على الشعراوى

آل الشعراوى للتجارة /A.E.G grup للصيانة

كيف تحقق حلمك في حفظ القرآن الكريم ؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

كان هذا هو عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور/عبد الله الملحم وهو اسـتشـاري في الأمراض النفسـية وحصل على شـهادته من كندا..المحاضر قام بتطبيق نظريات علم النفس في المسـاعدة على حفظ القرآن الكريم..ولقد كان هو أول من طبقها على نفسـه حيث كان يحفظ من القرآن خمسـة أجزاء قبل حصوله على شـهادة الدكتوراه ثم وبعد تطبيق نظرياته في علم النفس تمكن من حفظ القرآن كاملا خلال عام واحد فقط !


يقول الدكتور أنه يهدف من هذه الدورة تحقيق ثلاثة أهداف وهي :

1- أن الكثير من الناس يشـعر برغبة جادة في حفظ كتاب الله..بل يحلم ويتمنى أن يحفظ ولو خمسـة أجزاء منه فقط..ومثل هؤلاء في حاجة إلى دفعة صادقة تعينهم وتدفعهم إلي تحقيق مبتغاهم .
2- الاسـتفادة من النظريات والأبحاث العلمية في حفظ كتاب الله .
3- إزالة الفكرة السـائدة عن الطب النفسـي من أنه مجرد طب لعلاج المجانين .

وقال الدكتور أنه سـيتبع في هذه المحاضرة نظريات ما يسـمى في علم النفس العلاج المعرفي وهو نوع من العلاج النفسـي يستخدم لعلاج حالات الاكتئاب وبدءوا الآن في اســتخدامه لتحقيق الآمال والأحلام قبل أن تبدأ الدورة .

هناك عدة أمور واحتياطات ينبغي التنبيه عليها قبل الدخول في فحوى هذه الدورة وهي :

1- انتبه إلى سـارقي الأحلام : هناك من الناس من قد يثبطك ويضعف من همتك في المضي قدما في حفظ كتاب الله ..فقد يأتيك من يقول لك "إن حفظ القرآن بأكمله يحتاج إلى أن تكون عالما ومتفرغا ، وحتى لو حفظته فبعد ذلك سـوف تنسـاه لأنك لن تجد الوقت الكافي لمراجعته..وهكذا " هؤلاء سـماهم الدكتور سـارقي الأحلام لأنهم يثقلون الأمر عليك ويجعلونك تشـعر أن تحقيقه من ضرب المسـتحيلات ، وعليك أن تحذر من هؤلاء لأنهم وبكل سـهوله قد يثنونك عن عزمك وبالتالي ضياع الحلم منك .

2- هذه الدورة تخصك أنت وحدك : إن شـعورنا بالتقصير في حفظ القرآن يدفعنا إلى جلب الرضا لأنفسـنا عن طريق حض من حولنا كزوجاتنا أو أبناؤنا لحفظ القرآن في حين أننا لا نشـعر أن هذا الأمر يتعلق بنا..وهذا بالطبع ليس صحيحا ، فالمفروض أن نجعل دائما نصب أعيينا أن هذه الدورة وأن حفظ القرآن يخصنا نحن أولا قبل غيرنا .

3- تذكر ضريبة تحقيق النجاح : بعملية حسـابية بسـيطة نجد أنه للحصول على شـهادة البكالوريوس في العلوم الدنيوية يجب علينا إمضاء ســتة عشـر سـنه من أعمارنا في المقاعد الدراسـية ، بدءا بالمرحلة الابتدائية ، ثم المتوسـطة ، ثم الثانوية وأخيرا الجامعية ، وإمضاء هذه الأعوام العديدة من أعمارنا في المقاعد الدراسـية له مبرر وهو ضريبة النجاح ، وكذلك الأمر بالنسـبة للقرآن الكريم ، للحصول على بكالوريوس في القرآن الكريم عليك إمضاء عدد من السـنوات أو الأشهر في التعلم والمثابرة .

رحلة إيمانية :


دعنا الآن نذهب في رحلة تخيلية..أغمض عينيك..تخيل أن أمامك الآن جنازة ورجل مسـجى بها والناس جميعا من حولك يسـتعدون لحمله إلى قبره..حملتموه..سـرتم به إلى المقبرة..ها قد فتح القبر..شـمرت أنت عن سـاعدك ودخلت معه في القبر للمسـاعدة في دفنه..قمت بفتح الرباط من رأسـه..وفجأة وبدون قصد أنقشـع الغطاء من رأسـه فنظرت إليه فإذا به أنت..نعم..أنت..أنت من دفن..وأنت الآن في القبر وحيدا بعد أن دفنك أحبابك.. وهذا صوت أقدامهم وهم يسـيرون مبتعدين عن قبرك..تركوك وحيدا..وجاءك الملكان.. (لا إله إلا الله)..ترى في هذه اللحظات ماذا تتمنى أن تكون..ألا تتمنى أن تكون من حفاظ كتاب الله..محمياً به..مؤَمناً به..ألا تتمنى لو أنك كنت ممن حفظ كتاب الله قبل الممات وأنك ممن يقال له يوم القيامة رتل كما كنت ترتل وارق في درجات الجنة.. افتح عينيك الآن...عليك أخي العزيز أن تسـتشـعر هذه الرحلة كل يوم قبل النوم..وكلما خطر لك خاطر حفظ كتاب الله...فسـوف تأتيك همة عالية للحفظ والمواصلة .

يقول علماء النفس أن أكبر عيب فينا أننا لا نفكر..وأنه يجب علينا أن نختلي بأنفسـنا وأن نفكر..ما هي أهدافنا في هذه الحياة ؟..هل هي تتحقق ؟..هل نحن ماضين على المسـار الصحيح نحو تحقيقها ؟..هل هناك أخطاء يجب علينا تقويمها ؟..وهكذا..

وبنفس الطريقة يجب أن تجلس مع نفسـك جلسـة خالية وفكر في الحلم الذي تتمنى أن تحققه في هذه الدنيا وقبل الممات..هل حفظ كتاب الله جزء من حلمك..ويجب هنا أن يكون هدفك هو خدمة كتاب الله ودينه وليس حفظ القرآن لذاته .


تجربتك مع القرآن :

يجب أن تجعل القرآن جزء من برنامجك اليومي..تماماً مثل مشـاهدة التلفاز..أو مجالسـة الزوجة أو الأبناء..أو حتى الذهاب إلى العمل..


أمور لا بد منها :

1- الإخلاص : يجب أن تكون نيتك في حفظ كتاب الله لتطبيقه قدر استطاعتك على نفسـك وأن تخلص لله سـبحانه في ذلك ، وليس لأي سـبب دنيوي أو للرياء والسـمعة .

2- الدعاء : عليك أخي العزيز أن تخلص في دعاءك لله سـبحانه وتعالى لإعانتك في الحفظ..لما لذلك من آثار عجيبة في تذليل كل الصعاب أمامك .

3- التوبة : أن تكون صادقا في توبتك إلى الله سـبحانه وتعالى والإقلاع عن الذنوب ..


ثلاثة مبادئ رئيسـية لتحقيق أي حلم :

1- خصص مزيدا من الوقت والطاقة : هناك قاعدة في علم النفس تقول (الطاقة تتناسـب طردياً مع مقدار التركيز والانتباه) بمعنى أنه على قدر ما يكون هذا الحلم مهما لديك وعلى قدر رغبتك في تحقيقه سـوف تجد أن طاقتك لتحقيقه تزداد ، وسـوف تجد أن كافة الأعذار التي تقف بينك وبين تحقيق حلمك قد تلاشـت تدريجيا..وبناءاً على هذا القانون فإن علماء النفس يقولون أنه ولكي تحقق حلمك عليك أن تقضي يوميا سـاعة في العمل لتحقيق هذا الحلم . وفي تطبيق هذه النظرية على حفظ كتاب الله..فلو تمكنت من تخصيص سـاعة من وقتك يوميا لحفظ كتاب الله..فهذا يعني أنك سـوف تتمكن من حفظ كتاب الله خلال ثلاث سـنوات على أقصى تقدير..وما أسـرع ما تنقضي السـنين..وعلى كل منا أن يحدد وقت هذه السـاعة بما يناسـب ظروفه..ولكن هناك دراسـة تقول أن أفضل وقت للحفظ هو آخر خمسـة وأربعون دقيقة قبل النوم..


2- تجنب الأشخاص السـامين : (السامين بمعنى الذين ينفثون السـموم) تجنب الأشخاص الذين لا يتخذون حفظ كتاب الله هدفا لهم...لأن هناك من قد يلقي لك كلمة كالسـم وقد تثنيك عن هدفك ، وفي المقابل ينبغي عليك ملازمة شـخصا حافظا لكتاب الله أو من طلبة التحفيظ وعليك أن تقوم معه بمراجعة ما حفظت كلما سـنحت لك الفرصة والتشـجع معه على إتمام الهدف .


3- تذكر أنت المسـؤول 100% : ضع في ذهنك دائما أنك أنت المسـؤول أولاً و أخيرا عن تحقيق هذا الهدف ولا ترمي بالمسـؤولية على أي شخص أو جهة أخرى..فلو كان هناك قصور..أو لم تتمكن من تحقيق حلمك لأي سـبب . لا تقل أن العمل كان هو السـبب..أو الزوجة هي السـبب..وإنما قل أنك أنت السـبب..وعليك أن تبحث عن العيب في ذاتك ثم قم بإصلاحه ..
سـتة خطوات رئيسـية لتحقيق حلمك :

1- حدد ما تريد :

لكي تحقق حلمك في حفظ كتاب الله عليك أولا أن تحدد هدفك وذلك بأن تحدد ما تريد حفظه..هل تريد حفظ خمسـة أجزاء..عشـرة أجزاء..أو كل القرآن..وهنا يجب تذكيرك بقول الشـاعر :

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتـي على قدر الكرام المكارم

وتكبر في عين الصغير صغارهـا

وتصغر في عين العظيم العظائـم


ربما يكون من الضروري أن تبتغي العلا وأنت تسـتهدف حفظ كتاب الله كاملا..ولكن أنت الوحيد من يعرف قدراتك وعليك أن تحدد هدفا ضمن قدراتك وبإمكانك تحقيقه..ليس من المهم تحقيقه خلال سـنة أو سـنتين وحتى لو لم تتمكن من تحقيقه إلا خلال خمسـة عشـر سـنه المهم أن يكون لديك هدف وأن تثابر على تحقيقه وأن لا تقل أنك سـوف تحفظ وتترك الباقي على البركة ، لأن هذا هو أقرب مدعاة للتخاذل مع مضي الوقت..بعد أن تحدد هدفك عليك أن تشـارك الناس في تحقيق حلمك مثل طلب الوالدين بالدعاء لك..وكذلك إخوانك وأخواتك..والفائدة من ذلك أن هؤلاء الناس سـوف يكونون حافزا كبيرا لك فيما لو تسـرب الملل إلى نفسـك..كما أنك قد تجد منهم من يشـاركك في هدفك ويحفظ معك وبالتالي لن تمل ولن تتوقف .


2- حدد أهداف ووسـائل محددة :

هناك قاعدة إدارية تقول (إذا فشـلت في التخطيط فأنت تخطط للفشـل) أي أن عليك أن تخطط وأن تكون لديك خطة وإلا فإنك تسـتهدف شـيئاً سـوف تفشـل فيه ، ولذا فعليك عمل خطة وكتابتها ويجب أن تحدد في خطتك متى تريد أن تحفظ ، لأن عقلك الباطن لن يقبل منك إذا لم تحدد له الزمن ، ويجب أن تسـرد الخطة المدة الذي تريد أن تقضيها في تحقيق هدفك في الحفظ..هل هو سـنة..سـنتين..خمسـة سـنوات..عشـرة سـنوات..أنت أعرف بظروفك وإمكانياتك لذا حدد أهدافك رجوعا إلى ذلك ، بعد ذلك عليك أن تحدد وسـائلك لتحقيق هدفك..مثلا..هل تريد أن تحفظ جزء في الشـهر ، إذن هذا يعني أنك سـوى تحفظ صفحة في كل يوم (لأن الجزء عشـرون صفحة) والعشـرة الأيام الباقية عليك تخصيصها للمراجعة وهكذا..يجب أن تحدد ذلك رجوعا إلى ما تعرفه عن نفسـك وظروفك ووقتك .


3- تخيل النتيجة التي تريد :

تخيل نفسـك قبل النوم على أنك حافظا للقرآن الكريم وكيف سـتكون بعد تحقيق هدفك ، لأن هذا سـوف يعطيك دافعا قويا ، إذ أنك سـوف تسـتهين الشـيء وسـوف يسـاعدك ذلك على اسـتهانة تحقيق الهدف . التخيل يعود إلى أهدافك أنت في الحياة وهو يزيدك في الحماس للعمل ، ويكسـر العقدة في النفس عن صعوبة تحقيق الهدف ، وعليك بالتكرار .


4- ابدأ بالعمل :

ابدأ فوراً ولا تؤجل..لأن الموانع لن تنتهي وبالتجربة التأجيل لن يزيدك سـوى تكاسـلاً وبالتالي عدم التنفيذ .


5- تقبل التوجيه :

إن من السـهل علينا انتقاد الآخرين بل ونكثر من ذلك ولكننا لا نفكر أبدا في عيوبنا ونادراً ما نتقبل انتقادات الآخرين لنا..يجب عليك أن نتقبل التوجيه والإرشاد عن طرق الحفظ وإصلاح العيوب في الحفظ ، وربما يكون من الأفضل بعد وضع الخطة أن تعرضها على أحد الحفاظ ليبدي رأيه عليها .


6- ابدأ لا تيأس :

ربما لن تحقق هدفك بسـهولة أو قد تواجه عقبات..يجب أن لا تيأس أبداً ، بل اعمل واجتهد وكافح…وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصى فيه بأنه إذا قامت الساعة وفي يدك فسـيلة استطعت أن تغرسـها فافعل...وربما يجدر الإشارة هنا إلى أن طب النفس يشـير إلى أن الحفظ يزيد من إفرازات لبروتينات خاصة بالحفظ في الدماغ وكثرة الحفظ تكثر من إفرازات هذه البروتينات مما يسـهل حفظ الأجزاء التالية في وقت أقل .

هناك قانون نفسـي يقول : (أسـأل....أسـأل....أسـأل....أسـأل) يجب أن لا تتردد في السـؤال فقد تجد لدى غيرك جواباً نافعاً وشـافياً لمشـكلة تواجهها..وبالذات اسـأل الحفاظ..هناك أفكار قد تأتيك أثناء مسـيرتك لتحقيق هدفك في الحفظ تسـمى في علم النفس (الأفكار الأتوماتيكية)..ونسـميها نحن في علم الشـرع (وسـاوس الشـيطان) هذه الأفكار هي السـبب الرئيسـي لمشـاكل الفرد من القلق وغيره وذلك لأنها تصدر من الفرد نفسـه وقد تكون مثبطة إلى حد بعيد ، وتسـبب في إقفال عقلك عن الحفظ وتدفعك إلى اليأس ، من أمثلة هذه الأفكار الأتوماتيكية :

- قول الشـخص إذا حفظت القرآن سـوف أعود لنسـيانه أذن لا فائدة من الحفظ .

- لكي أتقن حفظ القرآن كله وأراجعه بعد حفظه ينبغي أن أتفرغ تماما وأنا لا أسـتطيع ذلك .

- أنا كثيرا ما أذنب ، فلو حفظت القرآن سـأكون منافقا..فلا داعي للمحاولة .

وهكذا من أمثلة هذه الوسـاوس التي يجب عليك للتخلص منها أن تسـتعيذ بالله أولاً من الشـيطان الرجيم ثم مناقشـتها مناقشـة عقلية .


خطة حفظ القرآن الكريم :

كما ذكرنا أعلاه عليك وضع خطة لحفظ القرآن الكريم توضح فيها العدد المسـتهدف من الأجزاء للحفظ ، أوقات وكميات الحفظ التي تريد تنفيذها في كل يوم أو كل أسبوع أو كل شـهر..وكم سـيأخذ منك حفظ الجزء..وكم سـيأخذ منك حفظ العدد المسـتهدف من الأجزاء..وهكذا..ولكي تنجح في وضع هذه الخطة ينبغي أن تراعي النقاط التالية أثناء وضعها :


1- واقعية : يجب أن تكون الخطة واقعية ترتكز على قدراتك في مقدار ما تريد أن تحفظه و الأوقات التي يمكنك توفيرها لتحقيق الهدف .

2- يمكن قياسـها : أي بإمكانك من خلال هذه الخطة تحديد أوقات الحفظ والمراجعة وكذلك تحدد متى يمكنك أن تكمل تحقيق هدفك في الحفظ..هل هو خلال سـنة ، سـنتين ، عشـرة سـنوات..وعليك أن تحدد ذلك بناءا على أوقاتك وظروفك..ومن المهم هنا أن تجعل نصب عينيك أن العبرة ليسـت بالوقت الأقل ولكن بالإتمام والإتقان .

كيف أحدد زمن حفظ القرآن الكريم ؟

كما ذكرنا أعلاه..رجوعاً إلى قدرات وإمكانيات كل منا ، فسـوف تختلف المدة التي يمكننا من خلالها حفظ القرآن أو العدد المسـتهدف من أجزاءه...ولكن حتى تكون المدة الزمنية التي حددتها صحيحه وأقرب إلى الواقع عليك أن تراعي النقاط التالية :

- أعرف حجم ا لقرآن الكريم وأعرف قدراتك على الحفظ : كم تأخذ أنت في الصفحة أو في الجزء أو في نصف الصفحة وارسـم خطتك بناءا على ذلك .

- أعرف التزاماتك الأخرى : بحيث لا يتضارب الحفظ مع خططك الأخرى .


1- المرونة : غير الخطة بما يتناسـب مع متطلبات حياتك..مددها أو أنقصها إذا تطلب الأمر .

2- أغتنم الفرص الذهبية : في الإجازات وأوقات الفراغ حدد وقت أكبر للحفظ بحيث تقصر المدة .

3- عليك بإعادة تقييم الخطة دورياً : إذا كنت قد كتبت الخطة بحيث تنتهي من حفظ الجزء خلال شـهر ولكن وجدت أن هذا لم يتم إذا قد تكون الخطة غير صحيحه..ولذا يجب مراجعتها .


خطط للمراجعة :

إن أهم عوائق الحفظ هو النسـيان السـريع للآيات وذلك لأن عقل الإنسان به ذاكرة قصيرة وذاكرة طويلة وعند الحفظ تكون المادة في الذاكرة القصيرة ولكن بالمراجعة والتكرار تنتقل المادة إلى الذاكرة الطويلة ، ولذا يجب أن يكون لديك خطة للمراجعة بجانب خطة الحفظ ، وينبغي أن تكون خطتك مبينة على أساس أن تتمكن من مراجعة كل ما حفظته في الشـهر مرة ، ومن الأفضل أن تكون خطة المراجعة يومية (ولكن رجوعاً إلى ظروفك وقدراتك ربما تفضل مراجعة أسبوعية أو شـهرية..وهذا متروك لك لتحديده المهم أن تكون المراجعة مسـتديمة وكافية.. ولقد أشـار علي أحد الحفاظ بأن أفضل طريقة للمراجعة هي أن تراجع يوميا عددا من الصفحات بمقدار عدد الأجزاء التي حفظتها..أي إذا كنت قد انتهيت من الجزء الأول ، فعليك مراجعة صفحه في كل يوم وبذلك سـوف تنتهي من مراجعة الجزء خلال عشـرون يوما..إذا كنت قد أنهيت حفظ جزأين فعليك مراجعة صفحتين في كل يوم بدءاً من الجزء الأول ثم الثاني وبهذا تنهي مراجعة جزأين خلال شـهر..وهكذا إذا أتممت ثلاثون جزءاً فإنك سـوف تراجع جزءاً كل يوم وبالتالي سـوف تكمل تلاوة القرآن مرة في كل شـهر). و لا تنسى الصلوات والنوافل مثل قيام الليل..اجعلها وسـيلة لك للمراجعة..المهم أن تدرك القاعدة التي تقول أن الحافظ يجب أن لا يقضي أكثر من نصف سـاعة في مراجعة الجزء .

منقول للفائدة

 

ما هي أحسن طريقة لحفظ القرآن؟

 

الجواب

 

طريقة حفظ القرآن:
(1) الإخلاص لله، والحذر من المراءاة ، فأول من تسعر بهم النار من قرأ القرآن ليقال: قارئ!، وإنما يكون قصدك الأجر من الله ، وأن يقال له في الآخرة : "اقرأ وارْتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها " رواه الترمذي (2914)، وأبو داود (1464) من حديث عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما- ويحصل على الخيرية الواردة في قوله – صلى الله عليه وسلم-: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" رواه البخاري (5027) من حديث عثمان – رضي الله عنه- وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "إن لله أهلين من الناس قالوا يا رسول الله: من هم؟ قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته". رواه ابن ماجة (215) بسند صحيح
(2) تصحيح القراءة ما أمكن حسب الاستطاعة، مع استعمال وسائل الاتصال والأجهزة الحديثة ، ولا يغني ذلك عن متقن للقراءة من جنسك.
(3) تقييد المحفوظات الحالية في سجل ، ومتابعة المراجعة لها خلال أسبوع أو عشرة أيام أو أسبوعين على الأكثر ؛ ليبقى هذا الحفظ راسخاً.
(4) ابتداء الحفظ الجديد بعد المراجعة اليومية السابقة رقم (3) فإن لم تتمكني من المراجعة فلا تحفظي ! وهذا لمصلحتك طبعاً ولتسرعي في حفظ القرآن !.
(5) تكرار الحفظ الجديد في نفس اليوم ما استطعت حتى يستقر.
(6) تكرار الحفظ الجديد أربعة أيام متوالية، ثم إدخاله مع المراجعة العامة رقم (3).
(7) احفظي على قدر لا يحصل منه الضجر أو الملل ، حتى ولو كان قليلاً والعبرة بالمواصلة، ومن سار على الدرب وصل، والمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.
(8) التزمي بمصحف رسمه واحد ولا تغيريه، وكلما كان الخط كبيراً كان الحفظ أظهر.
(9) اربطي الحفظ الجديد بالقديم، فاربطي الآية الأخيرة في القديم بالحفظ الجديد.
(10) استعيني بتفسير مختصر جداً، كالتفسير الميسر لمجمع الملك فهد، وزبدة تفسير فتح القدير للأشقر؛ ليكون الحفظ سريعاً مع الفهم.
(11) تدربي على قراءة المحفوظ في صلواتك وخلواتك ، خاصة إذا ضاق عليك الوقت.
(12) ليكن يوم في الأسبوع موعداً لتصفية حسابات المراجعة، فما كان ديناً عليك في المراجعة فأوفيه في هذا اليوم.
(13) اختاري الأوقات المناسبة لك ، وكلما كان الذهن أجمع كان الحفظ أجمع.
(14) أكثري من الاعتصام بالله ، والدعاء أن يسهل عليك ويوفقك.
(15) اجتنبي المعاصي ، وخاصة النظر والسماع.
(16) وهناك طرق أخرى يطول ذكرها، وتصلي إليها بالممارسة والسؤال لأمثالك.
وفقك الله وسدد خطاك ، وجعلنا وإياك من أهل القرآن.

 

ما هي أفضل طريقة لحفظ القرآن؟

 

إن مشكلتي والحمد لله في أنني أستطيع الفهم بسهولة ولكن الحفظ بصعوبة, ما العمل؟ أريد نصيحتكم في تسهيل الحفظ وتنشيط الذاكرة، خصوصاً كيف أحفظ القرآن الكريم؟ في هذه المقالة طريقة لحفظ القرآن.

       

 

هنالك طرق حديثة في حفظ القرآن الكريم، ومن خلال تجربتي الخاصة في حفظ القرآن العظيم فقد وجدتُ بأن الطريقة الأفضل هي أن تضع القرآن في أولى اهتماماتك، وهو كتاب يستحق أن يوضع في المقام الأول لأنه صادر من رب العالمين سبحانه وتعالى.

 

وبالتالي سيكون هنالك هدف واحد هو الإصرار على حفظ القرآن، وبدون هذا الهدف لن تحفظ شيئاً! فعندما بدأتُ بحفظ القرآن منذ خمسة عشر عاماً، كنتُ أجد صعوبة بالغة في استحضار الآيات التي قرأتها على الرغم من تكرارها مراراً.

ولكنني عندما علمتُ بأن أفضل عمل يمكن للإنسان أن يقوم به هو أن يمتلئ قلبه بنور القرآن، أدركتُ عندها أن حفظ القرآن ليس أمراً مستحيلاً خصوصاً أن الأطفال يحفظونه فكيف بالكبار؟ فكنتُ أحياناً أترك كل أعمالي وأجلس مع كتاب الله تعالى متأملاً لآياته ومتدبراً لمعانيه ومعجزاته.

 

فكان تأمل هذه الآيات هو الطريق الأسهل نحو حفظها وعدم نسيانها، وكان لديّ قناعة بأن أجمل لحظة على الإطلاق هي أن يكون القرآن إلى جانبك في كل ظروفك الصعبة. ففي أي مناسبة تجد آية تذكرك بالله تعالى، وهذا يزيد من قدرة الإنسان على الحفظ لأن القرآن كتاب يناسب جميع الظروف.

 

وقد مارستُ حفظ القرآن عدة سنوات، وخرجتُ بنتيجة مهمة وهي: إذا لم تضع القرآن في أولويات أعمالك فلن تحفظه أبداً. وهذا هو السبب الرئيسي في أنك تحاول حفظ القرآن ثم تجد نفسك قد نسيت ما حفظته بالأمس.

ولذلك يا أخي الكريم إذا اتبعتَ أسلوباً في حفظ القرآن تتوجه فيه إلى الله بقلب نقي ونية صافية وتسأل الله من كل قلبك أن يعينك على حفظ القرآن، عندها سيكون أسهل وأمتع عمل تقوم به هو عندما تجلس مع هذا الكتاب العظيم وتبدأ بتلاوته وتكرار آياته وحفظها في صدرك.

 

لقد كانت طريقتي في حفظ القرآن أنني أقوم بتجزئة السورة إلى عدد من المقاطع حسب المعنى اللغوي، ثم أبدأ بقراءة كل مقطع عدة مرات وكلما مررت على كلمة لا أفهمها أرجع إلى التفسير، ثم بعد أن أتم حفظ هذا المقطع أبدأ بحفظ المقطع التالي ثم تبدأ عملية الربط بين المقاطع.

 

لذلك سارع إلى حفظ بعض آيات القرآن لتلقى الله تعالى وأنت حافظ لكتابه فهذا أجمل يوم ينتظره كل مؤمن صادق: (من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم).


بقلم الباحث عبد الدائم الكحيل

المصدر: منقول للإفادة
  • Currently 176/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
59 تصويتات / 3002 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2010 بواسطة moonlive

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

11,388