في شهر نوفمبر تستهدفك مجلات الموضة البراقة أكثر من أي وقت آخر، وكل أملها أن تضعف مقاومتك، سواء بالمواضيع أو بالإعلانات، فعدد هذا الشهر من أهم الأعداد السنوية، وإلا ما كان هناك فيلم خاص مستوحى من الفكرة سيعرض قريبا في صالات السينما العالمية، يتتبع مجلة «فوغ» الأميركية خلال إعدادها له.
المهم انه عليك الاحتياط والتسلح بمضاد قوي يتكون من ثلاثة عناصر تتلخص في معرفة اتجاهات الموضة، ما يناسبك منها وكيف يمكنك التلاعب بها وعليها، لا سيما أن الحذر واجب نظرا لقوة الإقناع والتسويق التي تستعملها بعض هذه المجلات.
فهي يمكن أن تصيبك بعمى ألوان وأشكال بسهولة، لتجدي نفسك تفكرين، من دون وعي، في مدى جمال تنورة منفوخة مع أنك تعلمين أن شكلك كمثري وعليك تجنبها، أو تفكرين في اقتناء شال على شكل قلنسوة مثل تلك التي انتشرت في الثمانينات وتنفست الصعداء إثر اختفائها، لتعود على منصات عروض «ميسوني» و«بيربيري» وغيرهما.
لهذا إليك بعض الأفكار عما يمكنك أن تستثمري فيه، وما عليك تجنبه: 1- حقيبة على شكل محفظة كبيرة «كلاتش» قد تكون أنيقة، لكنها ليست عملية في النهار، إذا كنت امرأة عاملة وتحتاجين لحمل الكثير من الأغراض، من الأفضل ان تخصص هذا التصميم للمساء فقط.
2- النقوشات المستوحاة من الكائنات البرية، وبالذات الحيوانات، لا تناسب الكل. فهي رائعة على امرأة شقراء لأنها تضيف إليها عنصر الإبهار، لكن على المرأة السمراء، فهي تحتاج إلى شخصية والكثير من التنسيق لتبدو مقبولة، إذا كان لا بد منها، فعليك بقطعة صغيرة منها، على شكل حذاء أو حقيبة يد.
3- البنطلون الضيق جيدا، الذي يظهر وكأنه مصنوع من الجلد أو «البي.في.سي» موضة تفرض نفسها، وما يشفع لهذا التصميم أنه عليك ارتداؤه مع تنورة أو فستان، وعندما تنسقينه مع حذاء عال جدا فإنه يأخذ بعدا جماليا رائعا.
4- البنطلون الواسع بأطوال مختلفة أيضا موضة ساخنة هذا الموسم، فبعضها طويل يغطي الحذاء تماما وبعضها يجلس فوق الكاحل ببضعة سنتيمترات ويكون أيضا واسعا أو بقصة مستقيمة.
5- الأكتاف المحددة، بمساعدة الكتافات التي يمكنك تلصيقها تحت أي كنزة أو قميص، تحدد أكتافك وتمنحك لمسة عسكرية وإيحاء بالقوة، إذا كنت ناعمة، عليك بكتافات صغيرة، أما إذا كانت رقبتك قصيرة، فتجنبيها تماما، ولا تنسي في كل الحالات أن تحددي خصرك بحزام، لأن المظهر مستوحى من الثمانينات، فلا تنسي الشعر المنفوخ الذي يحتاج إلى كمية لا بأس بها من «السبراي» المثبت، الأمر لن يروق لحماة البيئة، طبعا، لكنه سيعطي الانطباع بأن جسمك انحف مما هو عليه.
6- هذا هو موسم التسوق لمعطف أنيق، ورغم أن هناك عدة تصميمات يمكنك الاختيار منها، وعلى رأسها المفصلة على الجسم أو المحددة بحزام، إلا أنه لا بد من القول إن المعطف الواسع جدا قد يبدو هو الآخر رائعا .. لكن على امرأة طويلة، فتجنبيه إذا كنت ناعمة وصغيرة الحجم.
7- الجاكيت المفصل، يناسب الكل إذا تم اختياره بتصميم أنيق وبخامات جيدة، فهو يوحي بالقوة، كما أنه لافت ويضفي على جسمك الكثير من الأناقة والأنوثة لأنه يبرز جمال الخصر.
8- إلى جانب الجلد، يعرف قماش المخمل انتعاشا كبيرا بعد أن تخلص من إيحاءاته السلبية القديمة، بفضل مصممين شباب من أمثال فرانسيسكو كوستا، مصمم دار كالفن كلاين أو كريستوفر كاين، ومع ذلك فإنه يناسب فساتين المساء والسهرة أكثر.
9- قماش الدينم أيضا مهم هذا الموسم، والفضل يعود إلى دار «بالمان»، التي طرحت بنطلونات رائعة منه، بعضها مرصع بأحجار شواروفسكي، لكن الأمر هنا لا يتعلق بالبنطلون فقط، بل بالجاكيتات أيضا، التي تبدو معقولة، خاصة إذا كانت من دون أكمام، إذا كنت تملكين جاكيتا قديما من الدينم، كل ما عليك هو التخلص من الأكمام وتنسيقها مع تنورة قصيرة وجوارب سميكة وحذاء برقبة تغطي الكاحل.
10- قماش التويد أيضا قوي، والفضل يعود إلى دار «شانيل» التي تعيش عزها هذا الموسم، فبالإضافة إلى فيلمين عن الآنسة كوكو شانيل، تتبارى معظم المحلات على طرح قطع مشابهة لما طرحه مصممها لاغرفيلد في المواسم الأخيرة، وعلى رأسها محلات «زارا».
ولأن التويد من أهم العناصر التي تعود إليها الدار، كان لا بد أن يكون أيضا عنصرا مهما هذا الشتاء، لكن المهم أن تختاريه خفيفا وأن لا تلبسيه من رأسك إلى أخمص قدميك، بل نسقيه مع قطع أخرى.
ساحة النقاش