الارشاد المهني في اي مجال من مجالات الحياة هو عملية تربوية حتي يصل الي اهدافه يحتاج الي مجموعة من الاجراءات نلخصها فيما يلي: 1- عند اجراء اي نشاط تدريبي او تعليمي لاي مجال يجب ان نتعرف علي الخبرات السابقة للجمهور المستهدف من هذا النشاط، لاننا لا يمكنا ان نتجاهل هذه الخبرات لان اي خبرات جديدة لا يمكن ان تمر الا من حلال دراسة الخبرات السابقة فلو تفوقت الخبرات الجديدة علي السابقة والتقليدية في نفس الوقت لتم مقارنة هذه الخبرات الجديدة بالخبرات القديمة وسوف يتم بالتبعية تبني الخبرات الاكثر تقدما وانتاجا ومن هنا يجب علي المرشد ان يتعايش مع جمهوره في اي مواقف فيها خبرات جديدة حتي يستطيع اقناع جمهوره بجدوي هذه الخبرات عن سابقتها ومن ثم تبنيها. 2- التعرف علي الواقع الحالي سواء المكان او اسلوب التطبيق للخبرات السابقة والذي سوف يتم فيه تطبيق الخبرات الجديدة،لان الجمهور المستهدف يجب ان يعرف عن قرب كل ما سوف تقع عيناه عليه من انشطة وخبرات سابقة وكل ما سيتعلمه من خبرات جديدة وذلك يتطلب من المرشد ان يكون واعيا لطبيعة الاماكن وما يطبق فيها من خبرات قديمة حتي يوجه الجمهور الملازم له الي التعرف علي الواقع السائد بالمناطق السائدة ومقارنته بما هو مفترض ان يكون عليه الامور وهذه الامور تجعل الجمهور المستهدف من الانشطة التعليمية الي الادراك بمدي اهمية توسيع دائرة معارفه عن الواقع والمأمول حتي يجذب انتباه الجمهور ويجعله اكثر استعدادا للمارسة الانشطة الجديدة والمميزة عن غيرها بفعالية كبيرة. 3- القيام بانشطة تمهيدية تحت اشراف المرشد لاستثارة دافعية الجمهور المستهدف ويجعل الفرد مقيما لما يدور من حوله ويحاول المرشد ان بزود الفرد باسئلة تزيد من قدراته علي التفكير لحلها وللاجابة علي هذه الاسئلة يتم مد المستهدفين بالمصادر والمرجعية التي يمكن ان يعود اليها الافراد للاجابة علي هذه الاسئلة وهذه المواقف يستخدمها الفرد او الافراد في مواقف اخري مشابهة اي ان المرشد يستطيع ان يولد لدي الافراد الاحساس بالتوجه الي مصادر معلومات موثوق فيها من الممكن ان تحل له بعض المشاكل بدلا من مصادره التقليدية التي قد تضلله هذا ما سيجعله تبني خبرات جديدة مميزة علي حساب اخري تقليدية . 4- يشجع المرشد الجمهور الملازم له علي التخطيط الفعال لمقابلات وزيارات ارشادية قد تساعدهم علي زيادة معارفهم وخبراتهم من خال الاحتكاك بالواقع ودراسته وتبني خبرات جديدة تناسب واقعهم وامكانياتهم وظروفهم المعيشية. 5- مساعدة الافراد في متابعة كل ما هو جديد حتي يتولد لديهم حتمية التغير للافضل دون مقاومة وذلك من خلال ضرورة التعمق في تعلم معارف جديدة في مجالات متعددة وذلك من خلال المناقشات وورش العمل والندوات والعصف الذهني وكثيرا م الوسائل التعليمية بما يتناسب مع الفروق الفردية. 6- ضرورة تعليم الافراد التفكير الارادي الحر مما يجعله من المبدعين لايجاد حلولا لمشاكل بيئية موجود بالفعل بشكل مبتكر, واذا ما تمت الاجراءات التربوية السابقة سوف يتم ادماج الجمهور المستهدف داخل دائرة الانشطة بفعالية كبيرة وسوف تتولد لديهم دافعية البحث عن مصادر ومراجع للمعلومات تجعلهم اكثر تثقيفا ووعيا بقضايا البيئة وتجعلهم اكثر قدرة علي حل مشاكلهم البيئية بواقعية وبطرق اكثر ابتكاريه كمحاولة لتغير الواقع الي الافضل.
عدد زيارات الموقع
19,676
ساحة النقاش