نيل أرمسترونج، هو أول رائد فضاء تطأ قدماه سطح القمر، يحمل عدداً من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات، إضافة إلى العديد من الأوسمة، أهمها ميدالية "الكونجرس الذهبية"، التى حصل عليها فى شهر نوفمبر الماضى والتى تعتبر أعلى وسام مدنى أمريكى.
ولد فى 5 أغسطس 1930 فى ولاية أوهايو، حصل على درجة علمية فى هندسة الفضاء من جامعة بوردو ثم على الماجستير فى هندسة الفضاء من جامعة سوذورن كاليفورنيا، وخدم أرمسترونج فى الجيش الأمريكى وشارك فى الحرب الكورية سنة 1950، وقام بأول عملية اشتباك ناجحة بين مركبتين فى الفضاء.
التحق أرمسترونج بوكالة الفضاء الأمريكية فى وظيفة طيار باحث فى مختبر لويس فى كاليفورنيا، وشارك بحكم وظيفته فى 200 رحلة جوية فى مختلف أنواع الطائرات، وفى سنة 1962 رُقِى إلى منصب رائد فضاء، حيث عمل قائداً لرحلة جيمينى، وفى سنة 1971م أصبح أستاذاً لهندسة الفضاء فى جامعة سنسيناتى.
أرمسترونج متزوج وله ولدان، وكان يعيش قبل وفاته متمتعاً بعزلته فى مزرعة له، ويعرف عنه رفضه الحديث عن نفسه أو إنجازاته، كما رفض دعوة كل من الحزبين الجمهورى والديمقراطى للترشيح للانتخابات الأمريكية.
فى أول رحلة فضائية لأرمسترونج قام بقيادة مركبة جيمينى 8 وذلك فى عام 1966، حيث قام خلال هذه المهمة، مع ديفيد سكوت، بإجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين بواسطة إنسان، كما قاد أرمسترونج طاقم رحلة "أبولو 11" والتى هبط فيها على القمر مع بز ألدرن فى 21 يوليو 1969، والتى تُعتبر الرحلة الثانية له.
خلال هذه الرحلة، التى وصفها أرمسترونج بأنها "خطوة عملاقة للبشرية"، قام هو وبز ألدرن بالهبوط على سطح القمر وقضيا ساعتين ونصف الساعة يستكشفان المكان.
بعد سنوات من رحلة "أبوللو11" الشهيرة، تم مراقبة أرمسترونج لخوف وكالة الفضاء الأمريكية من إفشاء سر الرحلة إلى القمر، بعد أن تم وصفه بالجنون، وبعد أن تمت تصفية عنصرين من طاقم الرحلة فى مناطق متفرقة من العالم.
فى سنة 2004 وفى لقاء تليفزيونى أشاع وزير الداخلية السابق دونالد رامسفيلد حقيقة الرحلة إلى القمر والتى قال إنها لم تعد سراً، اعترف أنها كذبة تدخل ضمن الكذبات التى عملت الإدارة على روايتها فى إطار الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتى، وأن المشاهد صورت فى أستوديو القناة الخامسة بالعاصمة لندن.
ساحة النقاش