سرقسطة.....
أسسها الرومان وأطلقوا عليها اسم قائدهم (القيصر أغسطس) وقام المسلمون بتعريب هذا الاسم بتحويله إلى (سرقسطة)وذلك بعد ان فتحها موسى بن نصير عام 714م بدون مقاومة تذكر واطلق عليها المدينة البيضاء لكثرة جصها وجيرها ويعزى الى ذلك انه لا تدخلها افعى ولا يمكنها العيش فيها ,دخلت المدينة فى العصر الاموى تحت ما يسمى بالثغر الاعلى وذلك لكونها على الحدود الشمالية للاندلس وبعد سقوط الخلافة الاموية اصبحت المدينة تتبع فى ادارتها الدولة المنذرية ثم دولة بنو هود وذلك حتى سقطت المدينة فى ايدى المرابطين فى 503 ه الى ان استولى عليها النصارى فى1118م بعد حوالى اربعة قرون من الحكم الاسلامى.
ومن اشهر معالم المدينة قصر الجعفرية (قصر السرور).
المرية.........
انشئت مدينة المرية على شاطئ البحر المتوسط فى عهد الدولة الاموية فى الاندلس بامر من الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله سنة (344هـ) وتحصنت بعد غارات النورمان حتى صارت مع مدينة بجانة احصن مدن الشرق الاندلسى وبابها الشرقى وفى عهد المستنصر ارتفعت المرية إلى مصاف المدن الأندلسية الكبرى احتفظت المرية في عصر ابن عامر بالمركز العالي في التفوق البحري، وكانت المرية مركزاً للسفن القادمة من المشرق وبعد سقوط حكم بنى امية وتفكك دولتهم صارت المرية تحت حكم خيران العامرى فتى المنصور بن عامر سنة (405هـ)، ثم أصبحت مملكة المرية بعد ذلك تابعة لمعن بن صمادح، وخلفه ابنه أبو يحيى محمد بن معن. وبعد معركة الزلاقة صارت المدينة كغيرها من مدن الاندلس تحت حكم المرابطين ثم الموحدين وفى 542هـ سقطت فى ايدى النصارى حتى استعادها الموحدون فى 552هـ.دخلت المرية بعد ذلك فى حكم بنى الاحمر فى غرناطة. وظلت هكذا حتى استسلمت إلى الملوك الكاثوليك، فرديناند وإيزابيلا، صفر 895هـ/26ديسمبر 1489م
غرناطة....
في القرن الخامس قبل الميلاد أسس الإغريق مستعمرة أسموها Elibyrge وفي ظل الحكم الروماني القديم لمنطقة هسبانيا تحول اسم المدينة إلىIlliberis وحظيت المدينة بعملة خاصة بها كجزء من اقتصاد هسبانيا. وخلال سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية حافظ القوط الغربيون على المدينة لأنها مركز مهم من الناحيتين الحضرية والدينية، كما أسسوا فيها قاعدة عسكرية. لكن الإمبراطورية الرومانية الشرقية استعادت المدينة ودام حكمها قرن من الزمان.فتح المسلمون المدينة فى عام 711م وصارت غرناطة احدى العواصم الثقافية للاندلس لكن الخلافات الطائفية ادت الى تدمير اجزاء من المدينة الى ان تولى بنو زيرى حكم المدينة واعادة بنائها بعدها دخلت المدينة كامارة مستقلة سواء تحت حكم المرابطين او الموحدين وتوسعت المدينة حتى ضمت تلال الحمراء فى الجنوب.
وبعد معركة العقاب التى ادت الى سقوط دولة الموحدين تولى حكم المدينة بنو الاحمر والتى ازدهرت حضاريا بصورة ملفتة رغم ما تم عقده من معاهدات بينها وبين القشتاليين وللاسف ساعد بنو الاحمر القشتاليين فى حصار اشبيلية الى ان سقطت اشبيلية فى سنة 1248م\646ه دخلت ممالك النصارى وفى عام671ه جهز القشتاليين جيش للقضاء على المدينة لكن وبمساعدة يعقوب المنصور المرينى تم رد هجوم القشتاليين عن المدينة بل وصالحت قرطبة واشبيلية على الجزية ثم ما لبت بنو الاحمر ان عادوا للتحالف مع النصارى ضد الدولة المرينية ويرجع ازدهار المدينة طوال قرنين من الزمان الى تلك الخلافات التى نشبت بين ممالك النصارى فى الشمال تعرضت خلالها غرناطة للعديد من الانقسامات بسبب خلافات على الحكم وذلك حتى تم الزواج بين فرناندو وايزابيلا وتوحد قشتالة مع اراغون وفي الثاني من يناير سنة 1492م الموافق الثالث من صفر سنة 897 هـ قام ملك غرناطة ابو عبد الله محمد الصغير بتسليم غرناطة وذلك بعد ان تم توقيع مرسوم تسليم المدينة والذى سمى بمرسوم الحمراء على ان يبقى للمسلمين فى المدينة حرية اقامة شعائرهم الدينية وفى سنة 1499تم اصدار مرسوم ملكى بالتعميد القسرى لغير المسيحين مما ادى الى تمرد مسلح للمسلمين وفى 1501م تم الغاء مرسوم الحمراء واجبر المسلمون واليهود على اعتناق المسيحية مما اجبر معظم المسلمين فى المدينة على الهجرة الى شمال افريقيا اما البقية من المدجنين تحولوا الى المسيحية او بقوا على دينهم يمارسون الشعائر سرا تحت اشد درجات العنف من السلطة الحاكمة والتى انشئت محاكم التفتيش لقتل كل من بقى على اسلامه او اشتبه فى اسلامه من اهل المدينة.
ومن اشهر المعالم الاسلامية فى المدينة قصر الحمراء وجنة العريف.