تختلف الصورة الإكلينيكية للتلعثم من مريض الى أخر وحتى فى نفس المريض يمكن تغيرها من وقت الى أخر.

الصفات العلنية :
يستخدم المريض بالتلعثم البسيط كلمة "اه" كمحاوله لتأجيل او مقاطعة او تطويل الكلام . أما مع شدة الخوف والتوتر تظهر الحركات اللاإرادية وصعوبة التنفس وانخفاض حدة الصوت .

تتلخص الصورة العلانية فى النقاط التالية :

1- الوقفات :
عادة ما يشعر المتلعثمون ان الوقفات هى مشكلاتهم الرئيسية . وتشير عبارة "الوقفة" او "وقفات التلعثم" الى الانسداد الوقتي فى مجرى الهواء ويحدث هذا الانغلاق فى الحنجرة حينما تكون الثنايا الصوتية الحقيقية والكاذبة مقتربة اقترابا شديدا . فى هذه الحالة يقوم المتلعثم بانقباض لقفصه الصدري وضغط البطن بشدة لكي يدفع الهواء بشدة كمحاولة منه للتغلب على هذه الوقفة . ويمكن ان تحدث الوقفة داخل الفم خلف اللسان او أمامه محدثه انسداد شديد الإحكام وحاجز ضد تدفق الهواء او الصوت . وفى الحقيقة الأمر يعتبر المتلعثم هو المسئول الرئيسي عن حدوث هذه الوقفة ولكن بطريقه لا إرادية.

2- محاولات للتغلب على الوقفات :
معظم هذه المحاولات هى عبارة عن هزات مفاجئة فى الرأس والجسم وحركات بالقدم واليد او شهيق او تعبيرات بالوجه .

3- الانخفاض الشديد فى حدة الصوت :
يعتبر الانخفاض الشديد فى حدة الصوت من الإعراض التى تظهر فى الحالات الشديدة من التلعثم . فإثناء نطق بعض الأصوات المجهورة والأصوات المتحركة يحدث انغلاق فى الحنجرة بما فى ذلك الثنايا الصوتية الحقيقية والكاذبة . وبينما يكافح ويجاهد المريض لنطق هذا الصوت يحدث ارتخاء للحنجرة وبذلك يستطيع نطق الصوت . ويكون الانخفاض الشديد فى حدة الصوت فى بادئ الأمر غير منتظم وقصير ولكن فى النهاية يصبح مستمرا.

3- سلوك التفادي :
يلجا معظم المتلعثمون بعد فترة من الإحباط والشعور بالرفض الاجتماعي والخوف الاجتماعي الى اى شيء لمنع التلعثم . فهم يحاولون ابتكار وسائل وأساليب لتفادى حدوث التلعثم .

التغيرات الفسيولوجية المصاحبة :

يعتقد ان التغيرات الفسيولو جية المصاحبة للتلعثم تظهر نتيجة للقلق والتوتر والانفعالات النفسية الزائدة .

حركة التنفس :
تظهر تغيرات كثيرة فى التنفس إثناء حدوث التلعثم منها :

تضاد فى حركة البطن والصدر أثناء التنفس ،تنفس غير منتظم ، تطويل الشهيق او الزفير ، توقف كامل للتنفس ، حدوث شهيق أثناء الزفير ، محاولة الكلام أثناء الشهيق.

حركة العين :
تحدث حركة العين المصاحبة للتلعثم غالبا أثناء الوقفات.

الدورة الدموية :
تحدث التغيرات فى الدورة الدموية أما أثناء الكلام او قبل بدء الكلام . وهى تكون فى صورة سرعة فى دقات القلب او سرعة النبض .

رعشات التلعثم :
تعد رعشة العضلات إثناء الكلام احد الصفات البارزة لحالات التلعثم الشديدة حيث يحدث تذبذب فى الشفاه والفك واللسان والعضلات الخارجية للحنجرة بصورة منتظمة.

تطور التلعثم
تختلف الصورة الإكلينيكية للتلعثم فى المرحلة الأولية عنه فى مرحلته المكتملة سواء عند الأطفال او البالغين . وقد اختلفت الآراء حول تقسيم مراحل تطور التلعثم .

فقد اطلق بلوميل 1932 اسم التلعثم الابتدائي على المرحلة الأولية من المرض . ولاحظ ان فى المرحلة يتميز التلعثم بوجود تكرار فى الكلمات او المقاطع ويمكن ان يختفي هذا التكرار لمدة شهور او سنوات ثم يظهر مرة اخرى . اما التلعثم الثانوى فيتميز بخوف من كلمة او من صوت او من موقف معين مع وجود محاولات لإخفاء التلعثم مثل البحث عن مرادفات للكلمة او استخدام كلمة معينة فى بدء الكلام . وقد لاحظ بلوميل ان هذه المرحلة تظهر بعد مرور عدة سنوات من المرحلة الاولية ولكن يمكن ظهورها فى سن مبكر اذا شعر الطفل بتلعثمة و اصبح يسبب له مشكلة فى تعامله مع الاخرين.

المصدر: http://www.spneeds.org/ar/articles-action-show-id-131.htm - بتصرف 1. عبدالعزيز السيد الشخص: إضطرابات النطق والكلام خلفيتها وتشخيصها وأنواعها وعلاجها، الطبعة الأولى 1997- القاهرة. 2. مصطفى فهمي: أمراض الكلام، الطبعة الخامسة، مكتبة مصر - دار مصر للطباعة بالفجالة. 3. دورة تدريبية بكلية البنات- جامعة عين شمس,
  • Currently 85/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
28 تصويتات / 951 مشاهدة
نشرت فى 24 أكتوبر 2010 بواسطة mentaldisability

ساحة النقاش

موسوعة الإعاقة الذهنية

mentaldisability
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

412,865