نعلم كل العلم ان السعاده هي
مطلب كل انسان في هذا الوجود ...واعظم سعاده
هي السعاده الروحيه ..المتمثله في اعماق النفس ...

 

انظر حولك .. إلى النساء و الرجال و الأطفال و الشباب و الفتيات و العائلات .. كل منهم يملك حياة خاصة به .. ينال ما كتبه الله له من رزق .. تجد شخص يضحك و شخص بجانبه يبكي .. هنا عرس و هناك عزاء .. و هكذا الأقدار .. و هكذا تمضي الحياة ..

إنك تتعب كثيرًا لأنك تنظر إلى الآخرين .. و تتمنى أن يكون عندك ما رزقهم الله به .. لكنك لم تدرك أن من المستحيل أن تأخذ رزق غير رزقك .. فقد كتب الله رزقك و انتهى .. و رفعت الأقلام و جفت الصحف ..

لذا ابحث عن الرضا في قلبك .. كما تبحث عن السخط دائمًا .. و تقول : لماذا فلان و أنا لا ؟ لماذا فلان سعيد و عنده و عنده و عنده .. و أنا حزين ليس عندي شيء ؟
التفكير بهذه الطريقة لا يجوز .. لأنه مؤلم .. لأنك بهذا ساخط على قدر الله .. أي ساخط على ربك .. و يالها من كلمة مخيفة .. ءأنت حقًا ساخط على ربك ؟

ربك الذي خلقك .. و أطعمك .. و سقاك .. و أحبك .. و دعاك إليه .. دعاك إلى السعادة و الجنة .. ربك الذي ينزل إليك كل ليلة منزلًا يليق بجلاله و يناديك .. بالرغم أنه في غنى عنك .. هل أنت حقًا ساخط عليه ؟

حاشا لله .. سبحانه رب السماوات و الأرض أن يظلم عبدًا من عباده .. إن كنت تفكر بهذه الصورة .. إن كنت ساخط على ربك .. و على قدرك .. فراجع حساباتك .. و اغث نفسك .. اصلح الايمان في قلبك .. بل اصلح اسلامك !!

كلنا حينما نفقد وجهتنا في الحياة نضيع .. و نتخبط .. و نفعل كل ما بمقدورنا فعله لنجد السعادة .. و العجيب أننا لا نفكر أبدًا بطرق الباب الذي يؤدي للسعادة الحقيقة مع أننا نعلم ما هو !!

لماذا نفقد وجهتنا في الحياة ؟
لأننا مسلمون شكلًا و لفظَا فقط ! و لسنا مسلمون قلبًا و عملًا !!

إذا جئنا إلى كلمة الإسلام .. فمعناها الإستسلام .. أي الإستسلام التام التام التام لله ..
كما تستسلم لحزنك .. و كما تعودت أن تستسلم لأفكارك الحزينة .. عوّد نفسك على الإستسلام التام لله ..
و لماذا لا نستسلم له ؟
و نحن نعلم أنه الأقوى و الأكبر .. و أنه خالق الكون و خالق البشر .. و أنه مقدر و مصرف الأمور ؟ لماذا لا نستسلم له ؟ و نحن نعلم أننا ضعفاء فقراء أشقياء بدونه ؟

كثيرًا ما نقرأ الآية : " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون "
لكننا لا نستطيع استيعابها بالوجه الذي ينبغي عليه ، لأن مغريات الحياة تلهينا ، و رؤية الترف في يد غيرنا يعمينا و يسكر أعيننا عن رؤية ما وراء هذا الترف و هذه المغريات

أنت عبدلله .. رسّخ هذه الفكرة في ذهنك
انت لم تُخلق كي تجمع المال .. لم تُخلق كي تضحك و تعيش مرحًا مختالًا فخورًا .. لم تُخلق كي تكوّن صداقات لا حصر لها و لا عددًا ..

بل أنت عبدٌ لله .. خلقك الله .. لتعيش في الحياة الدنيا .. تعبده .. و تطلب رحمته و قربه .. و تسأله الفوز بالجنة و البعد عن النار .. ثم تموت .. و تدفن في القبر .. ثم يبعثك الله للحساب .. و أخيرًا تعيش حياة أبدية في جنة أو نار ..

من ذا الذي يفضل ما يفنى على ما يبقى ؟؟
الدنيا سراب .. و ستكون لا شيء ..
و الآخرة حقيقة .. بها الحياة الأبدية الخالدة ..
حدد أيهما تريد .. من يريد الدنيا فقد خسر الآخرة ,, و من يريد الآخرة فقد فاز بالدنيا و الآخرة

هل تتعالج ؟؟ بالدواء ؟؟ بالتمارين ؟؟ بالطبيب النفسي ؟؟
ارم بهذا عرض الحائط ، ثق بأنك إن عالجت الجانب الروحي فيك .. فستكون سعيدًا سعادة لا مثيل لهـــا
و هل يشبع الروح إلا القرب من الله ؟؟

اهتممنا بالجسد .. و اهتممنا بالنفس .. و أهملنا الروح ؟؟
الروح هي الأساس .. غذِّها باليقين .. املأها بالإيمان ..

إن سألتم ما الذي غيّرني .. إن سألتم ما هي البداية .. إن سألتم عمّا ينبغي عليكم فعله بالضبط ..
فسأجيبكم بكلمة واحدة لا غير ..
( اليقين )
نعم .. اليقين هو السبب ..
يقين بان الله واحد أحد .. يقين بأني ما خُلقت عبثًا .. يقين بأن يوم القيامة حق .. يقين بأن الحساب حق .. و أن الجنة حق .. و أن النار حق ..


لا تجلس هكذا و تندب حظك و تسخط على ربك و قدرك .. فتخسر الدنيا و الآخرة
لو تعلم ما الذي يعنيه خسران الآخرة .. آه لو تعلم ما الذي يعنيه الخلود في النار ؟؟
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلًا و لبكيتم كثيرًا
نعم لبكينا كثيرًا من أهوال يوم القيامة و أهوال الحساب ..

لا تغتر بكثرة الضحكات حولك .. لا تغتر برؤية أصحاب النعم يضحكون و يمرحون في الأرض ..
لا تهتم .. فغدًا .. بالغد القريب القريب ستكون لك جنة غنّاء و حور حسناء و قصور علياء .. فلا تحزن ..

ففي الجنه لن نبكي و لن نحزن ..
فمالنا و دنيا فانية ؟؟
أليس من العجيب أننا نريد ما في الدنيا .. و أننا لا نريد ما في الآخرة ..

لا تظن الطريق صعبًا .. لا تظن أنني اتكلم عن شيء مستحيل
أو صورة مثالية عن الحياة و السعادة ..
لا .. ليس الطريق بصعب و لا مستحيل
لا تفعل شيئًا .. فقط ارفع يدك إلى الله و قل له : يا رب إنني لا أراك .. لكنك تراني .. يا رب إنني لا اعلم ما في نفسك .. لكنك تعلم ما في نفسي .. يا رب إنني تائه ضائع حزين مكتئب .. يا رب إنك تسمعني .. . لكن يا رب إنني أؤمن بان لي إلاهًا خلقني و خلق الكون .. و أؤمن بأنك الإله الحق الواحد الأحد .. فيا رب اهدني للطريق و يسره لي و نور قلبي بنورك الذي لا ينطفأ ..

أتراك بعد إن قلت هذه الكلمات بصدق .. يردك الله ؟؟ لا لا لا وربي لا يردك
المهم ألا تيأس .. قلها مرارًا و تكرارًا .. رددها كل يوم
إلى أن يهديك الله .. و يرحمك و يغفر لك ..
لا تكابر .. فأنت بحاجة إلى الله .. و لو لم تكن بحاجة إليه لتوقف قلبك عن النبض الآن .. لأن في كل لحظة .. الله وحده هو من يحرك قلبك ليدب فيك الحياة ..

قال جل في علاه : " يابن آدم ، * إنك ما دعوتني ولا رجوتني * إلا غفرت لك * على ما كان منك ولا أبالي، * يابن آدم ! * لو بلغت ذنوبك عنان السماء *ثم استغفرتني *غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، *يابن آدم ! *لو أتيتني بقراب الأرض خطايا *لا تشرك بي شيئاً *أتيتك بقرابها مغفرة ولا أبالي*..و لا ابالي "
فانظر إلى رحمة الله .. و لطفه و كرمه ..
لو ذقت سعادة ساعة بقرب الله .. لن ترضى بعد ذلك أن تكون بعيدًا عنه أبدًا أبدًا أبدًا ..
و لكن ذقها .. و اطمح إليها .. تلك السعادة الروحية اللذيذة التي تجدها في نفسك و جسدك و روحك و تبعث فيك الطمأنينة و الهدوء و الراحة ..

أليس هذا ما تريده ؟؟
إذن هو أمامك .. سهل يسير .. فامسك به .. أو قل للسعاده وداعًا .

في الدنيا لالالالالالالا يوجد سعادة حقيقية

اننا في أرض الامتحان

كالمدرسة ندرس لننتظر النتيجة

وهنا في الارض نعمل ونجتهد لنحصد ثمرة اعمالنا

عزيزتي

لا تتنظري السعادة في الدنيا

فالدنيا مجرد مكان تحضرين فيه نفسك للسعادة الحقيقية



فعملي واجتهدي خذي بالأسباب

قلت وما علي فعله لأكون مؤمنة مطمئنة

فأجابني عقلي

أعملي لوجه الله وكفاك طلبا وبحثا عن السعادة كفاكي اضاعة للوقت

أنتهزي هذه الدقائق هذه الساعات هذه الأيام

فأنت الآن هنا على الأرض موجودة انفاسك في صدرك

وغدا سيطفئ وجدوك ويتنهي ويزوب تماما كالشمعة حين تذوب

انت على الارض وعاجل تحت الارض

سترحلي وتدفني سيندرس قبرك

سترحلي تاركة كل شي احبابك

اولادك

اهللك زوجك بيتك غرفتك حتى ملابسك التي

ترتدينها ستخلع عنك وتتركيها ستكتفي بقطعة قماش بيضاء لتسترك

هو{ كفنك}
قمي الان تحركي قبل فوات الاوان


اعملي وعقلي وتفكري وتاملي

فلحظة السعادة الحقيقية

لحظة موت المؤمن لحظة خروج روحه من جسده

تاتي الملائكة وتبشره

وحينها فقط حين يسمع يسمع باذنه قبل موته بلحظات يسمع هذه الآية

بسم الله الرحمن الرحيم

{ يأيتها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضية
مرضية فأدخلي في عبدي وأدخلي جنتي}

صدق الله العظيم

حينها فقط تستشعري لحظة السعادة الحقيقية

فانت النفس المطمئنة

هذه لحظة السعادة الحقيقية فلا بد من فعل الخيرات وترك المنكرات

وحب المساكين و الفوز بالجنة والنجاة من النار آمين



لو عجبكم لا تنسوني من الدعاء لدخول الجنة انا واولادي وزوجي وامي
وكل اهلي

 

 

 

 

  • Currently 62/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
19 تصويتات / 1179 مشاهدة
نشرت فى 25 يناير 2011 بواسطة mansi2010

ساحة النقاش

mansi2010
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

47,827