مجلة عشاق الشعر الإلكترونية .. ممدوح حنفي

 

 

قصة واقعية (أحداث حقيقة )
قصة سردهــا ابى رحمة الله عليه عندمـــا كان محاصراً فى فلسطين سنة 1948 ..
‫#‏الفالوجـــا‬
فى البداية نحب ننوه عن ابطال القصة من القادةٌ :-
البطل / احمد عبدالعزيز
البطل /السيد طه – الملقب بالفهد الاسود
البطل الزعيم /جمال عبدالناصر
وأبى بطل قصتنـا الرقيب / سيدأحمد على النويهـى
-----------------------------------------------------
البطل / احمد عبدالعزيز
البطل /السيد طه – الملقب بالفهد الاسود
البطل الزعيم /جمال عبدالناصر
وأبى بطل قصتنـا الرقيب / سيدأحمد على النويهـى
-----------------------------------------------------
تم تقسيم الحكاية على اربعة اجزاء .. .. كل الاجزاء عنوانهــا ” الفالوجا”
الجزء الثانى :- الفالوجا
وكانت المفاجــأةٌ !!
أمرنـا القائد بعدم اطلاق النار ! .. فذهلنا وقبل ان نسأل اردف قائلاً : حتى يقتربوا أكثر وتكون اصابتنا لهم اصابات مباشرةٌ .. ثم رفع يده .. حتى دنت اللحظةٌ .. كانت ضربات القلب سريعة والانفاس لاهثة وطيور الموت تنعق !!
إضرب يانويهى !! .. فشددت عتله المدفع بسرعة .. وبدأت المعركة وأصبحت حامية الوطيس
حتى انه سمع صوتاً يأتى من ناحية العدو “إرحم يانويهى ” !! ولكن هذا النداء مر عابراً ..
كان فى تلك الوقت الدبابات الصهيونية تتطاير وتصبح كالهب وتنفجر من شدة الضرب ..
وقتلنا منهم الكثير واصبنا الكثير حتى ان مؤخرتهم تركوا اسلحتهم ومعداتهم كما هى سليمة وفروا هاربين نحو مستعمراتهم …
كانت الجثث ملقاة على الارض بشكل كثيف .. جثث ممزقة مشوهةٌ وتم صد هذا الهجوم ..
كنا فى حالة نشوة وفرح لأنتصارنا على العدو الصهيونى فى أول لقاء لنا به .. وقلتُ ربما هو اليقين من لاجدوى الا الحرب .. لكننى لاأنكر اننى شعرت اذ وجدتُ نفسى اقف خلف مدفعى العملاق سريع الطلقات اننى سأنتصر واعودُ الى قريتى .. وهمست حائراً امؤمن انا حقاً مما اقول ام اننى اهذى ؟!
الامر الذى جعله يشعل سيجارة ويتأمل المكان من حوله .. وهو ينظر الى القتلى من جنود العدو .. حضر القائد وبعض الضباط وأخذوا يمرون على مخلفات العدو وحصلنا منها على مدافع سريعة الطلقات حديثة الصنع ..
ثم قمنا بازالة مخلفات العدو ثم صُدمنا عندما جاءتنا الاخبار بأن الجيوش العربية التى دخلت معنا المعركة تم هزيمتها جميعاً ولم يعد سوانا فى الحرب !!
وكانت لهذه الاخبار اثراً سيئاً علينا وصدمة كبيرة كادت ان ثؤثر على اداءنا
فأجتمعوا بنا القادة وقال لنا القائد الاعلى ان وجودنا هنا واجب مقدس
وسوف نقاتل حتى آخر رجل منا .. واثنى علينا وعلى آداءنا فى صد الهجوم وقتلنا
المزيد من جنود العدو وكانت اشلاء جنود العدو مازلت ملقاة امامنا على الارض
وقال هذه هى جنود العدو جعلتموها جثثاً وأشلاءاً وماالنصر الا من عند الله
فكانت لكلماته اثراً ايجابياً يشد الازر ويثير الهمم ويحثنا على السير..
فى ليلة شديدة الظلمة حالكة السواد كان النويهى قابعاً خلف مدفعه وكان يمتاز ببصر حاد
زو عينين زرقاويتين فرأى خيالاً بعيداً يظهر فجأة ويختفى فجأة .. ثم يظهر مرة أخرى وقد اقترب أكثر ثم يختفى مرة اخرى !! فحدق النويهى ودقق النظر ووضع يده على عتلة المدفع
استعداداً للقصف .. وقد صوب مدفعه تصويباً دقيقاً ناحية الخيال .. فعندما ظهر الخيال اطلق دفعة من المدفع ثم اسكت المدفع .. وانتظر ان يرى الخيال مرة اخرى ولكن الخيال لم يظهر بعد !!
حتى اضحى الليل وظهر فى الافق اول ضوء وجد امام مدفعه على بُعد حوالى عشرين متراً
ثلاثة عشر جثة من جنود العدو الصهيونى يلبسون ملابس سوداء ويحملون من المتفجرات والقنابل مايكفى لنسف الموقع بالكامل فلولا عناية الله ولطفه بنا لكنا هلكنا جميعاً ..
وكانت ضربة قاسية للعدو الذى فقد صوابه وبدأ فى اللجوء الى الحيل والذرائع لمحاولة اختراقنا .. حيث انه فاجأنا بعد ذلك …
انتهى الجزء الثانى …
‫#‏مجدى‬ النويهى

المصدر: مجلة عشاق الشعر الإلكترونية .. ممدوح حنفي
mamdouhh

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 25 نوفمبر 2015 بواسطة mamdouhh

ساحة النقاش

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

mamdouhh
مجلة ألكترونية لكل عشاق الكلمه نلتقي لـ نرتقي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

329,330