الكوكيز هو نوع من أنواع البسكويت اللذيذ الذي يحبه الجميع، سواء كانوا أطفالًا أو كبارًا. يتميز الكوكيز بمذاقه الشهي وسهولة تحضيره، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الحلويات في العديد من دول العالم. لكن هل تساءلت يومًا عن أصل الكوكيز وكيف ظهر لأول مرة؟

متجر كوكيز

أصل الكوكيز

كلمة "كوكيز" مشتقة من الكلمة الهولندية "koekje"، والتي تعني "كيكة صغيرة". بدأت قصة الكوكيز في القرن السابع الميلادي في بلاد فارس (إيران حاليًا) بعد انتشار استخدام السكر هناك. مع الفتوحات الإسلامية، انتشرت وصفات الحلويات بما في ذلك الكوكيز إلى أوروبا عبر إسبانيا.

في القرن السادس عشر، أصبح الكوكيز أكثر شيوعًا في أوروبا، خاصة بين الطبقات الغنية والنبلاء. كان الطهاة يستخدمونه كوسيلة لاختبار حرارة الفرن قبل وضع الكعكات الكبيرة. وهكذا ظهرت الكوكيز كقطع صغيرة من الكعك يتم خبزها بسرعة.

انتشار الكوكيز إلى أمريكا

وصل الكوكيز إلى أمريكا الشمالية في القرن السابع عشر بفضل المهاجرين الهولنديين الذين استقروا في نيويورك. كان الكوكيز بسيطًا في البداية، لكن مع مرور الوقت أُضيفت مكونات جديدة مثل الشوكولاتة، الجوز، والزبيب، ما أدى إلى ظهور أنواع متعددة من الكوكيز التي نعرفها اليوم.

الكوكيز الحديث

في عام 1938، اخترعت روث ويكفيلد، صاحبة نُزُل "Toll House Inn" في ماساتشوستس، أشهر نوع من الكوكيز وهو "كوكيز رقائق الشوكولاتة" (Chocolate Chip Cookies) عن طريق الصدفة، عندما أضافت قطع شوكولاتة إلى العجين. لاقت هذه الوصفة نجاحًا كبيرًا، وسرعان ما أصبحت الكوكيز بالشوكولاتة من أشهر الحلويات في العالم.

تنوع الكوكيز حول العالم

لكل ثقافة نسختها الخاصة من الكوكيز. في إيطاليا، هناك "بسكوتي" المقرمش. وفي فرنسا، تُعرف كوكيز "المادلين" الشهيرة. أما في العالم العربي، فلدينا "الغُريبة" التي تعتبر قريبة جدًا من الكوكيز في قوامها وطعمها.

الختام

الكوكيز ليس مجرد حلوى لذيذة، بل يحمل قصة طويلة ممتدة عبر التاريخ والثقافات. سواء كنت تفضلها بالشوكولاتة، الزبيب، أو حتى الجوز، فإن الكوكيز هو أحد الحلويات التي تجمع بين البساطة والابتكار، وتبقى دائمًا خيارًا محبوبًا في كل الأوقات