(بسم الله الرحمن الرحيم) مع توالي الفرق الدراسية بعد تجربة المعاناة لطلاب الفرقة الاولي بكلية الزراعة المنقولين لمنطقة البستان بمركز الدلنجات في النصف الثاني من العام الجامعي 2006/2007 ستزداد المشاكل المسكوت عنها والمتمثلة في قلة وسائل المواصلات ووجبات غذائية هزيلة ومدينة جامعية ضائعة وضغط الدراسة الذي سيأثر علي مزاولة الطلاب للانشطة المختلفة في ظل غياب رؤية مؤسسية لحياة طلابية ناقصة المرافق والخدمات. معظم اراء طلاب وطالبات الفرقة الاولي بكلية الزراعة تنصب في المعاناة اليومية التي تبدأ من الاستيقاظ مبكرا لمعظم طلاب مراكز البحيرة فضلا عن من هم خارج المحافظة ليستقلوا الاتوبيسات المخصصة لهم في تمام الساعة الثامنة والتي بدأت بعشرة اتوبيسات ثم خفضت الي النصف تقريبا ليدخل الطلاب مفرمة الازدحام المشين!! وبعض الاراء اكدت خلو الكلية والمنطقة المجاورة من أي شكل للخدمات والذي يفرض علي الطلاب وجبة غذائية بجنيه واحد مصري يعيشون عليها حتي عودتهم المتأخرة لمنازلهم واشار البعض انهم ليسوا معمل تجارب حتي يذهب الطلاب الي منفي يؤثر علي مذاكرتهم وهم ما زالوا حديثي عهد بالحياة الجامعية وتحديدا في النصف الثاني من العام الجامعي!! التناقض الرهيب بين التنظير والكلام الرسمي وبين الواقع المر للمهتمين بمسألة ايجاد جامعة البحيرة بأي ثمن يضر بالعملية التعليمية الجامعية ويضيق افق الرؤية المستقبلية للحياة الطلابية حتي ولو اوجدت المزرعة ووحدات الانتاج بجانب طلاب الزراعة ، ففى عام 2003 اكد الدكتور محمد بيومي نائب رئيس جامعة الاسكندرية لفرع دمنهور انذاك في تصريحات لجريدة الجمهورية أنه سيتم تفعيل الوحدات المنتجة بكليات الزراعة واستصلاح مزرعتها بالوادي والبستان بالدلنجات. وأضاف بيومي خلال تصريحاته انه سيتم انتقال طلاب الزراعة للمبني الجديد بالبستان. وفي نوفمبر 2006يحدث هذا في عهد الدكتور سعيد نافع نائب رئيس جامعة الإسكندرية الحالي لفرع دمنهور الذي اعلن بدء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني بكلية الزراعة بالبستان بعد توصيل المرافق وتمهيد الطرق وتوفير المواصلات " وايضا " انشاء كلية للطب البيطري بجوار زراعة البستان". وأضاف نافع خلال لقائه بالمحافظ وعمداء الكليات والاساتذة والعاملين بفرع دمنهور والذي تابعته جريدة الجمهورية ان كل الجهود مركزة الآن من أجل جامعة البحيرة لتكون جامعة متميزة قوية مؤكداً علي ضرورة استفادة الفرع من خبرات جامعة الإسكندرية سواء من الناحية العلمية أو الإدارية طوال فترة احتضان الجامعة للفرع مشيراً إلي فضل كافة الأجهزة والنواب السابقين في تأسيس الفرع. وأعلن نافع تشكيل مجلس فرع الجامعة بالبحيرة ليضم ممثلين عن المحافظة وجمعية رجال الأعمال والغرفة التجارية والتربية والتعليم والزراعة والثقافة والصحة والاجهزة الشعبية المحلية. وفي نفس السياق اكد اللواء محمد شعراوي _ محافظ البحيرة _ خلال الجولة التي تابعها موقع البحيرة الحكومي في زيارات المحافظ في نوفمبر2006 ورافقه فيها د / سعيد نافع - نائب رئيس جامعة الاسكندريه لفرع دمنهور لتفقد مبانى كلية الزراعة الجديدة بمنطقة البستان بمركز الدلنجات للوقوف على ما تم بها من انشاءات وتجهيزات تمهيدا لبدء العمل بها فى النصف الثانى من العام الدراسى الحالى ثم تفقد المزرعة الملحقة بالكلية والمقامة على مساحة 60 فدان والمبنى الادارى والتعليمى والوحدات السكنية للطلبة والطالبات وهيئة التدريس والعاملين ، حيث ان مبانى الكلية وملحقاتها مقامة على 25 فدان وبتكلفة قدرها 3 مليون و700 الف جنيه تنفذ على ثلاث مراحل كما افتتح مجموعة الملاعب الرياضية ، وقد وجه بأن يتم تجهيز هذه الملاعب وزراعتها وزيادة كثافة الاضاءة بها ،كما وجه بأن تقوم اقسام كلية الزراعة بعمل نماذج لمشروعات اقتصادية صغيرة فى مجالات تصنيع الألبان وتربية الدواجن والانتاج الحيوانى والارانب والمناحل والمزارع السمكية والبساتين بحيث يتم تدريب الطلاب على هذه الانشطة وادارتها اقتصاديا ليكونوا مؤهلين بمهارة للعمل الميدانى. كما وجه بضرورة عمل مجزر آلى للدواجن وتشكيل لجنة مشتركة من المحافظة وفرع الجامعة لمتابعة استكمال تنفيذ البنية الاساسية من مياه وكهرباء وطرق بالتنسيق مع مسئولى هذه المرافق وان يقوم فرع الجامعة بتعيين مسئول ادارى واخر للخدمات للتنسيق فى هذا الشأن وذلك بجدول زمنى بحيث يتم الانتهاء من هذه المرافق خلال شهرين. ثم تحدث السيد المحافظ مؤكدا على ان اجهزة المحافظة بكافة امكانياتها فى خدمة جامعة البحيرة ، واشار الى ان التنمية الشاملة ترتكز بشكل اساسى على التنمية البشرية واكد انه يسعى بان تكون جامعة البحيرة جامعة متميزة تخرج الشباب ذوى المهارة العالية ومؤهلين لسوق العمل ، تسعى فرص العمل اليهم. كما وجه بان تكون كلية الزراعة مركزا للبحوث الزراعية والارشاد الزراعى لتعميم تكنولوجيا الزراعة بالاضافة الى ان يكون بالكلية ايضا مركزا للخدمات البيطرية التى تقدمها كلية الطب البيطرى خدمة لاهالى المنطقه .. كما اكد سيادته بانه سوف يدعم كافة المشروعات التى يتقدم بها رؤساء الاقسام بكلية الزراعة بالمساهمة مع الجامعة فى هذا الشأن.. جدير بالذكر ان كلية الزراعة بدأت كفرع من كلية الزراعة بالإسكندرية فى العام الجامعى 1983/1984م، ثم استقلت عنها بعد صدور القرار الجمهورى رقم 507 لسنة 1988م بإنشاء كلية الزراعة بدمنهور وفي عام 2007 انتقلت الي منطقة البستان بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة بقرار لم يضع في حساباته معاناة الطلاب والتزم من عام 2003 بتصريحات شكلية نست ايجاد العامل المعنوي للطلاب قبل ايجاد المعمل والمقعد والمواصلات