إلى صَغِيرَة
إيَّـاكِ والإبْحَـارَ في دُنْـيَا الهَـوَى
يَا طِفْلـَتِي فالحُبُّ بَحْـرٌ سَــــاحِـرُ
فيـه الضَّـيَاعُ وفيـهِ آلاَمُ الـجَـوَى
والسُّـهْدُ واللَّيْلُ الطَّوِيلُ السَّاهِـرُ
للْقَارِبِ الـذَّهَبِيِّ قَلْـبُكِ قـدْ هَـــفَا
لـَـكِـــنَّ تَيَّـارَ الغَـرَامِ مَـخَــاطــــــرُ
لا تَسْـألِي، يَكْفِيكِ نُصْـحُ مُجَـرِّبٍ
خَبَـرَ الغَرَامَ وفيـهِ كَانَ يُغَــــــامِـرُ
الحُبُّ في مِثْلِ السَّـرَابِ يَبِينُ مِنْ
بُـــعْـدٍ كَمَـاءْ، لــكـنْ بَـرِيقُــهُ غَـادِرُ
مِن قَلْبِكِ الغَـضِّ الصَّغِيرِ يُشِيرُ لِي
طَـرْفٌ بِأنْـــوَاعِ الـمَحَـبَّـةِ زَاخِــرُ
فَـكُّ الرُّمُـوزِ هِوَايَتِـي، لا تَعْجَبِي
كَـمْ خُبِّئَتْ تَحْتَ السُّكُونِ بَوَادِرُ.
كَـمْ آهَـةً أخْـفَـيْــتِـهَا فَــعَـرَفْــتُــهَا
كَـمْ رَغْبَـةً فِيـهَا حَيَـاءٌ ظـَــاهِـرُ
يَا طِفْلـَتِي، دُنْيَـا الغَـرَامِ عَجَـائب
لا تَعْجَبِـي، إِذْ قَدْ يَـذُوبُ القَـاهِـرُ.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل