موقع محمود هويدى المحامى ( للمعارف والقانون )

معارف * قانون * أخبار * صحة ومجتمع

الرياضة تمنع الآثار الجانبية للسرطان وتساعد في القضاء عليه

 


تشير دراسة ألمانية إلى أن الحركة وممارسة أنواع خاصة من الرياضة خلال مرحلة العلاج من مرض السرطان تساعد في التغلب عليه وتجنب الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الكيمياوي وغيره من وسائل القضاء عليه.

الرياضة والحركة وسيلتان لمعالجة الآثار الجانبية لمرض السرطان، هذا ما يحاول القيام به الطبيب الرياضي فريرك باومان، الذي يبحث تأثير الرياضة أثناء المعالجة من مرض السرطان. فخلال إدارته لمجموعة البحث في أحد المعاهد الرياضية بمدينة كولونيا، لاحظ الباحث تحسناً على نتائج، بالإضافة إلى أن انخفاض معدل الجسيمات المسؤولة عن شيخوخة الخلايا وتحفيز الخلايا السرطانية.


لكن الخطوة الأولى نحو ممارسة الرياضة من قبل من يعالجون من السرطان صعبة جداً، كما يقول باومان، الذي يضيف: "العقبة الرئيسية هي الخوف، والشعور بعدم الطمأنينة". ويحذر الطبيب الرياضي من عدم الحركة بعد اكتشاف الإصابة بمرض السرطان، قائلاً: "تشير الدراسات إلى أن نشاط المصابين بالسرطان ينخفض إلى ثلاثين بالمائة بعد اكتشاف المرض، وهذا خطأ فادح". لا شيء أسوأ من عدم الحركة بعد الإصابة، فهذا الأمر يضر بعملية العلاج ضد السرطان، حسب الباحث الرياضي.


الخوف من ارتكاب خط يمنع الكثيرين من المرضى من ممارسة الرياضة. وللتغلب على هذا الخوف، يجب تقديم النصيحة العلمية لهم. فكل مصاب يرغب في الاشتراك بهذه الدراسة التي تُجرى في المعهد الرياضي، يتم اختبار قدراته الرياضية، مثل الجري وتمارين بناء العضلات واختبار القلب خلال قيادة الدراجة وفحص الدم، بالإضافة إلى الاختبار النفسي. فالخطوات الأولى للانضمام لهذه الدراسة تشمل اختبارات رياضية ونفسية وطبية.


الثقة عامل مهم


ويقول باومان: "شيء كهذا يمنح الشعور بالأمان والثقة بالنفس. حتى أن المصاب يتقدم بعلاجه أكثر من خلال ارتفاع فعاليته". لكن يجب أن تكون طبيعة التمارين الرياضية التي يقوم فيها المصاب ملائمة أيضاً لنوع الإصابة بالسرطان. فمثلاً هناك أنواع من السرطان التي يتم معالجتها بالعلاج الكيمياوي، الذي يؤثر على القلب، كما أن سرطان الدم يضعف جهاز المناعة في الجسم. ما يستوجب الحذر خلال ممارسة رياضة معينة.


الأسئلة الأساسية، التي يبحث فيريك باومان وفريقه عن إجابة لها خلال الدراسة، تتعلق بالتوصل إلى الحركات الأمثل التي تساعد المصابين بالسرطان والمعالجين منه على تجنب الآثار الجانبية خلال العلاج. ومتى يكون اللجوء إلى الهدوء والراحة التامة أمراً مطلوباً؟ كما أنهم يبحثون عن العلاقة بين الأدوية المستخدمة ضد السرطان وأساليب الرياضة.


أساليب المعالجة بالرياضة تتنوع من رياضة الأثقال الخفيفة للنساء المصابات بسرطان الثدي خلال مرحلة العلاج الكيمياوي، إلى السير لمسافة 500 كلم عبر جبال الألب حتى مدينة البندقية الايطالية، أو رحلة تمتد لمسافة 1400 كلم بالدراجة الهوائية من كولونيا إلى مدينة مرسيليا الفرنسية. أو حتى المشي لمسافة 800 كلم في "طريق يعقوب"، في شمال أسبانيا.


المشي كوسيلة


اليزابيث براون سيدة في السابعة والخمسين من عمرها، تم تشخيص إصابتها بالسرطان قبل ست سنوات. وخلال مرحلة العلاج الكيمياوي بدأت اليزابيث بالمشي خلال الحقول، ثم انضمت إلى فريق باومان في رحلة "بطريق يعقوب" في شمال أسبانيا. بعد هذه الطرق في العلاج اختفى السرطان من جسد اليزابيث، التي تتحدث عن التأثير الايجابي للرياضة ضد مرض السرطان بالقول: "اعتقد أنه كان يمكن أن أكون أكثر انعزالاً بدون الرياضة. اعتقد أن جسدي أصبح أكثر لياقة مما هو قبل الإصابة بمرض السرطان".


ويبدو أن فكرة ممارسة الرياضة بجانب المعالجة بالسرطان بدأت تلاقي ردود فعل ايجابية من الكثيرين خلال الأعوام الماضية. مع ذلك توجد في ألمانيا حالياً أكثر من 950 مجموعة رياضية ضد السرطان، وهو عدد قليل قياساً للمجموعات التي تختص بالمصابين بإمراض القلب، والتي يصل عددها إلى أكثر من 7000 مجموعة. كما أن شركات التامين الصحية لا تدفع لمثل هذه الطرق العلاجية.


وأخيراً يقول فريرك باومان: "يجب أن نفكر بطرق أكثر كفاءة لمساعدة المصابين بالسرطان على الانضمام إلى هذه الطرق العلاجية الرياضية". ويوضح فكرته بالقول: "يجب أن تكون هناك أندية رياضية مختصة بمعالجة المصابين بالسرطان. بالإضافة إلى أن تكون هناك قاعات رياضية خاصة داخل المستشفيات لمرضى السرطان".

المصدر: رصد المعرفة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 246 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2011 بواسطة mahmoudhweedy

ساحة النقاش

موقع محمود هويدى المحامى ( للمعارف والقانون )

mahmoudhweedy
الموقع يهتم بكافة المعارف والعلوم القانونية وأحدث المستجدات على الساحتين المصرية والعربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,215