اكتشف فريق سويسري من علماء البيولوجيا العصبية -بتكليف وتمويل من مكتب أبحاث البحرية الأميركية- أسلوبا علاجيا واعدا لأمراض الحرض البصري التنكسي المؤدي إلى العمى النهائي.
واستطاع الباحثون بمعهد فردريش مايشر للبحوث الطبية الحيوية بمدينة بازل بسويسرا، التلاعب بالبروتينات التي تسبب فقدان البصر لدى فئران المختبر العمي, وتمكنوا من استعادة البصر إلى الخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين.
واكتشف الباحثون السويسريون نهجا جديدا لاستعادة البصر لدى الفئران العمي بسبب التحلل البقعي الخلقي, تُظهِر إمكانات واعدة جدا باتجاه استعادة البصر جزئيا لدى المرضى المكفوفين.
وتتناول هذه المبادرة البحثية بالدراسة اعتلال الشبكية الصباغي، وهو مرض العين الوراثي غير القابل للشفاء، والذي يمكنه إذا ما ترك دون علاج، أن يؤدي إلى فقدان البصر بالكامل، حيث تتنكس أو تتحلل ببطء الخلايا الحساسة للألوان في شبكية العين.
مستقبل هام
ويتوقع الدكتور توماس مكّينا، المشرف على "برنامج الحوسبة العصبية" في مكتب أبحاث البحرية، أن يكون لهذا البحث آثار مستقبلية هامة.
لكنه يضيف أن هناك حاجة إلى دراسات إضافية قبل الانتقال إلى إتاحة العلاج الجديد للسكان المعرضين لتحديات وصعوبات في حاسة البصر.
من جانبه يرى المدير الفني بمكتب أبحاث البحرية الدكتور كلاي ستيوارت أن فريق الباحثين طور علوما لها إمكانات واعدة ومفيدة في استعادة حدة البصر لدى أفراد يعانون ضعفه مثل البحارة, أو مشاة البحرية الذين يعانون من إصابات في الرأس أثناء القتال.
ويخطط فريق البحث السويسري لاستكشاف مدى استمرار الآثار العلاجية الإيجابية، وإمكانية وجود تطبيقات مجدية للعلاج الجيني (الوراثي) في حالات أخرى لأمراض العيون.
وتشير المؤسسة الأميركية للمكفوفين -وهي منظمة قومية غير ربحية- إلى أن هناك أكثر من 25 مليون أميركي من الراشدين يعانون أحد أشكال فقدان البصر, وهناك ما يقرب من مائة ألف أميركي يعانون من مرض اعتلال الشبكية الصباغي أيضا.
المصدر:
الجزيرة
نشرت فى 14 سبتمبر 2010
بواسطة mkhaled
عدد زيارات الموقع
503,894
ساحة النقاش