الأهداف العلمية لبرامج التنمية الريفية المختلفة:
البرامج التنموية تهدف بصفة عامة لتحسين نوعية الحياة للأفراد والجماعات والمجتمع، وتفعيل مشاركة أفراد المجتمع المحلي من خلال برامج التنمية المختلفة للنهوض بمختلف مجالات التنمية وعلي اختلاف مستوياتها وتعليم أفراد المجتمع كيفية المشاركة التنموية الصحيحة وان يؤمن الجميعب بإننا شركاء في الأوطان ولنا حقوق وعلينا واجبات ولو كل منا قام بدوره فقط سوف نكون في مقدمة الأمم في التقدم وبالقيم الإنسانية ترقي الأمم، وبدون هذه القيم اندثرت ثقافات وحضارات، وان لكل برنامج تنموي له أهداف يتم تحديدها من خلال بناء برامج وخطط علمية وتهدف هذه البرامج التنموية الي أهداف عامة وتتضمن بصفة عامة تنمية المجتمعات المحلية بغرض تنمية الموارد البيئية المحلية والحفاظ عليها من النفاذ لضمان حقوق الأجيال القادمة ولتطوير للبيئة من خلال التجديد المستمر لها من خلال الإمداد بأدوات التنمية المستقبلية وهي التزود بمعارف ومهارات وخبرات واتجاهات جديدة حتي نستطيع أن نقف بالنديةامام المجتمعات المتقدمة وبإمكاننا أن نفوق عليهم لو كانت هناك إرادة وعزيمة لذلك، ولن تتم هذه التنمية المحلية إلا من خلال استغلال إمكانياتنا ومواردنا البيئية المتاحة اقتصاديا، بأفضل استخدام ممكن ولتحقيق ذلك ومن خلال التدريب المستمر والتعليم الرسمي وغير الرسمي يمكننا تعلم وممارسة وخبرات جديد للعمل علي زيادة دخل الفرد والأسرة والمجتمع والدولة وبالتالي إقامة مشروعات جديدة تتوفر من خلالها فرص عمل حقيقية لتشغيل الشباب المتعطش للعمل، من اجل بناء بلده ومستقبله وبإقامة المشروعات والصناعات الريفية الصغيرة يمكن للمجتمع المحلي والدولة تنويع مصادر الدخل بما يفيد الفرد والمجتمع والدولة وكل ما تحدثنا عنه، لن يتم إلا من خلال تطوير الإنسان نفسه لأنه هو المستخدم الحقيقي لأي تكنولوجيا التي يمكن أن تنقلنا للإمام وهذه المعادلة يمكن من حلها من خلال تنمية الموارد البشرية الريفية، لزيادة كفاءة العنصر البشري، لضمان استخدام الموارد البيئية والمالية أفضل استغلال ممكن من اجل رفاهية المجتمع المحلي والدولة ككل وذلك يتطلب استخدام مواردنا الأرضية أفضل استخدام بإعادة توزيع السكان بما يتناسب مع وجود الموارد البيئية والاقتصادية وبما يتناسب مع خصوصيات المناطق الجغرافية حتي نصل للتخصص في الإنتاج بما يحدث التكامل بين كل المناطق الجغرافية علي مستوي الدولة وحتي يتم ذلك يجب أن يكون هناك وسائل جاذبة للسكان وخاصة في مناطق الاستصلاح الجديدة وبالتالي سوف تقام مجتمعات جديدة راسخة وقابلة للاستمرار وهذه الوسائل الجاذبة ليس هي الحوافز للموظفين ولكنها بالتنمية الحقيقية سوف تتطور البنية الأساسية والبنية التحتية وسوف تقام مشروعات جديدة بهذه المناطق بما يخفف من حدة مشكلة البطالة الموجودة بالفعل وهذا سوف يغري أفراد المجتمعات المحلية للمشاركة الفعلية في برامج التنمية لو شعر بان مجهوده لن يضيع وانه سوف يجد نتيجة لمشاركته وليس مجرد مشاركة لتقنين أو تكريس لأمر واقع، ومن خلال مشاركة الشباب الايجابية سوف تنجذب المرأة للمشاركة الايجابية ايضا لمعرفة ما لها من حقوق وما عليها من واجبات ومن خلال المشاركة الايجابية لكل من الشباب والمرأة الريفية بصفة عامة والريفية بصفة خاصة سوف يتم تطوير عمل المنظمات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لاستقبال وجذب الشباب والمرأة الريفية ولن يكون هناك أي تقدم إلا إذا تبنت هذه المنظمات نهج جديد للمشاركة وهو النهج التشاوري والمشاركة الحقيقية من خلال حرية الرأي واحترام الرأي والرأي الأخر والعمل علي تشجيع العمل من خلال لا مركزية الإدارة والتخطيط للتنمية، وحتي تصبح البرامج التنموية قابلة للتطبيق يجب أن تكون نابع تخطيطها وإدارتها من خلال الواقع المحلي ومن خلال معرفة متطلبات واحتياجات المجتمعات الحقيقية وهذا سوف يتم إذا تم تفعيل لا مركزية الإدارة والتخطيط للتنمية، وكل ذلك سوف يؤدي إلي التأييد الشعبي لأي برامج تنموية وضمان نجاح هذه البرامج ويتم ذلك من خلال احترام أراء المشاركين وتفعيل التعاون بين كل من مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني وهذا التفعيل لابد أن يكون حقيقي وليس ورقي ولو تم هذا التفاعل بصدق سوف يكون هناك توزيع عادل للتنمية علي المستوي المحلي والقومي وبين منطقة وأخري ومن هذا المنطلق سوف يتم تخطيط برامج تنمية المجتمع الريفي محليا واعتمادا علي موارده الذاتية ولشعور الفرد بان التنمية له ولمنطقته وليس تدعيما قصريا لمناطق أخري وبعينها.وكل هذا سوفي يصبح إما كونه أحلام يقظة إذا لم توجد الأساليب الحديثة لتحقيقها أو تكون واقعا جميلا ومنفذا إذا ما استخدمت الوسائل الحديثة في تحقيقها ويمكن من استخدام الوسائل داخلية كالتشجيع للقوي الداخلية بأنهم هم من سوف ينهض ببلده وليس هناك آخرون سوف يقومون بتنمية بلادهم وان تكون التنمية بوسائل اقناعية ولا بديل عنها وليس هناك مكان ولا مجال للقهر والإجبار وان شعور الفرد بأنه مسئول عن تنمية بلده ووطنه سوف يكون وسيلة إبداع أكثر من كونها إنتاج وان كافة العقليات يجب أن تؤمن بالعمل الجماعي من خلال المؤسسات والجمعيات سواء كانت هذه المؤسسات حكومية أو أهلية طالما أن الوحدة الرئيسية فيه هو الفرد المؤمن بقدراته والموالي لبلده ووطن.
وأخيرا أن أي تنمية لو لم تتوافر فيها خطط تحتوي علي خطط عامة وعريضة وليس بها خطط لتنمية البيئة المحلية المبنية علي خطط اقتصادية قابلة للتنفيذ وباييد محلية مدربة ومنماه علي اعلي مستوي من التعليم والتدريب ولو لم يشارك الجميع من خلال المؤسسات العاملة في مجالات التنمية المحلية وان لم تبني خطط التنمية علي أهداف نابعة من المجتمع المحلي وإذا لم تتحقق أهداف المجتمع المحلي بأساليب متطورة وعقلية مبدع فلن يكون هناك تنمية ولكن لو توافرت البيئة المناسبة لتحقيق كل ما تقدم سوف تكون هناك تنمية شاملة ونهضة إنتاجية عالية ستكون في صالح كل من الفرد والجماعة والمجتمع والدولة.
نشرت فى 19 إبريل 2014
بواسطة mhmudzeed
عدد زيارات الموقع
19,685
ساحة النقاش