اللمس هو الإحساس الأول الذي يطوّره الجنين كلما قمت بهزّ وتدلّيك بطنك، حيث يتحرك السائل المحيط بالطفل ويشعره بوجودك. ومع تطور الطفل الرضيع يضغط على قناة الولادة فيصحل بشكل تدريجي على تدليك لتهيئته على التكيّف مع البيئة الجديدة. وبعد أن يقوم الأطفال برحلتهم الصعبة إلى العالم فهم بحاجة للاطمئنان الثابت عن طريق لمسة محبّة.
لقرون عديدة اعتبر التدليك جزءا من الثقافات، وفي الوقت الحاضر في أجزاء الهند، وباكستان، وبعض البلدان الأفريقية وجزر الهند الغربية، يعد تدليك الطفل الرضيع جزءا من الحياة اليومية. فالأطفال الرضّع يدلّكون تقريبا حالما يولدون، في أغلب الأحيان أوليا من قبل جدّاتهم. ثم تسيطر الأمّ على الطقوس اليومي عندما تشعر باللياقة. وتستمرّ ممارسة التدليك في كافة أنحاء الحياة، حيث يحصل الأطفال والبالغون على التدلّيك بشكل يومي. يخلق التدليك صلة قوية ومحبّة بين الأمّ والأبّ والطفل الرضيع. وينصح أخصائيو الولادة بأنّ التدليك يساعد الآباء على تقوية صلتهم بالطفل الرضيع.
اللمس مهم جدا للأطفال الخدّج وأولئك في العناية الخاصّة إذا أنه يؤسّس للثقة والاطمئنان. كذلك الأطفال الرضّع الذين ولدو بعملية قيصرية يحب أن يدلّكوا كثيرا ليشعروا بقرب والدتهم منهم. فهؤلاء الأطفال ولدوا سريعا وتلقوا صدمة من خروجهم السريع لذا فهم بحاجة ماسة للتدليك. يساعد التدليك في التطوير الفسيولوجي والعاطفي للطفل. ويقترح دليل التدليك بأنّ يحصل الأطفال الرضّع على جلسة تدليك بشكل منتظم لإبعاد المخاطر الصحية.
منافع التدليك
النظام الهضمي:-
ذكرت العديد من الأمهات بأنّ التدليك يساعد أطفالهم الرضّع على الرضاعة أكثر، كما يؤدّي إلى تأسيس نمط أكل محسّن. يعاني الأطفال الرضّع من المغص والإمساك والإسهال أقلّ بكثير عندما يحصلون على جلسة للتدليك.
النظام العصبي:-
من الرائع كيف يمكن أن يهدّئ الأطفال الرضّع عندما يحصلون على جلسة تدليك قبل النوم. الطيش، الإحباط و نوبات الغضب والمزاج، كلها يمكن أن تختفي بالقليل من التدليك. التدليك مفيد أيضا لحالة الآباء العقلية حيث يخف الشعور بالضغط النفسي على الآباء مجرد البدء في عملية التدليك.
نظام المناعة:
الأطفال الرضّع الذين يحصلون على جلسة تدلّيك يومية يقاوموا المرض أكثر بكثير من غيرهم.
النظام التنفسي:-
بعد الأطفال الذين يعانون من الزكام، يتمكنون من التخلص من المخاط بسرعة إذا حصلوا على التدليك. التدليك سيؤدّي إلى سعال أقل، وزكام اقل، ومشاكل أنفية وإصابات أذن أقل بكثير.
النظام العضلي الحركي:-
تدليك طفل رضيع سيشجّع المفاصل ويجعلها أكثر مرونة ويمكّن للطفل الرضيع تنسيق حركاته العضلية أكثر من غيره.
الجلد:-
يساعد التدليك المنتظم على توزيع الدمّ والنشّاط والتخلص من أيّ فضلات بسرعة من النظام. جلد الطفل الرضيع سيبدو صحّيا ووهّاجا بعد المعالجة.
اللمس هو الإحساس الأول الذي يطوّره الجنين في الرحم، وهذا أكبر دليل على أنه الإحساس الأمثل للتعامل مع الطفل الرضيع وضمان حصوله على صحة جيدة.
نشرت فى 4 نوفمبر 2009
بواسطة moneelsakhwi
عدد زيارات الموقع
1,167,351
ساحة النقاش