مَ بَين مُناجاة الطِفل وصَرخاته، أنينٌ كَتوم بِداخلي ثَمَّة إنقلابٌ مُمَّيت يَسري في وِجداني كَيف أنَّ لحظاتٍ أنهَت حَيَّوات كَاملة دونمَّا نَجاة ، حَتى لِتلكَ اليَّد المُتَّوسله لمْ تَتحمل السيارة خَوفهُم، وإرتعاشاتهُم فَ أنقلبت بِهم دونَّ رحمة، تَهشمت، حَتى مُزِجت بِهم عزائي لِوالدهُم الناجي مِن تَخبُّط سَيارتهُ اللعينة إعطوه حِبالًا صَوتية ليَبكي بِها ، حِبالهُ الصَوتية تَلفت وهو يَصرخ "عيالي، عيالي" هَبوه عَينانْ ، مُحالًا إنهُ عُمَّي وهو يَبكي بَل إخرصوا من لَومكُم، ولاتَعطونهُ شَيء لا خَيطًا تُحاك بِه الجِراح، ولا مُسكن يُهدئ هَذا الألم، لا مُعجزةٍ تُحرق هَذا المَشهد مِن خَيالاتنا أرتجي بأن تَّرأفُ هَذهِ الدُّنيا بِنا هُنا غَرِقت قُلوبنا، ومَاتت، هُنا تَرنحت أرواحنا، وإضمحلت أجسادُنا هُنا لَوح الطِفل بَيديه وَداعًا وَداعاً .. مَالذي يَجْرٰي في هذا الَوطنْ ؟ غَريق يتوسل من حوله لإنقاذه بينما كان من حوله يستمتعون بتلك اللحظات بالتقاط صور للمشهد . دون أن يحرك أحدا اي ساكناً.
للتواصل معنا ت 967716040669+
716040669