الإجراء الثاني - التحجيم

التحجيم يعني تقليل عدد وحدات المنظومة ويتم ذلك بطريقتين :

1-التحجيم بالدمج : المنظومة التي تحتوي تفعيلاتها على التركيب المتتالي 22 يتم تحجيمها بدمج السببين وتحويلهما إلى فاصلة صغرى يعني تحويل 22 إلى 4

وينطبق هذا النوع من التحجيم على منظومتي الصدر والعجز فينتج لنا بحرين هما الصدر المدموج ( الصادم ) والعجز المدموج ( العادم ) وهما كالتالي :

-  بحر الصدر المدموج ( الصادم ) : 34 34 34 =  2َ 2 3 - 2َ 2 3 - 2َ 2 3

وهذا البحر يسمى في التقليدي بحر الوافر

-  بحر العجز المدموج ( العادم ) : 43 43 43 = 3 2َ 2 - 3 2َ 2 - 3 2َ 2

وهذا البحر يسمى في التقليدي بحر الكامل

وهذان البحران هما بحرا دائرة المؤتلف

لذلك فأخوّة الدمج تناظر أخوة الدائرة في التقليدي كما هو الحال في جميع الإجراءات ؛ وهذه هي الأخوة الرأسية في القياسي ؛ كما يوجد أيضا أخوة أفقية هي أخوّة المنظومة ؛ على سبيل المثال بين بحري الصلم ( الصدر السالم ) والصادم ( الصدر المدموج ) إذ أنهما أبناء منظومة واحدة هي منظومة الصدر ، ونفس الأخوة الأفقية نراها بين أبناء منظومة العجز وتعرفنا منها حتى الآن على بحري العلم ( العجز السالم ) والعادم ( العجز المدموج ).

2-التحجيم بالحذف : ويتم إجراء الحذف على المنظومة التي تحتوي على سببين غير متتاليين (232) ويتم التحجيم بحذف الأول مرة فينتج 23 ثم حذف الثاني مرة فينتج 32 وحيث أن الوحدات ستتقلص تقلصا حقيقيا ملحوظا بخلاف التحجيم بالدمج ؛ لذلك فإنه يستعاض عن هذا النقص بزيادة تفعيلة رابعة ليصبح البحران الناتجان كالآتي :

-       بحر القلب محذوف الأول ( المتفاول ) : 23 23 23 23

وهذا البحر يسمى في التقليدي بحر المتقارب

ملاحظة :

المتفاول : المقطع ( فاول ) يعني محذوف الأول أما المقطع المتصدر له ( مت ) فقد أضيف ليتشابه مع نظيره التقليدي المتقارب وزنا وشكلا ليسهل معرفة النظير التقليدي.

ويلاحظ أن الأسماء الرقمية تتفق وزنا مع الأسماء التقليدية لسهولة التعرف على نظائرها ؛ عدا بحور دائرة المشتبه - التي سيأتي دورها فيما بعد - لأن أسماءها التقليدية ذات أوزان مختلفة بينما الأسماء الرقمية مقننة فيجب أن تكون على وزن واحد في كل إجراء.

-       بحر القلب محذوف الآخر ( المتفاخر ) : 32 32 32 32

وهذا البحر يسمى في التقليدي بحر المتدارك

وهذان البحران هما بحرا دائرة المتفق

وما قيل عن اسم ( المتفاول ) ينطبق أيضا على اسم ( المتفاخر ).

==================================

((( إجراء التحجيم بالدمج هو في حقيقته عملية تثقيل للسبب الخفيف الأول وتحويله إلى سبب ثقيل ؛ ولكني فضلت عرضه بهذه الطريقة لاختصار عدد الإجراءات ؛ فالإجراءان الأولان اللذان تناولناهما - وهما التسليم والتحجيم – قد أنتجا لنا البحور ذوات التفعيلة الواحدة ، أما الإجراءان المتبقيان فسوف ينتجان لنا بقية البحور إن شاء الله ))).

((( البحر المهمل في دائرة المؤتلف وهو بحر المتوفر ينتج من إجراء التحجيم بالدمج ( التثقيل ) على منظومة القلب فينتج بحر القلب المدموج ( القادم ) ، ووزنه كالآتي :

2 3 4 3 4 3 2َ = 2 3 2َ – 2 3 2َ – 2 3 2َ )))

((( وحينما قلنا أن الدمج يكون للأسباب المتتالية في التفعيلة الواحدة فهذا ينتج البحور المستعملة فإذا ما دمجنا أسبابا في التفعيلات المتتالية كما في منظومة القلب أنتج بحرا مهملا )))

((( أصل البحر إما أن يكون ثلاث تفعيلات ثلاثية ( 3 × 3 ) أو أربعة تفعيلات ثنائية ( 4 × 2 ) أو تفعيلتان ثلاثيتان وأخريان ثنائيتان ( 2 × 3 ) + ( 2 × 2 ) ؛ لذلك فعند التحجيم بالحذف اضطررنا لزيادة التفعيلات إلى أربعة لموافقة هذه القاعدة )))

((( في الحقيقة فإن إجراء التحجيم هو عبارة عن إجراءين : دمج وحذف تم تصنيفهما تحت مسمى واحد للتيسير )))

وإلى إجراء ثالث إن شاء الله

دمتم بخير