" البلاتس" رياضة للجسم والعقل
أحدث أنواع الرياضات هي رياضة "ستوت بلاتس" وهي عبارة عن مجموعة من الحركات البدنية مصممة لتقوية الجسم وتحقيق توازنه، تصحبها أنماط من التنفس المركز ولا يقتصر تأثيرها على تحقيق الرشاقة فقط، بل يمتد لإعادة تأهيل الجسم من جميع النواحي.
هذه الرياضة عبارة عن طريقة معاصرة للتمارين البدنية والعقلية التي توظف علم التمارين الحديث ومبادئ التأهيل وتتكون من أكثر من 500 تمرين بدني عقلي يمكن أن تؤدى على بساط أو إحدى المعدات المتخصصة. وتساعد هذه التمارين في تطوير القوة والمرونة والتحمل من دون أحداث تورم أو توتر في المفاصل، كما تقدم أفضل نتيجة لتمارين الأوعية الدموية والتدريب الرياضي وإعادة التأهيل، حيث تجعلك تبدو صحيحاً بدنياً وأكثر حيوية وقدرة على الحركة بسهولة، وتعتبر تمارين “ستوت بلاتس” تمارين رشاقة يمكن أن تمارس على مدى الحياة.
مزايا:
هناك عشرة أسباب لجعل هذه الرياضة جزءاً مهماً في الحياة، وهي:ـ
تحسين الوضع من دون التأثير في المفاصل، وتخفيف الأوجاع والآلام، واعتدال المزاج وتحسين التوازن والتنسيق، وزيادة القوة الأساسية والقدرة على الحركة الجسدية، وموازنة القوة مع المرونة (للوقاية من الجروح وجعل الحركة أكثر فاعلية)، وتحسين الأداء أثناء الرياضة، وتوفير الوقاية، كما توفر التدليك والتداوي الفسيولوجي وعلاج العمود الفقري يدوياً.
كما انه يمكن ممارستها في أي عمر بجانب أنواع أخرى من الرياضة، وهناك مستويات للتمارين وهي المستوى الخفيف للمبتدئين ، والمستوى المتوسط ، والمستوى القوي وهو أكثر حيوية وتكثيفاً للرياضيين ذوي الخبرة .
تاريخها:
نشأت هذه الرياضة عام 1914م، كان جوزيف بلاتس، ملاكماً يعيش في انجلترا وقد تعلم ممن كانوا معه أفكارا لتمارين طورها على مدى عشرين عاماً عن طريق الدراسة الذاتية، وكذلك ما كان يتعلمه من أساتذة اليوجا من الحركات البدنية الرومانية والإغريقية القديمة، وخلال ذلك الوقت بدأ بتصميم تمارينه الأصلية المعروفة اليوم بالممارسة الرياضية على البساط أو التمارين الرياضية التي تجرى على الأرض، وسمي هذا النظام Contrology)) وبعد مرور بضع سنوات، انتقل بلاتس وأصبح ممرضاً يهتم بالمصابين بأمراض أو إعاقة بدنية أثناء الحرب، ما جعله يتجه إلى تصميم معدات إعادة تأهيل المرضى عن طريق إعداد أجهزة بسيطة من السرائر لتوفير الراحة وإتاحة قدر من الحركة للأشخاص طريحي الفراش.
وإلى حد ما لا تختلف معدات “بلاتس” التي اخترعها في الماضي عن الحالية، حيث تعتبر المعدات التي تستخدم لشد الأقدام واليدين ومساند الظهر والرقبة والأكتاف مهمة بقدر أهميتها في ذلك الوقت. وقد قامت زوجته كلارا وهي ممرضة متخرجة في مدرسة التمريض بتوظيف أفكاره بطرق أكثر نفعاً للجرحى والمرضى ذوي الحالات الخطرة. وقد أدى أسلوبها السهل والعملي وطرائقها الخاصة إلى تخرج سلسلة كبيرة من المعلمين المهتمين الذين ينبع عملهم من "بلاتس". وأصبح عمل بلاتس معترفاً به بشكل متميز كصيغة إيجابية للتمارين المبنية على الحركة التي يمكن بحق أن تصاغ لتلائم أي مستوى من المستويات، ليس الرشاقة وحدها بل الصحة أيضاً.
وفي لحظة تأمل قال جوزيف بلاتس في عام 1965 وكان عمره في السادسة والثمانين: "لا بد أنني على صواب، فأنا في حياتي لم أتناول أي علاج، حتى أقراص الأسبرين، ولم أصب بجروح، فلماذا لا يسير الإنسان في بلادي وفي العالم أجمع على الأسلوب نفسه، الذي اتبعه في حياتي لينعموا بالمزيد من السعادة".
ومن الملاحظ أن هناك إقبالا شديداً، خاصة في كندا وأوروبا وآسيا على تمارين “البلاتس”.
من مزاياها أيضاً :
ومن أهم مميزاتها نتائجها السريعة فبمجرد الانتهاء من أدائها، يشعر المتدرب بالهدوء والسكينة، فهي تقوي العضلات الداخلية للجسم فتجعله مشدوداً، وكأنما لعب تمارين للجسم، ومن المفترض أن تكون هذه الرياضة موجودة في حياتنا منذ زمن لاحتياجنا إليها، فهي تصحح القوام وتعلمنا كيف نستفيد من الأكسجين بأسلوب صحي، مما يساعد في سهولة أداء الجسم لمهامه.
ورياضة “البلاتس” تقوي العضلات الطويلة في الجسم سواء في البطن أو الظهر، ويشعر المتدرب بعد أداء التمارين أن طريقة جلوسه أصبحت صحيحة بأسلوب تلقائي، كما يلاحظ أن التحكم في الحركات بات أسهل وكذلك طريقة التنفس. وهي تصحح من شكل الجسم فيبدو مشدوداً سواء أثناء الوقوف أو الجلوس، كما أن هذه الوضعية السليمة تزيد من الطول خمسة سنتيمترات، بالإضافة إلى أنها تحسن المزاج وتزيل التوتر والضغط وتكشف للإنسان الحركات التي يمارسها بطريقة خاطئة، وتسبب تشويه الجسم أو تحدث ضرراً في العضلات
نشرت فى 26 يوليو 2009
بواسطة moneelsakhwi
عدد زيارات الموقع
1,167,340
ساحة النقاش