الذكاء
يظهر الطفل إن الذكاء لا يبنى ويتكون ببطء ومن الخارج كما أسس علماء النفس الآليين ,والمقولة القديمة " لا يوجد شيء في العقل " ينمكن تطبيقها على هذه العملية . أنها تفترض إن الطفل سلبي نفسيا وتحت رحمة محيطة الخارجي . ومن هنا يصبح الطفل موضوعا مطلقا لتحكم الكبار . نظام منتسوري التربوي يقدر بيئة الطفل , وبدرجة هائلة تجعل منها مركز للتعلم والإرشاد . كما نعطي اهتمام بالغا لتقدير حواس الطفل وإحساسه , اهتماما يفوق غيرها من نظم في التعليم . فللطفل مرحلة حساسة تبقى حتى يبلغ الطفل الخامسة تمكنه من استيعاب الصور من بيئته بشكل استثنائي فهو يستقبل الصور عبر حواسه , ويتصرف وفقا لنبض داخلي , ينتقي الصور . وقد ساد هذا المفهوم وانتشر بواسطة " جميس "حين قال أن أحد لا يرى الشيء أبدا في كلية خصوصية فكل فردي يرى فقط جزء منه . أنه يراه في ضوء وجدانه واهتماماته وهكذا .
علينا أن نتساءل ما الشغف والاهتمام الخاص لأطفال صغار يجعلهم يلتقطون صورا محددة بأعداد لا تحصى مما يصادقونه . وكما قال "جميس" إن المراحل الحساسة المتعاقبة وعملية التفكير أو الاستنتاج هي طبيعية وخلاقة تنمو تدريجيا مثل شيء حي . ثم تجني قوة تتمثل في الصور التي تستقبلها من البيئة الخارجية المحيطة بها . فالتفكير يهيئ الطاقة والقوة الأولية التي يبدأ فيها التكوين والصورة المتنوعة تنظم لخدمة التفكير ويمتص الطفل صورة الأولى ويستوعبها لمساعدة العقل . حتى يمكن القول إن الطفل شغوف ومتلهف على هذه الصورة . فالطفل ينجذب بقوة إلى الضوء , الألوان , الأصوات , ويأخذها ببهجة عارمة . علنيا احترام ومساعدة حالة الطفل النفسية فالطفل يبدأ من لا شيء ثم ينمي عقله ,
السمات والخصائص الشخصية الخاصة بالإنسان .
اليد
هناك خطوتين من ثلاث ينظر إليها الأخصائيون النفسيون كمحدد للنمو الطبيعي مرتبطة بالحركة . فحركتان الجسم مرتبطة بذكاء الإنسان هما اللسان الذي يستخدم في الكلام واليدان اللتان يستخدمها في العمل . إن اليد الإنسانية غاية في الرقة وأيضا في التعقيد. ليس فقط لأنها تتبع العقل وتسمح له بالتعبير عن نفسه بل لأنها قادرة على الدخول مع كل الأحياء في علاقة خاصة ببيئتها . وإذا أردنا أن تأكيد النمو العقلي للطفل فعلينا الأخذ في الاعتبار حركاته الذكية . الطفل في سبيل تنمية عقله يأخذ أشياء من بيئته مما يمكنه سماعه أو رؤيته وخلال عمل يديه فهو يحتاج أشياء يستطيع العلم ويهيئ الدافعية لنشاطه . ولكن داخل العائلة يتم إهمال هذه الحاجة .
إن حركات الطفل لا تخضع للصدفة تحت إشراف وتوجيه الأنا لديه يكون بنفسه التوافق الضروري للحركة المنظمة . وبعد محاولات لا تحصى تنسق الأنا وتنظم وتهذب أعضاء التعبير مع نموه النفسي . ولهذا يجب أن يكون الطفل حرا ليقرر وينفذ تصرفاته الخاصة .
هذه النزعة الطبيعية تسمى المحاكاة .
الطفل يحمل ذاكرة العالم التي سمعها من قبل ولكنه يستخدم الكلمة بنفسه وفقا الاحتياجات اللحظة الخاصة, وفي استخدامه للكلمات ليس الطفل كالببغاء . قبل أن يتمكن الطفل من القيام بتصرفات منطقية الأداء وغالبا هذا ما يحدث في عمر بين عام ونصف إلى ثلاث أعوام يمكن اعتبارها الجهود الأولى غير الفعالة لدى الإنسان العامل .
يمكن أن ينمي الأطفال الصغار مهارة ويصقلونها حال توفر البيئة المناسبة ويترجمونها إلى عمل يدهشنا جميعا.
إيقاع
قد يصبح الكبير عائقا لنمو الطفل إذا كان لا يفهم إن الطفل يحتاج إلى استخدام يديه . وأيضا إذا كان لا يدرك إن هذا هو الإظهار الأول للعمل .ويرجع هذا إلى الاتجاه الدفاعي الكامن فالكبير ينظر إلى نهاية العمل ويحكم عليها وفق رؤيته العقلية الخارجية . فهناك قانون "الحد الأدنى من الجهد ", الذي يوظف كل شيء لتحقيق هدفه في اقل وقت وجهد فهو يساعد الطفل في إنجاز شيء أفضل وأكمل في أقل وقت وجهد مثال فرش مفرش على الصفرة أو تمشيط شعر الطفل فيدخل الكبير . وينسى إيقاع الطفل البطيء وسلوكه المختلف وعلى الكبير أن يتذرع بالصبر , حتى لا يكون عائق أمام النمو الطبيعي للطالحركة
التأكيد على أهمية النشاط الحركي في النمو النفسي , وتعتبر الحركة مساعد للوظائف الطبيعية للجسم في التنفس والهضم والدورة الدموية . من المهم أن يكون الطفل قادرا على ترديد الانطباعات التي يستقبلها . وكذلك قادرا على الاحتفاظ بها طالما قامت الأنا ببناء نفسها وذكائها عبر قوة الانطباعات الحساسة التي تم استقبالها . وهي تتولد خلال الجهد الداخلي الخفي الذي ينمي عقل الطفل .
يتبنى الكبار اتجها خاطئا وهو انتظار نمو عقل الطفل بمرور الوقت ولا يحاولون مساعدته . ولكن للحركة لها أهمية بالغة بالنسبة للطفل فهي التجسيد الوظيفي للطاقة الخلاقة التي تحمل الإنسان إلى اكتمال جنسه البشري . فخلال الحركة يتصرف ويتعامل مع بيئته الخارجية . والنشاط الجسمي يصل الروح ويربطها بالعالم عن طريق التصرف على نحو حسي مضاعف . حركات الإنسان معقدة لدرجة لا تمكنه من استخدامها جميعا .
إن المعرفة حول الاتصال المباشر والصلة القوية التي تمتد بين النشاط الجسمي والإرادة نقدر أهمية الحافز الجسمي
ضحالة الفهم
أخفقوا العلماء والتربويين في ملاحظة الأهمية البالغة للنشاط الجسمي للطفل فسيثبطون من عزيمته , وبالتالي يتسببون في الخلل الذي يصيبه . ويجمع الكل على أهمية الأعضاء الحسية في النمو العقلي ومن جهة أخرى من الخطأ أن نعتقد إن تحصيل الطفل يعتمد فقط على امتلاك الطفل لحواس قوية . تتطلب الحركة أعضاء متنوعة .
ذكاء الحب
الحب ليس السبب ولكنه التأثير , قوة الحركة فطرية وهي القوة الخلاقة للحياة ففي عملية الخلق يتولد الحب . إن الرغبة الطبيعية التي يتوجب على الأطفال ملاحظتها تسمى وفقا ل" دانتي " هي " ذكاء الحب " . إن الحب الذي
يمكن الطفل من الملاحظة القوية مما يطبع بداخله ملامح بيئته . إن حب الطفل لمحيطة الخارجي يبدو للكبار كمتعة طبيعية ومرح الشاب . لكنهم لا يدركونه كطاقة روحية وأخلاقية وجمالية تصاحب الخلق والابتكار . علينا أن نتذكر إن الطفل يحبنا ويرغب في إطاعتنا . الطفل يحب الكبير رغم كل شيء . الحب عند الطفل غاية في الأهمية .
نشرت فى 17 أكتوبر 2010
بواسطة mentaldisability
موسوعة الإعاقة الذهنية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
430,034
ساحة النقاش