مرض السمنة
ما هو مرض السمنة
السمنة من أمراض العصر، وهي نوع من أنواع سوء التغذية، وظاهرة مرضية خصوصًا في البلاد النامية، حيث كانت نتاجًا لتغير نوعية الوجبات وتوفر الأطعمة المسمنة (التي تؤدي إلى السمنة)، والسمنة ليس كما يتبادر للذهن مشكلة تخص الكبار، ولكنها من مشكلات الأطفال الآخذة في الانتشار.
لقد أثبتت الأبحاث الطبية ارتباط حدوث السمنة في الصغر بحدوثها في الكبر، أي أن الطفل السمين غالبًا ما يصاب بالسمنة في مستقبل حياته.
وقد ينظر الكثير إلى السمنة على أنها أمر بسيط، وقد ينظر البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لجمال أجسادنا، وقد يفطن القليل إلى خطورتها ومع ذلك يقفوا مكتوفي الأيدي غير قادرين على إيقافها.
لكن في الحقيقة يجب أن نحترس من مرض خطير اسمه السمنة، ومن الواجب أن نتذكر دائما أنها مرض، وليست بالمرض البسيط فحسب بل تعد مرضا من الأمراض الخطرة، إنها مرض من أمراض عصرنا الحديث.
مرض السمنة هو زيادة نسبة دهون أكثر من 30 % من وزن الجسم الكلي نتيجة تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم. وتعتبر السمنة من الأمراض المزمنة و المعقدة مثل : مرض السكر و الضغط المرتفع و السمنة بكل ما تحمله من هموم و متاعب لضحاياها ابتداء من المشاكل الأجتماعية و النفسية و انتهاء بمسلسل الأمراض الذي لا ينقطع مثل أمراض القلب و المفاصل و الدوالي و السكر و هناك سوء فهم في مسببات المرض و الكثير منا يتهم مريض السمنة بأنه المسئول عن المرض بسبب افراطه في الطعام و كسله الشديد لذلك يمكن تلخيص أسباب السمنة الى أسباب داخلية و أسباب خارجية .
أسباب السمنة
للسمنة أسباب كثيرة، ويتفق الأطباء على مجموعة من الأسباب، وهي:
1-النمط الغذائي:
حيث أنه من المؤكد أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان علما بان الدهون لها كفاءة أعلى من الكربوهيدرات والبروتينات في التكتل في أنسجة الجسم الدهنية. وأفضل مثل على ذلك أن انتشار ما يسمى بالوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية في الدول الغربية ودول أخرى أدت إلى انتشار السمنة والأمراض المصاحبة لها في أجزاء كثيرة من العالم لم تكن تظهر فيها من قبل. ولو أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا فإنها السبب الأول والأهم، وهي السبب الأوحد في 90% من حالات السمنة.
2-قلة النشاط والحركة:
من المعروف أن السمنة نادرة الحدوث في الأشخاص الدائبي الحركة أو اللذين تتطلب أعمالهم النشاط المستمر ولكن يجب أيضا أن نعرف أن قلة حجم النشاط بمفرده ليس بالسبب الكافي لحدوث السمنة. لا شك أن النشاط والحركة لها فائدة كبيرة في تحسين صحة الإنسان بصفة عامة ويمكن أن نوجز النشاط والحركة بكلمة واحدة هي الرياضة. فقد أشارت الدراسات أن للرياضة دورا في تخفيض نسبة الدهون وجليكوز الدم كما أن لها دورا في نشاط الأنسولين واستقبال أنسجة الجسم له، ولكن هل هذه النسبة كبيرة لدرجة الاعتماد عليها في إنقاص الوزن؟ الإجابة على هذا السؤال هو لا، حيث أن الدراسات التي أجريت في هذا المجال جاءت متضاربة لدرجة أنه لا يمكن أن نوصى للبدين بالرياضة كأساس لتخفيض وزنه، ولكن يمكنها أن تكون عاملا مساعدا وخاصة لتخفيف الترهلات من جسم البدين الذي أنقص وزنه. ومثالنا على ذلك لو أنك مارست السباحة أو الجري لمدة ساعة كاملة دون توقف فإنك ستصرف حوالي 170 سعراً حرارياً فإذا توقفت بعدها وشربت كوباً من البيبسى وقطعة صغيره من الشوكولاته فإنها ستعطيك 500 سعراً حرارياً.
3-العوامل النفسية:
هذه الحالة منتشرة في السيدات أكثر منها في الرجال. فحين يتعرضن لمشاكل نفسية قاسية ينعكس ذلك في صورة التهام الكثير من الطعام.
4– الأسباب الوراثية :
تؤكد الأبحاث الحديثة أن الوراثة تحتل 60 – 80 % من أسباب الأصابة بمرض السمنة و المسئول عنها الجينات الوراثية في الجسم و قد تم اكتشاف أكثر من 200 جين مسئولة عن السمنة في حيوانات المعمل الا أن معظمها مازال تحت مجال البحث بالنسبة للأنسان . و الأسباب الوراثية تشمل : طريقة توزيع الدهون في الجسم معدل احتراق الجسم و كيفية تحويل الدهون الى طاقة كما أن نشاط بعض الأنزيمات يعتمد على بعض الجينات الوراثية .
و قد يتساءل البعض كيف كان أجدادنا و هم حاملين لنفس جينات السمنة أقل وزنا منا ؟ و الأجابة أن جينات السمنة كانت كامنة بسبب عدم توافر الطعام في الأجيال السابقة و زيادة الحركة و مع التطور و توافر الطعام بالصورة الحالية و زيادة استخدام الميكنة في جميع الأنشطة و في وسائل المواصلات و الأتصالات و الجلوس فترات طويلة في أعمال مكتبية و أمام الكمبيوتر و التلفزيون .
و أكدت الأبحاث أنه كلما زادت التكنولوجيا زاد استهلاك الطعام و قلت الطاقة المبذولة في الحركة و زادت معدلات السمنة .
5 – الجنس :
هناك بعض الأجناس أكثر عرضة للسمنة من منطقة حوض البحر المتوسط والأمريكان من أصل مكسيكي و الزنوج الأمريكان . بينما تقل بين أجناس الشرق الأقصى مثل " اليابان و الصين " و الأجناس البيضاء في اوروبا و امريكا .
6 – السن :
و تزيد معدلات السمنة مع السن فكلما تقدم السن زاد الوزن و من المقبول أن يزداد الوزن بمعدل ( 2 – 4 كجم ) كل 10 سنوات .
و على سبيل المثال : سيدة في العشرينات تزن 60 كجم مقبول أن تكون :-
<!--62 – 64 كجم في سن الثلاثينات
<!--66 – 68 كجم في الأربعينات
<!--68 – 72 كجم في الخمسينات
<!--72 – 75 كجم في الستينات
و هذه الزيادة الطبيعية مع تقدم السن لها فوائد خاصة بين الأناث فهي تحمي من الأصابة بمرض هشاشة العظام حيث تقوم الدهون بافراز هرمون الأستروجين كما انها تقلل من ظهور التجاعيد في الوجه و الرقبة و الكفين . و من المعروف أن الأطفال المصابون بالسمنة معرضون للأصابة بالسمنة مدى الحياة .
7 – الهرمونات و الغدد :
و هناك فترات حرجة للأصابة بمرض السمنة و أهمها فترة البلوغ و الحمل و الرضاعة و فترة انقطاع الطمث . و من المعروف أن هذخ الفترات يصاحبها اضطرابات في هرمونات الجسم و خاصة هرمونات الأنوثة و لذلك فالأصابة بالسمنة بالنسبة للأناث ضعف الرجال.
الأسباب الخارجية ( يمكن التحكم فيها و علاجها ) :
1 – السلوكيات و العادات الصحية المرتبطة بالتغذية و الرياضة .
2 – بعض الأدوية التي تؤدي الى فتح الشهية والأقلال من معدل حرق الجسم و تخزين الدهون و أهمها الكورتيزون و مضادات الحساسية و الهيستامين و مضادات الأكتئاب
3 – الضغوط النفسية اليومية و القلق و التوتر الدائم و الأكتئاب ( وهي من أهم الأسباب الخارجية ) قد أكدت الأبحاث أن 70 % من المصابين بمرض السمنة نتيجة للتوتر و القلق و الضغوط النفسية.
أمراض السمنة
من المناسب الان أن نتعرف على مضاعفات هذا المرض:
1-السمنة وأمراض القلب والموت المفاجئ:
هل تعلم أنه من النادر ما تجد معمراً بديناً!، قد تكون هذه النظرية فيها شئ من المغالطة ولكنها مؤشراً عاماً للبدينين بدانة مفرطة بأهمية تخفيض وزنهم. فالوزن الزائد هو حمل زائد على القلب والرئتين فيحتاج كل منهما إلى مجهود مضاعف.
ورغم عدم معرفة العلاقة بين السمنة وأمراض القلب وتصلب الشرايين إلا أنها علاقة موجودة وإن كانت هذه العلاقة تتعلق أيضاً بطبيعة ونوع الغذاء الذي يتناوله البدين حيث أنه يميل إلى تناول الأغذية الغنية بالدهون أو المقلية أكثر من ميله لتناول البروتينات أو الكربوهيدرات وتناول مثل هذه الأصناف يرفع نسبة الكولسترول في الدم وهذا هو عامل الخطورة الأول لأمراض القلب.
أما علاقة السمنة بأمراض القلب والموت المفاجئ فهي علاقة تعتمد على مدة البدانة أو عمرها عند الشخص. وجدت بعض الدراسات أن استمرار السمنة لمدة تزيد عن 10 سنوات تزيد نسبة التعرض لأمراض القلب والموت المفاجئ، بالذات عند الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة أو في مرحلة الشباب الأولى.
2-السمنة ومرض السكري:
مما لا شك فيه أن هناك علاقة قوية بين السمنة ومرض السكري (الغير معتمد على الأنسولين) غير أننا يجب أن لا نغفل عن أنه توجد أسباب أخرى مثل الوراثة والجنس والأماكن الجغرافية وغيرها، ولكن ما علاقة السمنةبمرض السكري؟
إن كل خلية عليها مواد تستقبل هرمون الأنسولين الذي يحرق الجليكوز لينتج الطاقة هذه المواد تسمي مستقبلات الأنسولين وإذا لم توجد هذه المستقبلات أو قل عددها فإن الأنسولين لن يعمل على هذه الخلية وبالتالي لن يستفاد من الجليكوز فترتفع نسبته في الدم. وهذه المستقبلات نسبتها ثابتة على الخلية الدهنية العادية فإن زاد حجم الخلية كما هي الحال في البدين فإن عدد المستقبلات تكون قليلة
بالنسبة لمساحة الخلية الكبيرة الحجم. ونصيحتنا لكل بدين تخفيض وزنه حيث أنه العلاج الأمثل لمرضى السكر إذ أن تخفيض الوزن يؤدي إلى تحسين حالة إفراز الأنسولين واستقباله عند هؤلاء المرضى.
3-السمنة وارتفاع ضغط الدم:
يكفينا القول أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بين البدينين تصل إلى ثلاث أضعاف نسبته بين العاديين وأن تخفيض الوزن مع التقليل من تناول ملح الطعام عند مرتفعي ضغط الدم حسن حالة ضغطهم في حدود تصل إلى 50%.
4-السمنة والمفاصل والأربطة:
السمنة حمل زائد أيضا على مفاصل الجسم وأربطته ويظهر ذلك في صورة آلام متعددة بالمفاصل.
5-السمنة والجلد:
السمنة تزيد كمية الانثناءات في الجلد ويكون ولذلك يكون الجلد عرضة للالتهابات والإصابات الفطرية والبكتيرية إلى جانب عدم تحمل الطقس الحار.
الوقاية من السمنة
أولا: وقاية الأطفال من السمنة
إن العناية بتغذية الطفل السليمة يجب أن تبدأ في مرحلة تغذية الأم الحامل أو المرضع، فالتغذية الصحيحة خلال فترة الحمل لها اثر كبير على صحة الأم والجنين؛ إذ أن النقص يؤثر على صحة الام، اما النقص الشديد فقد يسبب مرض للجنين أو تشوه أو إنجاب أطفال ذوي وزن اقل من الطبيعي، علما بأنه لا يجب أن يزيد وزنها عن 10-12 كغم خلال فترة الحمل.
وبالنسبة لغذاء المرضع فانه يشابه غذاء الحامل مع زيادة السوائل كالماء والحليب والعصير وغيرها.
وتحتاج الأم الحامل أو المرضع كل يوم إلى :
1- الحليب ومشتقاته بمعدل 3-4 أكواب أو ما يعادلها من منتجاته كاللبن أو اللبنة أو الجبنه.
2-الخضراوات والفواكه بمقدار وجبتين أو اكثر من الخضراوات الورقية الخضراء إن الصفراء، ويُستحسن أن تكون إحداها طازجة مثل الخس ، السبانخ، الفلفل الأخضر، والبندورة؛ وتناول وجبتين أو أكثر يوميا من الفواكه كالبرتقال، التفاح، الاجاص، الشمام، وغيرها.
3- اللحوم والبقول والبيض بمقدار 100 غرام من اللحمة مُقسمة الى وجبتين، 3 بيضات في الأسبوع، وكبده مره في الأسبوع على الأقل. هذا وتُعتبر البقوليات مثل
لفاصوليا والحمص والفول والعدس بديل جزئي عن اللحمة.
4- الخبز والحبوب بمقدار 4 وجبات أو اكثر يوميا بحيث تحتوي الوجبة على نصف كوب أرز أو معكرونة أو ربع رغيف خبز بلدي ويُفضل الخبز الأسمر.
5- الدهون كالسمن والزيت والزبده ويمكن الحصول عليها من طعام العائلة اليومي.
6- السوائل مثل الشوربة والحليب وعصير الفواكه والماء. ويُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء خار ج أوقات الطعام في الصباح وقبل النوم، وشرب سائل قبل نصف ساعة من كل رضعه.
هذا ويُنصح بعدم الإكثار من المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي، والامتناع عن تناول كميات كبيرة من الحلويات والمعجنات والمشروبات الغازية. وكذلك الأغذية المعلبة والصلصات، التدخين، تناول البهارات خاصة الحرّاقة، والأدوية دون استشارة الطبيب.
خطوات الوقاية من السمنة حسب مراحل العمر المختلفة (من الولادة حتى السنة الأولى)
وتعد الطفولة أهم مراحل العمر، ومنها تبدأ أول خطوات الوقاية وذلك باتباع نظام غذائي سليم.
ويلاحظ أن لكل فئة عمرية حاجاتها الغذائية التي تختلف من فئة عمرية إلى أخرى. وفيما يلي عرض موجز لكيفية العناية بتغذية الطفل في كل مرحلة:
المرحلة الأولى من الولادة حتى الشهر الرابع:
إن حليب الأم هو الحليب الطبيعي الأمثل للطفل السليم لأنه لا يحتاج إلى تحضير أوتعقيم خالٍ من الجراثيم ويساعد الطفل على النمو السليم- ويقلل من خطر الأمراض ويعطي الطفل مناعة أقوى.ويدر الحليب مع زيادة الرضعات إن الأطفال الذين يرضعون حليب الأم أقل تعرضاً لأمراض الحساسية والإسهال كما أن العلاقة الحميمة والفريدة أقوى بين الأمهات والمرضعات وأطفالهن حيث يشعر الطفل بالحنان والدفء وتشعر الأم بالغبطة والسرور.
إن الأطفال والمواليد يحتاجون للرضاعة كل ساعتين أو ثلاثة ساعات أي من (6- 9) رضعات في اليوم. وفي حالة عدم تمكن الأم من الرضاعة الطبيعية لأسباب صحية يجب استشارة الطبيب أو الزائرة الصحية أو إخصائي الحمية عن إفيد أنواع الحليب وكيف تعدين الرضعة وتأكدي من أن زجاجات الرضاعة قد تم تعقيمها بالشكل السليم.
إن الرضعات الجاهزة يجب أن تحفظ بالثلاجة لحين استعمالها.الزجاجات التي تحفظ بالخارج يجب أن تستعمل خلال ساعة من الوقت. إذا كنت تنوين الخروج لأكثر من ثلاث ساعات يجب أن تأخذي معك الحليب والأدوات اللازمة لإعداد الرضعات خارج المنزل وحافظة (ثيرموس) مليئة بالماء المغلي.
المرحلة الثانية :عمر 4 - 6 أشهر
هذا هو الوقت المناسب لإعطاء الطفل بعض الأطعمة الطرية. ومن نهاية الشهر الرابع حتى نهاية الشهر السادس، يمكن البدء بطعام جديد واحد في وقت واحد. يعتبر الأرز من أفضل الأطعمة عند البداية. ومن النصائح التي تقدم للأم في هذا المجال، ما يلي:
<!--لا تضعي الحبوب أو البيض في زجاجة حليب الطفل.
<!--لا تضيفي السكر أو الملح أو العسل أو التوابل إلى طعام الطفل.
<!--استعملي ملعقة صغيرة من البلاستيك. قدمي الطعام بطرف الملعقة.
<!--اجلسي الطفل جلسة مستقيمة ووجهه للأمام أثناء الأكل لتسهيل عملية البلع.
<!--لا تحاولي إقحام الطعام بسرعة بل أعطي الطفل وقتاً كافياً للأكل.
وفي البداية يتم اعطاء الطفل طعاماً طرياً سهل الهضم مرة واحدة في اليوم من 1-2 ملعقة، وبعد اسبوع يمكن زيادة الكمية إلى 2-3 ملاعق، وبعد اسبوعين، يمكن أن نقدم للطفل طعاماً طرياً وجبتين يومياً . وحين يبلغ الطفل أربعة أشهر، يمكن أن نطعم الطفل ملء ملعقة أو ملعقتين من الأرز المهروس . وفي الوجبة الثانية، يمكن اعطاؤه نصف وجبة الحليب أولاً وبعد ذلك الأرز المهروس في البداية. وعندما يبلغ الطفل شهره الخامس يمكن اعطاؤه البطاطس المهروس.
وفي الشهور من 5 - 6 أشهر وعندما يكون بمقدور الطفل تناول حوالي خمس ملاعق في كل وجبة يمكن البدء في إدخال الأطعمة الأخري، مثل الخضروات المطبوخة أو اللحم ا لمطبوخ أو الفواكه المخفوقة باستعمال الخلاطة.
وتتضمن خطة التغذية المقترحة للطفل حين يبلغ 6 أشهر، أن يعطي الطفل قدراً أقل من الحليب في أوقات الرضاعة عندما يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الطرية. ومع ذلك يبقى الحليب ضرورياً ومهماً. وحليب الثدي (أو الحليب الصناعي) يمكن أن يعطى بعد تناول الطعام أو في أي وقت من اليوم. لابد من إعطاء الطفل 6 وجبات يومياً. وعندما يصل الطفل إلى عمر ستة أشهر يمكنك إعطاؤه الحبوب والقمح وصفار البيض المطهي جيداً ومن ثم بعض الحليب.
الأطعمة ذات النسبة العالية من الألياف (مثل الخبز الكامل ا لعناصر والعدس والفول) يجب ألا تعطى بانتظام للأطفال الذين يقل عمرهم عن سنتين ذلك لأنها تملأ معدته وتجعل الطفل يتوقف عن تناول الأطعمة الأخرى.
ويجب ألا تخشى الأم من زيادة وزن الطفل فمن المعلوم أن وزن الطفل عادة يتضاعف ثلاثة أضعاف عند بلوغه السنة الأولى من العمر.
المرحلة الثالثة : عمر 7 - 9 أشهر
وهذه هي أفضل مراحل العمر لكي يبدأ تعليم الطفل طريقة المضغ لمجموعة متنوعة من الأطعمة، خاصة الأطعمة مفرومة أو مقطعة بشكل ناعم.
ويعطى الطفل صفار بيضة مسلوقة جيداً في البداية. وبداية من 9 أشهر، يعطى الطفل بيضة كاملة. كما يعطى الطفل جبن طري غير مملح ، وجميع أنواع الخضار المطبوخة إلى حد تصبح فيه طرية والمقطعة بشكل ناعم والمخلوطة مع اللحم أو الدجاج. وزبادي أو مهلبية غير محلاة ، ولحم أو دجاج مطبوخ مقطع بشكل ناعم أو سمك بدون عظام . كما يعطي الطفل كميات قليلة من الفواكه الطرية في نهاية الوجبة مثل الموز أو البطيخ أو الخوخ أو التفاح المقطع بشكل ناعم.
و من أجل تطوير قدرة المضغ لدى الطفل يجب إعطاء الطفل أطعمة لمضغها مثل الجزر أو التفاح المقشر أو شرائح من الخيار أو بسكويت. كما يمكن يمكن إعطاء الطفل حليب الثدي أو حليب الأطفال الصناعي بعد الطعام أو في أي وقت من اليوم. ويفضل استخدام كوب التغذية الخاص بالطفل بدلاً من الرضاعة.
ولا يمكن استخدام الحليب العادي إلا بعد تجاوز الطفل السنة الأولى حيث تكون معدة الطفل غير مستعدة لتقبل أي حليب آخر مثل حليب الماعز أو الغنم، الإبل، البقر، أو الحليب المعلب أو بودرة الحليب، بل يجب تغذية الطفل من الثدي أو حليب الأطفال الصناعي فقط.
بعد بلوغ الطفل سنة واحدة، لا تستخدم حليب الأبقار الماعز الأغنام أو الإبل الطازج إلا بعد غليه لأن ذلك قد يعرض الطفل لمرض الحمى المالطية.
المرحلة الرابعة : عمر 10 - 12 شهراً
عند اقتراب الطفل من بلوغ 12 شهراً، يمكن إعطاء الطفل 600 مل على الأقل من مجموع حليب الثدي أو حليب الأطفال الصناعي كل يوم، كما أن يجب الحرص على الرضاعة من الثدي أو أن يعطى الطفل كوب كامل من حليب الأطفال الصناعي ويعطى الطفل الفيتامينات.
المرحلة الخامسة: تغذية الطفل بعد العام الأول
يجب على الأم أن تتعرف على أنواع الطعام، وعـادات تنـاول الطعام، و الشـهـيــة، واسباب الامتناع عن الأكل، والإفراط في الأكل، ومواعيد الوجبات .
إن التغذية الجيدة ضرورية للجميع وبشكل خاص لصحة الطفل وهو ينمو، ويمكن تحقيق ذلك بالعمل على أن يتناول الطفل طعاماً متنوعاً يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة بكميات صحيحة حسب حاجة الجسم.
ولكي تكون تغذية الطفل جيدة يجب أن يتناول يومياً أطعمة من هذه المجموعات الخمس:
1- للنمو وبناء خلايا الجسم وتعويضه عن التالف يجب تناولها مرتين في اليوم.
2- تحتوي على فيتامينات ومعادن لصحة جيدة وللوقاية من الأمراض، الفاكهة مصدر جيد للألياف يجب تناولها مرتين في اليوم.
3- معادن لتكوين العظام والأسنان يجب تناولها ثلاث مرات في اليوم.
4- تحتوي على فيتامينات ومعادن لصحة جيدة وتجنب الإمساك يجب تناولها مرتين في اليوم.
5- للطاقة يجب تناولها ( 4 ) مرات في اليوم.
الإفراط في الأكل
الإفراط في الأكل مقدمة خطيرة للإتجاه نحو السمنة، ولتقليل إفراط الطفل في الأكل يجب على الأم أن تتبع الآتي:
- التقليل من كمية الطعام المقدمة له.
- تجنب تقديم الأطعمة التي تحتوي على السكر والدسم.
- اللجوء الى إسماع الطفل كلمات العطف والحنان واحتضانه وإعطائه الألعاب ..ألخ .. كمكافأة له وتطييب خاطره عوضاً عن إعطائه طعاماً .
- تشجيع الطفل على المزيد من الأنشطة البدنية.
إن عادات الأكل الحسنة لدى أهل البيت هي أفضل مثال للطفل.
ثانيا: الأسس الأولية للوقاية من السمنة والسيطرة عليها :
- تجنب استخدام الحميات أو قوائم الأنظمة الغذائية الموجودة في الكتب والمجلات التجارية لتخفيف الوزن، ويجب أخذ البرنامج الغذائي من مصادر متخصصة (اخصائي تغذية أو طبيب متخصص في مجال التغذية) كما أن مراكز الرشاقة في العديد من الدول العربية لا توفر قوائم صحية للحمية، ولا يوجد بها متخصصون في التغذية، فيفضل عدم الإعتماد على هذه المراكز في التغذية.
- بعد إستشارة الطبيب وأخذ الفحوصات المخبرية المطلوبة يجب مزاولة التمارين الرياضية مثل التمارين الهوائية والمشي والسباحة، ويفضل ممارسة الرياضة بعد ساعتين على الأقل من تناول الوجبة الرئيسية.
- الأكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية كالخضراوات والفواكه ونخالة القمح والحبوب الكاملة، فهذه الأغذية بالإضافة أنها قليلة الكالوري تحتاج مدة أطول للهضم وتعطي إحساسا بالشبع.
- الإقلال من الأغذية الدهنية ومن استخدام الدهون بأنواعها في المطبخ.
- الإقلال من تناول الأغذية التي تحتوي على سكريات مصنعة كالحلويات والشوكولاته والفواكه المعلبة والمربى والمشروبات الغازية وغيرها.
- لتقليل الدهن في الطعام يمكن سلق أو شوي اللحوم بدلا من قليها في الدهن، كما يجب إزالة جلد الدجاج لاحتاواءه على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول، وعند تحضير اللحوم يجب إزالة كل الشحوم المرئية.
- تناول المشروبات كالقهوة والشاي وغيرها بدون سكر أو بكمية قليلة من السكر.
- التذكر بأن المكسرات والبذور غنية بالدهون فلا نفرط في تناولها.
- الابتعاد عن البدع والاعتقادات الغذائية الخاطئة المتعلقة بالسمنة.
- عدم اللجوء إلى العمليات الجراحية في استئصال الدهون من الجسم، لأن هناك العديد من المضاعفات الصحية قد تحدث نتيجة هذه العمليات.
- عدم استخدام الأدوية المقللة للشهية فهذه قد تكون لها مضاعفات صحية غير مرغوبة.
النصائح الغذاية للمصابين للسمنة :
يجب الأمتناع أو التقليل على قدر المستطاع عن تناول :
-لزبدة والقشدة واللبن كامل الدسم والاكتفاء بالمنتجات قليلة الدسم وأيضاً اجتناب المنتجات والحلويات والفطائر.
- المربى والعسل والأسود والأبيض.
- الفواكه المجففة.
- المكسرات والفول السوداني.
- المشروبات الغازية السكرية.
- الطحينة والحلاوة الطحينية.
- المايونيز.
- المحمرات والمقليات والإعتماد على الشي أو السلق في عملية الطهو.
التغيير السلوكي لعاداتنا في تناول الطعام :
إن التغيير السلوكي لا يساعد فقط في إنقاص الوزن بل يساعد أيضا في المحافظة على أستمرارية الوزن المفقود، ومن أهم النصائح للتغيير السلوكي في العادات الغذائية والتي أثبتت نجاحا في برامج تخفيض الوزن كالتالي:
- شرب كوب من الماء أو تناول طبق السلطة قبل الأكل.
- عند وقت تناول الطعام يجب وضع الطعام في أطباق صغيرة وأن يتم وضع الطعام في تلك الصحون في المطبخ وعدم إحضار الطعام في عبوات كبيرة أو صحون كبيرة على مائدة الطعام.
- تناول الطعام ببطء ومضغه جيدا، ووضع أدوات تناول الطعام ( الشوكة والملعقة والسكين ) على المائدة بين مضغة وأخرى حتى لا تنسى وتتناول الطعام بسرعة.
- تناول الطعام في غرفة واحدة وعدم الإنشغال بأي أعمال أخرى أثناء الأكل كالقراءة أو مشاهدة التلفزيون.
- ترك المائدة بسرعة بمجرد الانتهاء من تناول الطعام.
-عدم الذهاب للتسوق وشراء الطعام في حالة الجوع, وعدم سراء الأطعمة الممنوعة حتى لا يتم أكلها صعوبة مقاومتها.
- تخزين الطعام بعيدا عن الرؤية.
مزاولة الرياضة :
يجب ممارسة أي رياضة خفيفة بشكل منتظم لأنها تساعد على حرق الدهون، وأنسب رياضة هي رياضة المشي، ولقد وجد أن المشي لمدة ساعة يوميا بمعدل 4 كيلومترات في الساعة بخطوات سريعة ينتج عنه فقد 300 كالوري.
والرياضة بجانب أنها تستهلك طاقة فانها تؤدي إلى الإقلال من التوتر والملل المصاحب عند القيام بنظام إنقاص الوزن وإلى خروج الفرد من المنزل بعيدا عن تناول الطعام وكذلك تحسن كفاءة الجهاز الدموي.
كما تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة حجم الكتلة العضلية وأنخفاض الدهون بسب بإحتراقها، ويجب إختيار نوع الرياضة التي يستطيع الفرد ممارستها بإنتظام والتي تتناسب مع حالته الصحية لو وجد مرض مصاحب.
علاج السمنة
ما الحل و كيف ننقذ مريض السمنة و نحميه من سمنته و من عاداته و سلوكياته؟ وكيف نحميه من وسائل الأعلام المضللة التي يجرى ورائها المريض أملا في حل سريع و ساحر ؟
الفحص الطبي :
قبل البدء في أي برنامج علاجي لابد من تقييم طبي شامل للمريض , التعرف على التاريخ الطبي و العائلي و الوراثي للمريض بالأضافة الى العادات و السلوكيات المعيشية التي تشمل الأكل و النوم و الحركة و السلوكيات التي لها علاقة وثيقة بالصحة العامة و الصحة النفسية و البدنية . و لابد من كشف طبي شامل و خاصة على حالة القلب و المفاصل و العضلات بالأضافة الى عمل بعض التحاليل الطبية للتأكد من سلامة المريض و خاصة :
الهيموجلوبين و السكر و الدهون الثلاثية و الكولسترول و كفاءة الغدة الدرقية و تحليل البيانات السابقة يمكن للطبيب المعالج معرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة
هل هي بسبب زيادة الأكل أو قلة الحركة أو لأسباب وراثية او سلوكية أو لحالة مرضية و بعد ذلك يستطيع الطبيب وضع برنامج غذائي رياضي و سلوكي و دوائي يتناسب مع كل حالة حسب الوزن و السن و الحالة الأجتماعية و الوظيفية و يعتبر التقييم الطبي الشامل هو الخطوة الأولى لنجاح البرنامج و لنجاح هذه الخطوة لابد أن تتوافر الثقة بين المريض و الطبيب و أن يكون الطبيب مؤهل تأهيل علمي سليم في هذا المجال أما الخطوات التالية فهي تعتمد على المتابعة المنتظمة و التزام المريض بمواعيده مع الطبيب و التزامه بما يوصف له من برنامج غذائي و سلوكي و رياضي و دوائي .
العلاج السلوكي :
و هو أحدث أسلوب لعلاج مرضى السمنة لأنقاص وزنهم بصحة و المحافظة على الوزن مدى الحياة . و لابد قبل البدء ان نقيم الدافع و الهدف الأساسي لأنقاص الوزن و ماذا يتوقع المريض من البرنامج و يقوم المعالج باشراك المريض في تصميم خطة العلاج و انقاص الوزن ليس هو المقياس الوحيد لناح برنامج العلاج السلوكي بل هناك بعض الوانع لأنقاص الوزن مثل الأكتئاب و هشاشة العظام و حصوات المرارة و العلاج فقط للمحافظة على الوزن و الصحة العامة .
و برنامج السلوك يعتمد على نظرية التعليم , و المعروف أن 10 % من السلوك الأنساني موروث و 90 % من السلوكيات سواء كانت سليمة أو خاطئة تكتسب عن طريق التعليم سواء المقصود أو غير المقصود مثال على ذلك تعليم الطفل معظم سلوكياتة من الأم و الأب . و برنامج العلاج السلوكي هو اعادة تعليم المريض قواعد الغذاء السليم بطريقة ترتاح لها نفسه .
علاج السمنة بالأدوية والعقاقير:
هناك نوعين رئيسين من الأدوية لعلاج السمنة هما:
1- الأدوية المؤثرة على الجهاز العصبي.
2- الحبوب التي تزيد من حجم الغذاء.
يتم وصف النوع الأول من قبل الطبيب بينما يباع النوع الثاني في الصيدليات والبقالات دون الحاجة إلى وصفة طبية.
<!--الأدوية المؤثرة على الجهاز العصبي المركزي:
تستخدم هذه الأدوية للتأثير على الجهاز العصبي من أجل كبت الشهية. وهذه الأدوية هي مواد الأمفيتامين (Amphetamines) أو مشتقاتها. والمواد الأصلية والمشتقة لها نفس تأثير هرمون الكاتوكلامين أي الإبنفرين (الأدرينالين) والنورإبنفرين (النورأدرينالين). وتعمل هذه الأدوية على كبت الشهية عن الأكل فتنقص السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، وتعمل على زيادة نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي (تزداد السعرات الحرارية التي يتم حرقها)، حيث أن زيادة نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي يؤدي إلى زيادة معدل الحرق الأساسي في الجسم. ولكن توجد تأثيرات جانبية سلبية لهذه العقاقير وهي: (صداع، جفاف الحلق،أرق وعدم قدرة، على النوم, سرعة التوتر والعصبية، الشعور بالدوخة، الارتعاش، زيادة ضغط الدم, تسارع دقات القلب.
<!-- حبوب زيادة حجم الطعام:
تستخدم حبوب الميثاي سليولوز وحبوب الجلوكومانان من أجل أن تقوم المعدة بامتصاص الماء والمحافظة عليه داخل المعدة بحيث يختلط هذا الماء بالطعام ويعطيه حجما كبيرا، وبالتالي تشعر المعدة بالشبع. ويستخرج الجلوكومانان كيميائيا من جذور نوع من الخضار يزرع في اليابان ويسمى كونجاك. ومن شأن الجلوكومانان أن يشكل في المعدة مادة ليفية هلامية تعطي شعورا بالشبع. وليس هناك أي دليل قاطع على أن هذه الحبو