لقاء العاشقين
رسالتك لى بالشوق
واللوعة أطفأت نيران ِ
فسررت بها جداً فاللقاء
لم أحسـب له أوان ِ
كنت أعيش بدونك وحيـدا
فى عالمى حيران ِ
فهواك ِ قد سيطرعلى
نفسى واستقر بالوجدان ِ
تحملت عنادك حبيبتى فعقلى
متيم عشقا ً وكل كيان ِ
إنى صابر فطالما وصلنا
بالصبر طريق الأمان ِ
لقد ذهبت عنى كلماتى وتاهت
أحرفى وسط المعان ِ
قلبى الآن صار يبكى بعدما
جف الدمع من العينان ِ
لقدأحييت قلبى من جديد وبأحرف
رسالتك بلسم الحنان ِ
وصرت طائراً بين الأرض والسماء
فرحا طويل العنان ِ
وكان قلبى كطائر يبحث شريداً
فى الهواء وعلى الشطآن ِ
نعم لقد عشقتك وأنا أعلم
إن العشق يأخذ إلى الجنان ِ
فلدى قلب ينبض بحبك همساً
وفى كل وقت للعنان ِ
يسمع هدير صوتك فيسحر
به ويحلم بكل أمان ِ
يتنفس عطر عبيرك ويرسمك
لوحة بريشة فنان ِ
هام بك عشقاً فى
دنيا الخيال وبكل جنان ِ
بعيداً عن أعين كل النساء
وعين كل إنسان ِ
حينما أراك يتجسد الإبداع
سبحان الرحمن ِ
أسكر بدون خمر بمجرد
نظرة أو لفتة إفتنان ِ
من عينين حالمتين كموج
البحر فى الألوان ِ
سأنتظرك دهراً مهما طال
البعاد وبكل كيان ِ
فلقاؤك ياقرة العين هو
دوائى من الأشجان ِ
وفرحة تعم على بعد طويل
أمد وسط أحزان ِ
كبرياؤك هزم الغرور بداخلى
فهنيئا بحسن الأمان ِ
ذهبت كل ألامى وإنتهت
معاناتى بموعدك الفتان ِ
فهنيئا لى بحبك وهنيئا بك
للأيام واللحظات والثوان ِ
فأنا أصبحت من الآن وحتى
لقائنا فى شأن ثان ِ
لقد كنت جسدا بلا روح وبك
ينساب الدم فى شريان ِ
وبك ستعود الروح بعدما
فارقتنى حين تران ِ
فليكن لقائنا ياحبيتى وسط
الزهورفى أبدع بستان ِ
الشاعر محمد صبحى ابن النيل