مجلة عشـــاق الشعـــر الإلكترونية (ممدوح حنفي)
الصداقة رزق
يحتاج الإنسان بطبيعته إلى غيره
فهو إنسان أى يأنس بغيره.
وعلى رأس هؤلاء الذين يأنس بهم
يحتاج إلى شبيه، قرين، رفيق
يكون الأقرب إلى قلبه حيث يشاركه
اهتماماته ،يذهب إليه، يخرج معه،
يقابله ،يحكى معه، يشكو إليه ،
يكون إلى جواره فى فرحه ويقف
معه فى شدته ويهون عليه فى محنته
فالصديق كما قيل لابد أن يكون
لصديقه كالرقعة بالنسبة للثوب
وقد ورد ذكر الصديق فى القرآن
قال تعالى ؛"أو بيوت صديقكم"
وقال أيضا
؛"
إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا "
وهذا الكلام من سيد المرسلين
محمد صلى الله عليه وسلم إلى سيد
الأصدقاء أبو بكر الصديق.
وقد ورد ذكر الصديق فى السنة
؛"
المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
لكن أين هذا الصديق؟
إننا فى هذا الزمان نجد صديقا
يكون معك فى حلوك ولا يعرفك فى مرك
نجد من يصادق فلانا لأجل أخته أو
زوجته أو حتى أمه .
نجد من يصادق لأجل المال ويستعد
أن يبيع عرضه ونفسه للشيطان من أجل المال.
من يصادق لأجل "سيجارة" أو" برشامة"
للأسف المادة غلبت كل شيء
فحمل بعضهم على قول
؛" مفيش حد صالح كله بتاع مصالح"
وخلاصة القول
يقول تعالى ؛
"
الأخلاء يوميذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"
وورد عن رسول الله أنه قال
؛"
لايدخل بيتك إلا مومن ولا يأكل طعامك إلا تقى"
ووالله الذى لا إله غيره ولارب سواه وعن تجربة؛
أفضل من عرفت هم المصلين
وكلما كان الشخص محافظا على
صلاته أكثر كلما كان رجولة أكثر.
، ولكى أكون منصفا ليس كل
المصلين رجال فى كل المواقف
وليس كل من لا يصلى ليس برجل
لكن أغلب المصلين رجال
ونادرا ما تجد غير مصل ويكون رجلا.
أحمد مرعى
ساحة النقاش