فصائل الأسماك البحرية المتنوعة
يحتوى هذا الجزء من الكتاب على مجموعة من الأسماك تنتمى إلى عائلات مختلفة، تعتبر أسماك كاردينال فيش (Apogonidae) من أنسب أنواع الأسماك للأحواض البحرية حيث أنها لا تحتاج إلى متطلبات خاصة كثيرة، كما أنها سريعة التكيف مع الظروف والغذاء المتوفر فى بيئة حوض اللأسماك. ومن السمات المميزة لهذا النوع من الأسماك وجود زعنفتين ظهريتين منفصلتين. تستمتع أسماك هوك فيش (Cirrhitidae) بالمكوث فوق الأجسام الصخرية فى انتظار أية فريسة تمر فى طريقها وهى صفة مشتركة بين جميع أنواع الأسماك التى لا تمتلك مثانة هوائيةتساعدها على الطفو والسباحة فى الطبقات العليا أو الوسطى من المياه حتى تستطيع التنفس بسهولة. تستطيع أسماك هوك فيش الاستقرار والتكيف بسرعة فى أحواض الأسماك المنزلية لكن الجمع بين الفصائل المختلفة من هذه الأسماك فى حوض واحد قد يؤدى إلى حدوث نزاعات بينها.
وتعطى أسماك ليون فيش (Scorpenidae) بحركتها البطيئة انطباعاً مزيفاً بالهدوء والبراءة. تستطيع هذه الأسماك ابتلاع أى فريسة عابرة فى طريقها باستخدام فمها الضخم. كما قد تؤدى وخزة واحدة من أشواكها السامة إلى إصابة من يتعامل معها بإهمال بالشلل. ونظراً لان هذا النوع من الأسماك ينشط فى فترتى الفجر والغروب بصورة أكبر فيجب استخدام إضواؤ ساطعة فى إضاءة الحوض الذى يحتوى على هذه الأسماك. والأسماك فايل فيش (Monocanthidae) زعنفتان ظهريتان منفصلتان، تستخدم هذه السمكة الزعنفة الخلفية منهما مع الزعنفة الشرجية للمساعدة على حركة الدفع التى تمكن السمكة من السباحة. ولهذا النوع من الأسماك جلد خشن الملمس، مما يسبب الكثير من المشاكل عند اصطيادها. لذا ينصح باستخدام أكياس بلاستيكية عند الإمساك بها.
تحتاج أسماك جو فيش (Opisthognathidae) إلى الحياة فى حوض أسماك هادئ ومستقر إلى حد ما مع مجموعة من الأسماك الهادئة، على أن تتوفر به طبقة حصى ناعمة تمكنها من حفر الجحور بها. تسبح أسماك جو فيش عادة بشكل رأسى حيث يكون ذيلها باتجاه الأسفل، كما أنها تتجول بالقرب من الفتحات التى تستطيع الأختباء فيها بسرعة البرق بمجرد شعورها بالخطر. أما أسماك دراجونيت (Callionymidae)، فمن الصعب رؤيتها خارج طبقة الحصى بالحوض والتى تعتبر بيئتها المعيشية الدائمة لكن هذه الأسماك تحتاج إلى التغذى على كميات كبيرة من الكائنات الحية حتى تستطيع الاستمرار فى الحياة، لذا لا يجب الاحتفاظ بها مع أسماك ذات أحجام صغيرة حيث قد تستخدمها كطعام لها.
أسماك بانجاى أو يورنيو أو هايفين كاردينال فيش (Pterapogon Kauderni)
العائلة:- أبو جونيداى ( كاردينال فيش)
تظهر بين الحين والأخر فصيلة معينة من الأسماك تلقى اعجاب مربى الأسماك وتحوز على اهتمامهم دون غيرها. وهذا هو الحال مع أسماك بانجاى كاردينال فيش. ولهذا النوع تمازج مميز من اللونين الفضى والأسود. وبذلك يشبه هذا النوع كثيراً من أسماك إنجيل فيش التى تعيش فى الماء العذب(Pterophyllum) ولكن مع زيادة الأشكال الجمالية المرسومة على جسم السمكة، وتتزين الأجزاء العليا والسفلية من سويقة الذيل بخط أسود له حدود بيضاء اللون ويمتد حتى أعلى الزعنفة الذيلية وتشبه الزعنفة الحوضية مع الزعنفة الشرجية الشكل نفسه الذى للزعنفتين الظهريتين المنفصلتين على ظهر السمكة. كما تنتشر على الجسم كله مجموعة من النقاط البيضاء ( ولا ينبغى للمشترى أن يساوره القلق من هذه البقع والنقاط لأنها لا تدل على إصابة السمكة بمرض بحرى معين).
تم اكتشاف أسماك بانجاى فيش فى عام 1990 فى جزيرة بانجاى التابعة لجزيرة سولاويزى فى إندونسيا. وقد أثبتت هذه الأسماك أنها سريعة التكيف مع ظروف الحياة فى أحواض الأسماك. لذا فمن السهل تكاثرها فى الأحواض الخاصة ( تقوم هذه الأسماك بالاحتفاظ بالبيض فى فمها لحين اكتمال نموه)، ويعنى هذا أنه ستتوفر منها كميات مناسبة لسوق الأحياء المائية فى المستقبل مع الحفاظ على كمية الأسماك الموجودة فى البيئة الطبيعية كما هى دون تعرضها لخطر الصيد.
الظروف المثالية:-
- الحد الأدنى من الأسماك فى الحوض سمكتان أو ثلاث.
- تعيش فى الأحواض المتخصصة أو المختلطة، لكنها لا تستطيع الحياة مع الأسماك كبيرة الحجم.
- تسبح فى المستويات الوسطى والسفلية من مياه الحوض.
- تتناول الأطعمة التى تحتوى على لحوم سواء أكانت طازجة أم مجمدة بالإضافة إلى الجمبرى البحرى الحى.
- مسالمة ولكنها قد تثير الشغب فيما بين أفراد نوعها.
- تم التعرف على هذا النوع مؤخراً لكنه مع ذلك متوفر بكثرة ( من الأنواع التى يتم اصطيادها من بيئتها الطبيعية، وكذلك يربى فى الأحواض الخاصة).
- يمكن تكاثرها فى أحواض الأسماك سواء عن طريق المختصين أم الهواة، يتم تكاثر هذا النوع من الأسماك بكثرة فى أحواض الأسماك الخاصة. يتولى الذكر مسئزلية الاحتفاظ بالبيض المخصب فى الفم. وبمجرد فقس البيض تستطيع الأسماك الصغيرة تناول الجمبرى الصغير كوجبة أولى لها.
- الموطن الأصلى:- جزر بانجاى فى سولا ويزى فى إندونسيا.
ساحة النقاش