الرسول مجاهدا

ما أروع هذا الدين و ما أروع هذا النبي الذي تجلت عظمته في السلم و الحرب فكان يأمر أصحابه ألا يقتلوا شيخا و لا امرأة و لا طفلا و لا يعقروا شجرة و ان يدعوا الناس الى دين الله فمن استجاب فله ما على المسلمين و عليه ما عليهم و من رغب عن الأسلام فلا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي . في الوقت الذي أراد فيه المشركون ان يتخلصوا من الأسلام في شخص النبي (صلى الله علية وسلم) فاستخدموا كل الطرق و الوسائل التي توصلهم الى ذلك و من هنا كان لابد للمسلمين من حمل السيف و حماية عقيدتهم و الدفاع عن ديار الأسلام فجاء الأمر من الله سبحانه و تعالى بالجهاد .

التقى جيش النور بجيش الظلام , المسلمون بالمشركين . انها غزوة بدر الكبرى 17 من رمضان عام 2 هجرية , و التي أنتصر فيها المؤمنون انتصارا ساحقا بفضل الله عز وجل و تأييده لهم رغم قلة عددهم  ( 315 مقاتلا ) و ضعف امكانياتهم . اما الكفار فكانوا كثيري العدد ( ما يقرب الألف مقاتل ) مجهزين بكل احتياجات القتال . انها الغزوة المباركة التي فرق الله بها بين الحق و الباطل . انهزم المشركون شر هزيمة و قتل من  صناديدهم سبعون و أسر سبعون أخرون . و كانت اكبر فاجعة أصابت المشركين في أنجاء الجزيرة و هزت قلوب اليهود بقوة .

فرح المسلمون في المدينة و استقبلوا المجاهدين استقبالا طيبا لكن اليهود حزنوا لهزيمة المشركين و دبت الغيرة في قلوبهم حتى انهم ابتدءوا يثيرون الفتن مع المسلمين و يقولون : و هل يظن محمد اننا ضعاف مثل اهل مكة ! لو قاتلنا محمد لعلم أننا نحن الأبطال الشجعان و لن يقدر علينا أبدا . و قد حاولوا ايذاء أمرأة مؤمنة في سوق قينقاع فتصدى لهم رجل مسلم فقتلوه . فخرج اليهم النبي (صلى الله علة وسلم) فحاصرهم 15 يوما في شوال عام 2 هجرية فملاء الله قلوبهم بالرعب ثم تركهم لينصرفوا عن المدينة .

كان الحزن يخيم على أهل مكة بسبب الهزيمة التي أصابتهم يوم بدر و من هنا أخذوا قرارا ان يخرجوا لمحاربة النبي (صلى الله علية و سلم) مرة اخرى لينتقموا لقتلاهم و يثأروا لهزيمتهم في بدر , و قاد هذه الحرب أبو سفيان بن حرب في جيش قوامه ثلاثة ألاف مقاتل . و التقى الجيشان عند جبل أحد - في شوال 3 هجرية - و انهزم المشركون في بداية المعركة ثم خالف الرماة المسلمون أوامر النبي (صلى الله علية وسلم) و استطاع المشركون ان ينتهزوا انشغال الرماة بجمع الغنائم و يباغتوا المسلمين من خلف الجبل , و أستشهد عدد من أصحاب النبي (صلى الله علية وسلم) و أصيب النبي (صلى الله علية وسلم) في وجهه الشريف .

و في ربيع الأول سنة 4 هجرية غدر يهود بني النضير بالنبي (صلى الله علية وسلم) و أرادوا اغتياله , لكن الله عز وجل أخبر نبيه بهذه المكيدة فانصرف النبي (صلى الله علية وسلم) في الحال و اتجه من فوره الى المدينة و أحضر جيشا و عاد به الى بني النضير فحاصرهم ستة أيام فطلبوا من النبي (صلى الله علية وسلم) ان يتركهم يغادرون المدينة , فوافق النبي (صلى الله علية وسلم) . و في شوال سنة 5 هجرية التقى زعماء من يهود بني النضير برؤوس الكفر في مكة , و استطاعوا أن يؤلبوا على المدينة عشرة ألاف مشرك من قبائل مختلفة حملوا اسلحتهم و اتجهوا نحو المدينة بقيادة أبي سفيان . و قد انسلخ المنافقون من بين المسلمين , لكن المؤمنين الصادقين صمدوا و صبروا . و هنا أشار سلمان الفارسي بفكرة حفر الخندق , و اثارت الفكرة اعجاب النبي (صلى الله علية وسلم) و أصحابه وراحوا يحفرون الخندق و كان طوله ألاف ذراع و عرضه تسعة أذرع و عمقه ستة الى عشرة أذرع , لم تستطع الأحزاب دخول المدينة بسبب الخندق , فحاصروهم ما يقرب من عشرين يوما . و قد انضم اليهم يهود بني قريظة . فقيد الله عز وجل نعيم بن مسعود فأسلم و دبر خطة بارعة استطاع بها ان يضرب اليهود بالمشركين ثم هاجت الرياح و عصفت بوجوه المشركين و اطاحت بخيامهم و أمتعتهم فقاموا منهزمين و تركوا المدينة . فقال النبي (صلى الله علية وسلم) : الأن نغزوهم و لا يغزونا .

وفي عام 5 هجرية من شهر ذي القعدة خرج النبي (صلى الله علية وسلم) الى يهود بني قريظة ليقوم بتأديبهم لخيانتهم يوم الخندق , فحاصرهم النبي (صلى الله علية وسلم) حتى استسلموا و نزلوا على حكم سعد بن معاذ و الذي حكم بقتل المقاتلين من اليهود و كانوا سبعمائة , أسلم بعضهم فنجوا . و في شهر ذي القعدة من سنة 6 هجرية خرج النبي (صلى الله علية وسلم) بألف و أربعمائة صحابي الى مكة للعمرة و لكنهم توقفوا في مكان يسمى الحديبية لأن المشركين رفضوا ان يدخلوهم الى الحرم و كادوا يقاتلونهم فبايع النبي (صلى الله علية وسلم) اصحابه بيعة الموت و هي ما تعرف ببيعة الرضوان , و كانت تحت الشجرة . ثم أبرمت قريش مع المسلمين معاهدة و هي ما تعرف بصلح الحديبية .

كانت خيبر أكبر تجمع لليهود و كانت أخر مراكز التأمر اليهودي على الأسلام , فتوجه النبي (صلى الله علية وسلم) في ذي القعدة سنة 7 هجرية بجيش من 1500 مقاتل و استطاع ان يفتح حصونهم و ان يهزمهم و يأسر أكثر من عشرة ألاف مقاتل غي النساء و قد ابقاهم النبي (صلى الله علية وسلم) عمالا على نصف ثمار خيبر و للمسلمين النصف الأخر لكنهم كانوا دائما أهل خديعة ومكر فلما جاءت خلافة الفاروق عمر بن الخطاب اجلاهم عنها .

كان لابد للأسلام ان ينشر نوره خارج الجزيرة العربية و أن يؤدب بعض قبائل العرب , و من هنا أرسل النبي (صلى الله علية وسلم) سرية في جماد الأولى سنة 8 هجرية نحو مؤتة . كان عدد المقاتلين وقتها ثلاثة ألاف في مواجهة جيش قوامه مائتي ألف من جيوش الروم و بعض القبائل العربية . و في المدينة المنورة جلس النبي (صلى الله علية وسلم) - و قد كشف الله له الحجاب - يروي لأصحابه ما يحدث , فقال (صلى الله علية وسلم) : أخذ الراية زيد فأصيب , ثم أخذ جعفر فأصيب , ثم أخذ بن رواحة فأصيب , حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله , حتى فتح الله عليهم . لقد حمل الراية بطل تجلت عبقريته العسكرية و لقب بسيف الله المسلول و هو خالد بن الوليد .

و في رمضان عام 8 هجرية كان أعظم حدث في تاريخ الأسلام فقد فتح النبي (صلى الله علية وسلم) - بفضل الله عز وجل - مكة بعد أن غدرت قريش و خالفت ما أتفق عليه في صلح الحديبية . فدخلها النبي (صلى الله علية وسلم) على رأس عشرة ألاف مقاتل , لكنه أمن الناس على أموالهم و أنفسهم و طهر الكعبة من الأوثان . بعد فتح مكة حدثت عدة غزوات , منها غزوة حنين (شوال 8 هجرية), و الطائف (شوال 8 هجرية) و غزوة تبوك (رجب 9 هجرية) أخر غزوات الرسول (صلى الله علية وسلم) . و قد انتشر الأسلام في ربوع الجزيرة العربية و هلت الوفود على رسول الله (صلى الله علية وسلم) بالمدينة لتبايعه على الأسلام . و ابتدأ النبي (صلى الله علية وسلم) يكتب الكتب و يرسل الرسائل الى الملوك للدخول في الأسلام .

و قد تجلت اخلاق النبي (صلى الله علية وسلم) في اسمى و أروع معانيها في الحروب مع القتلى و الجرحى و الأسرى , و كان القرأن ينزل على قلب النبي (صلى الله علية وسلم) ليحدد له الطريق الذي يسلكه , فكان هناك الكثير من الأيات التى تحث على الجهاد , و اعداد القوة الواجبة لمواجهة الأعداء و القضاء عليهم * و اعدوا لهم ما أستطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم * الانفال:60 . و أيات أخرى تنهى عن الاعتداء و الظلم و تدعوا الى السلم * و ان جنحوا للسلم فاجنح لها و توكل على الله انه هو السميع العليم . و ان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله * الأنفال : 61 , 62 .

                                                   يكمل.................

                                     The Prophet As Struggle

How great a religion is Islam . And what a magnificent prophet is Mohamed . He was great in the time of peace and war . Hr ordered his soldiers not to kill aged , women or children . He ordered them also to call people for Islam , if they accepted it , they would have the rights and duties of Muslims , otherwise , they should not be forced to Islam . The disbelievers wanted to get rid of Islam and his messenger , they used all the means possible for that target . Hence , it became necessary for Muslims to carry swords to protect their faith and defend the lands of Islam . Therefore , Allah's directives came with struggle

The army of light faced the army of darkness ..... The Muslims aganist the disbelievers . It was the great Battle of Badr on Ramadan 17th,2H . When Allah granted great victory for Muslims , desoite their little number (only 315) and poor equipment , while the disbelievers were about 1000 fighters with their equipment . It was the blessed battle by which Allah distinguished between the right and the false . The disbelievers were bitterly defeated , sevesnty of their braves were killed and other seventy were captivated . It was the most horrible disaster that befell the disbelievers and shocked the jewish as well

The believers in Madina were very happy and proud of that victory and received the Muslims soldiers very well . The Jewish , on the other hand were very depressed and felt jealous of Muslims they started creating problems among Muslims and announced : Dose Mohamed think that we are as weak as the people of Mecca ? If he fights us , he will realizethat we are the heroes and braves . Moreover , they tried to hurt a Muslim women at the marketplace of Kaynoka , and , when a Muslim man wanted to stop them , the jewish killed him . So , the prophet led an army to their land and seiged them for 15 days in Showaal , 2H . They were horribly frightened and left Madina

The people of Mecca were very sad because of their defeat in the great battle of Badr . They decided to wage another war against Muslims to take revenge . For this , they formed an army of 3000 fighters under the command of Abo Sofyan Bin Harb . The two armies clashed at the Ohod Mountain in Showaal , 3H . At the beginning of the battle , Muslims were victorious . But , as the arrowmen were engaged in gaining the war-booty , the disbelievers attacked the Muslims from behind the mountain . Lots of the prophet's companions martyred and even the prophet himself was injured in his honorable face

In Rabi ' the 1st . The jewish of Sons of Nadeer betrayed the prophet (pbuh) and tried to kill him . But Allah informed his messenger of this intrigue . The prophet (pbuh) commanded an army and seized them for six days , then , he left them to depart . In Showaal , 5H . The leaders of Sons of Nadeer assembled with the leaders of disbelief and managed to direct an army of 10.000 fighters from different tribes against Madina under the command of Abo Sofyan Bin Harb . Meanwhile , the hypocrites withdrew , but faithful Muslims resisted and were firm

Salman ( a Persian Muslim ) suggested digging a trench . The prophet (pbuh) and his companions liked the idea and started digging . The trench was 5000 arms long , 9 arms wide and 6 to 10 arms deep . The parties failed to cross the trench to reach Madina . They - with the jewish of Sons of Korayzah- seized it for 20 days . But , Noaaym Bin Masoud , who had just become a Muslim , made a very intelligent plan that failed the army of the disbelievers . Moreover , a strong wind blew and destroyed their tents and scattered away their luggage . They were defeated and had to leave , Here the prophet said : Now , we inbade them and they do not invade us

In Dul Qe'da , 5H , The prophet (pbuh) went to the jewish of Sons of Korayzah to punish them for their betrayal in the Battle of Khandak ( the trench) . They surrendered and accepted the judgment of Saad Bin Mo'az who judged to kill the fighters who were 700 , but , some of them became Muslims and saved their lives . A year later , the prophet went with 1400 of his followers to Mecca for Ommrah . They stopped in a place called Hodaybya as the disbelievers did not allow them to enter Kabba and were about fighting them . The prophet (pbuh) pledged his companions on death ( The pledge of Rodwan ) under a tree . But , the disbelievers made an agreement with Muslims known as the Conciliation of Hodaybya

Khayber was the last center for the jewish where they planned intrigues aginst Islam . In Du Qe'da , 7H, The prophet commanded an army of 1500 soldiers and made for them . The Muslims army destroyed the Jewish forts and captivated more than 10.000 fighters except women . The captives worked in the farms for half of the fruit , while Muslims look the other half . But , they always made conspiracies and intrigues against Muslims , that is why they were dismissed in the time of Omar Bin Al Kattab

Muslims had to revail Islam outside the Arabian Peninsula and punish some Arabian tribes .Therefore , the prophet (pbuh) sent a small group of soldiers ( a detachment ) to Moatah in 8H . The Muslims were 3000 and the other army consist of 200.000 Roman soldiers and some Arabian tribes . In Madina the prophet told the Muslims all the happenings of Battle ( Allah unveiled everything to him ) , The Battle ended and the three commanders martyred . The banner went to a brilliant commander , the drawn sword of Allah , that was Khaled Bin Al Waleed

The greatest even in Islamic history occurred in Ramadan , 8H . When the prophet (pbuh) conquered Mecca after the disbelievers had infringed the Conciliation of Hodaybya . The prophet (pbuh) entered Mecca heading 10.000 fighters . He smashed the idols but secured people for their lives . After the conquest of Mecca , Muslims fought in many battles like Honayn Battle (Showaal , 8H) , Taif Battle (Showaal , 8H) and Tabook Battle (Ragab , 9H) which was the last in the prophet's life . Islam spread in Arabian Peninsula , different people came to Madina to pledge the prophet (pbuh) and adopt Islam and the prophet wrote to the different Kings calling them for Islam

The great morals of the prophet (pbuh) were perfectly shown in the time of war and in his noble treatment with the killed , injured and captives . He also received many verses of Qur'an to guide and urge him for struggling and preparing Muslims to overcome their enemies * And make ready against them all you can of power , including steeds of war ( tanks , planes , missiles , artillery ) to threaten the enemy of Allah and your enemy * Al Anfal:60 - . And other verses forbidding aggression and call for peace * But if they incline to peace , you also incline to it , and put your trust in Allah . Verily He is the All-Hearer , theAll-Knower . And if they intend to deceive you , then verily , Allah is All Sufficient for you *    Al-Anfal:61,62

To Be Continued.....................

 

المصدر: السيرة النبوية.
mmsuesysuez

د. محمد مصطفى ( السويسي )

  • Currently 2/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
2 تصويتات / 1283 مشاهدة
نشرت فى 3 أغسطس 2012 بواسطة mmsuesysuez

ساحة النقاش

Dr. Mohamed Mostafa Abd El Hafez

mmsuesysuez
هو موقع يحمل في طياته مجالات عديدة ثقافية - طبية - مجال الطب البيطري - تاريخية و اجتماعية. This Site Interested in many fields like Culture - Medical - Veterinary Medicine - History and Society. »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

96,494

مصر في القلب

تحية الى الشعب المصري العظيم و الى شهداء ثورة 25 يناير تحية الى مدينتي السويس الباسلة شرارة الثورة المصرية تحية الى مصر العزة و الكرامة مصر النبل و الحضارة. افتخر باني مصري احب الاهرمات و النيل افتخر بأني مصري احب القناة و الهواء العليل .

مصر في القلب &  مصري و أفتخر