كان نزاعاً في جيبوتي بين التجمع الشعبي من أجل التقدم والجبهة من أجل استعادة الوحدة والديمقراطية. اندلعت هذه الحرب الأهلية في نوفمبر من العام 1991 كرد فعل لانعدام وجود أشخاص من عرق عفار في الحكومة رغم أن هذا العرق يمثل نسبة مئوية لا بأس بها من سكان جيبوتي. قام ثوار ومتمردي عفار بمحاصرة القرى والبلدات الشمالية وسيطروا على المراكز العسكرية في شمال البلاد. وقع القتال بشكل رئيسي في المناطق الشمالية. وفي حادثة مثيرة للجدل في العاصمة جيبوتي في 18 ديسمبر من العام 1991، تحركت جيوش الحكومة إلى مقاطعة أرحيبا التي يقطنها العفار وفتحوا النار على الحشود هناك مما اودى بحياة 59 شخصاً.
في فبراير من العام 1992، تدخلت بعض القوات الفرنسية في الشمال لنجدة قوى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، حاولت فرنسا التدخل بين الحكومة ومتمردي الجبهة من أجل استعادة الوحدة والديمقراطية، لكن محادثات السلام في نوفمبر من ذلك العام باءت بالفشل، كما فشلت المحادثات التي جرت في مايو من العام 1993.
شنت الحكومة هجوماً في 5 يوليو من العام 1993 استعادة به الكثير من الأقاليم التي كانت تحت سيطرت الجبهة من أجل استعادة الوحدة والديمقراطية. أثار هذا القتال من جديد مما دفع آلاف الجيبوتيين إلى النزوح إلى الجارة إثيوبيا. في 26 ديسمبر من العام 1994، وقع فصيل معتدل من الجبهة من أجل استعادة الوحدة والديمقراطية اتفاقية سلام أنهت النزاع رغم استمرار الفصيل الراديكالي بالمقاومة المسلحة الصغيرة قبل أن يوقع اتفاق السلام الخاص به في العام 2001.
نشرت فى 16 أغسطس 2012
بواسطة mohamadyasser
جولة حول العالم
هذا الموقع أسس لطلب العلم لأن العلم مهم » »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
86,712
ساحة النقاش