موقع الدكتور: مـحـمـد الـشـعـراوى الشـال

الدراسات العليا، كلية الخدمة الإجتماعية، جامعة حلوان.

الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب


يعتبر الشباب المحور الأساسي والركيزة الرئيسية التي تعتمد عليها المجتمعات باعتباره القوة المنتجة التي تحمل عبء التقدم الاقتصادي والاجتماعي من جانب ودرع الدفاع عن المجتمع من جانب آخر بل إن الشباب هم القادرون على دفع عجلة التنمية وحمل لواء التغيير.
لذا اهتمت العلوم الإنسانية ومهنة الخدمة الاجتماعية على وجه الخصوص بدراسة الشباب واتجاهاتهم وقيمهم واحتياجاتهم ومشكلاتهم مع الاهتمام بقضايا الشباب وربطها بالسياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمجتمع بغية الحد من مشكلاته في محاولة لإزالة كافة المعوقات والتحديات التي تحول دون عطاء الشباب واستثمار طاقاته الخلاقة.
فالاهتمام بالشباب يعني الاهتمام بالمستقبل فلقد بلغت ذروة الاهتمام به عالمياً بصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 34 / 151 ديسمبر باعتبار عام 1985 عاماً دولياً للشباب.(1)
إن الخدمة الاجتماعية تعمل على مساعدة الشباب في النمو الاجتماعي والنفسي عن طريق الخدمات الموجهة إليهم وتتجه من خلال ذلك إلى رعاية الشباب ومعاونته على الانتظام في تشكيلات تهيئ لهم فرص العمل الجماعي القومي وتمنحهم فرص الخدمة في المجتمع.
كذلك تعمل الخدمة الاجتماعية بصفة عامة على رعاية الشباب في مجالات الحياة المختلفة وميادينها.(2)
1- مفهوم رعاية الشباب :
تعددت مفاهيم رعاية الشباب فهناك من يحددها كمرحلة عمرية ويرى آخرون أنها ترتبط بالعطاء والحيوية.
يشير معجم العلوم الاجتماعية إلى مصطلح الشباب بالأفراد في مرحلة المراهقة, الأفراد بين مرحلة البلوغ الجنسي والنضج وأحياناً يستعمله بعض العلماء ليشمل المرحلة من سن العاشرة وحتى سن السادسة عشر إلا أن هذه الفترة التي تنتهي فيها مرحلة الشباب ليست محددة فقد يرى البعض أنها تصل إلى سن الثلاثين.(1)
ويمكن عرض مفهوم مرحلة الشباب من خلال الأبعاد الآتية :
البعد الأول : ويحدد هذا البعد مرحلة الشباب على أساس القياس الزمني وما يميز هذه المرحلة من خصائص وسمات مميزة وذلك اعتباراً من 15-30 عاماً.
كما ينظر إلى مرحلة الشباب بأنها المرحلة ما بين 16-25 سنة وهي الفترة التي يكتمل فيها النمو الجسمي والعقلي على نحو يجعل المرء قادراً على أداء وظائفه المختلفة.
البعد الثاني : ويحدد أصحاب هذا البعد المعيار الاجتماعي بتحديد مجموعة من الصفات والخصائص وأهمها القدرة على التعليم وتكوين العلاقات الإنسانية والعمل المنتج والتكيف الاجتماعي فإذا ما وصل الإنسان إلى هذا المستوى أصبح شاباً.
البعد الثالث : ويحدد هذا البعد مرحلة الشباب من خلال المقياس السلوكي الذي يشكل مجموعة من الاتجاهات السلوكية ذات الطابع المميز الذي يتحرر من الطابع الزمني ويتشكل في إطار مجموعة من الاتجاهات السلوكية.(2) 

الاجتماعية إذا ما تميز بها الإنسان وانطبقت على شخصيته وتصرفاته وأفعاله أمكن اعتباره شاباً. (1)
وتعرف رعاية الشباب بأنها إجراءات تبنى على أساس من المعرفة والفهم والمبادئ والمهارات أو عملية للتعامل مع الإنسان على أساس العلاقات والتفاعلات المتغيرة والمتكررة والمرتبطة.
كما تعرف رعاية الشباب على أنها خدمات مهنية أو عمليات ومجهودات منظمة ذات صبغة وقائية وإنشائية وإنمائية وعلاجية تؤدي للشباب وتهدف إلى مساعدتهم كأفراد أو جماعات للوصول إلى حياة تسودها علاقات طيبة ومستويات اجتماعية تتمشى مع رغباتهم وإمكانياتهم وتتوافق مع مستويات وآمال وطموحات المجتمع الذي يعيش فيه. 
1. فلسفة رعاية الشباب :
قدم كل من إسماعيل صفوت وعبد المنعم هاشم فلسفة رعاية الشباب من خلال الحقائق الآتية :
الحقيقة الأولى : أن شخصية الشباب بما تتميز به من خصائص لا تورث ولا تمنح وإنما تنمى عن طريق التجارب الاجتماعية التي يحياها بمعنى أن شخصية الشباب بجميع صفاتها من صنع المجتمع وعلى هذا فإن مسؤولية المجتمع تجاه الشباب ضرورة للتنمية بل تعتبر القاعدة الأساسية التي تبنى عليها خطط رعاية الشباب وبرامجها.
الحقيقة الثانية : مستقبل المجتمع وتقدمه هو من صنع الشباب وذلك لأن مشكلات المجتمع ومفاهيمه ومتاعبه مما قد يهدد أمنه ويمكن التغلب عليه إذا أمكن تعبئة الجهود الفنية لشبابه وتنظيم استخدامها بفاعلية في مواجهة هذه المشكلات. (2)


الحقيقة الثالثة : إن شخصية الإنسان هي نتاج تفاعله وتجاربه مع البيئة التي يعيش فيها وتؤكد هذه الحقيقة إلى أهمية رعاية الشباب في مساعدة الشباب على التغيير نحو الأفضل ونحو اكتسابهم خصائص جديدة تجعلهم قادرين على تغيير مجتمعهم والنهوض به.
الحقيقة الرابعة : كل استثمار للجهود والأموال في معاونة الشباب على اكتساب المعارف وتنمية المهارات وتبني القيم الصالحة هو استثمار له عائد غير محدد.
ونؤكد هذه الحقيقة على أهمية الشباب كمرحلة تحمل في طياتها أمل الأمة ومع إيماننا بقدرة الإنسان على التغيير فإن قدرة الإنسان تتسم بطابع الحيوية والشمول.
الحقيقة الخامسة : تؤكد هذه الحقيقة على أهمية الجماعات التي ينتمي إليها الشباب والتي تشبع حاجاته الحيوية وترتبط باهتماماته الأساسية وتشير تلك الحقيقة أيضاً إلى توجيه الشباب والتأثير عليهم يجب أن يكون عن طريق هذه الجماعات وحين تقوم هذه الجماعات المكونة للأفراد بإشباع حاجاته وتحقيق اهتماماته فإنها تتطلب منه إتباع قيمها وتقاليدها والسلوك طبقاً لتوقعاتها منه فإذا تركت هذه الجماعات دون توجيه فقد تنمو بالشباب نحو مسالك لا تتناسب مع أهداف المجتمع ورغباته.(1)
وتؤمن الخدمة الاجتماعية بمجموعة من القيم والمبادئ تحقق أهداف رعاية الشباب وتستند على مجموعة من الحقائق التي يمكن عرضها فيما يلي :
1- يؤمن الأخصائيون في تعاملهم مع الشباب بأهمية الجماعة في التنشئة الاجتماعية وأن حياة الفرد وسلوكه يتأثران بهذه الجماعة ويؤثران بالتالي فيها.(2)
2- يؤمن الأخصائيون الاجتماعيون في تعاملهم مع الشباب بأن نجاح الفرد وسعادته يتوقفا على قدرته على أن يعيش ويعمل ويلعب مع الجماعات الأخرى.

3- يؤمن الأخصائيون الاجتماعيون في تعاملهم مع الشباب بأن شخصية الفرد هي نتاج تفاعل العوامل الذاتية والبيئية معاً وأن الجهود يجب أن توجه نحو تنمية هذه الجوانب في تكامل وتوازن.
4- يؤمن الأخصائيون الاجتماعيون في تعاملهم مع الشباب بأن قوة المجتمع تنبع من قوة شبابه وإن جهود التوجه في تنمية الشباب وإصلاحه في نفس الوقت مساهمة لتقدم المجتمع.
5- يؤمن الأخصائيون الاجتماعيون في تعاملهم مع الشباب بأن شخصية الفرد هي محصلة مجموعة من العوامل المورثة مع ما يكتسبه الفرد من البيئة التي يعيش فيها, وبالقدر الذي يهتم به المجتمع من مناخ صالح وظروف مواتية وفرض للنمو وأساليب تربوية سليمة بقدر ما يضمن من توفر عناصر قوية من الشباب الذي يهتم به في بناء المجتمع.
6- يؤمن الأخصائيون الاجتماعيون في تعاملهم مع الشباب بأهمية قطاع الشباب كمرحلة تحمل في طياتها أمل الأمة مع الإيمان بقدرة الإنسان على التغيير.
7- يؤمن الأخصائيون الاجتماعيون في تعاملهم مع الشباب بأهمية العلاقات الإيجابية مع الناس في مختلف الأديان والأجناس والطبقات الاجتماعية.
8- يؤمن الأخصائيون الاجتماعيون في تعاملهم مع الشباب بأهمية قيمة التعاون فالإفراط في العمل من أجل اعتبار التراث يقلل من مسؤولية الفرد تجاه الآخرين أي يقلل من قيمة التكامل تحقق الاجتماعي.(1) 
9- يؤمن العاملون مع الشباب بالأسلوب الديمقراطي في تعاملهم معهم وهو ذلك النوع من التفاعل الاجتماعي الذي لا يسيطر فيه فرد على الآخر وهو يقوم على احترام الفرد وكرامته, ويتضمن الأسلوب الديمقراطي تركيزاً باهتمام الأفراد على المصلحة العامة أكثر من تركيزهم في أنفسهم.

10- يؤكد الأخصائيون الاجتماعيون في تعاملهم مع الشباب بأهمية المشاركة الإيجابية في حدود طاقات الأفراد وأهمية المبادأة الفردية وإن من حق الشباب أن يشاركوا في بناء حياتهم ومجتمعهم في حدود قدراتهم.(1) 
2. أهداف رعاية الشباب :
تقوم أهداف رعاية على أهداف وفلسفة الحياة في المجتمع ولذا تسعى مهنة الخدمة الاجتماعية بجانب المهن الأخرى على تحقيق مجموعة من الأهداف التي تستهدف رعاية هذه الفئة العمرية ويمكن عرضها فيما يلي :
أولاً : التنشئة الاجتماعية للشباب كأفراد وكأعضاء في جماعات يعيشون في مجتمع :
لذا تهدف رعاية الشباب إلى غرس الخصائص التالية :
 الإيمان بالأهداف المشتركة والعمل الجماعي ونبذ الأنانية والتعود على التعاون والتفكير الجماعي بغية تحقيق الأهداف المشتركة.
 احترام النظم العامة والتعود على احترامها وإتباعها والبعد عن التمرد ضد هذه النظم.
 المشاركة في برامج الخدمة العامة وتنمية الشعور بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية والمشاركة الفعالة في برامج تنمية المجتمعات المحلية.(2)
 التعود على التعاون مع الغير والإيمان بالأعمال الجماعية للنهوض بالمجتمع.
 القدرة على ممارسة القيادة والتبعية.
 القدرة على التفكير الواقعي الواعي لحقائق الأمور.
 اللياقة البدنية وممارسة أنواع الرياضة التي تحافظ على بنية الجسم.
 الإحساس بالمكانة وذلك لحفز الشباب على العطاء الدائم ومكانته داخل المجتمع.

ثانياً : تنمية إحساس الشباب بمسؤوليتهم نحو زيادة الإنتاج :
ويمكن تنمية ذلك عن طريق :
 الاهتمام بالرعاية الصحية والرياضية للشباب.
 توفير فرص التدريب لزيادة مهارات الشباب.
 زيادة وعي الشباب بأهمية دوره في الإنتاج.
 تدريب الشباب على تحمل المسؤولية وتحمل تبعاتها.
 توفير الحافز المادي والمعنوي للشباب.
 توفير فرص الترفيه وشغل أوقات الفراغ للشباب.
 مساعدة الشباب على مواجهة مشكلاته.
ثالثاً : إشباع الحاجات الأساسية للشباب :
تختلف الحاجات والمطالب للإنسان وفقاً لمراحل العمر المختلفة فاحتياجات الشباب تختلف عن احتياجات الطفولة أو الشيخوخة.(1) 
ولذا فإشباع حاجات الشباب مطلب أساسي لدافعيتهم للعمل في التنمية وتتمثل هذه الاحتياجات فيما يلي :
 الحاجة إلى الانتماء
 الحاجة إلى الانتماء.
 الحاجة إلى المنافسة.
 الحاجة إلى التعبير الابتكاري.
 الحاجة إلى خدمة الآخرين.
 الحاجة إلى الحركة والنشاط.
 الحاجة إلى الشعور بالأهمية.
 الحاجة إلى ممارسة الخبرات الجديدة
ومن المؤكد أن مواجهة حاجات الشباب والعمل على إشباعها لها أهمية كبيرة, فنحن نعلم أن الشباب إذا ما تحرك من خلال سلوكه أو نشاطه بغية تحقيق أهدافه ومواجهة حاجاته يكون أمام أمرين: إما ينجح في إشباع حاجاته وبذلك يكون قد تحقق له التكيف النفسي أو يفشل في تحقيق أهدافه لأسباب وعقبات ترجع إما للشباب نفسه أو للبيئة أو الظروف المحيطة به وبذلك يعيد محاولته ويحاول معرفة أسباب فشله.
وقد يقع الشباب في حالة صراع نفسي وتظهر عليه وعلى سلوكه وتصرفاته علامات سوء التكيف النفسي والتي تأخذ أشكالاً متنوعة تختلف حسب طبيعة المجتمع المحيط به وبذلك قد ينجح في تعريض جو الجماعة للأخطار من جراء مرضه النفسي ويصل الأمر إلى وجود مشكلات.(1)
3. مشكلات الشباب :
تتعدد مشاكل الشباب وإن كانت هناك مشاكل تواجه الشباب عالمياً وقد راعت الكثير من اهتمام الباحثين والمهتمين بقضايا الشباب ويمكن عرض أهم المشكلات فيما يلي :
أولاً : التناقض بين القيم والمجتمع 
من المعروف أن غرس القيم يبدأ في الأسرة في مرحلة الطفولة بمعنى أن التنشئة الاجتماعية تبدأ في غرس القيم في الأطفال منذ مرحلة المهد في جانب ما تقوم به المدرسة
والنادي والمجتمع من غرس مجموعة من القيم الايجابية من التباين في محتوى القيمة لدى الشباب وبين السلوك الممارس أو التناقض بين القيمة داخل الفرد وبين السلوك داخل الأسرة والمجتمع مما يؤدي إلى الصراع واهتزاز القيم ويقع الشباب فريسة بين ما هو صحيح وما هو خاطئ.(2)

ثانياً : الجنس ومشكلاته 
اهتمت الدراسات النفسية والتربوية بهذه الناحية باعتبارها أساس مشكلات الشباب فالإسلام يرى أن الجنس طاقة أوجدها الله في الإنسان لأداء وظيفة الحياة من خلال ضوابط ومعايير وتوجيهات تتحقق بها أهدافه, بل إن الإسلام ينظر إليها باعتبارها من الأعمال التعبدية إذا تمت في حدود ما شرعه الله.
ومن هنا نرى أن هنالك أسباب أخرى غير الدين هي التي جعلت من الجنس مشكلة للشباب نذكر منها ما يلي : 
1- الغزو المرتبط بالاحتلال :
كان للاحتلال البريطاني والفرنسي منذ أواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن العشرين.(1) 
سلطان الشرع وما ترتب على ذلك من انحلال أخلاقي في المجتمع وخصوصاً في محيط الشباب هذا بجانب تشكيك الشباب بعقيدتهم فانتشرت الفوضى باسم الحريات الشخصية وأبيح الزنا وبيعت الخمر في الأماكن العامة والخاصة.
1- المفاهيم المغلوطة عن الجنس ووظيفته في الحياة :
فلقد كان للأفكار المترجمة بكتب التربية وعلم النفس والتعميمات التي لا ترتبط بالأساليب العلمية أكبر الأثر على ذلك ومثال ذلك مفهوم (الكبت) عند فرويد وما يرتبط به في اللاشعور فكان من جراء هذا أن كانت الدعوة إلى الاختلاط بين الجنسين وما توارت عن أنواع الشذوذ المختلفة.
أكبر الأثر على قيم المجتمع وأخلاقياته وانبهار العديد من الشباب بالتطور العلمي والتكنولوجي للغرب وما صاحب هذا الغزو العسكري من غزو حضاري أدى إلى إبعاد

المثيرات الخارجية :
حيث يتعرض الشباب إلى ما يدفعه للجنس ويثير فيه الغرائز مثل الأزياء الخاصة بالمرأة وتقاليعها الكثيرة والمجلات الجنسية الفاضحة وأفلام الجنس التي تبحث عن الإثارة لذاتها دون أي هدف آخر وانتشار الاختلاط بين الجنسين دون أي ضوابط أو محاذير.
2- الفراغ العقلي والفكري العاطفي والرياضي :
وهو ناتج من افتقاد الشباب للبرامج العلمية المدروسة التي توجههم فكرياً وعقلياً ورياضياً وعاطفياً مما يتسبب عنه اتجاه الشباب إلى مشاهدة أفلام الجنس وقراءة المجلات الخليعة والكتب التي تمجد الرذيلة أو تصور المغامرات الخيالية.(1)
مثل الاختلاط بين الجنسين ورفقاء السوء وتفشي ظاهرة إدمان المخدرات في المجتمع وخصوصاً بين الشباب مع وجود الفراغ وغياب التربية وضعف سلطة الأسرة والمدرسة بالإضافة إلى المثيرات المهيجة للجنس مما جعل اندفاع الشباب سهلاً نحو الانحراف.
1- عجز نوادي الشباب عن أداء دورها : 
إذا كانت نوادي الشباب قد أنشئت للقيام برسالتها في إشباع حاجات الشباب والرياضة وشغل وقت فراغهم بطريقة إيجابية نجدها الآن قد تحولت إلى كرنفالات لاستعراض آخر صيحات الموضة من حيث الأزياء وغيرها من وسائل الترف الاستهلاكي وتسهيل الاختلاط بين الجنسين بالإضافة إلى انتشار ظاهرة تعاطي الأقراص المخدرة بين الشباب داخل هذه الأندية.
2- توفر أسباب الانحراف لدى الشباب :
ومما يلفت النظر أن هذه الأندية سواء أكانت رياضية أو اجتماعية أو ثقافية أصبحت عاجزة عن القيام بدورها المطلوب وذلك قد يرجع إلى مجموعة من الأسباب التي قد تكمن في 
قصور إمكانياتها.(1)
ثالثاً : ضعف التعليم والتخلف العقلي
فالتعليم الذي لا يقوم على تعميق وترسيخ العقيدة وغرس القيم الايجابية لا يؤدي وظيفته في خلق جيل مثقف راسخ الإيمان قادر على العطاء وتحقيق الأهداف فالتعليم الأجوف الذي يقوم على التلقين والحشو لا يخلق الابتكار والإبداع.(2)
رابعاً : افتقاد التربية لغرس المسؤولية
إن التغييرات التي طرأت على المجتمع وأدت إليه من تحولات اقتصادية وسياسية قد حدثت بعيداً عن معتقدات وأخلاقيات الإسلام مما كان لها من نتائج سلبية على الشباب تمثلت في ضعف الإحساس بالمسؤولية وضعف الارتباط بالجماعة والابتعاد عن الأعمال الذهنية والجسمية الشاقة باعتبارهما قيمتين أساسيتين في بناء الحياة فالإسلام يعتبر مرحلة الشباب هي مرحلة تحمل المسؤولية والتكاليف.
خامساً : افتقاد القدوة في مجالات الحياة
ومن خلال التناقض الذي يعيشه الشباب يحس أنه يفتقد القدوة الصالحة في القيادات المتعددة بما لها من تأثير في نفوس الشباب فعلى الرغم من المعاناة والحرمان التي يعاني منها الشباب في كل أمورهم فإنه يرى الرفاهية التي يعيش أصحاب الدخول الطفيلية والمنافقين الذين يرتقون أعلى درجات السلم الوظيفي الأمر الذي دفع الشباب للإقتداء بالشخصيات الخليعة ورفقاء السوء والاقتداء بأبطال السينما وأبطال الأساطير.(3)

سادساً : ضعف أجهزة الإعلام ورعاية الشباب
على الرغم من خطورة الإعلام الحديثة من إذاعة وتلفزيون وفيديو وسينما..إلخ وتأثيرها 
الكبير إلى الدرجة التي يمكن أن نقول أنها سلبت من الأسرة دورها في التنشئة الاجتماعية وكذلك سحبت هذا الدور من المدرسة إلا أنها عجزت عن تقديم ما يثرى حياة الشباب وإرضاء طموحاتهم إلى الثقافة والمعرفة وذلك لاعتمادها على البرامج المستوردة من مجتمعات تختلف في طبيعتها وثقافتها وقيمها عن مجتمعاتنا وتراثنا وهويتنا الثقافية.(1)
الأمر الذي جعل هذه البرامج والمشكلات والحلول بعيدة كل البعد عن واقع مشكلات شبابنا.
كذلك نجد أن رعاية الشباب تمارس برامجها بطريقة لا تغرس في الشباب الشعور بالانتماء والمسؤولية نحو والأسرة والمجتمع لأنها تفتقد الأسلوب العلمي من جانب ولا تضع احتياجات الشباب نصب أعينها من جانب آخر.


سابعاً : المشكلات النفسية
قد تكون المشكلات النفسية من أهم المشكلات التي يعاني منها الشباب من الجنسين وخاصة المشكلات المرتبطة بمشاعر الخوف والخجل والارتباك التي يعاني منها الشباب عند مواجهة المواقف المختلفة أو عند التحدث عن الآخرين مثل مواجهة الشباب لأساتذتهم في قاعات الدروس عندما يطلب منهم الإجابة على بعض الأسئلة.(2)
أو في المجال العاطفي عندما يحب أحد الشباب ويخجل من إظهار حبه ولا يجرأ على مصارحة الطرف الآخر به خوفاً من رفضه أو خجلاً من السخرية, كما قد يعاني بعض

الشباب من مشاعر النقص والقلة نتيجة لبعض القصور الجسمي أو انخفاض المستوى الاقتصادي أو نتيجة لسوء المظهر أو قباحة الوجه...إلخ من هذه الأسباب مما يؤدي بالشباب إلى الضيق والتبرم بالحياة وفقدان الثقة بالنفس فتضطرب نفسياتهم وتهتز شخصياتهم.
أو قد يشعر بعض الشباب بالاضطهاد أو النبذ وما يترتب عليه من مشاعر الكراهية وعدم القبول والشعور بعدم الأمن نتيجة لقسوة وتسلط الوالدين أو المدرسين أو رؤساء العمل, وقد يشعر بعض الشباب بالاكتئاب والاشمئزاز وضعف الثقة والميل إلى اليأس والتشاؤم أو الميل إلى العزلة والشعور بالوحدة والتفاهة والشرود كما أن بعض الشباب يشعرون بالتوتر والقلق دون سبب ظاهر بالإضافة إلى الشعور بالتبرم والضياع.(1)

ثامناً : المشكلات العاطفية
أما هذا النوع من مشكلات الشباب فهو المشكلات العاطفية وحيث أن مرحلة الشباب تتضمن مرحلة المراهقة وما قبلها وما بعدها, فإن الحب في هذه المرحلة يعد حاجة أساسية لتحقيق الذات, والاستقرار الانفعالي والحب بالنسبة للمراهق يعني الحنان والقبول داخل الأسرة أولاً ثم بين قرنائه ثانياً, وإذا افتقد الشباب الحب فإنهم يحسون بالضياع وفقدان الجماعة ويشعرون بالكآبة والحزن.
وكل شاب في بداية هذه المرحلة يبحث لنفسه عن مكانة بين زملائه ويسعى جاهداً لكي يحب ويحب وعندما يشعر بالسعادة والرضا ويقبل على الحياة آمناً مطمئناً بعد أن وجد القبول والحنان والحب بين من يحيطون به.

وفي هذه المرحلة تزداد عناية الشباب بملابسهم وزينتهم ويحاولون الظهور بمظهر الراشدين وتترك خبراتهم العاطفية بصماتها على توفيقهم في الدراسة أو تعثرهم فيها ويصاب بعضهم بصدمات حقيقية عند الزواج ممن يحبون.(1)
أما أهم المشكلات العاطفية في مرحلة الشباب فإنها مشكلة الزواج المبكر وسوء التكيف وخاصة بالنسبة للفتاة الصغيرة التي يزوجها الأهل لرجل أكبر منها سناً دون حب أو اقتناع ويحرمونها من متابعة الدراسة, وليس لها الحق في الاختيار أو تقرير المصير وغالباً ما تعيش الفتاة مع أهل الزوج في بيت واحد وتبقى الفتاة مظلومة ضائعة حيث يقابلها الكثير من الصعوبات في تحقق الذات والتكيف والسعادة.
وبالنسبة للشباب الذين يتزوجون مبكراً في هذه المرحلة قد يعانون من الحب الغير المتكافئ الذي ينتهي بالانفصال بسبب الاختلاف الدائم وعدم التوافق المستمر وخاصة إذا كان هذا الزواج تحت ضغط وتهديد الأهل.(2)
تاسعاً : المشكلات الأسرية
ويأتي بعد ذلك دور المشكلات الأسرية وعلاقتها بتوافق الشباب في مجتمعهم, ولذلك توجه الدراسات الخاصة بمشكلات الأسرة اهتماماً ملحوظاً بمشكلات توافق الشخصية بدلاً من كونه نظاماً يقوم على الضبط الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية ولذلك يعتبر عدم التوافق والصراعات الأسرية شكلاً من التفاعل بين الأعضاء الراشدين في الأسرة.
ويقول بعض الباحثين أن الأسرة مسؤولة عن تكوين أخلاقيات الفرد بوجه عام كاتجاهاته نحو الأمانة والنزاهة أو الصدق أو العدل أو بقية القيم الأخلاقية.
ولن تستطيع الأسرة تكوين نمط الشخصية وتكوين أخلاقيات الفرد واتجاهاته بالصورة السوية التي يجعل منها الإطار العام الذي يغطي جميع الأدوار الاجتماعية التي يلعبها
الشباب في مسرح الحياة, إلا في جو أسري آمن يسوده الفهم والحب المتبادل بين أفراد الأسرة بحيث تقوى شبكة العلاقات حتى يجد الشباب مكانتهم المناسبة ويعرف كل منهم هويته التي يبحث عنها.
ولكن يبدو أن علاقة الشباب العربي بأسرته تصل إلى نقطة حرجة في بداية الشباب لا لتغير ظروف الأسرة بالضرورة ولكن لأن الأبوين من جهة والأبناء من جهة أخرى مما يجعل الشباب يشعرون بأن أبويهم وبقية أفراد الأسرة لم يعودوا يفهمونهم كما كانوا من قبل بعد أن تغير الشباب وخرجوا من مرحلة الطفولة وأصبح لهم تفكيرهم الخاص بهم وبدأوا ينطلقون إلى الاستقلال عن الأسر ويثورون على السلطة الأبوية وكل ما يمثلون السلطة بعد أن أصبح هناك هوة كبيرة تفصل بينهم.(1)
ومن هنا تبدأ مشكلات الشباب حيث يشعرون بالنبذ والاضطهاد في تلك المرحلة الحرجة التي يحتاجون فيها إلى الأمن والطمأنينة فالأب دائماً يسخر من ابنه المراهق ويحقره ويستمر في معاملته كطفل صغير وهو لا يدري أن هذا الطفل قد ودع مرحلة الطفولة وبدأ يبحث عن هويته بين الكبار وليته يعامل كطفل بصفة مستمرة, إلا أنه في بعض الأحيان يعامل كطفل صغير وفي أحيان أخرى تستند إليه بعض المسؤوليات ويعامل على أنه صار رجلاً وودع الطفولة وهنا تزيد حيرة الشباب وخاصة في مرحلة المراهقة ويبدأ كل منهم في ترديد السؤال المعروف من أنا؟ ومن أكون؟.
ويشكو الشباب في هذه المرحلة من تقييد حريتهم عندما يحاولون شق طريقهم في الحياة وفهم الظروف الجديدة عليهم والتكيف معهم حيث يتابع الآباء كل هذه المحاولات بكثير من المخاوف والقلق على أبتائهم خشية ألا يحسنوا التصرف.


وبدافع من العطف والخوف عليهم يقيدون حريتهم ويحجرون على تصرفاتهم وكأنهم ما زالوا أطفالاً وعندما يشعر الشباب بالألم والإحباط وعدم الثقة من الوالدين فيشعرون بالقلق والدونية ويفقدون شعورهم بتقدير الذات.(1)
وهناك مشكلة الفقر وعجز الأسرة عن إشباع احتياجات الشباب المختلفة مما يشعرهم بالدونية واليأس والخوف من المستقبل فتهتز ثقتهم بأنفسهم وتضطرب شخصياتهم فيسهل استهوائهم والتأثير عليهم من رفاق السوء أو عصابات المنحرفين الذين يوفرون لهم ما يحتاجون إليه ثم يورطونهم في أعمال انحرافية وبذلك يدفعونهم دفعاً نحو الانحراف والضياع.(2)
أما إذا كان بالأسرة شقاق وشجار وخلافات مستمرة بين الوالدين فسيتحول الجو الأسري إلى جحيم لا يطاق يعاني منه أفراد الأسرة بصفة عامة وشبابها بصفة خاصة حيث يهربون من هذا الجو الخانق ويلجأون إلى شلل الرفاق وأصدقاء السوء ويقضون معهم معظم وقتهم دون سلطة ضابطة فيسهل انحرافهم وتضطرب شخصياتهم ويعيشون في رعب وخوف دائم وتوتر وقلق مستمر وعندما يفيق الآباء من غفوتهم ويحسون بأخطائهم ويتمنون إصلاحها وتداركها يكون قد فات الأوان وتعقدت الأمور وتطورت المشكلات وعندها يصعب العلاج.(3)
4. ميادين رعاية الشباب :
نستعر ض فيما يلي الميادين التي يمكن من خلالها التعامل مع الشباب لتقديم أوجه الرعاية الممكنة وذلك للحد من المشكلات أو إيجاد العلاجات لها فرعاية الشباب لا يقتصر

دورها على المؤسسات الخاصة بها كامتداد طولي لنموها بل إنها تتعدى إلى امتداد عرضي ينطق بإيجابية الانتشار في الميادين القائمة فعلاً والتي نشير إليها فيمايلي: 
 الميدان الأسري.
 الميدان الريفي.
أولاً : رعاية الشباب في ميدان الأسرة
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى رعاية الشباب في الأسرة تلك الأسباب التي يمكن الإشارة إليها فيما يلي :
1) إن الإنسان يعيش فيها أطول وقت ممكن من حياته فهو يعيش فيها كابن أو ابنة ثم يعيش فيها كزوج أو زوجة أو كأب أو أم, ومادام يعيش كل هذه المدة تصبح الأسرة الأداة اللازمة لنموه.(1)
2) إن الأسرة وحدة جماعية بمعنى أنها جماعة طبيعية تشمل من المقومات ما يسمح لها بأن تكون ذات أثر بالغ على أفرادها فالحياة الجماعية فيها ذات صبغة فريدة من نوعها تجعلها ميداناً صالحاً لكثير من المثيرات والاستجابات الإنسانية والاجتماعية وبالتالي فهي مجال صالح للنمو والرعاية.
3) إن الأسرة هي أسبق الجماعات التي يعيش فيها الشاب فهي التي تحتضنه منذ طفولته وصباه وشبابه وتؤثر فيه بصورة واسعة باعتبار أن الشاب تتحدد اتجاهاته وأنواع سلوكه نتيجة العوامل الأسرية التي تؤثر فيه.(2)

ومن هنا تتضح أهمية رعاية الشباب في الأسرة من حيث أنها رعاية ذات أثر فعال في تكوين شخصية الشاب ونحن نبغي وراء هذه الرعاية أن تشتمل على نواحي أساسية هامة للشباب هي :
1. الصحة الجسمية والعقلية : أي خلو شباب الأسرة من العيوب الجسمية والعقلية سواء كان عن طريق الرعاية التي يتطلبها الأب والأم بحيث ينتجون أبناء أسوياء أو عن طريق رعاية الشاب بحيث تنمو قدراته البدنية والعقلية
2. الصحة الاجتماعية والخلقية والقومية : أي تنشئة الشباب في الأسرة تنشئة تنمي فيها التفكير الاجتماعي الذي يهدف إلى النمو بذاته سواء في تدعيم قيمه أو قيم مجتمعه.
3. التعليم والتربية : أي رعاية الشباب في الأسرة بحيث تصبح الأسرة مجالاً ملائماً كي يتعلم ويكتسب عن طريقها المهارات المختلفة وأن يواجه علاقات إنسانية تتطلب منه أن يكوّن اتجاهات تربوية صالحة لحياته.
4. زيادة الدخل : أي اشتراك الشباب في النهوض بالمستوى الاقتصادي للأسرة مما يتطلب رعايته عن طريق اكتسابه مهارات عملية تعاونه في زيادة الدخل وتعاون أسرته في نهوضها الاقتصادي.(1)
5. استكمال الهيئة الجماعية للأسرة : ويعتبر اكتمال هيئة الأسرة عاملاً أساسياً لتماسكها وتحقيقاً للاتجاهات الاجتماعية التي ترى في الأسرة الوحدة الأساسية لبناء المجتمع فإن تهيئة الفرصة للشباب للاشتراك كعضو نافع في جماعات أو في تكوين أسرة خاصة به كجماعة مترابطة تؤدي إلى ترابط المجتمع ككائن اجتماعي عام.(2)

أساليب رعاية الشباب في الريف :
1- أن يشترك الشباب في التنظيمات الشعبية.
2- الاهتمام بالبرامج التي تساعد شباب الريف على العمل والإنتاج.
3- الاهتمام بالبرامج المستمدة من طبيعة الريف سواء كانت هذه البرامج رياضية أو اجتماعية أو ثقافية أو فنية.
4- تنظيم برامج دورية للخدمة العامة.
5- أن تعد الوحدات المجمعة والمراكز الاجتماعية والمدارس في الريف بحيث تصبح مركز إشعاع لخدمة البيئة.
6- الاهتمام بالنادي الريفي بحيث يصبح مركزاً لتجمع شباب القرية وبيئة صالحة لنموهم الاجتماعي والتضامن الرياضي والفني والقومي.
7- تبادل الزيارات بين شباب القرية بعضهم وبعض لتبادل الخبرات وتوثيق الصلات بينهم.
8- إعداد قادة من شباب الريف نفسه وإعطائهم المسؤوليات الاجتماعية والقومية في الريف.
9- تشجيع شباب الريف على الاستقرار في قراهم عن طريق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وبذلك نقلل من هجرتهم إلى المدن التي قد لا تهيئ لهم ظروفاً صالحة لنموهم وتقدمهم.
وتتم رعاية الشباب في الريف عن طريق المؤسسات الريفية المختلفة وأهمها :
 الوحدات المجمعة.
 المراكز الاجتماعية.
 الأندية الريفية.(1)
6. دور الخدمة الاجتماعية في رعاية الشباب :
وتعتبر رعاية الشباب أحد ميادين الخدمة الاجتماعية تعمل مع هذه الفئة خلال وقت الفراغ والنشاط التلقائي وتقسيمهم إلى فئتين الأولى منظمة في مؤسسات ومنظمات كالمدارس والجامعات والمعاهد...إلخ والأخرى ليست لها هذه الصفة كالعمال والفلاحين وغيرهم وهي تعمل مع كل منهم لتحقيق أغراضهم وأغراض المجتمع في نموهم كفئة منتجة.(2)
وهناك العديد من أجهزة رعاية الشباب على المستوى القومي تتمثل في المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
كما أن هناك هيئات شبابية تتمثل في نزل الشباب وبيوت الشباب والمعسكرات والأندية والاهتمام بمراكز الشباب بالمدن والقرى والعمل على تمويلها وتطويرها حتى تستطيع أن تقوم بدورها في رعاية الشباب.
وتوجد أجهزة لرعاية الشباب على المستوى المحلي تتمثل في مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات وبكليات الجامعة بالمحافظات ومن خلال هذه التنظيمات يعمل الأخصائيونالاجتماعيون بجانب المتخصصون في شؤون الشباب لتقديم أوجه الرعاية المختلفة.

 للأمانة العلمية ..."مقتبس من موقع اجتماعى"

malshaarawy

"هذا والله أعلم" "سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 12864 مشاهدة

محمد الشعراوى

malshaarawy
الموقع الرسمى للباحث : مـحـمـد الـشـــعـراوى الدراسات العليا ، كلية الخدمة الإجتماعية ، جامعة حلوان »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

731,695