دمعة أسد
تشابَهَتْ عاصِماتُ الحزنُ في نَظري
و شَابَها من مآسي حالِها عَطَبُ
و أنتِ في خاطري ما زلتِ فاتنةً
يزيْنُكِ الصبرُ و الأخلاقُ و الأدبُ
على رهافِ الأسى تمضِينَ صَابرةً
و في مَتَاهٍ أَبَىْ يَخْبُو لهُ لَهَبُ
عيناكِ ترنو إليّ ثُمَّ تسألُني
فقلتُ لا ذَنْبُ إِلَّا أنّنا عَرَبُ
تعشَّقَتْنا صُروف الدَّهرِ طائِشَةً
تَصبُّ من نَوْحِنا في سمعِها طَرَبُ
في وَحْشَةِ الليلِ يقتاتونَ سلوَتَنا
و عينُكُم فَرْشُهُم و الجفنُ و الهَدَبُ
تخيّروا بين نَهدَيْكُمْ خطيئَتَهمْ
و عينُ مَن يَدفَعونَ الأجرَ ترتقِبُ
هم يجمعون ثراﺀَ المالِ من دَمِنَا
أيظاً لَهُم من عِظامِ الأبْريا حَطَبُ
صنعاﺀُ يا دمعةً في عين عاشِقِها
لا تسأليني من الجَاني؟ و ما السببُ؟
فالكلُّ في حَقِّكُمْ جَانٍ و مُتَّهَمُ
لكنْ سَلِيْهُمُ يا صنعاﺀُ كم كَسِبُوا ؟
الشاعر علي المهتار.