ماهو صيام الهواجر ...؟؟؟
~~~~~~~~~~~~~~~
شدة الحر من فيح جهنم
==========
الهواجر هي الأيام الشديدة الحر البعيد ما بين طرفيها, و قد أخبرنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه و سلامه أن شدة الحر هي من فيح جهنم كما جاء عند البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه و سلم قال " إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم , و إن النار اشتكت إلى ربها فقالت , يا رب ,أكل بعضي بعضا , فأذن لها بنفسين , فأشد ما تجدونه من الحر من ذلك النفس". و كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في طاعة الله تعالى في هذه الايام الشاقة, فابتكروا ما سمي ب"ظمإ الهواجر" و هو الإكثار من الصوم في هذه الأيام اتقاء لحر جهنم كما جاء في الحديث الشريف " من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا" رواه النسائي بسند صحيح
===========
ماذا قالوا عن الهواجر؟
==========
و كان الصحابي الجليل أبو الدرداء يقول " صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور, و صلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور" .كما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اعتبر الصوم في شدة الحر من خصال الايمان كما جاء في وصيته إلى ابنه عبد الله عند موته , كما جاء في كنز العمال
عن ابن عمر, قال لي عمر ," عليك بخصال الايمان, الصوم في شدة الصيف, و ضرب الاعداء بالسيف, و تعجيل الصلاة في يوم الغيم, و إبلاغ الوضوء في اليوم الشاتي, و الصبر على المصيبات, و ترك ردغة الخبال, قلت, و ما ردغة الخبال؟ قال , الخمر." رواه ابن سعد
=============
كيف كان حالهم مع الهواجر؟
============
روى ابن ماجة بإسناد صحيح عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال , لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره , في اليوم الحار الشديد الحر , و إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر, و ما في القوم أحد صائم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و عبد الله بن رواحة
أما الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه , فكان الحديث عن الهواجر مما تحدث به في ليلة وفاته, إذ يروى أنه قال , أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار, مرحبا بالموت حبيبا جاء على فاقة, اللهم إني كنت أخافك و أنا اليوم أرجوك, اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء في الدنيا لجري الأنهار و لا لغرس الاشجار , و لكن لظمإ الهواجر , و مكابدة الليل, و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم
و قال القائم بن محمد , كانت عائشة رضي الله عنها تصوم في الحر الشديد, قيل له, و ما حملها على ذلك؟ قال, كانت تبادر الموت
كانت إحدى الصالحات تتوخى أشد الأيام حرا فتصومه, فيقال لها في ذلك فتقول, إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد, تشير إلى أنها لا تؤثر إلا العمل الذي لا يقدر عليه إلا القليل من الناس , لشدته عليهم, و هذا من علو الهمة