الســعــادة و الـرضــا
السعاده مصطلح أحتار الكثير من الكتاب والعلماء والمفسرين فى شرحه ووضع مقاييس له, مصطلح شغل تفكير جميع الفلاسفه فى كل العصور وعلى مدار الزمان وأحتارو فيه , والآن سنحاول التفكير سويا فيما تحويه هذه الكلمه من معانى كثيره
فالسعاده شئ نسبى من فرد إلى آخر, فهناك من يعتقد خطأ" ان السعاده فى السلطه والنفوذ وهناك من يظن أن السعاده فى وفره المال
وأعتقد أنه بإعمال العقل نجد أن مصدر السعاده فى الرضا , وبالرضا وحده تحل لغز السعاده وتحصل عليها إلى الأبد
وللقضيه بعد فلسفى دعونا نطلق لخيالنا العنان ونسبح فى عالمه وهى قضيه معقده جدا ,فالجميع يجرى وراء كل ما هو جديد من أجل التميز والإنفراد بالجديد والثمين بين البشر
فتغيير نوع السياره والموبايل والأثاث المنزلى والمنازل والملابس الباهظه من أجل مواكبه البشر فى تطوراتهم وليس لأننا فى حاجه حقيقيه لهذا وخير دليل على هذا
وبذلك نكتشف أننا حين نفكر فى أحتياجاتنا ومقتناياتنا نقارنها بما يمتلكه الآخريين وبما أن الآخرين منهم من هم أقدر منا أستطاعه فلا يتحقق لنا الشعور بالرضا مهما بلغ حجم المقتنيات التى نحصل عليها لأنه دائما هناك من هو أكثر قدره وإستطاعه
والحل بسيط جدا فى كلمه واحده هى الرضا بما لدينا وعدم الإلتفات إلى ماهو ملك الآخرين
الرضا ايضا فى علاقتنا بالآخرين
فالرضا إحساس إختيارى إذا ما تجاهلنا المقارنه بالآخرين
المقارنه دائما بيننا وبين الآخر هو اهم اسباب عدم الرضا
ها هى الحقيقه أن الإنسان لا ينظر لنفسه ولا إلى إحتياجاته وإنما دوما عيناه وفكره منشغلان بالآخرين
وها هو حل اللغز فى الرضا الكامل عن أنفسنا وأحوالنا وأزواجنا ومجتمعنا دون الإلتفات إلى شئ آخر
والرابط بين السعاده والرضا هو الإيمان بالله
ساحة النقاش