معرفة وتحاشي اسباب مرض السرطان ايسر الوسائل الوقائية وافضل دعم للجهود العلاجية


مرض السرطان من الامراض المتزايدة في وقتنا الحاضر وقد كان مرض السرطان في الماضي لغزا حير الاطباء مع الباحثين و معضلة كارثية على المريض المصاب بالسرطان
وبعد الدراسات والتحريات على مرض السرطان ومع مرور الزمن تبين ان السرطان له اسباب او منشطات او محفزات او عوامل محرضة لحدوث السرطان تمت معرفتها بواسطة الاحصائيات التي تقارن بين المتعرضين لعوامل الخطورة ونسبة حدوث السرطان فيهم
ومن جهة اخرى وفقا للمفهوم القراني فان مرض السرطان مستجلب مثل اي مرض قال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم ( وإذا مرضت فهو يشفين ) الشعراء 80. اي ان المرض مستجلب يحدث بفعل الإنسان نفسه عبر تعرضه لأسباب المرض اما الخلق الهداية الرزق الشفاء الحياة الموت فهي افعال إلهيه. قال تعالى ( الذي خلقني فهو يهديني والذي هو يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين ) الشعراء 80
وبعد تجارب المواد المسرطنة المباشرة التي اجريت على حيوانات التجارب اثبتت تلك التجارب على الحيوانات اثر المواد المسرطنة في احدث السرطان بعد اصابة حيوانات التجارب بمرض السرطان وفق نسب وتراكيز المواد المسرطنة وازمنة قياسية لحدوث السرطان


اسباب السرطان
من اشهر المواد المسرطنة مادة النتروزامين وهي مادة شديدة السرطنة في التجارب المجراة على الفئران وتنتج هذه المادة بواسطة تناول ملح البارود وهو مادة نترات البوتاسيوم والذي يضاف الى اللحوم والاسماك لغرض حفظ اللحوم على الحالة الرطبة وتثبيت الوان اللحوم لمنع اللحم من ان يتحول الى اللون الرمادي الغير مرغوب تجارياومادة النتروزامين تحولها الجراثيم في الامعاء بعد تناول الوجبات الحاوية على ملح البارود
كذلك تتكون مادة النتروزامين بعد تناول او شرب المواد الحاوية على النترات مع وجود بقايا الطعام المتعفن بين الاسنان مما يساعد الجراثيم الموجودة بين الاسنان على تحويل النترات الى نتروزامين مسرطن النتوزامين قد ينتج بعد الطبخ مباشرة في لحم الخنزير المعالج بملح البارود

للوقاية من السرطان ينصح بعدم تناول اللحوم المعلبة وكذلك اللحوم الرطبة المخزنة لانها تعالج بملح البارود شديد السرطنة لذا ينصح في تناول السمك طريا طبقا للارشاد القراني قال تعالى ( لتأكلوا منه لحماً طرياً ) النحل 14. و الإعجاز في قوله تعالى لحما طريا اذكره للفائدة المعرفية هو ان الثابت علميا أن في الأسماك تكون الخمائر المحللة للبروتين اكثر نشاطا من تلك الموجودة في اللحوم وتستمر خميرة الفوسفوليبديز في تحلل دهون الأسماك حتى لو تعرضت على البخار بدرجة الغليان لمدة عشرين دقيقة وتحتوي الأسماك على خميرة الثيامنيز التي تهدم فيتامين ب 1 ولا تتوقف إلا بالحرارة عند الطبخ و تنموا على الأسماك جراثيم محبة للبرودة تعمل على تحللها و فسادها حتى أثناء تبريدها في الثلاجات و خاصية النشاء الحيواني الجلايكوجين الذي يتحول الى حامض اللاكتيك ويعمل كمادة حافظة لا توجد هذه الخاصية في الأسماك لأن السمك يستنفد أثناء صيده كافة الجلايكوجين كطاقة في حركة مقاومة الإصدياد و تتحقق الفائدة الغذائية القصوى من الصيد البحري اذا تم تناوله طريا.

وطراوة السمك بينها الحديث الشريف قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ( ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه ) رواه أبو داود. واخيرا ندرك استحالة حفظ السمك رطبا طريا مع الثبات اللوني الا بالاملاح المسرطنة
وتبداء الوقاية من السرطان بواسطة السواك ليس فقط للوقاية من تسوس الاسنان و الروائح الكريهة و انتان اللثة بل لاسباب تحويل النترات الموجودة طبيعيا بماء الشرب الى نتروزامينات مسرطنة بواسطة الجراثيم القابعة بين الاسنان.
للوقاية من كل ذلك ومن تكون مادة النتروزامين لمنع اسباب السرطان يتوجب تطهير الفم بالسواك و المضمضة وعدم ترك مخلفات الطعام بين الأسنان لقوله عليه الصلاة والسلام " السواك مطهرة للفم مرضات للرب " رواه النسائي وكل تخلص من المخلفات و القاذورات و مسببات الأذى يعتبر طهارة وقال تعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) البقرة 222. وقد رأى رسول الله بعض اصحابه يهمل في نظافة اسنانه حتى اقلحت بمعنى اصفر لونها فقال لهم فيما رواه الامام احمد وغيره وهذا لفظه " مالي اركم تأتوني قلحا استاكوا لولا أن اشق على امتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء "
ومما سبق ندرك اهمية طراوة الطعام وخلوة من المضافات المسرطنة واهمية نظافة الاسنان وان مرضات الرب وقاية من اسباب السرطان .

من المسرطنات ايضا

الكلورات
والكلورات من محرضات السرطان تتحول بالامعاء الى كلورامين مادة مسرطنة وتوجد في الدقيق الخاص وهو الطحين الابيض والذي يضاف اليه الكلورات كمادة تبييض بعد عملية القشر حيث يكمد لون الدقيق بعد عملية التصنيع فيضاف اليه الكلورات لغرض التبييض وعند تناول الدقيق الابيض فهذه المادة الكلورات تتحول الى كلورامين مسرطن على المدى البعيد ويكثر سرطان القولون لدى الاشخاص وفي المجتمعات التي تتناول الاكل المصفى الحب المقشور الدقيق الابيض و الاكلات منخفضة الالياف ولكي ندرك أهمية قشرة الحب الوقائية والغذائية فهي تحوي ( القشرة ) على فيتامين (ب1) ,(ب2) ,(ب6) ,(ب ب) وفيتامين (هـ) المنشط للرجولة المقوي للجنس و الفسفور المنشط للدماغ , الحديد المقوي للدم , الكالسيوم الباني للعظام المقوي للأسنان , اليود المنظم لعمل الغدة الدرقية إضافة إلى السليكون البوتاسيوم الصوديوم الماغنسيوم فقد مدحها الله سبحانه وتعالى اقصد قشرة الحب في القرآن الكريم قال تعالى ( والحب ذو العصف والريحان ) الرحمن 12. وعن ابن عباس رضي الله عنهما (من تفسير ابن كثير لآية " كعصف مأكول " في سورة الفيل) قال: العصف القشرة التي على الحبة كالغلاف على الحنطة . نلاحظ من الآية الكريمة أن الذي يميز الحب هو العصف ( ذو العصف ) وكما عرفنا من تفسير ابن عباس أن العصف هو القشرة لذا القمح المقشور ( الدقيق الأبيض ) أصبح مسلوب القيمة الغذائية من فيتامينات وأملاح وفقا لما أثبته العلم وأكده الدليل القرآني وعلينا أن نأكل الحب ذو العصف حتى نستفيد من مكوناته الغذائية ونبتعد عن الدقيق الابيض المكلور حتى نبتعد عن اسباب السرطان .

وعلينا التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد ورد في الحديث عن أم أيمن أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي فقال ما هذا قالت طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع منه لك رغيفا فقال "رديه فيه ثم اعجنيه " رواه ابن ماجه. وروى ابن ماجه أن سهل ابن سعد قال ( ما رأيت النقي حتى قبض رسول الله ) وقال أيضا ( ما رأيت منخلا حتى قبض رسول الله ) وذكر البخاري مثله في كتاب الأطعمة باب ما كان النبي وأصحابه يأكلون . وندرك أن العلم بالأهمية الغذائية للقشرة قشرة الحب قد جاء متأخرا جدا عما ورد في كتاب الله من بيان غذائي ومتأخرا عن الأسوة برسول الله الذي لم يقبل في طعام الدقيق المنخول. وفي الحديث " أنه نهى عن فصع الرطبة " ذكره صاحب مختار الصحاح وابن الأثير في النهاية وفصع الرطبة عصرها لتنقشر ولان الألياف الطبيعية تكثر في القشور الغذائية وقد وجد أن القشور مع الياف الغذاء تمنع الإمساك , اضطراب القولون , رتوج القولون وتمنع سرطان القولون , تنقص نتروجين يوريا الدم بواسطة زيادة طرح الأمونيا الغائطية

وللوقاية من كلورات الدقيق الابيض التي تعتبرمن محرضات السرطان علينا الاقتداء برسولنا الكريم في عدم قبول الدقيق المنخول فما بالك في تناول الدقيق الابيض المكلور !
ومن اشهر اسباب السرطان المواد الكيميائية الغير غذائية
تعتبر المظافات الكيميائية في الصناعات الغذائية محرضات سرطانية مثل
الملونات الصناعية , المثبتات اللونية , المنكهات الصناعية , المحسنات الذوقية , مانعات التعكر في العصائر , مثيرات الرغوة , مغلظات القوام , رافعات العجين , مروقات العصائر , مانعات التحبب في المثلجات كا الايسكريم , مانحات اللزوجة , مانعات التاكسد الصناعية و المواد الحافظة وووو....الخ
وقد تم تحريم الكثير من المواد الكيميائية المصنعة من المواد الغير غذائية في الدساتير الغذائية لكثير من بلدان العالم لثبوت خطرها والباقي قيد الانتظار لمنعها او التحذير منها بعد ان تتضح خطورتها ويكثر ضحاياها من امراض السرطان

اشهر المضافات الصناعية على الاطلاق السكر الابيض
يعتبر السكر الابيض من المواد المعالجة كيميائيا فقد تم عزل السكر من خاماته اثناء عملية التصنيع بواسطة مادة هيدروكسيد الكالسيوم لانتاج السكر الاحمر او البني وتم تبييض هذا السكر بواسطة ثاني اوكسيد الكبريت لان الون الابيض يتيح استخدامه دون تغييرالوان المواد التي يضاف اليها
يعتبر المصنعون السكر المكرر الافضل من كل خادعات الذوق حيث يحول الكاكاو شديد المرارة الى شوكولاتة حلوة بالخداع الذوقي بعد اضافة هذا النوع من السكر

يلغي السكر المكرر طعم كافة المواد المرة ومرارة الاحماض الصناعية ويسلب من الانسان حاسة الذوق التي تعتبر من الوسائل الدفاعية لمنع الانسان ذوقيا من تناول العصائر و الاغذية المجهزة من المواد الفاسدة المتحللة وتحويلها بواسطة السكر المكرر الى مشروبات مستساغة و حلويات .
تنتج الجرثيم و الفطريات مواد سامة في الاغذية سيئة التخزين الفطريات تنتج مادة الافلاتوكسين المسرطنة
حاسة الذوق كفيلة بالدفاع عن الانسان اذا لم يخدعها صاحبها باضافة السكر الابيض كما ان الذوق منحة الاهية لحماية الانسان من سموم الاغذية الفاسدة لان غالبية السموم ذات طبيعة مرة وغير مستساغة
من دواعي الحمد للخالق سبحانه وتعالى ان ينقذ الانسان نفسه من السموم بحاسة الذوق وخداع الذوق بوسطة السكر المكرر يعتبر من الاخطارالغذائية
يدخل السكر المكرر في كثير من الصناعات الغذائية كمحسن ذوق مع ماتم ذكره من المواد الحافظة وغيرها من الاذواق و المنكهات الصناعية الخطرة والتي تعتبر من اسباب السرطان

وللوقاية من كل ذلك يكفي ان نعرف أن الاعتماد على الأغذية الخام دون اي اضافات كيميائية او خادعات ذوق كفيل بالوقاية من السرطان وتوفر كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم قال تعالى ( وأنبتنا فيها من كل شئ موزون ) الحجر 19. وإن الإنسان إذا تدخل في الإخلال في التوازن الغذائي يعتبر إفساد لما هو صالح ونافع للناس في الأصل قال تعالى ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين ) الأعراف 56. فقد لوحظ أن سكان الواحات من الفقراء والذين يقتصر طعامهم على الأغذية الطبيعية فقط ومنها التمر والحليب لا يعرفون مرض السرطان إطلاقا بل ولا يعرف السرطان طريقه إليهم. كل الاغذية الموصوفة بالقران الكريم ب الينع الطيب الازكى الحلال الطري الرزق الحسن الذي هو خير الكريم و الموزون وحتى الذي هو ادنى كلها لاتسبب السرطان بل وتحتوي على المواد المانعة للاكسدة والداعمة للعمليات الحيوية الكابحة لمثيرات السرطان
اما مع وجود خادعات الذوق فقد يظهر سرطان الكبد عند من يتناول الاطعمة سيئة التخزين لوجود مادة الافلاتوكسين ويدخل مدمني الخمر في ضحايا سرطان الكبد والخمر مع التدخين يحفز سرطان الشفة الفم البلعوم الحنجرة المريء المعدة
من اسباب السرطان الغير غذائية الامراض الفيروسية سرطان الكبد يزداد بعد الامراض الفيروسية المزمنة والذي ينتقل اكثرها عبر العلاقات الجنسية المحرمة اما سرطان عنق الرحم فيزداد بين البغايا
الممارسات الخاطئة خلاف الفطرة تسبب السرطان يكثر سرطان الثدي في غير المرضعات ويعتبر عدم الحمل من محرضات سرطان المبيض اما سرطان الرئة سرطان الشفة سرطان الفم سرطان البلعوم سرطان المعدة سرطان البنكرياس و سرطان المثانة فكلها تكثر بين المدخنين كما يكثر سرطان الجلد عند من لا يستغل نعمة الظلال
تتآزر عدة عوامل في نشوء السرطان قد لا يتسع المجال لذكرها هنا ولمزيد من المعلومات والدلائل القرانية يرجى الرجوع الى كتاب
مختصر دلائل الطب الوقائى في القران الكريم

لمزيد من الدلائل القرانية في مباحث الطب الغذائي ومبحث موازين الصحة ونشوء السرطان

دلائل الوقاية من امراض الجهاز الهضمي :
1 – صحة الفم والأسنان :-
تتكاثر بين الأسنان مع بقايا الطعام جراثيم تعمل على تحويل السكريات الى حامض اللاكتيك الذي يذيب ويفتت الأسنان وقد وجد أن سكر السكروز هو اسرع السكريات تخمرا وخلال ساعتين تكون الجرثيم قادرة على انتاج حامض اللاكتيك من سكر السكروز وتنتج الجراثيم من بقايا الطعام الذي بين الأسنان روئح كريهة وتساهم الجراثيم في انتان اللثة وتحويل النترات المضافة صناعيا في الأغذية الىنتروزامينات مسرطنة. وللوقاية من كل ذلك يتوجب تطهير الفم بالسواك والمضمضة وعدم ترك مخلفات الطعام بين الأسنان لقوله عليه الصلاة والسلام " السواك مطهرة للفم مرضات للرب " رواه النسائي وكل تخلص من المخلفات والقاذورات ومسببات الأذى يعتبر طهارة وقال تعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) البقرة 222. وقد رأى رسول الله بعض اصحابه يهمل في نظافة اسنانه حتى اقلحت بمعنى اصفر لونها فقال لهم فيما رواه الامام احمد وغيره وهذا لفظه " مالي اركم تأتوني قلحا استاكوا لولا أن اشق على امتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء ". وللوقايه اكثر من تسوس الأسنان يتوجب الابتعاد عن تناول سكر السكروز المكرر بالتصنيع سريع التخمر ولمزيد من المعلومات مع الدليل القرآني ارجع الى مبحث مراتب الطعام الرزق الحسن.
2 – امراض المعدة والأمعاء :
عرفنا في مبحث سابق ان الطعام قابل للفساد ويتم الفساد بعدة طرق منها الفساد التلقائي بالتخمر او التعفن ومنها الإفساد المقصود بالتخمر لانتاج الخمر او التخمير الزائد عن الحاجة في عجين الخبز والخمير ومنها اضافة المواد الحافظة السامة او الاحماض الصناعية المخرشة للمعدة بقصد حفظ الطعام من الفساد. ونواتج فساد الاطعمة والمواد المضافة الصناعية الغير غذائية كلها لا تتلائم طبيعيا مع عمل المعدة والأمعاء وكون المعدة هي مكان تجميع الطعام لاستئناف هضمه تعتبر احماض التخمر الغذائي والاحماض الصناعية المضافة كمواد حافظة او منكهة تعتبر من أهم العوامل التي تساهم في زيادة حموضة المعدة وتهيج القرحة المعدية كما تعتبر الاطعمة الفاسدة وسموم الفاكهة الفجة الغير ناضجة من المهيجات لأمراض المعدة والأمعاء. وللوقاية يتوجب علينا الاسترشاد بالقرآن الكريم بعدم تفضيل ماتغير طعمه عن الطري لقوله تعالى" وأنهار من لبن لم يتغير طعمه " محمد 15. ويعرف تغير طعم اللبن بزيادة حموضته لوجود حامض اللاكتيك المخرش للمعدة وعلينا ايضا الابتعاد عن الأطعمة الفاسدة والتي تعتبر من الخبائث لقوله تعالى ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) 157الاعراف وما ورد عن اضرار الفاكهة الفجة والثمار الغير ناضجة مع الأدله يمكن الرجوع الى مبحث مراتب الطعام. وعلينا عدم الاسراف في الطعام الذي يؤدي الى التخمة والسمنة وهما يسببا القرحة المريئية الإسترجاعية لقوله تعالى ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) 31 الأعراف. كما أن القيء والإسهالات آليات فطرية لإزالة السموم الغذائية والجراثيم الممرضة من الأمعاء ويمكن تجنب الإسهالات بمعرفة الطعام الطيب لأنه لا يحوي السموم ولا الجراثيم ولا يهيج الأمعاء والمزيد من التفاصيل سبقت في مبحث صفات الطعام الواقي من الأمراض. وتناول الأغذية الكاملة ومنها الحب بعصفه وريحانه والتمر بقشرته وكل الثمار التي يصعب نزع قشورها من الأفضل أن تؤكل كاملة لأن الألياف الغذائية تساهم في الوقاية من أمراض وتهيج القولون وسرطان القولون وقد سبق توضيح هذا مع الدليل القرآني والتوجيه النبوي في نهاية مبحث الأملاح والفيتامينات. ويسبب الخمر التهاب البنكرياس ويعتبر التدخين عامل محرض لسرطان اللثة والبلعوم والمعدة والبنكرياس والمزيد من التفاصيل تجدها مع الأدله موضحة لاحقا في مبحثي نشوء السرطان وتلوث الهواء.
3 – امراض الكبد :
الكبد هي مكان إزالة السموم بشكل عام وتسبب السموم وعلى رأسها الخمر أمراض الكبد ومنها التهاب الكبد وتليف الكبد والفشل الكبدي وسرطان الكبد وتأتي السموم الأخرى من المواد الغذائية المتعفنة والمضافات الغذائية الصناعية والتسمم ببعض الأدوية وللوقاية من معظم أمراض الكبد يكفي أن نعرف أن الغذاء الفاسد من الخبائث وأن الخمر أم الخبائث ونتجنب وفقا للمعرفة كل مايضرنا وقد تقدم عرض الأدلة القرآنية التي تحرم الخبائث والخمر.
دور العادات الغذئية في امراض الكلى وسبل الوقاية من الحصوات البولية
تلعب العادات الغذائية دورا فاعلا في حدوث امراض الكلى وتعتبر الحمية من اهم سبل الوقاية من امراض الكلى ووسيلة فاعلة لمنع التحصي الكلوي واخطار الحصوات البولية
وطالما يعتبرالعامل الغذائي من العوامل المسببة لوجود الحصى البولية في المقابل يوجد في الغذاء العوامل المثبطة لتكوينها ومن العوامل المؤهبة لتكوين الحصى البولية ذات المنشأ الغذائي زيادة ادرار الكالسيوم الفوسفات الأوكزالات وحمض البول ويترسب حمض البول في الوسط الحامضي للبول بينما تترسب أوكزالات وفوسفات الكالسيوم في الوسط القاعدي وتتكون الحصوات في المجاري البولية برغم تجدد الغشاء الطلائي لجدران المجاري البولية والذي يمنع التصاق الأملاح والحصى بها ويتسبب في طردها مع تيار البول أي أن الإختلال في هذه الحالة تجاوز حدود الآلية الطبيعية للوقاية من التحصي. ومن العوامل المثبطة لتكون الحصوات مادة السترات والماغنسيوم ومادة جليكوامينوجليكان والبيروفوسفات كلها تعمل على زيادة ذائبية البول فعلى سبيل المثال تتحد مادة السترات مع الكالسيوم لتكوين مادة سترات الكالسيوم الذائبة في البول وبرغم أنها تزيد من الوسط القاعدي للبول ولكنها بالتالي تمنع ارتباط الكالسيوم مع الفوسفات والأوكزالات فتمنع تكون الحصوات عامة لأن زيادة الوسط القاعدي للبول يمنع هوالاخر ترسب حمض البول.
الاسباب الغذائية
وبالرجوع الى الاسباب الغذائية نجد أن مادة الأوكزالات توجد في الفاكهة الغير ناضجة وأوراق الشاى ومن استقلاب الجسم لفيتامين ج .
إن تناول الفاكهة الناضجة تماما تنعدم بها مادة الأوكزالات المسببة للتحصي البولي وتزداد بها نسبة السترات المضادة للتحصي البولي وقد نهى رسول الله عن بيع الثمار حتى يبدوا صلاحها وقال حتى تذهب عاهتة كما أن الإسراف النوعي في تناول فيتامين ج. يزيد من تكون الأوكزالات والإسراف النوعي في تناول فيتامين د. يسبب زيادة الكالسيوم ويساهم في خطورة ترسباتة وللوقاية من خطورة تكون الحصوات البولية علينا الإعتماد على الميزان الإلهي في التغذية وعدم الإسراف والإعتبار بآيات الله في ينع الثمار علما بأن الدلائل القرآنية والتوجيهات النبوية بهذا الخصوص سبق توضيحها وشرحها في مبحث مراتب الطعام.
وتزداد خطورة التحصي البولي كلما زاد تركيز الأملاح في البول وقلت نسبة الماء فيه لذا فشرب الماء العذب يعتبر من الوسائل الواقية من الترسبات الحصوية كما أن تسخين الماء يعمل على ترسب بعض الأملاح في الإناء حيث تتحول أملاح البيكربونات الذائبة الى كربونات مترسبة ويصبح الماء أكثر نقاء وذو سعة ذوبانية لإذابة المزيد من الأملاح البولية إذا تم شربه فلا يرهق الكلى بل ويسحب منها ما يثقلها من مخلفات استقلابية لأنه يحول تركيز البول الى الحد الأدنى الذي يمنع الترسب ويطرد أي ترسبات سابقة ويخفف الإختلال الحمضي القاعدي ويؤيد ذلك ماورد عن النبي عليه الصلاة والسلام وفيه " شرب رسول الله الماء المحرق من الخاصرة " والماء المحرق المغلي بالنار شربه من وجع الخاصرة وهي مكان الكلى ذكره ابن الأثير في النهاية والتوجيهات النبوية لعلاج أوجاع الخاصرة منها " ان الخاصرة عرق الكلية اذا تحرك آذى صاحبها فداووها بالماء المحرق والعسل " رواه الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح.
وينصح مرضى الكلى بشرب الماء العذب دون القهوة والشاى والعصائر لأنها بالنسبة لهم ماء محمل بما يزيد من عمل الكلى ويعتبر الماء العذب من النعم الإلهية قال تعالى ( وأسقيناكم ماء فراتا ) المرسلات27 .
اسرار الاستشفاء بالعسل وفوائد العسل الصحية واضرار السكر الابيض المكرر
الاستشفـاء بالـعسل:-
المعنى الذي تفيد الآية 68،69 من سورة النحل بغير لبس أن العسل شفاء بالنكرة وهذه الصفة تدل أنه دواء من الأدوية كما يوصف أي عقار من العقاقير في الصيدليات والمعنى القرآني دقيق جدا في المدلول اللغوي فالنكرة هنا تفتح المجال للاستشفاء بغيره حسب الحالة المرضية وأما الشفاء بزيادة الألف واللام فهو مدلول معرفي لا يتم العلاج إلا به وهذا ما لم يذكره القرآن الكريم وبرغم هذا التوضيح فإن العسل يكاد أن يكون صيدلية وافية تغني عن العشرات من العقاقير فهو خلاصة رحيق الأزهار والتي هي بالأصل جاءت من الأزهار وأعشابها والتي تعتبر علاجا لكثير من الأمراض وتدخل في تركيب الكثير من الأدوية التي تحضر في المعامل الكيميائية فالعسل خلاصة لكل العلاجات التي تؤخذ من الزهور والأعشاب.
وثبت أن العسل لا تعيش فيه الجراثيم ولا يفسده الزمان وقد وجد العسل في الكثير من الحفريات الفرعونية لأكثر من ثلاثة آلاف عام ولم يطرأ عليه أدنى تحول إلا ميل لونه إلى السواد والجراثيم لا تعيش في العسل برغم وجود الرطوبة المساعدة على نمو الجراثيم وقد أجريت دراسة في وضع أنواع من الجراثيم المسببة للأمراض في قوارير مملوءة بالعسل الصرف فماتت جراثيم التيفود بعد48 ساعة وماتت جراثيم النزلات الصدرية في اليوم الرابع وماتت جراثيم الزحار بعد عشر ساعات وماتت جراثيم أخرى بعد خمس ساعات وهو مخزن للمعادن الهامة تختلف باختلاف ألوانه.
فالأسود يزيد فيه الحديد والنحاس والمنجنيز والعسل يحتوي أنواع من البروتينيات والسكاكر والخمائر التي تعين على الهضم ومستودع للفيتامينات و منجم للمعادن مثل الكالسيوم والصوديوم والكبريت والبوتاسيوم والفسفور الذي ينشط خلايا الدماغ و تصل مواده التركيبية بالإفراد إلى قرابة سبعين مادة منها مواد لم يعرف الكيميائيون طبيعتها أو فائدتها وفيها وفي المواد المعروفة من العسل يكمن سر أن ( فيه شفاء للناس ) ويوجد في العسل خاصية إبادة الجراثيم ومن مزايا السكريات التي فيه أنها لا تهيج جدران القنوات الهضمية سريعة الامتصاص ولا تتطلب إلى عمليات تحويل هضمية وهي سريعة التحول إلى طاقة بدنية لا تؤذي مريض السكري وذات خاصية مهدئة للأعصاب وملطفة للمزاج - والترتيب في الآية القرآنية توحي أن العسل الجبلي مقدم على الشجري وعلى خلايا التربية لكونه مجموع من اكثر الأنواع من الأزهار وفي اختلاف ألوانه اختلاف للمحتوى المعدني والتي توصف حسب الحاجة إليها. قال تعالى ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون. ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) 68 ،69 سورة النحل. والأهم في العسل أنه الدواء الوحيد الذي لا يسبب أعراض جانبية كما في بقية الأدوية عدى في حالة الإسراف الزائد عن الحاجة فقد يتقيئه الإنسان. ويفيد في علاج مرض الكبد حيث يوفر عنها عناء التمثيل الغذائي ويعالج تعفن الأمعاء ويساعد على التئام القرحة المعدية وينشط الهضم عموما ويزيد مقاومة الجسم ضد السل الرئوي ويهدئ السعال الديكي والتهاب القصبات الهوائية والطرق التنفسية ويفيد في علاج بعض أمراض الجلد والجروح والقروح والحروق لخاصيته الملطفة والعازلة والمضادة للجراثيم مما يساعد على سرعة الشفاء.
وعلينا أن لا ننسى ! أنه افضل العلاجات الرافعة للمناعة بشكل عام. ويعتبر عسل النحل غذاء ودواء مفيد جدا للمريض الذي يصاحب مرضه فقدان الشهية والذي هو بحاجة إلى غذاء قليل الكمية لذيذ الطعم سهل الهضم كثير الفائدة الغذائية رافع للمناعة وهذه المميزات يستحيل توفرها جميعا في أي عقار أو غذاء غير عسل النحل. ومادة الفركتوز في العسل توجد أيضا في السائل المنوي للرجل و تعتبر غذاء للحيوانات المنوية وقلة هذه المادة تسبب عدم الإنجاب والعقم لدى الرجال. ولا يلزم أن نعتبر الجرعة الواحدة من العسل كافية لشفاء المريض والمنصوح به هو التكرار لعدة جرع كما هو الحال في معظم العلاجات الطبية وقد ورد في الحديث الشريف أن رجلا أتى النبي قال أخي يشتكي بطنه فقال اسقه عسلا ثم أتاه الثانية فقال اسقه عسلا ثم أتاه الثالثة فقال اسقه عسلا ثم أتاه فقال فعلت فقال صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلا فسقاه فبرأ – روه البخاري. والخبرة الطبية لا تزال قاصرة عن الاستفادة المثلى من العسل مثلما الكيميائيون أيضا لازالوا لا يعرفون كامل تركيبه. ويستحسن عدم بلع شمع العسل لأن مادة الشمعين سيئة الهضم ولا تمتصها الأمعاء وهنا تبرز أهمية تصفية العسل منها أو يكتفي بالمضغ والمص للعسل فقط لقوله تعالى ( عسل مصفى ) (15) محمد.
ولا يجدي نفعا أن يكتب تاريخ الانتهاء على حاويات العسل جيد الحفظ لأن العسل الخام جيد الحفظ لا يفسده الدهر ولا تنمو عليه الجراثيم. وكتابة تاريخ الانتهاء على حاويات العسل المحفوظ أمر يخالف خصائص العسل الحقيقي إلا إذا كان مغشوش بمواد حافظة أو مغشوش في الأصل. وقد ورد عن رسول الله دليل ان العسل لا يتغير مع الوقت كهواء تهامة الذي يظل دافأ طوال الوقت وفيه " إن تهامة كبديع العسل حلو أوله حلو آخره " ذكره ابن الأثير في النهاية والحذر هنا من العسل المغشوش الذي هو عبارة عن سكريات ثنائية صناعية والتي قد تؤدي إلى نتيجة عكسية وضرر على المريض يفاقم حالته المرضية ويضعف مناعته ويثبط شهيته إلى الطعام ويهيج جهازه الهضمي ويقلق راحته كونه محرض للإسهال ( انظر مبحث - مراتب الطعام - لمعرفة أضرار السكر المكرر الصناعي على المريض ).
وشفاء العسل هو فضل من الله على الناس يستفيد من شفائه المريض الكافر والمؤمن والكبير والصغير والذكر ولأنثى . وفي طريقة صنع العسل ابتداء بوحي الله تعالى إلى النحل للقيام بهذه المهمة ومنها قيام النحل في اتخاذ المواقع وجمع الخامات من كل الثمرات وفي سلوكها وخروج العسل سائلا من بطونها ذو خصائص مفيدة وفريدة يستحيل تقليدها صناعيا واختلاف ألوانه وحتى معجزة شفائه كل ذلك آيات من آيات الله لمن يتفكر في هذه الآيات وأشار الله سبحانه إلى ذلك في قوله تعالى ( إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) النحل 69.

المصدر: موقع الاكاديمية المفتوحة للطب التكميلي
  • Currently 132/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
41 تصويتات / 2197 مشاهدة
نشرت فى 11 سبتمبر 2010 بواسطة mushroomandhealth

ساحة النقاش

سميه عياره

mushroomandhealth
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

145,838