بسم الله الرحمن الرحيم  

انتشر فى النت بعض المعلومات الخاطئة والتى تريد ان تششك المسلمين فى بعض الثوابت الدينية ومن هذه المعلومات التى وجدتها على النت المنشور الموجود فى الاسفل والذى يدعى ان الرسول( صلى الله عليه وسلم) لم يكن امى ( اى لا يجيد القراءة والكتابة )  ويقولون ان الرسول كان يجيد القراءة والكتابة وليس بلغة واحده ولكن بثلاث وسبعون لغة .

 فهذه معلومة خاطئة والذى يروج لها يريد ان يلغى احدى معجزات الرسول (صلى الله عليه وسلم ) وهى انه كان امى اى لا يجيد القراءة ولا الكتابة ومع ذلك علم البشرية كلها وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى

 قال تعالى فى سورة العنكبوت ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) ايه ﴿٤٨﴾ .. 

اى ان من معجزاتك البينة -أيها الرسول- أنك لم تقرأ كتابًا ولم تكتب حروفًا بيمينك قبل نزول القرآن عليك، وهم يعرفون ذلك، ولو كنت قارئًا أو كاتبًا من قبل أن يوحى إليك لشك في ذلك المبطلون، وقالوا: تعلَّمه من الكتب السابقة أو استنسخه منها.فالرجاء الى كل من يرى هذا المنشور الا يساعد فى نشرة لانه منشور باطل يريد مروجوه نشر اكاذيب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فى صورة يعتقد من يراها انها جميله اى انهم يضعون السم فى العسل ومن الادله كذلك على كذب هذا الادعاء قصة نزول الوحى على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم )عندما كان يقول له سيدنا جبريل اقراء كان يرد عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ما انا بقارىء . 

فالرسول (صلى الله عليه وسلم ) كان حافظا للقران وعالما بجميع احكامه ومعانيه وكان يتلوه ويعلمه للصحابه رضوان الله عليهم ومع ذلك كان لا يجيد كتابة القران او قراءته من خلال صحيفة مكتوب فيها ولذلك كان هناك كتاب للوحى يكتبون ما يمليه عليهم رسول  الله ( صلى الله عليه وسلم  ) وذلك ثابت من السيرة النبوية وكان عدد كتاب الوحى حوالى26 كاتب وبعض المؤرخين يذكرون انهم 42 كاتب او اكثر ومنهم على ابن ابى طالب رضى الله عنه وعثمان ابن عفان وزيد ابن ثابت ومعاويه ابن ابى سفيان وجعفر ابن ابى طالب وغيرهم من صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ممن كانوا يجيدون القراءة والكتابة .

وتجد انه فى المنشور قال سأل احد الناس فمن هو هذا السائل ثم قال عالم جليل فمن هو هذا العالم الجليل ثم بعد ذلك استدل بأية 

قال تعالى ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) اية ( 2) سورة الجمعة 

وبالرجوع الى التفاسير سوف تجد ان معنى الاميين اى العرب لانهم كانوا لا يجيدون القراءة ولا الكتابة الا قليل منهم ولم ينزل عليهم كتاب قبل القران 

اما قوله بان الاميين نسبة الى مكة لان اسمها ام القرى فهذا  تفسير باطل لم يرد فى اى تفسير من التفاسير .