مدرسة الحسينية الثانوية بنات Husseiniya Secondary School For Girls

Designed by / Mr.Hassan Metwally

                     1- الدكتور / أحمد زويل

مصر سباقة فى جميع المجالات العلمية والأدبية والفنية ، وهذا الموضوع يتحدث عن أحد علماء مصر البارزين الذين تفوقوا على علماء أمريكا وأوربا ، وكان فخرا تعتز به مصر . (وقد حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة 1999 منفردا) وكرمته مصر والعالم .


إستقبال غير حافل وصمود أمام التحديات : الهدوء يسود المكان ... إستقبلته المدينة إستقبالا باردا .. وهو يجتاز البوابة الأخيرة لمطار ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ؛ إذ كانت تظن أن لديها عشرات الآلاف من العلماء ، الأكثر منه قيمة ونفعا ... ولو أن هذه المدينة كانت تعلم الغيب ، وأنه سيتفوق بعلمه وخلقه على كل مالديها من علماء ... لكان للإستقبال شأن آخر . فى لمح البصر ... كان الشاب المصرى (أحمد زويل) يدلف عبر الشارع ، غير مكترث ببرودة الإستقبال ، واثقا من نفسه ، ينظر إلى المستقبل فى تحد واضح ، وقوة كان يعلم أنها لابد أن تقهر البرودة التى تسيطر على كل شئ ... كم كان يتمنى أن يرمقه أحدهم بنظرة ولو كانت قاسية ... لكن أحدا لم يلتفت إليه !! لقد كان (أحمد زويل) أمام أمرين لاثالث لهما : أن يترك هذه البلاد الباردة ويرحل على الطائرة نفسها. ن يبقى ويستمر وينجح ولاينكسر ... وكان الأمر الثانى إختياره فقد جاء ليثبت عبقرية وتفوقا ، ويضيف جديدا إلى العالم ، ويفيد سائر البشرية . هكذا بدأت القصة .


نبوغه المبكر والمستمر فى العلوم حتى الدكتوراه :


إن أحداث هذه القصة تبدأ عام 1946م ، بمدينة دمنهور ، التى شهدت مولد وطفولة واحد من أعظم من أنجبتهم مصر فى مجال العلوم ، وهو (د. أحمد زويل) ، الذى تميز منذ بواكير طفولته بحبه الشديد لإجراء التجارب العلمية ، ذلك الحب الذى لم يكن دافعه الوحيد للإلتحاق بكلية العلوم ، فقد كانت أسرته تعده ليكون طبيبا . كانت دراسة (أحمد زويل) فى كلية العلوم سلسلة متواصلة من النجاح والتفوق ، إذ إنضم إلى قسم الإمتياز منذ العام الجامعى الأول (وهو نظام معمول به فى الجامعات المصرية ، يهدف إلى ضم الطلاب الذين حققوا نجاحا وتفوقا ، لتتم معاملتهم معاملة خاصة ، ورعايتهم علميا ، ليكونوا نواة للمشتغلين بالتدريس الجامعى ، والعمل فى المجالات البحثية) ، وحتى حصوله على المركز الأول فى السنة النهائية ، وتعيينه معيدا بكلية العلوم ، وحصوله على درجة الماجستير بإمتياز ، وإختيار الجامعة له ، ليسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليستكمل دراسته الجامعية ، ويحصل على درجة الدكتوراه فى العلوم . وكانت هذه بداية القصة التى نحن بصددها .. (الخطوة فى طريق الألف ميل) .

ترشيحه لجائزة نوبل لتفوقه فى العلوم :


قضى (أحمد زويل) سنوات طويلة يبحث ويدرس فى مجالات (الليزر) وتطبيقاته، حتى استطاع أن يحقق السبق العلمى الفريد، الذى جعله يرشح لأكثر من مرة للحصول على جائزة نوبل فى العلوم، إذ توصل إلى إختراع كاميرا يمكنها تصوير ورصد حركة الجزيئات عند ميلادها ، وعند إلتحام بعضها ببعض ، وكان ذلك نصرا علميا هائلا فتح الباب على مصراعيه ، أمام عديد من الإستخدامات الطبية والعلمية ، وتغيير كثير من المفاهيم .

حصوله على أكبر جائزة علمية فى أمريكا :

وتتوالى إنتصارات د. أحمد زويل ، الأستاذ المساعد بجامعة (بنسلفانيا) بالولايات المتحدة الأمريكية ، والأستاذ المشارك للفيزياء الكيميائية بمعهد (كاليفورنيا) فى الفترة من 1978 حتى عام 1982 ؛ إذ سجل بعد ذلك براءة إختراع جهاز تركيز الطاقة الشمسية ، ثم حصل على جائزة الكسندرفون همبولدن ، من ألمانيا الغربية ، وهى أكبر جائزة علمية هناك ، كما حصل على وسام باك وتينى من ولاية نيويورك عام 1985م ، وجائزة (الملك فيصل) فى الفيزياء .

أصغر الأعضاء سنا فى الأكاديمية الأمريكية للعلوم :

ومن أعظم ماسجل (د. أحمد زويل) من إنجازات باهرة أن انتخب بالإجماع عضوا بالأكاديمية الأمريكية للعلوم فى عام 1989م وكان أصغر الأعضاء سنا ، إذ كان عمره يبلغ ثلاثة وأربعين عاما فقط ، وهى سابقة فى تاريخ الأكاديمية ، إذ لم تكن تقبل أعضاء أعمارهم أقل من خمسة وخمسين عاما ، مهما كانت إبداعاتهم العلمية ، ومهما كان تفوقهم وسبقهم ؛ مما يدل على أن د. أحمد زويل كان عبقرية غير مسبوقة ، وعطاء منقطع النظير .

أهم مؤلفاته :

وللدكتور أحمد زويل مجموعة من الأجهزة المسجلة بإسمه ، وأربعة كتب علمية، ومايزيد عن 250 بحثا علميا فى مجالات الليزر.

إرادة مصرية صلبة تحقق المجد :

إن رحلة النجاح الباهرة التى حققها (د. أحمد زويل) لم تكن لتحقق دون إرادة قوية نادرة ، تعينه على العمل المتواصل لمدة عشرين ساعة يوميا على مدى ستة وعشرين عاما ... تلك الإرادة المصرية التى أثبتت نفسها على الساحة الأمريكية ، ووسط أناس لايعترفون للشرق وللعرب بأى مكانة ؛ للإسهام فى النهضة التكنولوجية المتقدمة ، وأثبتت أنه حين تكتمل عناصر النجاح يظل الإنسان – وحده – فى طليعة هذه العناصر ، ويظل المصرى قادرا على إثبات نفسه فى أى مكان ، وتحت أى ظرف

 

 

2- الدكتور / فاروق الباز ... وكالة ناسا للفضاء – رحلات أبوللو للقمر

إرتبط إسمه برحلات مركبة الفضاء الأمريكية أبوللو إلى القمر . والباز من مواليد مدينة الزقازيق عام 1938م ، وقد سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد دراسته للكيمياء والجيولوجيا بجامعة عين شمس ليحصل على الماجستير ثم الدكتوراه فى الجيولوجيا عام 1974م من جامعة ميسورى الأمريكية. وأجرى أبحاثا ودراسات فى كل من معهد ماساسوشيتس الشهير للتكنولوجيا وفى جامعة كامبريدج ، وحصل على الدكتوراه الشرفية من جامعة نيو انجلاند . وقد شارك الدكتور الباز فى عمليات إكتشاف حقل بترول المرجان ، أول حقل بترول يجرى فى خليج السويس بمصر ولمع إسمه وذاع صيته فى أمريكا بعد مشاركته فى برنامج أبوللو الفضائى لغزو القمر خلال الفترة من 1967م وحتى 1972م كمشرف على تطوير نظم تحليل جيولوجية لوكالة ناسا الفضائية، كما كان الباز عضوا فى لجنة تحديد مواقع هبوط مركبات أبوللو على سطح القمر ورئيسا لمجموعة تدريب لرواد الفضاء . وتميز العالم المصرى طوال حياته العملية بقدرته المتميزة على الشرح والتدريس بأسلوب مبسط وسلس تصبح معه أعقد المسائل العلمية فى متناول غير المتخصصين .

ولرائد الفضاء الأمريكى الفريد وردن مقولة فى أثناء دورانه حول القمر لأول مرة خلال مهمة مركبة الفضاء أبوللو 15 : بعد التدريب الذى تلقيته على يد الملك أشعر كما لو أننى كنت هنا من قبل! وكان الدكتور الباز يلقب بالملك إعترافا بقدراته ونبوغه . وشارك العالم المصرى مع أعضاء وكالة ناسا فى إطلاع وسائل الإعلام العالمية على نتائج رحلات القمر بعد الإنتهاء من رحلات أبوللو .

وشارك العالم المصرى فى أول مشروع أمريكى سوفيتى مشترك لتصوير الصحراء الغربية وشبه الجزيرة العربية بالأقمار الصناعية ، وطور تقنية لتحليل الأراضى الصحراوية من خلال هذه الصور وتمكن من تحديد مواقع المياه الجوفية والثروات بها . كما أستخدمت التقنيات التى طورها والإستشعار عن بعد فى مجالات عديدة ، منها التنقيب عن الآثار ، الكشف عن مركب الشمس بالقرب من الأهرامات فى الجيزة . ويعد الباز بإختصار رائد إستخدام صور الأقمار الصناعية فى مجال الجيولوجيا ، أصدر 12 كتابا وله 2000 بحث وهو عضو فى عشرات المجالس واللجان الجيولوجية الدولية من أبرزها اللجنة الأمريكية القومية للعلوم الجيولوجية ، والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وتمنح الجمعية الجيولوجية الأمريكية جائزة سنوية بإسمه ، وهو حاليا مدير مركز أبحاث الفضاء والإستشعار عن بعد بجامعة بوسطن ، وتستعين مصر بخبرته فى مشروع القمر الصناعى العلمى المصرى . 

3- الدكتور / مجدى يعقوب ... رائد جراحات القلب فى العالم

الدكتور مجدى يعقوب .. أحد أشهر جراحى القلب ورائد من رواد جراحات زراعة القلب فى العالم ، مثل كرستيان برنارد الذى كان أول من أجرى هذه العملية عام 1967م .


والدكتور مجدى يعقوب ، الذى منحته ملكة بريطانيا لقب سير تكريما له وإعترافا بإنجازاته فى هذا المجال الحيوى ، من مواليد القاهرة فى عام 1935م

قرر الدكتور مجدى يعقوب أن يصبح جراحا بعد أن مر وهو طفل فى السابعة من عمره بتجربة أليمة ، فقد كان شاهدا على وفاة خالته وهى فى الثانية والعشرين فقط من عمرها بسبب ضيق فى صمام القلب ، وقد قيل له أن إجراء جراحة لها ليس ممكنا سوى فى الخارج .

وبعد دراسته للطب فى القاهرة سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكنه قرر بعد ذلك الإستقرار فى بريطانيا والعمل بها ، وفى مستشفى هارفيلد فى شمال غرب لندن الذى بدأ فيه عمله كجراح واجه صعوبات كثيرة حتى تمكن من إجراء أول جراحة ناجحة لزرع القلب عام 1980م ، وظلت هذه الجراحات تجرى لمدة ثلاث سنوات على نفقته ونفقة فريقه ومن تبرعات المرضى وغيرها من المصادر الأخرى لإحجام نظام التأمين الصحى فى البداية عن تحمل تكاليفها . غير أن نجاح الدكتور مجدى يعقوب والذى يرجع الفضل فيه إلى إصراره الشديد أصبح طاغيا بعد توالى نجاح زرع القلب والرئة ثم الأثنين معا فى الوقت نفسه عام 1986م .

وقد ساهم فى ذيوع صيته إهتمامه بإجراء جراحات مجانية فى الدول النامية وفى بلده مصر للمرضى وخصوصا الأطفال الذين لايستطيع ذويهم تحمل التكاليف الباهظة لهذه العمليات . ويسافر الجراح العالمى على رأس فريقه الطبى المتكامل المعروف بإسم قاطرة الأمل لإجراء جراحات معقدة فى قلوب أطفال مصر وغيرها من الدول . كما ساهم فى تأسيس وحدة رعاية متكاملة فى مستشفى القصر العينى لعلاج التشوهات الخلقية فى القلب .

وتمكن الدكتور مجدى يعقوب من التوصل إلى أسلوب يستبدل بالصمام الأورطى الشريان الرئوى وهو مابعث الأمل فى نفوس مرضى القلب . وعالج الجراح المصرى مشاهير المرضى فى العالم .


4- الدكتور / عثمان إبراهيم الخبير الاقتصادى فى السعودية

بدأ مشواره بخطوات متأنية وثابتة ، حتى استطاع بعد ٢٠ سنة من عمله فى المملكة العربية السعودية أن يحتل منصب الرئيس التنفيذى لمجموعة من أكبر الشركات الاقتصادية العاملة فى مجالات البترول والطاقة والإنشاءات، على الرغم من المنافسة الشرسة التى يواجهها المصريون من جنسيات أخرى.

يدير عثمان إبراهيم ما يزيد على ٥ آلاف موظف، ويصنف باعتباره خبيرًا فى مجالى إدارة الأعمال والاستثمار، وعلى الرغم من أنه بدأ مغامرًا فى بداية مشواره، إلا أن الكثير يشهد له بأنه ترقى فى عمله دون وساطة، واحتل منصبه بأفكاره المتطورة التى جعلت مجموعة «روابى القابضة» واحدة من أضخم المؤسسات الاقتصادية التى يتجاوز حجم أعمالها المليارات.

وإذا كان المعتاد أن ينبغ المصريون خارج بلادهم فى المجالات العلمية المختلفة، فإن عثمان إبراهيم قدم نموذجًا للخبير الاستثمارى والإدارى الناجح خارج مصر.. وحول أسباب مغادرة مصر ورحلة الصعود إلى قمة الاقتصاد السعودى دار معه حوار «المصرى اليوم»:

* دعنا نبدأ بالدخول فى القضية الأساسية.. لماذا تركت مصر إلى السعودية؟

- للأسف الشديد، فى الفترة التى قررت فيها المغادرة، كانت الكفاءات المصرية لا تجد الفرص داخليًا لتحقيق ذاتها، وهناك من يتعايش مع ذلك الوضع، ومن يرغب فى تغييره، لذلك تفرقت الكفاءات المصرية، الكثير منهم موجود فى أوروبا، وآخرون فى أمريكا، ومجموعة ثالثة فى دول الخليج..

وينبغى الاعتراف بأن أزمة هجرة العقول لا تعانى منها مصر وحدها، بل تتكرر فى معظم الدول العربية، وهى مشكلة حقيقية لا يتنبه إليها الناس، ولا أبالغ إذا قلت إن خسائرها بمليارات الدولارات، لأن العقول ثروة لا تقدر بثمن، والأنظمة الاقتصادية العربية لا تحسن التعامل معهم، حتى الذين خرجوا ولمعوا فى الدول الأجنبية لم نستطع استقطابهم وإعادتهم مرة أخرى ليضيفوا إلى أوطانهم فى بناء اقتصاداتها والاستفادة من خبراتهم.. وما دفعنى أيضًا إلى مغادرة مصر هو ضعف الاهتمام بالعنصر البشرى خصوصًا ما يتعلق بالتدريب والتعليم.

* تعتقد فى المجمل أنك لم تجد فرصة لإثبات ذاتك وأن الأجواء لم تكن تساعدك على شىء؟

- نعم.. أضف إلى ذلك تطلعى وبحثى عن الأفضل.

* هل نفهم من ذلك أنك لم تكن تعمل قبل اتخاذك قرار المغادرة؟

- بالعكس اشتغلت فترة قصيرة، تنقلت خلالها بين شركات كثيرة، وكان هدفى الأساسى من وراء التنقل، اكتساب خبرات متنوعة فى أقصر وقت ممكن، اعتبرتها فرصة للتعلم.

* وكيف كانت بدايتك فى السعودية؟

- لا أبالغ إذا قلت إن الأجواء كانت تحمل تحديات كبيرة، التحدى الأول كان ترك مصر والعمل فى بلد غريب علىَّ، والتحدى الثانى أننى كنت المصرى الوحيد فى الشركة التى التحقت بها، ولكى أوضح أكثر ينبغى الاعتراف أن هناك انطباعًا عامًا عن المصريين وقتها بأنهم مصابون باللامبالاة الشديدة وعدم الجدية وافتقاد الاهتمام بالجودة، صورة المصرى كانت تتلخص فى أنه مجرد موظف يؤدى عمله وخلاص، فيما كانت المنافسة شرسة بين العاملين من مختلف الجنسيات لبنانيين وأردنيين وسوريين وهنود وباكستانيين وسودانيين وأتراك وأمريكان..

لم يكن أمامى سوى سبيل واحد هو النجاح، وعلى الرغم من البدايات الصعبة، الحمد لله بفضل الإصرار والتحدى استطعنا أن نضع اسم الموظف المصرى فى مكانه الصحيح، ومسحنا صورة الرجل المستهتر اللى جاى عشان يجمع فلوس، وكمان مسحنا صورة الفهلوى الذى يعمل دون منهج أو علم، خصوصًا أن التعليم المصرى فى تلك الفترة كان غير متضمن اللغات الأجنبية.. لذلك ضاعفت جهدى حتى إننى أحيانًا كنت أعمل ١٦ أو ١٧ ساعة متصلة يوميًا.

* ما عدد الموظفين الذين يخضعون لرئاستك فى المجموعة؟

- حوالى ٥ آلاف موظف فى ٢٧ شركة.

* من خلال تعاملاتك مع الجنسيات المختلفة.. كيف ترى العنصر البشرى العربى؟

- لو حصل العنصر البشرى العربى على الاهتمام الكافى إضافة إلى التعليم والتدريب الجيد سيكون الأفضل.. لن أقارن العربى بالأوروبى طبعًا، لكنى سأقارنه بالأسويين مثلاً، فهم يمتلكون نصف ذكاء العربى لكنهم يعملون بنظام شديد لذلك ينجحون، أما العرب خصوصًا المصرى، فهو ذكى بالفطرة، لكن مشكلته أنه لا يستخدم ذكاءه فى تطوير عمله.

* ما النشاط الأساسى للمجموعة؟

- قطاع النفط والغاز إضافة إلى قطاعات الكهرباء والاتصالات والإنشاءات.

* ألم تتأثر المجموعة بالانخفاض الكبير الذى طرأ على أسعار البترول؟

- لم يؤثر علينا بشكل مباشر، لكن التأثير متوقع فى المستقبل القريب، ولدينا قناعة بأن هذا الأمر مؤقت وأن الأسعار ستعود إلى وضعها الطبيعى، خصوصًا أن السعر الحالى غير منطقى، لذلك لا نشعر بقلق على استثماراتنا.

* ما رأيك فيما توعد به الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه سيستغنى فى خطته المقبلة عن النفط العربى؟

- يصعب تحقيق هذا فى المستقبل القريب، لأن البترول العربى لا يزال المصدر الرئيس لتلبية الاحتياجات العالمية من الطاقة، ولا يجب أن ننسى أن أمريكا ليست المستهلك الوحيد فى العالم.. ومنذ فترات طويلة تطلق الإدارة الأمريكية تصريحات بأنها سوف تستعين ببدائل جديدة للنفط العربى، ولم تنجح، وأقرب دليل على ذلك الوقود الحيوى الذى أدى إلى انفجار أسعار الغذاء عالميًا بصورة جنونية.. وأستطيع الجزم بأن أمريكا لا تستطيع الاستغناء عن النفط العربى حاليًا.

* هل تتعاون المجموعة مع شركات عربية؟

- أكيد.. لدينا مشروعات فى الكويت وقطر وشراكة مع عمان إضافة إلى شركة مصرية متخصصة فى تقديم هندسة وسائل الحفر، ودخلنا فى شراكة مع عدد من الشركات المصرية لتنفيذ مشروع فى منطقة الخارجة.

* هل تعتبر نفسك وصلت إلى كل أحلامك أم أنك مازلت تحتفظ بطموحات تسعى إلى تحقيقها؟

- تجربتنا فى «روابى» مثمرة وناجحة، لكنى أعتبر أننا لا نزال فى بداية الطريق، وأطمح أن تصل المجموعة إلى المنافسة عالميًا مستندين إلى الطفرة التى حققناها فى السنوات الأخيرة.

* أليس فى خططك أن تنقل خبراتك وتجربتك إلى مصر لتؤسس فيها شركة على غرار ما فعلت فى السعودية؟

- هناك نقطة مهمة ينبغى أن أذكرها فى هذا الصدد، وهى أننى فى بداية عملى فى السعودية لقيت دعمًا غير عادى من القائمين على الشركة ورئيس مجلس إدارتها، هذا الرجل كانت عنده نظرة مستقبلية ودعمنى فى كل الأفكار التى قدمتها وكان مؤمنًا بها، لذلك أعتبر هذه المجموعة فردًا من أفراد أسرتى، والخمسة آلاف موظف جزءاً من عائلتى الكبيرة.. هذا الارتباط الشديد يجعل فكرة تأسيس كيان منافس لها مستحيلاً خصوصًا بعد ٢٠ سنة من العمل المتواصل.

* لم تحدثنا عن المعوقات التى تواجهها؟

- أستطيع القول إن الدول العربية متشابهة إلى حد كبير فى بيئات العمل، ولا فارق كبيراً فى معوقات العمل بين مصر والسعودية على سبيل المثال، وتتلخص فى البيروقراطية ونقص العنصر البشرى الفعال المتدرب وعدم وضوح الرؤية والأهداف والحافز.

* كيف ترى تأثر السعودية والدول العربية بشكل عام بالأزمة الاقتصادية العالمية؟

- أعتقد أن السعودية من أقل دول العالم تأثرًا بالأزمة، والأمر نفسه ينطبق على معظم الدول العربية.. ويصعب التكهن حاليًا بأوان انتهاء الأزمة، لكن التوقعات تشير إلى منتصف أو نهاية ٢٠١٠.

* ألم تجبركم الأزمة على تسريح العمالة مثلما حدث فى شركات غربية عملاقة؟

- هذا أمر غير وارد، ففى أصعب الأزمات التى مررنا بها لم نلجأ إلى هذا الخيار، لإيماننا أن العنصر البشرى أهم من أصول الشركة، ولابد من الحفاظ عليه مهما كانت الضغوط، والأفضل فى مثل هذه الحالة اللجوء إلى تخفيض تكلفة الإنتاج.

* ما النصيحة التى تقدمها للشباب فى بداية حياته العملية؟

- «لابد أن تزرع أولاً لكى تحصد».. أقصد أنه لا يجب الاستعجال، ولابد أن تمر الأمور بخطواتها الطبيعية، المجهود أولاً والاهتمام بالجودة أولاً ليأتى الحصاد الجيد.. النصيحة الثانية هى «المشى خير من الوثب» فمن يقفز يعرض نفسه دومًا للسقوط، الحماس مطلوب لكنه يتحول فى كثير من الأحيان إلى تهور.. النصيحة الأخيرة هى «الجودة» فهى مشكلة رئيسية فى العامل العربى والمصرى على وجه الخصوص، وغياب النظرة المستقبلية فى أدائه، فهو يعمل حسب منطق «احيينى النهارده وموتنى بكرة» وهذه حكمة الفاشلين

وبالطبع فإن هناك الكثير من الأسماء التى يمكن ذكرها للمصريين فى الخارج لهم مكانتهم فى الدول التى يعيشون فيها ، يمكن أن نذكر منهم الدكتور محمد النشائى عالم الفيزياء المصرى المقيم فى إنجلترا ، والأستاذ بمؤسسة سلفاى للطبيعة فى بلجيكا ورشحته الدوائر العلمية الأوروبية لجائزة نوبل فى الفيزياء بعد أن توصل إلى نظرية وحد فيها نظريتى الجاذبية والكم لألبرت أينشتاين ، وكذلك الدكتور حافظ محمد حافظ مدير معهد أمراض الدواجن فى برلين والخبير الدولى فى هذا المجال ، وخبيرة الفضاء المقيمية فى الولايات المتحدة الدكتورة فايزة شاكر ، والدكتور مصطفى الهلالى أستاذ المسالك البولية فى كندا والحاصل على أرفع وسام كندى ، والدكتور محمد عرفان ، الطبيب المعروف فى المملكة العربية السعودية  ، وغيرهم فى مجالات الأدب والفنون والثقافة .

 

المصدر: مدونات - موقع الدكتور زويل - المصرى اليوم .
mrhassanmetwaly

لسنا الوحيدون ..... لكننا الأفضل

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1647 مشاهدة

مدرسة الحسينية الثانوية بنات

mrhassanmetwaly
موقع تعليمى تربوى متكامل تشرف عليه وحدة التدريب والجودة بمدرسة الحسينية الثانوية بنات ويهدف إلى خلق جيل واع يأخذ بتكنولوجيا العصر وآليات العولمة مع التمسك بالقيم الدينية السمحة وتقبل الآخر فى إطار المواطنة والممارسات الديموقراطية والمشاركة الإجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

490,063