تاج الفطر الزراعي

 

إنتاج الفطر الزراعي

 

إعداد:

الدكتور محمود حسن                 الدكتور رياض زيدان

كلية الزراعة-قسم الوقاية             كلية الزراعة – قسم البساتين

 أولاً: المقدمة:

يتبع الفطر الزراعي Agaricus Campestris إلى صف الفطريات الدعامية Basidomycetes ورتبة Agaricales  وفصيلة Agricaceae والجنس Agaricus ويعتبر الفطر الزراعي (الشامنيون – المشروم) من الفطريات الرمية إذ أنه لايكون جذوراً حقيقية، لايستطيع أن يقوم بعملية التمثيل الضوئي وتركيب الغذاء بنفسه، كما هي الحال بالنسبة للنباتات الخضراء كونه عديم اليخضور، لذا فإن الفطر يحصل على غذائه من المواد العضوية المتحللة للخلطة الغذائية (الكومبوست).

يتكون الفطر الزراعي من قسمين:

1- الفطر الإعاشي (الأرضي) : وهو عبارة عن شبكة من الخيوط البيضاء الرفيعة تشكل مشيجة أو هيفة الفطر، وهي الجهاز الإعاشي للفطر، حيث تعمل على تأمين الغذاء اللازم لنمو وتطور الفطر بامتصاص الغذاء من الوسط التي تعيش فيه.

2- القسم الثمري (الهوائي) : المتمثل بالأجسام الثمرية وهي الجزء المأكول من النبات وتتشكل من نمو هيفات مسيليوم الفطر عمودياً في طبقة التغطية ثم تتجمع وتشكل بدايات للأجسام الثمرية وعندما يصبح حجمها بحجم حبة الحمص تبدأ بالتمايز لتعطي بعد ذلك الجسم الثمري المعروف بالفطر الزراعي والذي يتألف من : ساق أو قدم 5-15 سم وقطر 2-3 سم ، تتصل من الأسفل بكتلة المشيجة وتنتهي في الأعلى بالقبعة أو المظلة، يتراوح قطرها مابين 2-10 سم تكون المظلة متصلة مع الساق في بداية التشكل وتنفصل عنها مع تقدم النمو تاركة حلقة على شكل خاتم حول الساق، يتواجد على الجزء السفلي للمظلة صفائح أو شفيرات رقيقة تشبه حراشف السمك يكون لونها فاتحاً في البداية ثم يتحول إلى اللون الغامق عند تقدم النمو حيث تنضج الأجسام البازيدية الحاملة للأبواغ التي عن طريقها يعيد الفطر دورة حياته هذا ويعطي الفطر الواحد عدة مليارات من الأبواغ (يحتوي الغرام الواحد أكثر من 20 مليون بوغ).

ثانياً : تطور زراعة الفطر في العالم:

يعتبر الفطر الزراعي أحد أهم أنواع الفطريات الهامة التي تستخدم في الغذاء، وقد عرف الفطر الزراعي منذ آلاف السنين لدى القدماء المصريين والصينيين واليابانيين والروم حيث استخدم في تحضير وإعداد الكثير من الوجبات الشهية ذات القيمة الغذائية العالية.

وقد اعتبر قدماء المصريين الفطر الزراعي نوعاً خاصاً من الغذاء أطلقوا عليه اسم غذاء الآلهة، أما اليونانيون والرومان فاعتبروه غذاء هاماً للنبلاء والقادة يعطي قوة جسمانية للإنسان، لذا كان يغذون جنودهم به قبل المعارك والغزوات لزيادة نشاطهم وقوتهم. أما حكماء الصين القدامى فأطلقوا عليه اسم إكسير الحياة باعتباره غذاء الصحة والجمال والحياة.

بقيت زراعة الفطر محدودة حتى القرن السادس عشر حيث عرفت زراعته في فرنسا عام 1650 بمحض الصدفة إذا لاحظ بعض مزارعي البطيخ الأصفر نمو الفطر فوق سطح التربة المسمدة جيداً بأسمدة عضوية، ولوحظ أيضاً نموه على مخلفات حظائر الأحصنة بعد ترطيبها في ماء غسلت فيه الأجسام الثمرية للفطور المأخوذدة من مزارع البطيخ.

انتقلت زراعة الفطر من فرنسا إلى باقي دول أوروبا بعد منتصف  القرن السابع عشر (بريطانيا، ألمانيا، سويسرا، بلجيكا، هولندا) وبقيت زراعته محدودة حتى عام 1870 حيث بدأ بزراعة الفطر اقتصادياً في معظم الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية. إلا أن تطور زراعة الفطور على تجزئة الميسيليوم القديم وزراعته في وسط جديد، مما كان يؤدي إلى قلة الإنتاج وانتشار العديد من الأمراض والحشرات.

ساهم الفرنسيون في نهاية القرن الثامن عشر 1894 مساهمة كبيرة في تطور انتاج الفطر إذ استعملوا طرقاً خاصة ومعقمة في إنتاج الميسيليوم وذلك بإنبات الأبواغ وبشكل نقي.

واعتبر ذلك سراً لم يكشف عنه حتى عام 1902 حيث قام بعض الباحثين الأمريكيين باكتشاف طريقة تكاثر وإنتاج الميسليوم من إنبات الأبواغ ونشر كافة المعلومات عنها، علاوة على ذلك توصلوا عام 1905 إلى تكاثر وإنتاج الميسليوم خضرياً من أنسجة الجسم الثمري للفطر.

وقد ازداد الاهتمام في الوقت الحاضر في زراعة وإنتاج الفطر وظهرت شركات متخصصة في إنتاج الميسليوم والكومبوست والأجسام الثمرية معتمدة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في كافة مراحل الإنتاج.

تنتشر زراعة الفطر حالياً في أكثر من 150 دولة ، وبدأت هذه الزراعة تنتشر في بعض دول الشرق الأوسط بعد أن حققت نجاحاً كبيراً في الدول الغربية، ويتوقع لها نجاحاً وانتشاراً حيث أنها تفتح آفاقاً جديدة للعمل والإنتاج والربح للمنتجين الكبار والمزارعين الصغار. ويعتبر العراق أكثر الدول العربية تقدماً في الزراعة الحديثة للفطر، وتنتشر زراعته في دول عربية أخرى مثل مصر وسوريا والسعودية والجزائر والمغرب وتونس ، وتقوم هذه الدول أيضاً بإنتاج فطر الكمأة التي توجد في المناطق الصحراوية وتباع بأسعار عالية جداً.

وأصبح الإنتاج العالمي للفطر الزراعي يزيد عن 4 مليون طن سنوياً وحجم التعامل التجاري فيه أكثر من 15 مليار دولار.

وتصنف أمريكا الشمالية وهولندا وفرنسا والصين وبريطانيا وتشيلي والمكسيك والهند وأندونيسيا وماليزيا أكبر عشر دول منتجة للفطر في العالم ، مع العلم أن أمريكا أول الدول المنتجة إلا أنها تستورد سنوياً أكثر من 3000 طن من الصين والهند.

ثالثاً: أهمية زراعة الفطر الزراعي:

1- زيادة الدخل القومي: يعد إنتاج الفطر الزراعي من المشاريع الاستثمارية الزراعية الناجحة إذ يبلغ متوسط إنتاج المتر المربع (20-30) كغ في الدورة الزراعية (3 أشهر) أي 120-150 كغ سنوياً مما يضمن مردود اقتصادياً للمستثمرين ويؤمن إنتاجاً يغطي احتياجات السوق الداخلية وتصدير الفائض من الإنتاج إلى الدول المجاورة وبالتالي توفير العملة الصعبة ( يتجاوز إنتاج المتر المربع سنوياً في هولندا 200 كغ).

2- ايجاد فرص عمل للشباب والحد من البطالة: يمكن أن يقوم الشباب بزراعة الفطر ضمن مشروعات صغيرة تؤمن دخلاً إضافياً.

3- توفير البروتين النباتي: يعتبر الفطر الزراعي من الأغذية الغنية بالبروتين النباتي مما يعمل على تقليل استخدام اللحوم للحد من ارتفاع أسعارها.

4- الاستفادة من الخلطة الغذائية: يعد الجني كسماد عضوي يستخدم في تسميد مزارع الخضراوات وأشجار الفاكهة وتعتبر وسطاً جيداً وبديلاً للتورب (البيتموس) الذي يستخدم في إنتاج الشتول ونباتات الزينة.

رابعاً: القيمة الغذائية والطبية للفطر الزراعي:

يعتبر الفطر من الأطعمة الفاخرة ويستعمل بطرق عديدة جداً مثل القلي والتحمير والطبخ وتحضير أنواع الشوربات مع بعض الخضر، وفي تحسين الطعم لبعض الأطعمة مثل البيتزا والسجق والكاتشب وبعض الأجبان، ويدخل في صناعة التعليب والتجميد والتجفيف والتخليل، وهو غذاء لذيذ الطعم يتميز بنكهة خاصة تجعله مرغوباً من معظم المستهلكين من مختلف دول العالم.

تكمن قيمة الفطر الزراعي في ارتفاع نسبة المادة الجافة من 8-12% وتتراوح نسبة البروتينات بين 3-6% في الفطر الطازج و 45% في الجاف وتحتوي على معظم الأحماض الأمينية السهلة الهضم والضروري للجسم، ويسمى الفطر باللحم النباتي أو لحم الفقراء نظراً لارتفاع نسبة البروتينات ، ويحتوي الفطر أيضاً على مواد كربوهيدراتية بنسبة تتراوح بين 3-5 % ومواد دهنية بنسبة 0.2-0.5% .

يعتبر الفطر الزراعي مصدراً جيداً للفيتامينات والأملاح المعدنية الهامة للجسم مثل مجموعة فيتامين B وكذلك فيتامين K,C وفيتامين D على صورة إرجو سيترول الذي يتحول إلى فيتامين D عند تعرضه لأشعة الشمس.

ويعتبر الفطر أغنى من اللحوم والخضار في محتواه من الأملاح المعدنية خاصة أملاح البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والصوديوم والحديد والمغنزيوم.

ينصح الأطباء بتناول وجبات الفطر كونها وجبات مغذية سهلة الهضم منخفضة الطاقة تعتبر غذاءً مثالياً للريجيم، وكذلك لاحتوائه على حمض الفوليك الضروري للجسم والدم ويفيد في علاج الأنيميا كذلك أثبتت احتواء الفطر على مادتي نبيولارين Nebularina وكالفاسين Calvacin الفعالة ضد الأورام السرطانية والسيكوبكتيريا.

وأثبتت التجارب فائدة الفطر في علاج الأمراض النفسية (الاكتئاب) لما يحتويه من نسبة مرتفعة من مجموعة فيتامين B.

ووجد أن تناول الفطر يعمل على زيادة الحيوية والنشاط ويخفض نسبة الكولسترول في الدم ، مما يفيد مرضى السكري ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع.

خامساً: آفاق ومستقبل زراعة الفطر في سوريا:

يتطلب تطوير زراعة وإنتاج الفطر في سوريا القيام بالآتي:

1-  إنشاء قسم أو وحدة أبحاث في مركز البحوث العلمية لإنتاج الفطر بالإمكانات اللازمة والضرورية لقيام بدور إرشادي وبحثي وإنتاجي.

2-    إنشاء بعض المزارع الإرشادية النموذجية الصغيرة في مناطق مختلفة من القطر.

3-    تسهيل وتوفير القروض لمشاريع المزارع الصغيرة.

4-    إنشاء جمعية أو رابطة لصغار المنتجين تعمل على تأمين الميسليوم وتجميع إنتاجهم وتسويقه.

5-    عمل دورات إرشادية مستمرة وطباعة نشرات توضيحية عن إنتاج الفطر.

6-  إنتاج التقاوي والميسليوم محلياً وتوفيره لجميع منتجي الفطر بأسعار معقولة بدلاً من استيرادها من الخارج وبأسعار مرتفعة.

7-    إرسال البعثات العلمية إلى أوروبا وآسيا للتدريب على الطرق الحديثة في إنتاج الفطر والتقاوي.

8-    إرشاد المستهلك عن كيفية تحضير وطهي وحفظ الفطر الزراعية.

 سادساً: أماكن إنتاج الفطر الزراعي:

يمكن إنتاج الفطر تجارياً ومنزلياً في جميع الأماكن التي تتوفر فيها التهوية الجيدة والنظافة، ويمكن ضبط الحرارة والرطوبة الجوية مثل الأقبية والملاجئ وغرف المؤن ومستودعات التخزين، والغرف والقبب الطينية والمغاور وغيرها.

ويتطلب نجاح زراعة الفطر القيام بما يلي:

1-   تجهيز خلطة غذائية (كومبوست) بشكل جيد.

2-   إنتاج الفطر في أماكن ملائمة.

3-   زراعة ميسليوم ذو نوعية جيدة.

4-   العناية والمراقبة الدائمة لمزرعة الفطر.

سابعاً: أنظمة إنتاج الفطر الزراعي:

1-  إنتاج الفطر في مساطب زراعية: يتراوح عرضها مابين 50-70 سم تفصل بينها ممرات خدمة بعرض 70-100 سم حيث يتم حفر خندق على عمق 30-45 سم ثم يغطى بغطاء من البولي إيتيلين وتفرش فوقه الخلطة الغذائية ويعلب على هذه الطريقة بصغر المساحة المخصصة للإنتاج وسرعة انتقال الأمراض وصعوبة القيام بعمليات الخدمة.

2-  الزراعة في أكياس من البولي إيتيلين: تعتبر هذه الطريقة جيدة وملائمة للمزارعين ذوي الدخل المحدود نظراً لانخفاض كلفتها وسهولة تطبيقها ، وتمكن المزارع من السيطرة على الأمراض عند بداية ظهور مرض معين، حيث يتم غلق الكيس الذي تظهر فيه الإصابة ويطرح خارج مكان الإنتاج ويقدر إنتاج الكيس الواحد خلال موسم الإنتاج الواحد 3-4.5 كغ.

3-  الزراعة في صناديق: يمكن استخدام الصناديق المخصصة لتعبئة الخضار في إنتاج الفطر الزراعي وهي طريقة سهلة الاستخدام وقليلة التكاليف وبشكل خاص عند إنتاج الفطر بمساحة محدودة نظراً لسهولة العناية بها ونقلها ويعطي الصندوق إنتاجاً بحدود (2-4 كغ).

4-  زراعة الفطر في كتل غذائية: انتشر إنتاج الفطر بهذه الطريقة انتشاراً واسعاً في العديد من دول العالم نظراً لسهولة التعامل مع إنتاج الفطر بهذه الطريقة وزيادة الطلب من قبل المزارعين الصغار والهواة. حيث تقوم شركات متخصصة في إنتاج الفطر بتحضير خلطة غذائية مبسترة تشكل على شكل كتل أبعادها 60×40×20 سم يزرع فيها ميسليوم الفطر وتغلف بغلاف من البولي إيتيلين ، وماعلى المنتج سوى شراء الكتلة الغذائية المزروعة مسبقاً بالميسليوم ووضعها في مكان ملائم للزراعة ثم رفع الغطاء حيث يبدأ الجني بعد أسبوعين يعطي المتر المربع إنتاجاً بحدود 12 كغ في الموسم الواحد.

5-  الزراعة في صناديق خشبية: تتبع هذه الطريقة في بعض مزارع إنتاج الفطر حيث تتم تعبئة الخلطة الغذائية في صناديق أبعادها 100-200 × 20 × 25 سم توضع في رفوف فوق بعضها البعض وتفصل بينها مسافة 60-80 سم يعطي المتر المربع إنتاجاً بحدود 20-25 كغ في الدورة الواحدة.

6-  الزراعة في أحواض على رفوف متعددة: تسمى هذه الطريقة بطريقة الزراعة الهولندية المتعددة الرفوف 5-6 رفوف وبعرض 1 م وبطول غرفة الإنتاج وتستخدم هذه الطريقة في المزارع الكبيرة، يزيد إنتاج المتر المربع في الدورة الواحدة عن 30 كغ وقد يصل إنتاج المتر المربع سنوياً إلى 200-225 كغ.

ثامناً: الاحتياجات البيئية:

يتطلب إنتاج الفطر الزراعي تأمين الاحتياجات البيئية في كافة مراحل الإنتاج والتي تختلف من مرحلة إلى أخرى. فيجب تنظيم درجة حرارة وسط الزراعة، وحرارة الهواء النسبية ، وأيضاً الرطوبة الجوية، ونسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في غرف الزراعة وفق الجدول أدناه ومن الجدير بالذكر أن نمو المشيجة يكون بطيئاً عند انخفاض درجة الحرارة، مما يؤدي إلى إطالة فترة نمو الميسليوم وتأخير الإنتاج.

يراعى عند انخفاض الحرارة في مرحلة تشكل الأجسام الثمرة عن 16 درجة مئوية، أو ارتفاعها أكثر من 22 درجة مئوية حيث أن الحرارة المنخفضة تؤخر ظهور الاجسام الثمرية، بينما تسبب الحرارة المرتفعة جفاف المزرعة مما يؤدي إلى استطالة الساق، وظهور بقع جافة في القبعة وتؤدي إلى تشوه الأجسام الثمرة وانخفاض قيمتها التسويقية.

 

الاحتياجات البيئية

مراحل النمو

مرحلة الزراعة

مرحلة التغطية

مرحلة الجني

 حرارة الهواء / مº

المثالية

20-23

17-20

15-17

العظمى

30

21

22

الصغرى

15

13

11

حرارة الخلطة / مº

المثالية

22-25

18-22

16-18

العظمى

28

26

28

الصغرى

18

16

13

الرطوبة النسبية %

المثالية

93-98

93-98

85-88

العظمى

99

95

95

الصغرى

85

85

75

نسبة CO2 في الهواء % حجماً

المثالية

0.05

0.05-0.015

0.05-0.015

العظمى

2

0.2

0.3

التهوية / م3 هواء لكل م2 من المساحة

قليلة جداً

1-4

4-7

تاسعاً: مراحل إنتاج الفطر الزراعي:

تقسم مراحل الإنتاج إلى ستة مراحل:

1- مرحلة إنتاج ميسليوم الفطر: يتطلب إنتاج الميسليوم دقة وخبرة عالية وفنيين مختصين، لذا تقوم شركات خاصة في دول العالم بإنتاج ميسليوم عالي الجودة منمى على حبوب قمح ومعبأ في أكياس بلاستيك بحجم 1-2 ليتر هذا ويمكن تخزين الميسيليوم لمدة 6-10 أشهر على درجة حرارة من 0-20 مº .

2- مرحلة تجهيز الخلطة الغذائية (الكومبوست): يهدف تجهيز الخلطة الغذائية إلى تخمر المواد الأولية وتحويلها إلى مواد انتقائية جاهزة لتغذية ميسليوم الفطر. ويعتبر تجهيز الخلطة الغذائية من أهم خطوات إنتاج الفطر الزراعي.

ويجب مراعاة النقاط التالية عند تحضير الخلطة:

·        تجهيز الخلطة تحت مظلة على أرض اسمنتية ذات ميل قليل لتسهيل صرف الماء الزائد.

·        بعيدة عن المنازل السكنية نظراً لانطلاق غاز الأمونيا أثناء التحضير ذو الرائحة الكريهة.

·        يجب أن لاتنخفض درجة حرارة الجو أثناء تحضير الخلطة عن 12 مº .

·        توفر مصدر ماء نظيف.

مكونات الخلطة: يستخدم في إنتاج الفطر الزراعي خلطات غذائية عديدة تختلف من دولة إلى أخرى لنوع المحصول النجيلي المزروع والسماد العضوي المتوفر، وبشكل عام تتألف مكونات الخلطة من أربعة مواد أساسية :

‌أ-  القش: يعتبر عنصراً أساسياً للخلطة الغذائية كونه مصدراً للمواد الكربوهيدراتية، ويعتبر قش القمح والشعير والشيلم والأرز أفضل أنواع القش المستخدمة هذا ويمكن أيضاً استخدام المخلفات النباتية الجافة لمحاصيل الخضار أو الذرة الصفراء أو عباد الشمس وغيرها يجب أن يكون القش جافاً لاتزيد رطوبته عن 20 % وأن يكون ذهبي اللون خالياً من التراب والحجارة والتعفن.

‌ب-مواد عضوية ذات مصدر حيواني: يمكن استخدام زرق الدواجن، أو روث الأحصنة، أو الأبقار، أو الأغنام غير المتخمر ولاتتجاوز  رطوبته 40%، ويعتبر مصدراً للآزوت بشكل أساسي ولبقية العناصر الكبرى والصغرى.

‌ج- مسحوق الجبس (كبريتات الكالسيوم) CaSO42H2O وتكمن أهيته في تعديل درجة الحموضة PH حتى الدرجة 7.2-7.5 بالإضافة إلى امتصاص الرطوبة الزائدة من الخلطة.

‌د-   ماء نظيف

وهنالك عدة طرق ونسب مختلفة لمكونات وتحضير الخلطة الغذائية، ونبين فيما يلي مكونات ثلاث خلطات غذائية:

 

الخلطة الأولى

المادة

الكمية

قش قمح

1000 كغ

زبل أحصنة

1000 كغ

زرق دواجن

300  كغ

جبس

60   كغ

ماء

3000-4000 لتر

الخلطة الثانية

المادة

الكمية

border-bottom: windowtext 1pt solid; border-left: windowtext 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 213.1pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-
  • Currently 58/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 1401 مشاهدة
نشرت فى 9 مارس 2011 بواسطة medos

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

23,545