======== طبيب يداوي القلوب ======== 
قصة قصيرة ----- 
رجع عبد الرحمن من عند صديقه الذي كان يسهر معه في ليلة مقمرة بعد سهرة ممتعة كانا يتبادل الحديث هنا وهناك تتعالى الضحكات وبعد العاشره مساء رجع عبد الرحمن الى بيته وطرق الباب مرة تلو الأحرى وبعد رهط من الوقت ليس بكثير فتحت له أخته كوثر الباب ثم أدارة وجهها حتي دخل عبد الرحمن البيت واغلقت الباب خلفه وكان عبد الرحمن شاب يتمتع بذكاء وفطنة يحمد الله عليها فلاحظ علي اخته كوثر شئ من الحزن العميق التي تكاد أن تخفيه بداخلها فأدرك عبد الرحمن الأمر وبطريقة المداعبة قال لأختة اليس في بيتنا ما يروي الظمأ من شراب طيب حلو المذاق مثل كوثر الدار وضحك ضحكة صغيرة فأبتيمت كوثر أبتسامه تخيفه يندس خلفها حزن شدشد الألم ولاكن لا تظهرة مخافة من ان يعلم به احد وقالت أمرك اخي صاّعد لك شئ من عصير البرتقال فقال لها يأحبذا لو كان نت الليمون فاليمون له ما له من تهدئة النفس فما ادركت كوثر المعني الذي يقصدة اخوها وذهبت واخضرت الليمون لأخوها فقال لها لما جئت بكوب واحد الم تجلسي مع اخوكي قليلا فقالت لا انا اريد ان اخلد الى فراشي للنوم فقال لها ولاكن اخوكي يحتاج أن تجلسي معه أريك ان أتحدث اليك فقالت امرك اخي فقال لها عبد الرحمن كوثر اني اعلم ما تخفية في قلبك من حزن عميق فهل أفضيت لي بمكنون حزنك فاحمر وجهها وتلعثمت وقالت لالالالا لا شئ لا شئ انا في احسن حال فقال لها اذا سأقوم انا لكي اذاكر دروسي ولاكن اعلمي يا اختي اني جئت اليك كي تفضي لي بما يشغلك وانت التي لا تريدي الحديث وكأنه يخيرها بين الكلام والسكوت - فقالت انا انا انا فقال انت ماذا ؟ تكلمي فانا اعلم كل شي ولاكن اريد منك بداية الحديث فقالت عصام فقال عبد الرحمن ما به هل حدث له مكروه لاسامح الله قالت لالالالا ولاكن هوه وسكتت فبدأ هو الحديث ---- اختي كوثر انت تعلمي كم احبك اختي وكم اتمنى لك السعادة في حياتك كلها لانك اختي وكم اتمنى ان أراك في بيتك سعيدة ولك اولاد صغار يلعبون من حولك ولاكن منذ فترة أريد ان احدثك بشأن عصام ولاكن اخاف ان اجرح مشاعرك او تقولي عنىي انى اقف بينك وبين حب قلبك ومع العلم بأستطاعتي وقف هذه الحكاية ولاكن اريدك انت من تنهيها حتي لا تقولي اخي اجبرني على شئ - ياكوثر انا اعلم مدى حبك الكبير لعصام واعلم ايضا مدى تعلقك به ولاكن هوه من يغدو ويعود يهجر تارة ويعد الك طارة اخري أما تلك المرة فقد غادر وهجر وأختار لنفسة واحدة أخري من شاكلتة فاعلمي اختي أذا احبك عصام من قلبه ماكان هجر حبه ولا أستطاع الفراق ساعة واحدة - أي حب هذا ؟ هذا ليس حب بل كان يتلاعب بمشاعرك طول الوقت ويستهين بقلبك - وما اريد ان اقوله لك اختي دعك من عذاب قلبك هذا وحكمي عقلك فانت الانسان الوحيد التي تستطيعي تقييم حبه لك . هل ترضي لنفسك المهانه مهما كانت درجة حبك له - ونصيحتي لك اختي اتركيه كما باع هواك وأنسي كما نسى هوه فكيف تفكرين في شخص فضل عليك غيرك وأشكري الله انك ليست زوجته ياترى اكان يحافظ على بيته ام كان يتزوج بغيرك ويتركك مكسورة القلب شريدة الفكر - فاشكر الله اختي انه اظهر لك هذا الشخص على حقيقته قبل ان تخصري كل شئ - ودع الأيام تنسيك ألامك وتمسح دموع حذنك - والخيرة فيما اختارها الله - حين اذا كانت دموع كوثر تنهمر من عينهاها كحبات المطر وتفكر في كلام اخوها عبد الرحمن الذي كان على قلبها بردا وسلام وشكرة اخوها كثيرا وتعلمت منه أشياء لا علم بها - وشكرت الله - فقال لها عبد الرحمن - الان اختي قومي واغسلي وجهك وتذكري انا الله يريد لخلقه النجاة من كل بلية - وقام عبد الرحمن الي مذاكرة دروسه وترك كوثر تفكر في كلامه وقد استقرت وفهمت ان عصام كان يتلاعب بمشاعرها وقلبها فشكرت الله وخلدة للنوم وهي مستريحة الفؤاد ------ 
فقصة قصيرة 
بقلم / الشاعر فضل عبد الرحمن


المصدر: مجلـة عشـاق الشعـر (1) ممدوح حنفي
mamdouhh

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 36 مشاهدة
نشرت فى 19 فبراير 2016 بواسطة mamdouhh

ساحة النقاش

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

mamdouhh
مجلة ألكترونية لكل عشاق الكلمه نلتقي لـ نرتقي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

329,312