(( أعظم ثروة )) على بحر الكامل
ما لي أراك عَنِ الحقيقة نائي
مُتَشبَّثاً عَبَثاً بِمَحضِ هُراء
تسعى على دار الفناء بهمةٍ
ولأجلها كل الأنام تُرائي
تلهو وتلعب رغم علمك أنها
ليست بدار إقامةٍ وبقاءِ
وتحيد عن درب النجاةولم تزل
متناقض الغايات والآراءِ
بروائع الإنشاء تُبدع لا سوى
وتفوق للشيطان في الإيحاءِ
وتركتَ تربية البنين فأصبحوا
جيلا بلا خجلٍ ودون حياءِ
ويُقلَّدون الغرب دون تَحفُّظٍ
في أتفهِ الرقصاتِ والأزياءِ
وَبَنُوك والأزواج أعظم فتنةٍ
بل إنَّ منهم أعظم الأعداءِ
هم فتنةٌ شاء الإله وإنما
للخير أو للشر حسب أداءِ
إن كنت ترجو للنجاة فإنها
بصلاح نفس المرء والأبناءِ
هل للمبادئ قد غرست محبةً
فيهم وحب العلم والعلماءِ
وغرست تقوى الله حقا فيهمٌ
وأحب أرضٍ موطن الإسراءِ
فصلاحهم لاشك أعظم ثروةٍ
وإذا رحلت أتاك خير دعاءِ
والمرء بالأخلاق ليس بماله
وزكاة جاهكَ نُصرة الضعفاءِ
((عبده هريش 6/7/2019))