Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

تواجه أبقار البحر المهددة بالانقراض حالياً عدداً من المخاطر بسبب تدمير موائلها الطبيعية، والسلوك البشري غير المسؤول كالنشاط البحري الزائد، ووقوعها في شباك الصيد المهملة، وضربات القوارب، والتلوث البحري، فضلاً عن تدهور موائلها الطبيعية الرئيسية- مناطق أعشاب البحر والتي تعتبر الغذاء الرئيسي لهذه الحيوانات.

 ومع احتضان مياه دولة الإمارات العربية المتحدة لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم، تسلط الحلقة الخامسة من "البرنامج البيئي مع اسأل علي" الضوء على أهمية حماية هذاالنوع الفريد. ويتمعرض هذه الحلقة التي تركز على أبقار البحر حالياَ على شاشة السينما البيئية الموجودة في معرض قبة "استكشفوا بوطينة" لغاية 10 نوفمبر.

وفي هذه الحلقة، سيتمكن المشاهدون من التعرف بشكل أكبرعلى أبقار البحر ومعرفة الأسباب التي دعت إلى تصنيفها ضمن فئة "الأنواع المعرضة للانقراض" وفقاً للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) في عام 2009. ويدل هذا الـمؤشر على درجة الخطورة التي تتعرضلها هذه الحيوانات وتهدد وجودها في الطبيعة. وخلال هذه الحلقة، يلتقيعلي بخبراء من هيئة البيئة-أبوظبي الذين يعرضواللمشاهدين التهديدات التي تواجه أبقار البحر، وأهمية وجود هذا النوع لاستدامة التنوع البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة مستقبلاً، وكيف أصبحت جزيرة بوطينة ملاذاً آمناً لهذا الحيوان المهاجر.

ويقوم برنامج هيئة البيئة-أبوظبي للمحافظة على أبقارالبحر بدراسة بيئة هذا النوع وتحركاته وأنماط الهجرة الخاصة به. وقد تمكنت الهيئة من خلال البيانات التي تم جمعها على مدى السنوات الـ10 الماضية منالتوصل إلى فهم أفضل لسلامة البيئة، وأهمية إداراتها بالشكل الصحيح بما يضمن الاستدامة على المدى الطويل. وقد ساعد البرنامجالهيئة أيضاًعلى فهم سلوك أبقار البحر والمساهمة في إنشاء محميةمروح للمحيط الحيوي البحري.

وفي هذه المناسبة، قال ثابت زهران آل عبد السلام، مدير قطاع التنوع البيولوجي في هيئة البيئة-أبوظبي، "إن حماية جزيرة بوطينة وغيرها من موائل أبقارالبحر لا يزال يشكل أولوية مهمة بالنسبة لإمارة أبوظبي. فبينما تواصل دولتنا مسيرة التنمية، ينبغي علينا لعب دور فعال في الحفاظ على التنوع البيولوجي لبيئتنا وجميع مواردنا الطبيعية التي لا تقدر بثمن".

وأضاف، "ينصب تركيزنا الرئيسي على ضمان إدارةمياه أبوظبي بطريقة تساهم في الحافظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض على المستوى العالمي. وقد مكنتنا هذه الجهود من صون تجمعات هذه الأنواع من خلال المحافظة على سلامة موائلها الرئيسية والنظم البيئية البحرية التي تعيش فيها".

ومنذ تأسيس المكتب التنسيقي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للمحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي، تلعب دولة الإمارات دوراً رائداً في مجال إدارة ومتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن حماية وإدارة أبقار البحر وموائلها في كافة مناطق انتشارها، وكانت دولة الإمارات قد استضافت الاجتماع الرسمي الأول للدول الأعضاء المشاركة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية الأنواع المهاجرة، كما تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز مكانة جزيرة بوطينة باعتبارها منطقة بحرية محمية بحسب ما حددتها منظمة اليونسكو.

وتعد جزيرة بوطينة، والمياه المحيطة بها، موطناً لأكثف تجمعات أبقار البحر وأفضلها صحة. ومع ذلك، ونظراً لبطء حركتها وكبر حجمها واعتمادها على الموائل الساحلية، لا تزال أبقار البحر معرضة بشكل كبير للأخطار الناجمة عن النشاط البشري. ويواجه هذا المخلوق المهاجر الذى يتغذى على الأعشاب خطر الانقراض في جميع أنحاء العالم نتيجة لتزايد النشاط البحري للإنسان ابتداءً من إلقاء القمامة بطريقة غير مسؤولة وليس انتهاءً بحركة القوارب الزائدة وحتى أنشطة التجريف. إن اعتماد هذا النوع على الأعشاب البحرية الموجودة في الموائل الساحلية يزيد كثيراً من تعرضها للمخاطر الناجمة عن النشاط البشري العشوائي.

واختتم آل عبد السلام قائلاً، "ينبغي عليناالمحافظة على هذا النوع الفريد وذلك بتزويده بملاذ آمن- مثل جزيرة بوطينة المحمية والبعيدة عن التأثيرات السلبيةللأنشطة البشرية- ليتمكن من العيش والتكاثر في بيئة لا تخضع للتهديد والمخاطر التي تؤثر على بقائه. وسيتمكن المشاهدونخلال هذه الحلقة من "البرنامج البيئي مع علي اسأل" من معرفة المزيد عن هذا الحيوان، والمخاطر التي تهدد وجودها، والموائل التي يعتمد عليها. ونأمل أن تسهمهذه المعرفة والوعي في تحفيز الجمهور على التصويت لصالح جزيرة بوطينة للحفاظ على الحياة البرية فيها".

ويوجد في العالم حوالي 95.000 إلى 10.0000 بقرة بحر، حيث تأوي أستراليا وحدها 85.000 بقرة، بينما يوجد في الخليج العربي والدول المتاخمة للبحر الأحمر حوالي7.300 بقرة،وتتوزع البقية على الدول الأخرى التي يعيش فيها هذا النوع من الحيوانات.

اعداد م /لبنى نعيم

 

المصدر: هيئة البيئة بابو ظبى

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

932,922