Global

مصادر الاخشاب وفوائدها :

 تعتبر الاخشاب من أكثر المواد الخام اهمية بسبب انتشار مصادرها الطبيعية في اجزاء شتى من العالم ولما تمتاز به من خواص فنية وسهولة في التشغيل . وتمتد الغابات فوق سطح الكرة الأرضية على مساحة تقدر بحوالي 30 مليوناً من الكيلومترات امربعة ، ينمو فوقها ما يقرب من خمسة آلاف فصيلة من فصائل الاشجار المختلفة . وتحتل غابات المناطق الحارة الخضراء نصف هذه المساحة وتشتمل على غابات خضراء في المناطق المعتدلة بنسبة 15% والباقي وقدره 35% غابات صنوبرية . ومن المعروف أن العالم لم يستغل من غابات المناطق الحارة حتى الآن إلا جزءا بسيطاً قد لا يتجاوز 10% من كمية الاخشاب الموجودة في تلك المناطق . كما أنه لم يتيسر بعد الانتفاع بتلك الثروة الهائلة من الاشجار بسبب التنوع الكبير في فصائلها ، فضلا عن صعوبة الظروف المناخية والمواصلات . وتنتشر مناطق الغابات في ارجاء العالم موزعة على الوجه التالي : 26% في القراة الافريية . 11% في القارة الاسيوية ( عدا الاتحاد السوفيتي ) 1.8% في قارة استراليا وجزر المحيط الهادي الشمالية . 3.2% القارة الاوربية ( عدا الاتحاد السوفيتي ) . 19% في أمريكا الشمالية الوسطى . 18% في أمريكا الجنوبية . 24% في الاتحاد السوفيتي . وتتزايد نسبة استهلاك الاخشاب تزايداً مستمراً بسبب تعدد منافعها واستعمالاتها في اغراض علمية وفنية ، وتزايد مطالب المدنية المتطورة ، فضلاً عن النمو المتواصل في عدد السكان . ويمكن ان نعدد ما يقرب من عشرة آلاف وجه من الاوجه المختلفة لاستخدام الاخشاب في وقتنا الحاضر . وتتقدم صناعة البناء غيرها من الصناعات في مجال استهلاك الاخشاب ، وتليها بفار كبيرة صناعة التعدين ( المناجم ) فالمواصلات فصناعة الاثاث ثم صناعة الورق والصناعات الكيماوية . وحتى الآن لم تتسنى الاستفادة بأكثر من 50% من موارد العالم من الأخشاب ، بمثابة أخشاب صالحة للتشغيل ، في حين تستخدم مثل هذه النسبة في أغراض الحريق . وتدل الاحصاءات على أن الدول النامية ( في أفريقيا وأمريكا الجنوبية ) في مقدمة الدول التي ترتفع فيها نسبة استهلاك أخشاب الحريق إلى مافوق المتوسط . وفي صناعة البناء يسود استعمال الأخشاب في عمل الأسقف والارضيات والأبواب والشبابيك والسلالم والتكسيات ، وكذلك التغطيات والاساقيل ( السقايل ) والقناطر (الكباري ) والثكنات ( المعسكرات) . ونظراً لبطء نمو الغابات نسبياً فمن الواجب أن يخطط لاستغلالها مقدما وللمدى البعيد ، كما يجب تحسين الانتفاع بهذه الأخشاب . ولما كان بعض الدول قد بدأ يعاني نقصاً موارده من الاخشب فقد اصبح من الضروري إيجاد مواد بديلدة تتوافر لها عناصر المتانة ، وتستطيع أن تفي باحتياجات الانشاءات الحديثة ، مثل : الخرسانة والحديد والزجاج والبلاستيك ( اللدائن ) .

  تكوين جذع الشجرة:  تتكون أي شجرة من الجذور والجذع والتاج ( القمة ) . ويتركب الخشب من خلايا مسامية تحتوي على النسيج الخلوي ولب الخشب . وفي المقطع العرضي يظهر تكوين الجذع بوضوح . ففي مركز الجذع يشاهد لب اشجرة ، وهو أول ما يتكون من الجذع ، ويكون بمثابة قناة تحمل العصارة الغذائية إلى جميع اجزاء الشجرة ، وتتكون حوله أولى الحلقات السنوية . وفي غابات المناطق المعتدلة يمكن معرفة عمر الشجرة من عدد الحلقات السنوية التي تظهر بوضوح في مقطع الشجرة ، وذلك لانتظام تغير الفصول في تلك المناطق ، الأمر الذي يؤدي إلى اخضرار أوراق الشجرة مرة واحدة في السنة . ويلاحظ ان الشجيرات التي تغرس في الربيع مع بداية فترة الاستنبات والمعروفة بغابات الربيع ، تكون أرق عوداً وأقل صلادة لضعف نسيجها الخلوي واتساع أليافها مما يجعل أخشابها غير صالدة . بينما تكون الشجيرات المغروسة في الخريف والمعروفة بالغابات المتأخرة ن على عكس سابقتها ، فهي غليظة الجذع ، سميكة النسيج ، مندمجة الألياف ، اما في غابات المناطق الحارة فمن العسير التعرف على عمر الشجرة من حلقاتها السنوية ، نظراً لاخضرار أوراقها مرتين في العام مما يجعل مقطعها يبدو أقرب إلى التكوين التشريحي المنتظم بسبب عدم خصوع نموها لتغيرات مناخية ثابتة . وفي مختلف أشجار أوربا والمناطق الحارة يتكون بالقرب من مركز الشجرة حول اللب ما يعرف بخشب القلب ، بينما تخلو الأخيرة منه . وتكون بعض الاشجار الأخرى خشب القلب ، غير أن هذا الخشب لا يصل إلى جودة أخشاب الأشجار الصدلة بسبب لونه الداكن . ويحيط بجذع الشجرة غلاف واق يعرف بالقشرة . ويتكون هذا الغلاف من اللحاء ( خلايا ليفية تحت القشرة) . ومن الغلاف الاسفنجي الخشن أما المادة النباتية ( طبقة النمو ) ، فتوجد تحت اللحاء وتتكون من جزئين : الداخلي الذي يكون الألياف الخشبية . والخارجي الذي يكون القشرة . ويمكن مشاهدة حبيبات الخشب ( الألياف ) سواء في الجذوع ، أو في الاخشاب المنشورة ، ونستطيع تمييزها في نقط تقاطعها مع الحلقات السنوية ، والأشعة العضوية ، وموضع اتصال الفروع ،والاشعة العضوية هي مجموعات من الخلايا التي تحمل الماء والمواد الغذائية من القلب إلى القشرة . وتظهر في المقطع العرضي على شكل شرائط ضيقة ناصعة نصف قطرية ، بينما تظهر في المقطع الطولي على شكل خطوط .

عدد زيارات الموقع

322,116