الاقصر الحضارة والتاريخ

لدينا كل ما تريد ان تعرف عن الاقصر

أقدم مدن العالم فوق أطول الأنهار

الأقصر

* ومن هناك ليس عليك سوى التوجه الى جنوب القاهرة بمسافة 670 كيلومترا حيث تقع مدينة الاقصر بين خطي 25 ـ 36 شمالا منذ عصر ما قبل التاريخ ثم العصر الفرعوني وحتى العصر الاسلامي مرورا بالعصر اليوناني فالروماني فالقبطي، وبالتالي تعد الاقصر اعظم المتاحف المفتوحة في العالم، فلا يكاد يخلو مكان فيها من اثر، وتعددت اسماؤها فاطلق عليها اسم «واست» اثناء الدولة الحديثة 1567 ـ 1085 قبل الميلاد ويعني الاسم الصولجان وهو علامة الحكم الملكي تعبيرا عن مدى السلطة التي كانت تتمتع بها المدينة التي كانت عاصمة لمصر في ذلك الوقت وتحور الاسم الى «طيبة» التي وصفها «هوميروس» شاعر الاغريق بمدينة المائة بوابة، كما اطلق عليها ايضا «نو ـ امون» وهو الاسم الذي ذكر في التوراة، ويعني مدينة امون.

واخيرا اطلق عليها العرب بعد الفتح الاسلامي لمصر اسم «الاقصر» أي مدينة القصور وذلك عندما بهروا بفخامة قصورها وشموخ صروحها فكان ذلك الاسم الذي ظلت عليه حتى يومنا هذا. وكانت الاقصر مقر الحكم طيلة 4 قرون من الزمان وكانت تسمى بمصر العليا عكس الخريطة الموجودة الان، لذلك كانت تلك الاثار التي شيدت من الحجر الرملي والغرانيت والباقية لغاية الان لتحكي لنا قصصا كثيرة عن حضارة عمرها 9 آلاف عام لن تغيب عنها الشمس الدافئة ولا تدفق النيل من حولها بل زادت عليها الاسواق التجارية والفنادق الفخمة.

واللافت للنظر ان مدينة الاقصر تحتفل بعيدها القومي في نفس التاريخ الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الملك (توت عنخ امون) احد ملوك الاسرة الـ18 والتي حكمت مصر في الفترة من 1347 ـ 1336 قبل الميلاد وهو في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام كان اكتشاف المقبرة عام 1922 على يد العالم الاثري الانجليزي «هاورد كارتر»، ومازالت الاكتشافات تتوالى، فالارض تخبئ تحتها الكثير مما يخص الحضارة الانسانية.

وتتكون مدينة الاقصر من شطرين: البر الشرقي والبر الغربي، يفصلهما نهر النيل، وكان يطلق على البر الشرقي مدينة الاحياء في العصور الفرعونية حيث المعابد الدينية وقصور الملوك وعامة الشعب، واما البر الغربي فكان يطلق عليه مدينة الاموات حيث المقابر والمعابد الجنائزية.

واول المعابد على الضفة الشرقية لنهر النيل «معبد الاقصر» الذي شيد «الإله امون رع» بمناسبة احتفاله بعيد زفافه الى زوجته «موت» مرة كل عام فينتقل موكب الإله من معبد الكرنك بطريق النيل الى معبد الاقصر ويرجع بناء المعبد الى «امنحتب الثالث» و«رمسيس الثاني».

وكان المعبد يعرف عند المصريين القدماء باسم «ايبيت رسييت» أي حريم الجنوب.

اما «متحف الاقصر» فيقع بين معبدي الاقصر والكرنك ويضم آثارا فرعونية من حضارة الاقصر ومصر القديمة بمناطقها المتعددة.

وللمزيد من المعلومات زوروا موقعنا www.luoxregept.org

  • Currently 190/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
62 تصويتات / 472 مشاهدة
نشرت فى 14 ديسمبر 2009 بواسطة luxornew

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,849