Global

authentication required

احذر الاثاث السام

ظاهرة غريبة ولافتة للنظر وتثير الحزن تجتاح البيت المصرى!! وهى فى نفس الوقت صرخة تحذير من كارثة صحية تهدد كل من يعيش داخل منزل به موبيليا وأثاث تم طلاؤهما «بالدهانات النارية» اللامعة التى تحتوى على مواد سامة وخطرة على صحة الإنسان، حيث يؤدى استنشاق هذه المواد والأبخرة السامة إلى الإصابة بالأمراض الصدرية والدرن وتحجر الرئتين والضعف الجنسى وتشوهات الأجنة والأورام السرطانية فما هى حكاية «الدهانات النارية»؟! وكيف تحمى أسرتك وأطفالك من أبخرة الموبيليا السامة؟!! فى زماننا هذا وفى هذه الأيام التى نعيشها الآن للأسف الشديد «انتحر» الزمن الجميل!! وأصبح من المستحيل أن نقول للزمان إرجع يا زمان!! فكل شىء الآن صناعى وكيماوى وبيلمع وسام وملوث ومميت!! تعالوا نعود قليلا إلى زمان إلى الزمن الجميل..، حيث كانت الموبيليا والأثاث فى منتهى الجمال والروعة والبساطة مما يضفى على البيت لمسة حضارية رقيقة وجوا من الجمال الطبيعى المبهر، فالموبيليا كلها تقريبا بلون الخشب الطبيعى حيث كانت «الحنة» و«السبرتو» و«الجمالكة» تعتلى عرش دهانات الأثاث والموبيليا وكانت تعرف باسم «الإستر»، والعجيب أنها كانت تعطى نتائج رائعة وطيبة ومتميزة تقترب كثيرا من «الدهانات النارية» المستخدمة الآن والخطيرة جدا على صحة الإنسان، ولذلك يؤكد كل الخبراء أن «الإستر» والدهانات القديمة هى الأفضل صحيا وبيئيا لأنها عبارة عن «سبرتو» و«جمالكة» وكلها مواد طبيعية واستخدامها يعتمد على «القطنة» فقط. وهذه السطور هى دعوة مهمة جدا للعودة إلى الطبيعة والتأكيد على أهمية استخدام «الدهانات المائية» الآمنة والتى لا تستخدم فى إذابتها مواد كيميائية ضارة وخطيرة، بل تتم إذابتها فى الماء وتعطى نتائج طيبة وهى فى نفس الوقت آمنة وغير ضارة بالصحة وليست كالدهانات النارية المرعبة والخطيرة والسامة، ومعظم دول العالم الحديث الآن يستخدمون دهانات حديثة آمنة وغير مدمرة للبيئة وتتركب من خامات طبيعية، وصحيح أنها غالية الثمن ولكنها لن تكون أغلى من صحة الإنسان، ولهذا يزداد انتشارها واستخدامها على نطاق واسع فى مختلف دول العالم المتقدم. ؟ جريمة.. «الدهانات النارية»!! ولكن ما هى حكاية «الدهانات النارية» التى غزت وانتشرت فى البيوت المصرية فى ظاهرة غريبة ومحيرة لكل من يراها؟!! للأسف الشديد وهذا هو المحزن فقد بدأت جريمة الدهانات النارية فى اقتحام عالم الأثاث والموبيليا منذ أكثر من عشرين عاما وجذبت الزبائن بلمعتها الدائمة كما جذبت النجارين والاستورجية لسهولة استخدامها وتغطيتها لعيوب الأخشاب، ولكن.. وآه من ولكن هذه!! بدأت الأمراض الصدرية تنتشر والتحجر الرئوى لدرجة أن أكثر من 20 ألف عامل يعملون فى أكثر من 4 آلاف ورشة فى قرية «الشعرا» بدمياط وهى معقل هذه الصناعة مصابون بالتحجر الرئوى ومهددون بالإصابة بأمراض سرطانية!! تصوروا أكثر من عشرين عاما ونحن نعيش مع هذه الكارثة الصحية المروعة، فالموبيليا التى تلمع بالدهانات النارية فى بيوتنا وفى حجرات الأطفال والحوامل وكبار السن ولا أحد يهتم بصحتنا ولا يسارع لإنقاذنا!! فمن المعروف علميا أن المواد المستخدمة فى الدهانات النارية هى كيماويات سامة مثل «البولى استر» و«البولى يوريثان» و«النتروسليلوز»، وهذه المواد محظور تداولها عالميا بسبب طبيعتها المسرطنة وبسبب الأضرار البالغة التى تلحقها بالبيئة، وفى دراسة علمية لوزارة البيئة أكدت فيها على خطورة استخدام هذه المواد على صحة الإنسان وحذرت من استخدامها فى دهانات الموبيليا، خاصة أنه معروف أن مادة «البولى إستر» هى مادة سائلة خطيرة لها قابلية سريعة للاشتعال عند تعرضها للحرارة أو أى شرارة أو شعلة، كما أن أبخرتها تكون مع الهواء خليطا متفجرا، وإذا تلامست هذه المادة مع الجلد فإن ذلك يسبب حروقا وتهيجات للجلد والعين، واستنشاق أبخرة مادة «البولى إستر» يسبب أضرارا بالغة للجهاز التنفسى، أما مادة «البولى يوريثان» والتى تدخل ضمن مكونات الدهانات النارية فإنها تسبب تهيجا حادا بالجهاز التنفسى والتعرض المستمر لها يسبب السرطان لأنها تتحلل وتكون مادة «تولوين ثنائى الأمين TDA » كما أنه فى حالة تعرض الأخشاب المدهونة بهذه المادة للحرائق فإن الغازات الناتجة عن الحريق تنتج عنها كمية كبيرة من «حمض الهيدروسيانيك» المميت، وكذلك أول أكسيد الكربون، أما المادة الثالثة وهى «النيتروسليلوز» فهى مادة صلبة على هيئة شعيرات أو مسحوق لها قابلية سريعة جدا للاشتعال وتكوين الحرائق والانفجارات، كما تنبعث منها غازات سامة جدا من أكاسيد النيتروجين وسيانيد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون. ؟ الدوكو واللاكيه.. كارثة!! عالم البيئة المصرى القدير د. أحمد عبد الوهاب أستاذ علم تلوث البيئة، يحذر بشدة من استخدام هذه المواد الثلاث «البولى إستر - البولى يورثيان - النيتروسليلوز» فى دهانات الموبيليا والأثاث لأنه من الضرورى إذابتها فى بعض المذيبات العضوية وهى مواد خطيرة جدا صحيا نظرا لكونها مواد مسرطنة أو شبه مسرطنة واستنشاق أبخرتها يسبب أمراضا خطيرة للإنسان، وهذه المواد السامة والخطيرة كان يتم استيرادها من «إيطاليا» بالإضافة إلى وجود مصانع كبرى فى مصر تنتج هذه المواد السامة مع عدد آخر من المصانع الصغيرة المعروفة «بمصانع بير السلم»!! وقد أوقفت دول العالم المتقدم استخدام «الدهانات النارية» وقد اكتشفت «إيطاليا» أنها مسرطنة ومنعتها مع الدول الأوروبية لأنها محرمة دوليا وأيضا فعلت ذلك «فرنسا» حيث تصمم على استيراد الموبيليا بدون دهانات حرصا على الصحة العامة، ومعروف أن صناعة الموبيليا فى مصر لو لم تراع الشروط والمواصفات للأسواق الدولية والأوروبية سواء من خشب خام أو دهانات صديقة للبيئة ومن مواد طبيعية، لو ظلت تستخدم الكيماويات السامة والدهانات النارية فسوف يضرب تصدير الأثاث المصرى والدمياطى فى مقتل!! والخطورة على صحة الإنسان ليست من استنشاق الأبخرة السامة «للدهانات النارية» فقط والتى سميت بذلك لأنها سريعة الاشتعال، وإنما أيضا «الدوكو» خطير جدا على الصحة وهو من الدهانات المفضلة فى غرف النوم والسفرة لوجود مادة «التينر» الضارة ضمن مركباته ومعاملتها بمذيبات عضوية تتطاير منها مواد سامة يستنشقها المحيطون حتى بعد نقل الموبيليا للمنزل، وكذلك «اللاكيه» الذى تصدر عنه مادتان شديدتا الخطورة وهما «الرصاص - الكادميوم» ولهما آثار خطيرة تراكمية على صحة الإنسان، ويكفى أن نعلم كما يؤكد د. أحمد عبد الوهاب أننا يجب أن نتجنب أكثر من «20 مركبا» فى الدهانات والتلميع ثبت علميا أنها تسبب سرطان الدم ومنها المواد اللاصقة للخشب الصناعى، مثال لذلك مادة «الفورمالدهايد» وهى مادة قاتلة للكائنات الحية، وإذا دخلت جسم الإنسان بأقل تركيز وهو «26 جزءا فى البليون» فإنها تسبب أزمات تنفسية وحساسية والتهابات فى العين وأرقا وعلى المدى الطويل تسبب السرطان، وهى للأسف مادة غير ثابتة تتحول مع الزمن إلى هيدروكربونات ضارة جدا بصحة الإنسان والبيئة، هذا بالإضافة إلى مادة الكلة اللاصقة والتى لها تأثير مباشر على الجهاز التنفسى، وكذلك مواد التلميع كالورنيش تدخل ضمن تركيبها مواد خطيرة على الصحة، ومع الثلاثى الخطير «البولى إستر - البولى يوريثان - النيتروسليلوز» المكون للدهانات النارية، تستخدم مواد أخرى فى دهانات الموبيليا تحتوى على الكروم والرصاص والكاديوم والميثانول والأسيتون، وتستخدم فى إذابة مواد الدهانات النارية مواد شديدة السمية مثل «الأسيتون - التولوين - رابع كلوريد الكربون - البنزين» وكلها مواد عضوية خطيرة وسامة وتسبب الكثير من الأمراض مثل السرطان والالتهاب الرئوى وتشوهات العظام والعمى وغيرها. ؟ ضعف الخصوبة.. العقم.. الطلاق!! لا أريد أن أتحدث كثيرا عن الأمراض التى تصيب الإنسان بسبب الدهانات النارية السامة للموبيليا لأنها تثير فى النفس البشرية آلاما وأحزانا وشجونا، والعملية مش ناقصة!! ولكن ليس معنى ذلك أن نرى الخطر يحاصرنا ونسكت أو ندارى عليه!! وإلا نكون بذلك قد اشتركنا فى نفس الجريمة والعلم لا يتستر على الخطر!! وصدقونى نحن أحوج ما نكون إلى مواجهة ومعرفة «ثقافة الخطر» لكى نحمى أطفالنا وأسرنا وأنفسنا!! ولكى تتأكدوا اذهبوا إلى مستشفى الصدر فى دمياط لتشاهدوا بأنفسكم العدد الهائل للمرضى بأمراض صدرية مزمنة بسبب استنشاق أبخرة دهانات الموبيليا السامة!! كوارث فى كل مكان حتى الأجنة فى بطون أمهاتهم اغتالتهم «مسدسات الموت» التى ترش الموبيليا بالدهانات النارية فيولدون مشوهين!! أبخرة الموبيليا السامة أصابت الشباب والنجارين والاستورجية بالضعف الجنسى وقلة الخصوبة والعقم ويفشلون فى الزواج ونسبة الطلاق عالية جدا، وانتشر العقم بين السيدات، وأخطر تأثير لها هو تدمير الصفات الوراثية وجينات وخلايا الإنسان.. وأيضا الربو والالتهابات التنفسية والرئوية وأمراض الشعب الهوائية والدرن والأورام السرطانية بسبب استنشاق هذه الكيماويات السامة، ولا تقف المخاطر عند الجهاز التنفسى بل تصل إلى القلب والأوعية الدموية، وتحدث التهابات بالجلد والعين والحلق والزور وغير ذلك الكثير من الأمراض الأخرى!! أبعد كل هذا لديكم الشجاعة للذهاب إلى معارض الأثاث وشراء الموبيليا السامة التى تلمع والتى استخدم فى دهانها «الدهانات النارية المميتة»!! والكيماويات السامة من البوليستر والدوكو واللاكيه ومواد أخرى خطيرة تحتوى على الرصاص والكادميوم والكروم والميثانول والثينر والفورمالدهايد والورنيش والأسيتون والتولوين والبنزين وبلاوى أخرى منيلة بستين نيلة!! بالله عليك هل تستطيع أن تتأمل طفلك الرضيع وهو نائم ببراءته الملائكية على سرير من هذه الموبيليا السامة، والتى تحمل كل الخطر ويظل يتنفس ويستنشق الأبخرة السامة فيصاب بالتهاب رئوى أو ربو أو حساسية فتجرى وتهرول به إلى المستشفيات بين الحياة والموت.. بذمتك ألن تحزن؟!! ؟ صحتك.. فى العودة للطبيعة!! قبل أن أتحدث معكم عن النجاة من هذا الخطر الكامن فى بيوتنا والجاثم فوق صدورنا!! عندى سؤال محيرنى وأرهقنى البحث له عن إجابة؟! لقد ثبت علميا وطبيا أن أبخرة الموبيليا السامة لها أضرار خطيرة ومميتة لأنهم يستخدمون فى دهانها كيماويات سامة وبوليستر وكلها مواد مسرطنة، لدرجة أن الاتحاد الأوروبى أصدر قرارا بوقف استيراد الأثاث المصرى بسبب المواد المسرطنة المستخدمة فى صناعته والتى لها تأثيرات مدمرة على صحة الإنسان!! والسؤال المهم الآن: كيف تركت الدولة العاملين فى هذه الصناعة يستخدمون هذه الكيماويات والمواد المسرطنة لسنوات طويلة دون أن تتحرك؟! كيف تستورد الدولة الدهانات النارية من «البولى إستر - البولى يوريثان - النيتروسليلوز» من إيطاليا وهى تعلم أنها مواد مسرطنة ولم توقف استيرادها؟! أين الأمن الصناعى؟! أين الجهات المسئولة عن صحة المواطن المصرى؟! أين المهمومون بصحتنا وحياتنا؟! هل ينتظرون أن تقع الكارثة كالعادة ويمرض من يمرض ويموت من يموت ثم يبدأون فى التحرك؟! والله حرام!! عموما ولأنه لا حياة لمن تنادى!! ولن يتحرك أحد للمحافظة على صحتنا وصحة أطفالنا فيفضل الامتناع تماما عن شراء الموبيليا التى تلمع واستخدمت فى طلائها الدهانات النارية السامة، وعدم إدخال أى أثاث إلى المنزل بدهانات البوليستر والدوكو واللاكيه، فوجود الموبيليا السامة فى البيت يؤدى إلى تفاعل هواء وجو المنزل مع الكيماويات السامة وتطاير أبخرة وغازات سامة يستنشقها الموجودون فى البيت، خاصة إذا كانت الشقة مساحتها صغيرة، أو سيئة التهوية، أو مزدحمة بالأثاث، ولهذا مهم جدا التهوية الجيدة للمنزل فى فترات سطوع الشمس حيث ثبت أن الشمس تقوم بأكسدة الأبخرة السامة والغازات الضارة والتخلص منها، ويفضل شراء واقتناء الأخشاب الطبيعية بسيطة التصنيع، وكلما كانت خالية من التعقيد والحليات الاكسسوارات كانت آمنة صحا، ويفضل شراء الموبيليا ذات الطلاء بلون الخشب، وهذا ما تفعله «فرنسا» حيث تستورد الموبيليا على الخشب فقط وبدون أى دهانات وتقوم هى بطلائها بدهانات صديقة للبيئة مستخرجة من المواد الطبيعية. ولهذا يفضل زرع الشرفات والبلكونات بالنباتات الشمسية القادرة على امتصاص الأبخرة السامة

<!-- google_ad_section_end -->
  • Currently 195/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
65 تصويتات / 3148 مشاهدة

عدد زيارات الموقع

322,369