التفريغ في تربية النعام: الأسس والطرق
عملية التفريغ في تربية النعام تعتبر أساسية وحاسمة في نجاح مشروع تربية النعام الأمهات. إن هذا المشروع يعد واحدًا من أهم المشروعات الاقتصادية نظرًا للعائد المالي الجيد الذي يمكن تحقيقه منه، بالإضافة إلى استدامة المشروع على المدى الطويل. يجب أن نلاحظ أن عملية التفريغ ليست مبتكرة في مجال تربية النعام، بل هي عملية معترف بها ومتبعة على نطاق واسع في قطاع تربية الدواجن.
الأسس الأساسية للتفريغ في تربية النعام تقريبًا مشابهة لتلك المستخدمة في تربية الدواجن عمومًا. يُولى اهتمام كبير بعملية التفريغ لضمان الحصول على إنتاج ممتاز، وهذا يساهم في زيادة إنتاج مزارع تربية النعام في مصر والوطن العربي بشكل أسرع، مما يضمن استدامة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق. وذلك لأن الاعتماد على عملية التفريغ الطبيعية يتسبب في بطء كبير في عملية الإنتاج مقارنة بالتفريغ الاصطناعي.
التفريغ في تربية النعام يتم بشكل أساسي عبر اثنتين من الطرق الرئيسية:
**1. التفريغ الطبيعي:**
في هذه الطريقة، يعتمد كل من الذكر والأنثى على حضانة البيض حتى موعد الفقس. يقوم الذكر والأنثى بتبادل الرعاية والحضانة للبيضة طوال فترة الحضانة. ومع أن بعض المزارع تعتمد هذه الطريقة، إلا أنها غير مجدية بشكل كبير في مشاريع تربية النعام نظرًا للكفاءة المنخفضة في الإنتاج.
**2. التفريغ الاصطناعي:**
في هذه الطريقة، يتم استخدام مفرخات صناعية توفر الظروف المناسبة من حيث الحرارة والرطوبة والتهوية والتقليب لضمان نسبة عالية من الفقس. يُعتبر هذا النوع من التفريغ أكثر كفاءة في مشاريع تربية النعام.
بالنسبة للتفريغ الطبيعي، يعتمد الذكر والأنثى على التبادل في الحضانة والرعاية للبيضة على مدار اليوم، حيث تقوم الأنثى بالحضانة نهارًا، بينما يقوم الذكر بالحضانة ليلاً. يستمر هذا النمط حتى حدوث عملية الفقس، حيث يقوم الذكر بالحضانة بشكل أساسي.
**ملحوظات هامة:**
- الأنثى قادرة على التمييز بين بيضها وبيض الإناث الأخرى.
- عادة ما يرقد الذكر على حوالي 20 بيضة في المتوسط.
- موسم وضع البيض يبدأ من مارس إلى أكتوبر، ولكن لا يتم وضع البيض أثناء الأمطار والبرد الشديد.
- الأنثى تضع البيض في حفرة صغيرة في الأرض.
- النعام يقوم بعملية التقليب والتهوية طبيعياً عند التبادل بين الذكور والإناث.
بالنسبة للتفريغ الاصطناعي، يتم ضبط درجة الحرارة بين 96 إلى 98 درجة فهرنهايت مع التقليب الدوري للبيض من 4 إلى 6 مرات يوميًا. تعتبر عمليات التقليب مهمة لضمان عدم تصاق الجنين داخل البيضة ومنع وفاته قبل بدء عملية الفقس. تحافظ الرطوبة المناسبة والتهوية الجيدة على نجاح عملية التفريخ وتقليل نسبة النافق.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الاهتمام بتنظيف وتعقيم معدات التفريغ بانتظام لمنع العدوى وتحسين النتائج. يجب أن تتم الفحوصات الدورية للبيض لاستبعاد البيض غير المناسب والملوث. وعند الضرورة، يجب مساعدة الجنين على الخروج من البيض بعد مرور 12 ساعة من بدء نقر البيضة.
تعتبر عملية التفريغ في تربية النعام من أهم الخطوات لضمان نجاح عملية التربية وتحقيق أعلى مستوى من الإنتاجية.