عش أفضل

موقع يهتم بالإنسان في سعيه نحو السعادة و النجاح

هل هناك سعادة حقيقية و دائمة وهل هناك فرق بين السعادة و الطمأنينة وما هي أهم مسببات السعادة وشكرا 

شكرا داليا على السؤال الذي يحتاج مني تأليف كتاب .. و لكني سأعطيك مختصر الفصول

هل هناك سعادة حقيقية : نعم .. لأن الله سبحانة و تعالى ذكر في كتابه .. " لنحيينهم حياة  طيبة "

إذن هناك حياة طيبة .. و للعلم هذه الحياة الطيبة هي الوصف الصحيح جدا لما يعيشه السعداء .

الحياة الطيبة كما وصفها "علم النفس الإيجابي " هي حاصل ثلاثة عناصر أساسية : " السعادة ؛ الإنجاز ؛ رضاء الحياة life satisfaction

و لعل الأهم أن نعلم أن علم النفس الإيجابي أثبت بالكثير من الدراسات و الابحاث أن هناك ما يمكننا فعله و تعلمه لنصل لهذه الحالة .. أي يمكننا تعلم السعادة و هذه هي النقطة التي أتمنى لو علمها كل الناس . " يمكنني تعلم السعادة " السعادة اختيارنا و إن سعينا بجد باتجاهه لن يخيب الله أبدا سعينا .. بل قد حثنا رسولنا الكريم على التعوذ من الهم و الحزن صباح مساء .. أتدرين لماذا ؟ لأن التعساء لا يصنعون حياة .. و نحن جئنا لنصنع حياة و نعمر أرض و نعبد رب العباد .. كيف يعبد الحزين التعيس الشقي ؟ هل يمكنه الوصول لأفضل دراجات العبادة ؟ لا أظن .

أعود لأحدد أكثر مكونات السعادة نفسها و التي تمثل طرقا مختلفة فعليا للوصل لها :

للسعادة مكونات كما ذكرت هي : المشاعر الطيبة عن الماضي و الحاضر و المستقبل .

الإنخراط أو الإنهماك  flow

حياة ذات معني .

بالطبع كل من هذه العناصر شرح وفير لكن اعذريني مضطرة للاختصار :  لنوكن سعداء نحتاج لأن نتسامح تجاه الماضى لنشعر إزاءه شعورا طيبا ؛ و نحتاج لان نركز في الحاضر لتكون لدينا طاقة للعمل و الحياة و هو ما يولد لددينا مشاعر طيبة  ؛ أتدرين حبيبتي ان هذه النقطة هي التفسير لأن يطلب منا رسلونا أن نعمل لدنيانا كان نعيش ابدا و نعمل لآخرتنا كأنا نموت غدا .. متى يكون هذا العمل : إنه اليوم ؛ عمل اليوم .. يطلب منا التركيز في حاضرك لتصنع الغد .. و هي نفس وصية السيد المسيح : خبزنا كفافنا فاعطنا اليوم " .. لا يطلب إلا خبز اليوم .. كثيرا ما نتغافل عم المشاعر الإيجابية اليوم  ..

الجزء الثالث من مشاعرنا أن يكون لدينا مشاعر إيجابية نحو الغد أي التفاؤل .. لن أسوق كل ما يدفع في ديننا للتفاؤل ؛ و لن أسوق تجارب حقيقية للأفعال التفاؤل في حياة البشر .. فقط سأسوق حقيقة أن هناك مناهج لتعليم التفاؤل .. و يتعلمه الكبار و الصغار كمصل ضد الاكتئاب و هو ما يقوم به عالم النفس الجميل : " مارتن سليجمان في جامعة بنسفانيا في أمريكا , بالطبع تتلقف الجهات المعنية مثل هذه البرامج لتداولها بين الناس . و المنهج موضوع في كتاب مترجم للعربية باسم تعلم التفاؤل من إصدار دار النشر العربية : جرير .

إن علمنا أننا يمكننا تعلم التفاؤل ؛ و تعلم السعادة وتعلم الاختيار و تعلم التفكير أظن حينها سنتحمل مسئولية ما نصل له في حياننا و يرافقنا الأمل دوما أنا قادرون بحول الله و قوته على صنع واقع أفضل .. تذكري : لسنا مفعول به .. بل خلقنا الله فاعل ..

فهيا تعلمي و علمي السعادة و التفاؤل و التفكير و الاختيار .. فأقسم بمن خلق السعادة أن العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم .. فهيا نتعلم فالحياة نعمة في حد ذاتها و تستحق منا عناء جعلها سعيدة ..

livebetter

نيفين عبدالله - مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب

  • Currently 170/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
58 تصويتات / 1080 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2010 بواسطة livebetter

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

15,684