حييت منا بالـــسلام ** أهلا بمقدمك السعيد
لك في القلوب محبة ** وودادها الصافي يزيد
أهلا بمقدمك السعيد
قدِمَ شيخنا العلامة محمد ولد سيدي يحيى
أمس الاثنين من كيفة بعد أكثر من شهرين قضاهما هناك.. عاد الشيخ وكل القلوب بمقدمه استبشرت، وتاقت الآذان لسماع وعظه وحنَّت، ولبست تنسويلم حلة من السعد ابتهاجا ونثرت ذلك الأريج الزكي في فضاء العاصمة التي ما فتئت تُسائل منابرها ألم يحن موهود قدوم الشيخ ..
بشرى للمنابر فقد قدم فارسها المقدام؛ ليث الحق الكرّار..
فأهلا وسهلا كلما نسنس الصبا ** بنيتم بأقصى القلب للذكر مسجدا
سطعت نجوم السعد والأقمار ** وبدت شموس الحق والأنوار
وأنار نجم من صحار بلادنا ** قد طالما تاقت له الأنظار
واستبشرت كل القلوب بمقدم ** للشيخ بارك سعيه الغفار
يا شيخ أهلا قد نزلت قلوبنا ** إن القلوب ينيرها الأبرار
كل الجموع بَدَتْ تحيي شيخنا ** مسرورة قد عمها استبشار
كم بصرت منك الحروف عقولنا ** فكأنها وسط الدجى أقمار
كم أرشدت منك الحروف جَهُولنا ** حتى جفاه الغي والتيار
كم للمعالي قدت جيلا شيخنا ** قد شفه القرآن والمختار
ها قد أتينا اليوم نطلب منهلا ** يروي عطاشا قد شكته الدار
فالعلم نور والجهالة ظلمة ** والشيخ بداد الدجى الكرار
أيقظ بعون الله كل قلوبنا ** فالدين نصح والدنا أخطار
أطرب بذكر الله سمع عقولنا ** فالله يدعونا هو القهار
ما زال صوتك للضمائر موقظا ** كالغيث يحيي ما عفته الدار
صلى الإله على النبي محمد ** ما قام للدين الحنيف منار
والآل والصحب الهداة ومن قفا ** منهاجهم دوما أيا غفار
اتمرحيبِ ماه غريب ** بيكم فمنين ؤ جابر باش
ؤ توحاش الموجب بتمرحيب ** ما يُنَبَّش ذاك التنباش
حفظ الله الشيخ وأطال عمره في طاعته.
ساحة النقاش