اهميه وفوائد تربيه الحيوانات الاليفه للاطفال والكبار
لتربيه الحيوانات فوائد عظيمه على الانسان سواء الاطفال او الكبار فليس الحيوان هو المستفيد الوحيد من تربيتنا له ولكن ثبت اننا المستفيد الاكبر من تربيه الحيوانات .
وفى الموضوع بحاول اوضح اهميه تربيه حيوان اليف بالنسبه للاطفال او الكبار .
اولا بالنسبه للاطفال:
فمن البدهيات أن يمر بخاطر الطفل يوما أن يطلب من أهله أن يجلبوا له قطة أو كلبا أو أرنبا أو حتى طير ليعتني به ويعمل على رعايته فالطفل بطبيعته مخلوق يتجاوب ويتفاعل مع الحيوانات بعفوية وبحميمة حيث الحب الذي يتولد بين الطفل والحيوان يقوم على مشاعر الحنان والرقة والمودة التي يبديها طرف تجاه الطرف الآخر .
فسعادة الطفل بحيوانه الأليف سعادة كبيرة لا توصف فأحاسيسه تجاه حيوانه هذا يعطيه الفرصة للنمو وتخلق عنده الشعور بضرورة الاهتمام بالآخرين فيجد الطفل الفرصة الكبيرة للإحساس بأنه قوي ويفرض حمايته ووصلت على مخلوق آخر فهو يطعمه ويأخذه معه إلى الفراش أن أمكن ويدافع عنه أمام الآخرين وذلك يعلمه الاحساس بالمسؤليه .
قد يصيب الطفل الاكتئاب الشديد وقد يمرض أو يمتنع عن الطعام لفترة إذا ما فقد حيوانه الأليف ولكن في هذا فرصة لتعلم الطفل مواجهة لحظات الفراق والتعود عليها حتى لا يفاجا بذلك مستقبلا وكذلك فان التعامل مع الحيوان يعلم الطفل الرفق بها وحبها ورعايتها وينعكس ذلك على سلوكه كل مع بني جنسه .
وتربيه الحيوانات الاليفه لا تققتصر على طبقه معينه من الناس بل تمتد لكل الطبقات فلا يكلف الاهتمام بسمكه او طائر اوحتى قطه الكثير من المال والجهد بقدر ما يعطى من احساس بالنشوه والشعور بضروره الاهتمام بالاخرين ويعلم الطفل قيم و مبادئ الرحمه والعطف .
و يجمع العديد من الاختصاصيين التربويين، أن الأطفال يتعلمون الكثير من خلال تربيتهم لبعض الحيوانات الأليفة. لكن المشكلة لدى الأمهات تبدأ بالخوف على أطفالهن من جهة، وبعدم التزام الطفل بالعناية بالحيوان الأليف الذي يربيه، مما يجعل العبء يقع بالدرجة الأولى على الأم. هنا معلومات تفيدك حول علاقة أطفالك بالحيوانات الأليفة، ودليل لإرشادهم عن كيفية العناية بها.
تقول الدكتورة نيفال ميللر استشارية طب الأطفال: "يتعلم الطفل من خلال تربية الحيوانات الشفقة والحنان والعطف على الآخرين، كما يرى الأطباء أن اعتناء الطفل بحيوان ما، من الطرق المثلى لعلاج حالات الاكتئاب التي يُصاب بها الأطفال، كما تساعد هذه الطريقة على علاج حالات الانطواء والخجل، حيث يعطي ذلك فرصة للطفل لفتح حوار مع الآخرين، كما أن الاعتناء بالحيوانات يعلّم الطفل عدم أذية الغير".
وعن مدى علاقة الطفل بالحيوانات والنصائح الطبية التي ينبغي على الأمهات اتباعها لضمان سلامة أطفالهن عند تربية حيوان أليف في المنزل، تضيف الدكتورة ميللر: "على الأم أن تراعي في البداية عند اختيارها للحيوان الذي تود تربيته، خاصة القطط والكلاب في المنزل، عمر طفلها، فالحد الأدنى الذي يستطيع فيه الطفل التعامل مع هذه الأنواع من الحيوانات، هو 5 سنوات، فكثيرا ما يتعلق الطفل ببعض أنواع الحيوانات، ومنها الأسماك، وهي من أنسب الأنواع التي يمكن تربيتها، حيث إن العناية بها سهلة. وأيضاً السلحفاة، التي غالباً ما ينصح الأطباء بتربيتها كونها لا يغطيها ريش أو وبَر. أما القطط فهي تعتبر من أكثر الحيوانات التي يتعلق بها الطفل، وذلك لسهولة تربيتها .
يقول محمد معتز وهو اختصاصي في تربية الأسماك وطيور الزينة والحيوانات الأليفة: "يكتسب الطفل من خلال تربية الحيوانات الكثير من الصفات الجيدة، فعن طريق مراقبته لحركة الأسماك داخل الحوض، وكيفية تناولها للطعام، يتعلم الطفل تحمل المسؤولية. أيضاً تربية الطفل للطيور تعلمه الاستيقاظ مبكراً والتعاون مع الآخرين. ومن الببغاء يتعلم الوفاء والإخلاص والمعاملة بلطف مع الغير، وإن كان قوياً. كما أن وجود القطط في البيت يعلم الطفل أن الحياة جميلة".
كما أن الحيوان المنزلي ينمي بعض المهارات لدى الطفل ومن أشهر هذه الحيوانات القطط الأليفة ولا شك أن في اقتنائها فوائد تربوية لأطفالنا منها:
1- النظافة العامة : اى حيوان اليف يحتاج للنظافه سواء اسماك طيور كلاب قطط وخلافه واعتناء الطفل بنظافه الحيوان يعوده الحفاظ على نظافته دائما .
2- معرفة قدرة الله عز وجل : في مراقبة أطفالنا لشيء يتحرك وينمو معرفة بقدرة الله تعالى وعظمة خلقه، فيتعلمون احترام الحياة .
3- تحمل المسئولية : في عناية أطفالنا بتغذية حيواناتهم ورعايتها تعلُّم للرحمة والمسؤولية، يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : دخلت امرأة في هرة،حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خَشاش الأرض.
4- الرفقة الجيدة : من خلال التعامل مع شيء حي يتحرك
بعد قضاء أطفالنا لساعات طوال في المذاكرة والدرس أو أمام الكومبيوتر.
5- حب الاستكشاف : يحفز وجود الحيوان دوافع التعلم والإبداع لدى أطفالنا، فهم يتعلمون منهم السلوك الاستكشافي.
6- تقبل فكرة الموت : حتى حين يموت الحيوان فهو يمهد نفسية الطفل لفقد عزيز عليه في يوم من الايام·
ثانيا بالنسبه للكبار :
الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب تنطوي على فوائد علاجيه عند اقتناءها في المنازل , فهي تساهم في تخفيض إرتفاع ضغط الدم والحد من نوبات التوتر والاكتئاب .. تلك نتيجة لأحدث دراسة علمية حول هذا الموضوع قام بها فريق من علماء النفس في إحدى الجامعات الأمريكية .اختار العلماء مجموعة كبيرة ممن يعانون سرعة الغضب والتوتر وارتفاع ضغط الدم وطلبوا منهم اقتناء حيوان أليف من أحد المتاجر المشهورة يبيع الحيوانات النظيفة المدربة.. وبعد أشهر قليلة من اقتنائها اكتشف الباحثون أن حالات التوتر والاكتئاب انخفضت إلى النصف .
بالمقارنة مع مجموعة أخرى لم تقتن هذه الحيوانات , كما تحسنت مستويات إرتفاع ضغط الدم عند المجموعة الأولى , وتعزز هذه الدراسة الملاحظات القديمة لبعض المعالجين حول أهمية اقتناء حيوانات أليفة نظيفة , لكن هذه الدراسة تعتبر الأولى من حيث اخضاع الملاحظات القديمة لتجارب عملية شملت العشرات من مرضى التوتر والقلق وسرعة الغضب .. وأثبتت فوائد هذه الحيوانات في علاج بعض الأمراض النفسية أو على الأقل التخفيف من وطأتها.
وعندما يتقدم العمر بالإنسان يكون معرضاً للوحدة إما بزواج الأولاد أو فقد الشريك الآخر .. أو لوجود حاجز المسافات بينه وبين أقربائه. فالفوائد التى تعود على الشخص من تربية الحيوان لا ترتبط بعمر سواء أكان يبلغ من العمر ثمانية أو ثمانين عاماً.
وعلى العكس فتربية الحيوان الأليف للشخص المسن تمثل له الدافع من وجود سبب لحياته والتشجيع على مواصلتها بحيوية .. لأن تربية الحيوان تعنى لديه حياة جديدة يعتنى بها ومختلفة عن تلك التى كان يعيشها.
وضرورى أن يكون الاختيار هنا لحيوان متقدم فى السن أيضاً حتى يكون أكثر هدوئاً وأكثر معرفة بالتصرف مع الشخص لما ناله من تدريب .. ولضمان ألا يصدر منه سلوك غير متنبأ به يعرض صاحبه لبذل المزيد من المجهود وهو الشىء الذى قد لا يستطيع تقديمه آنذاك.
ساحة النقاش