الميراث في الإسلام يعد من الأحكام الشرعية التي نظمها الله تعالى بدقة وعدل، حيث يتم تقسيم التركة وفقًا لأحكام القرآن الكريم والسنة النبوية. وفي هذه المقالة، سنتعرف على كيفية تقسيم ميراث الأب والأم على الأبناء وفقًا للشريعة الإسلامية.
أسس تقسيم الميراث في الإسلام
قبل أن نوضح طريقة تقسيم الميراث، من المهم فهم بعض المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها توزيع التركة:
- أصحاب الفروض: هم الورثة الذين حددت لهم الشريعة نصيبًا معلومًا من الميراث.
- العصبات: وهم الورثة الذين يحصلون على ما تبقى من التركة بعد توزيع أصحاب الفروض.
- الوصايا والديون: يتم سداد أي ديون أو وصايا موصى بها قبل تقسيم الميراث.
يمكنك قراءة المزيد عن: متطلبات تأسيس شركة في السعودية عام 2025
كيفية تقسيم ميراث الأب على الأبناء
عند وفاة الأب، يتم توزيع تركته على الأبناء وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، وهي كالتالي:
إذا كان للأب أبناء ذكور وإناث:
-
- يحصل الذكر على ضعف نصيب الأنثى، لقوله تعالى:
"يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ" (النساء: 11)
إذا كان للأب أبناء ذكور فقط:
-
- تقسم التركة بينهم بالتساوي.
إذا كان للأب بنات فقط:
-
- إذا كان عددهن اثنتين أو أكثر، فلهن الثلثان من التركة.
- إذا كانت بنت واحدة، فلها النصف، والباقي يذهب للعصبة من الأقارب الذكور (مثل الإخوة أو الأعمام)
قد يهمك ايضا: أهمية توثيق عقود العمل
كيفية تقسيم ميراث الأم على الأبناء
عند وفاة الأم، يتم توزيع تركتها على أبنائها وفقًا للحالات التالية:
إذا لم يكن هناك زوج على قيد الحياة:
-
- تقسم التركة بين الأبناء بنفس القاعدة المذكورة سابقًا (للذكر مثل حظ الأنثيين)
إذا كان للأم زوج على قيد الحياة:
-
- يحصل الزوج على الربع من التركة إذا كان هناك أبناء، ثم يوزع باقي التركة على الأبناء.
- إذا لم يكن هناك أبناء، يحصل الزوج على النصف، ويذهب باقي التركة للأقارب حسب درجاتهم.