محمد عصمت فرج

مقالات في التكنولوجيا وتنمية المجتمع والحضارة والإنسانيات

هذه رسالة ومقالة.. لم أعرف كيف أقوم بإيصالها إلى مسؤولي هذا الصرح العظيم، مكتبة مصر العامة (مكتبة مبارك سابقا)، ولا أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الجهتين المنظمتين لمهرجان العلوم المصري، وذلك لأني لم أجد أي رد منهما على تساؤلاتي لهم على صفحتهم الرسمية على مدار عام كامل للأسف؛ آملا أن يحدث ذلك أي تغيير، من أجل الطفل المصري..


خلال فترة مهرجان العلوم المصري العام المنصرم 2015-2016 أرسلت كما أرسل الآخرون على صفحة مناسبة المهرجان (هنا) آراءنا بخصوص أسلوب تنظيم هذا المهرجان وخاصة الاختيار الغريب للتوقيت، والذي يتزامن تماما مع جدول اختبارات منتصف الفصل الدراسي في مراحل التعليم في مصر.
وطلبت منهم في رسالة أرسلتها خلال شهر فبراير من هذا العام الحالي 2017 (هنا) أن يقوموا بدراسة آرائنا التي كتبناها لهم خلال العام الماضي، وأن تقوموا في ضوئها بتقييم شامل لهذا الأسلوب في ترتيب المهرجان، وجعله يتناسب مع ظروف المعظم إن لم يكن الجميع من طلاب مصر، فيتحقق بذلك مبدأ هام جدا من مباديء العدالة وهو: مبدأ تكافوء الفرص.

لم يتكرم أحد بالرد علي مطلقا، كما بدا لي من خلال توقيت وأسلوب الإعلان عن المهرجان هذا العام، حيث تم الإعلان عنه قبل موعد بدئه بثلاثة أيام فقط، كما تم تنظيمه في نفس الفترة الشائكة والمؤذية لطلابنا، وهي أيام الامتحانات الرسمية؛ بدا لي أن المسؤولين عن المناسبة إما لم يقرؤوا كلام أولياء الأمور، أو أنهم لم يقتنعوا به لسبب أو آخر.

كما بدا لي أيضا من متابعة ردودهم على التعليقات على الصفحة الرسمية (كما يتضح هنا) أن هناك إصرارا غريبا من طرفهم على إقامة المهرجان خلال أيام امتحانات الطلاب في مصر، وأن هذا بالنسبة لهم "موعد رسمي مقدس" لا يجوز تعديله تحت أي سبب! وهو إصرار غير مفهوم وغير مبرر، بل وضار جدا لمستقبلهم الدراسي، وهذا بديهي، لوقوعه في صلب فترة الامتحانات.. فكأنهم بهذا يقولون لأبنائنا:
يجب أن تختاروا بيننا وبين مستقبلكم الدراسي، وأن تغيبوا عن امتحاناتكم إن أردتم حضور مهرجان العلوم المصري!

ما هي الفائدة التي يجنيها أبناؤنا، أو تجنيها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية أو تجنيها مكتبة مصر العامة بأن تتسبب في غياب الطلاب عن امتحنات منتصف الفصل الدراسي (الميدتيرم) إذن؟

ولماذا لا يتم تنظيم المهرجان أثناء إجازة منتصف العام الدراسي مثلا، أو حتى في الإجازة الصيفية وهي طويلة؟

ولماذا لا يتم تأسيس "مجلس آباء استشاري لمهرجان العلوم المصري" يتم اختياره عشوائيا بالقرعة - لضمان تساوي الفرص - من بين أولياء أمور الطلاب الذين حضروا وأيضا الذين سجلوا للحضور على صفحتكم ولم يتمكنوا بسبب الامتحانات، كهيئة استشارية تطوعية وصوت مسموع للطلاب وأولياء الأمور - وهم الجمهور المستهدف من كل هذا الجهد - بدلا من أن تنفرد الجهات المنظمة بالقرار وحدها، من دون مشاركة مجتمعية.

أتمنى أن يكون مقالي هذا هو الأخير في تعليقاتنا المتعلقة بتنظيم المهرجان، وأن يتم الاستماع إلينا ولو مرة واحدة، من أجل الصالح العام، والصالح العام فقط.

ساحة النقاش

محمد عصمت فوزي محمد فرج

mohamedesmatfarag
- مدير مواقع وتسويق إلكتروني. - مترجم تقني ومهندس تعريب للبرمجيات الحرة والمصدر المفتوح. - دراسات عليا في تصميم وتكنولوجيا التعليم - أمريكا. Emporia State University - ليسانس اللغة العربية والدراسات الإسلامية. جامعة القاهرة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

40,016