مَــتَــى ...؟
*********
مَـهَـاةٌ أصْبَحَتْ شَـجَـنَـاً
يُـلازِمُـني ويُـضْـنيني ..
وتُسْكِرُني بَـشاشَتُهَـا
وتقْـتُلُني وتُـحْيينـي ..
وتفـضَحُني مَـفاتِنُهَـا
وتَـعْـبَثُ بي تُـعَرِّينـي ..
وبَـينَ جَوانِحـي شَـوقُ
إليْها بَـاتَ يُـشْقِـيني ..
وقلبي ظلَّ يَـرقُـبُها
ويَـأْمُـلُ أنْ تُـوَافيني ..
وقد بَـذَلَتْ لهُ وَعْـدَاً
لهُ طَـرِبَـتْ شَـراييني ..
وضَنَّتْ لـمْ تَـزُرْ أبَـداً
وما بَـرِحَـتْ تُـمَـنِّيني ..
وإنْ عاتَـبْتُهـا بَسَـمَـتْ
وقالتْ سـوفَ تـرضيني ..
متى يابهجَةَ الـدُّنيا ..؟
سأَلـتُ فهلْ تُـجيبيني ؟
وهلْ ألـقاكِ يا أمَـلي
هنا قُـرْبي تُناجِـيني ..
وأتلو فيكِ أشْـعَاري
ومن دُنْـياكِ تُـدنيني ..
وتَـرْشُفُ كلُّ قافيَةٍ
رَحيقاً منكِ يـَرويني ..
ويُـطْفيءُ نارَ أِشْـواقي
ومن سَـقَمي يُـداويني ..
وأُدْرِكُ نَـشْـوَةً كُبْرَى
ومـَنْ أهْـوَى يُـواتيني ..
وأَلْـقَى منهُ ما يُـرْضِي
ويُـسْعِـدُني ويُـغْنِـيني .
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أشتاتُ مجتمعات )