من عبق الماضى الى روعة الحاضر ... ومن عظمة ما كان الى عظمة ما سيكون ... انها تلك المدينة الرائعة الاقصر موطن القصور... تلك المدينة التى لها طابع حضارى فريد يميزها عن جميع بقاع العالم .. فهى تجمع بين الماضى والحاضر فى وقت واحد .. فلا يخلو مترا مربعا منها من الاثار التى تشهد على عظمة المصرى القديم ... و تخبر العالم على عظمة الفراعنة و حضارتهم .... و للاقصر أسامى عديدة اطلقت عليها منذ الازل، واشهرها مدينة المائة باب، ومدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، واطلق عليها العرب اسم الأقصر، لكثرة القصور بها و ذلك مع بداية الفتح الإسلامي لمصر. وهي تعتبر أهم مشتى سياحي في مصر وبؤرة جذب لعشاق الحضارة الفرعونية لمشاهدة اثارها فبها نحو ثلث آثار العالم .
آثار البر الشرقي ( المعابد الكبرى )
معبد الأقصر
وهو من أشهر معابد العالم على الإطلاق وهو عبارة عن معبد مخصص لعبادة ثالوث الإله أمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو ويرجع بناء المعبد بداية من عصر أمنحتب الثالث وصولا إلى أقوى الفراعنة وهو ورمسيس الثانى. يبدأ مدخل المعبد بالصرح الذى شيده رمسيس الثانى وبه تمثالان ضخمان يمثلانه جالساً . ويتقدم المعبد مسلتان إحداهما مازالت قائمة والأخرى تزين ميدان الكونكورد فى باريس ومن أجمل ما يميز هذا المعبد الرائع وقوعه على النيل وزخم الحياة السياحية به صباحا ومساءا حيث يمكن زيارتة أثناء الليل.معابد الكرنك
مجموعة من المعابد تقع على بعد 3 كم من معبد الأقصر وهى بمثابة سجل متكامل للحضارة المصرية القديمة والأحداث السياسية والعسكرية والدينية لكل ملوك وفراعنة مصر القديمة خلال2500 سنة. وقد خصص الجزء الأكبر منها لعبادة الإله 'آمون' إله طيبة ،والجزء الشمالى لعبادة الإله 'خنسو' وهو أصغر معبد أما الجزء الجنوبى فقد خصص للألهه ' موت '. ومنذ الوهلة الأولى سترى معبد الفرعون واقف في الواجهة ليري معبد الملكة حتشبسوت في البر الغربي التي تعمدت بناءه في حضن الجبل في مواجهة معبد الكرنك.
وقد كشفت ازالة العشوائيات مؤخرا عن وجود سد عظيم شيده قدماء المصريين لحماية المعابد من اثر الفيضان حيث يصل طوله الي 250 مترا وعرضه 2.6 متر , وكذلك تم الكشف عن حمام بطلمي شعبي به مداخل علي هيئة حيوان الدولفين المائي.
وستجد بانتظارك مركز الزوار والمركز الثقافي الذى يحكي تاريخ عمل البعثات الفرنسية العاملة في معبد الكرنك منذ عام 1828.
متحف التحنيط
افتتح حديثا بمركز زوار الأقصر ويعد الأول من نوعه فى العالم ويضم 150 قطعة أثرية ما بين توابيت و أدوات التحنيط التى كان يستخدمها الطبيب المصرى القديم ولوحات الطقوس الدينية الجنائزية.
آثار البر الغربى ( المعابد الجنائزية)
معبد الرامسيوم
معبد تخليد الذكرى لرمسيس الثانى ومسجل على جدرانه معركة قادش ومناظر دينية مختلفة تمثل علاقة الملك بالآلهة
تمثالا ممنون
يقعا بالبر الغربى وهما كل ما تبقى من معبد تخليد الذكرى للفرعون أمنحتب الثالث ويصل ارتفاع الواحد نحو 19.20متر لهذين التمثالين أسطورة نسجها الإغريق إبان حكمهم لمصر عندما تصدع أحد التمثالين ,كان يصدر منه صفير فى الصباح البكر نتيجة مرور الهواء بين شقوقه فأعتقد اليونانيون أن روح القائد 'أجا ممنون ' الذى قتل فى حرب طروادة قد سكنت هذا التمثال وهو ينادى أمه ' أيوس ' إلهة الفجر كل صباح فكانت تبكى عليه وكانت دموعها الندى .
المعبد الملكة حتشبسوت ( الدير البحرى)
صمم المعبد على طراز فريد حيث تم بناءه على هيئة ثلاثة مدرجات متصاعدة يقسمها طريق صاعد لتؤدى فيه الملكة حتشبسوت الطقوس التى تقودها الى العالم الأخر أما اسم الدير البحرى فهو اسم عربى حديث أطلق على المنطقة فى القرن السابع الميلادى بعد أن استخدم الأقباط هذا المعبد ديراً لهممقابر وادى الملوك ( مقابر النبلاء)
وهى المقابر الموجودة بالبر الغربى التى أمر ملوك وملكات الدولة القديمة بنحتها فى باطن الصخر ليدفنوا بها لتكون بمأمن من عبث اللصوص .. وتتكون من عدة غرف وسراديب توصل إلى حجرة الدفن و بذلك بعد ان قرروا التخلى عن الشكل الهرمى و فصل المعبد عن المقبرة من أشهرها مقبرة توت عنخ أمون وتقع فى منتصف الوادى التى تم اكتشافها مكتملة عام 1922وتوجد محتوياتها بالمتحف المصري بالقاهرة.
مقابر وادى الملكات
مقبرة نفرتارى وهى الجبانة الموجودة بالبر الغربى و المخصصة لدفن الملكات غير الحاكمات و بعض الأمراء و من اشهر مقابر هذة الجبانة مقبرة الملكة نفرتارى زوجة الملك رمسيس الثانى التى تعد تحفة فنية نادرة من حيث احتفاظها بألوانها الزاهية.نمط سياحى غير تقليدى
تجربة ممتعة وبتكلفة قليلة من المؤكد أنها ستترك فى نفسك الشعور بالجمال والخضرة ما بين حاضر جميل وحضارة أجمل.. ما احدثكم عنه هو واحدة من المهن السياحية التى تنفرد بها مدينة الأقصر والتى يقبل عليها السياح بشغف لما فيها من المتعة والاثارة.
هى تجربة امتطاء الدواب والحمار بصحبة المرشد السياحى والذى ينتقل بك من البر الشرقي الى البر الغربى ليعبر المزارع والحقول الخضراء المؤدية إلى وادي الملوك حيث مقبرة توت عنخ آمون ومعبد الملكة حتشبسوت ووادي الملكات حيث مقبرة الملكة نفرتاري جميلة الجميلات في أسفل وأعالي جبل 'القرنة'.
وعندما يصل السائح إلى المنطقة الجبلية يتسلق بحماره الذي يمتطيه أعلى جبل القرنة من الناحية الشمالية حيث وادي الملوك ليصل إلى وادي الملكات في أقصى الجنوب وفي الطريق بين الواديين يستمتع برؤية الاقصر بآثارها وفنادقها ونيلها وريفها من فوق أعلى قمة في الجبل ثم يهبط بحماره ثانية بعد أن يكون استمتع باللون الاخضر وكرم ضيافة العائلات الريفية المصرية ورؤية منازلهم وعاداتهم وتقاليدهم .
للمزيد زوروا موقعنا على البوابة الإلكترونية :
www.luxoregypt.org
ساحة النقاش