دراسات عن إنتاج الأسماك فى بحيرة البردويل وأثر بعض الإصابات المرضية للأسماك على إنتاجها
Studies on Fish Production in Lake Bardawil and Impacts of some Fish Diseases on its Productivity.
رسالة مقدمة من
أيمن سلامة على أحمد
(بكالوريوس فى العلوم الزراعية ( إنتاج حيوانى – إنتاج الأسماك) كلية الزراعة – جامعة الأزهر 2005)
(للحصول على درجة الماجيستير فى العلوم الزراعية ( إنتاج حيوانى – إنتاج أسماك)
(قسم الإنتاج الحيوانى – كلية الزراعة – جامعة الأزهر بالقاهرة 2011)
لجنة الحكم والمناقشة
أ.د./ مجدى توفيق خليل
( أستاذ البيئة المائية – رئيس قسم علم الحيوان – كلية العلوم – جامعة عين شمس)
أ.د./ سحر فهمى يوسف مهنا
( رئيس قسم ديناميكا التجمعات السمكية – المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد)
أ.د./ نبيل فهمى عبد الحكيم
( أستاذ تغذية الدواجن المتفرغ – قسم الإنتاج الحيوانى – كلية الزراعة بالقاهرة – جامعة الأزهر)
أ.د./ إسماعيل عبد المنعم محمد عيسى
( أستاذ أمراض الأسماك ورعايتها – قسم أمراض الأسماك ورعايتها – كلية الطب البيطرى بالإسماعيلية – جامعة قناة السويس)
د./ محسن صالح حسين
(أستاذ مساعد إنتاج الأسماك – قسم الإنتاج الحيوانى – كلية الزراعة بالقاهرة – جامعة الأزهر)
د./ الدسوقى السيد محمد العزب
(أستاذ مساعد إنتاج الأسماك – قسم الإنتاج الحيوانى – كلية الزراعة بالقاهرة – جامعة الأزهر)
الملخص العربى:-
تلعب البحيرات دوراً هاماً فى إنتاج الأسماك فى مصر حيث يصل إنتاجها السنوى حوالى 39% من إجمالى إنتاج مصر وتعتبر بحيرة البردويل من أهم بحيرات مصر على ساحل البحر المتوسط حيث تمثل 22% من مجموع مساحات بحيرات مصر الشمالية وتتميز عن البحيرات الشمالية الأخرى بأنها منخفض ساحلى بحرى لا تصل إليه المياه العذبة أو الشروب وإنما يتم إمداد البحيرة بالمياه عن طريق فتحتين صناعيتين هما شريانا الحياة بالنسبة للبحيرة. ومع أنها أقل البحيرات الشمالية تلوثاً إلا أنها تتعرض والمناطق الساحلية حولها للتوسع العمرانى والسياحى وبالتالى قد تواجه مشكلة التلوث فى المستقبل القريب. وحيث أنها تحتوى على أسماك عالية الجودة من أهمها ( أسماك القاروص والدنيس وموسى والبورى) ونظراً لانخفاض انتاجية هذه الأنواع وبصفة خاصة أسماك القاروص فى السنوات الأخيرة مقارنة بالإنتاج فى العقدين الماضيين كانت هذه الدراسة.
ويهدف هذا البحث إلى دراسة بعض الصفات البيولوجية والديناميكية لأسماك القاروص فى البحيرة بالإضافة إلى تأثير الإصابة بالطفيليات على هذا النوع من الأسماك مع تحديد نسبة الحدوث والكثافة للطفيليات المعزولة خلال المواسم المختلفة وذلك بهدف التنظيم والتنمية والمحافظة على مصائد هذه الأسماك والوصول بها إلى الإنتاج الأمثل والمستمر.
وقد تمت الدراسة باستخدام عينات عشوائية من المصيد التجارى لبحيرة البردويل خلال الفترة من ابريل وحتى ديسمبر سنة 2008 علماً بأن الفترة من أول يناير وحتى آخر مارس فترة غلق للبحيرة حيث تتوقف جميع عمليات الصيد فى تلك الفترة.
وخلص البحث إلى النتائج التالية:-
الدراسات البيولوجية والديناميكية:-
- تراوحت أطوال عينات أسماك القاروص بين 20 و66 سم والأوزان بين 84 و2915 جم.
- تم تحديد العمر باستخدام التردد الطولى لهذه الأسماك وكان متوسط الأعمار هو 6 سنوات وأن المجموعة العمرية الأولى كانت أكبر مجموعة ممثلة فى المصيد.
- تم حساب معاملات النمو لنموذج فون برتلانفى ووجد أن أسماك القاروص من الأسماك التى تتميز بمعدلات نمو عالية.
- تمت دراسة العلاقة بين الطول والوزن بطريقة الإنحدار الخطى وباستخدام الطريقة الإحصائية المعروفة بأقل المربعات وقد تم استنتاج المعادلة التالية:
W=0.0187L2.824 (r2=0.987)
حيث: W= وزن السمكة (جم)
L= طول السمكة (جم)
- دراسة معامل الحالة حيث كان متوسط معامل الحالة "Kc" 1.88 ومتوسط معامل الحالة النسبى "Kn" 1.01
- حساب معدلات النفوق الكلى والطبيعى والناتج عن عمليات الصيد وعليه تم حساب معدلات استغلال هذا النوع ووجد أنها أعلى من معدلات الاستغلال المثلى لأى مصيد (E=0.71 )
- تم تحليل الإنتاج لكل جيل باستخدام نموذج بفرتون وهولت ووجد أن أسماك القاروص تتعرض لجهد صيد جائر وللوصول إلى أقصى انتاج لكل جيل يجب خفض معلات الاستغلال بنسبة 51%.
- تم دراسة الغذاء والعادات الغذائية لأسماك القاروص. وتبعاً لدراسة عادات الغذاء وتغيراته الموسمية والتغيرات الملحوظة فى نوعية وكمية الغذاء بالنسبة للطول أظهرت الدراسة أن القشريات والأسماك هما المكون الأساسى لغذاء هذه الأسماك هذا إلى جانب نجيل (عشب) البحر، النباتات البحرية, الديدان متعددة الأشواك والرخويات ولكن بكميات قليلة. كما أظهرت الدراسة وجود بعض التغيرات الموسمية البسيطة وكذلك وجود بعض الاختلافات فى التغذية بين الأطوال المختلفة, وعموماً تعتبر أسماك القاروص من الأسماك المفترسة (آكلة اللحوم) غالباً والتى تعتمد فى غذائها على القشريات والأسماك.
- دراسة بيولوجية التكاثر لأسماك القاروص حيث أثبتت دراسة نسبة الاناث إلى الذكور (Sex ration) أن نسبة الإناث فاقت نسبة الذكور خاصة أثناء موسم التكاثر. واعتمادا على دراسة تغيرات مؤشر حالة المناسل GSI)) وتغيرات مؤشر حالة الكبد (HSI) دلت النتائج أن هذا النوع له موسم تكاثر محدداً يبدأ من أحر أكتوبر وقد يمتد إلى يناير وأن وقت الذروة فى شهرى نوفمبر وديسمبر.
الدراسات المرضية:-
تم تجميع عينات موسمية من أسماك القاروص لدراسة تأثير الإصابة بالطفيليات الممرضة وقد تميزت العينات بالتنوع فى الأحجام والأوزان, ولخصت النتائج التى تم التحصل عليها فى الآتى:-
- أسفر البحث الاكلينيكى للأسماك المصابة بالطفيليات المختلفة عن عدم وجود علامات مرضية مميزة، ولكن بعض الأسماك المصابة أظهرت احمراراً مع احتقان ونزيف فى بعض المناطق مثل الغطاء الخيشومى وقواعد الزعانف والسطح الخارجى من بطن السمكة مع افراز مخاط بصورة زائدة.
- أظهر فحص تلك الأسماك بعد نفوقها عن احتقان ونزيف مع شحوب فى بعض المناطق مع زيادة الافراز المخاطى والتصاق حواف الخياشيم مع تلونها باللون الرمادى المحمر، كما شوهدت خطوط ونقط سوداء على الخياشيم فى معظم الأسماك المصابة، فى بعض الحالات المصابة تم رصد بعض القشريات على حواف الفم وملاصقة للسطح الخارجى لجسم السمكة فى مناطق مختلفة وعلى الزعنفة الذيلية، وأيضاً فى بعض الحالالت المصابة لوحظ احتقان بالمعدة والأمعاء مع التهاب فى جدرانها.
- كانت نسبة الاصابة الكلية 68.8% من أسماك القاروص.
- الطفيليات المصنفة كانت كالتالى: ديدان مفلطحة ثنائية العائل عزلت بنسبة 7.7% وهى (بودوكوتيل باريوبينى) وقد تم عزلها من الفم والبلعوم لأسماك القاروص.قشريات طفيلية عزلت بنسبة 61.1% وهى كالتالى: ليرنانثروبس سينى ( ذات الأرجل المجدافية) والتى عزلت بنسبة 35.5% وقد تم عزلها من الخياشيم، كاليجس كارانجس (ذات الأرجل المجدافية) والتى عزلت بنسبة 10% وقد تم عزلها من الفم والجلد، بالإضافة إلى أحد أنواع السيموثيد ( متساويات الأرجل) والتى عزلت بنسبة 15.5% وقد تم عزلها من التجويف الفمى والجلد.
- سجلت النسبة الكلية الموسمية للطفيليات المعزولة: أعلى نسبة اصابة فى الصيف ( 86.6%) ثم الربيع (70%) ثم الخريف (50%).
- كانت العلاقة بين أطوال وأوزان الأسماك زنسبة الاصابة بالطفيليات المختلفة علاقة طردية حيث وجد تناسب طردى بين الأطوال والأوزان وبين نسبة الاصابة بالطفيليات.
- أوضحت الصور النسجومرضية ( الهستوباثولوجية) نتيجة الإصابة بالقشريات الطفيلية (ليرنانثروبس سينى) كالتالى: احتقان، وتكسر خلوى خفيف وشديد فى رقائق (خلايا) الخياشيم. مع رشح لخلايا الدم البيضاء وغالباً لخلايا لمفاوية وماكروفاجس (خلايا التهامية)، وأيضاً تهتكات فقاعية شديدة مع رشح لبعض خلايا الدم البيضاء.
الخلاصة والتوصيات:-
أثبتت الدراسة أن مخزون أسماك القاروص فى بحيرة البردويل يتعرض لجهد صيد جائر وظروف بيئية غير ملائمة وللوصول إلى استدامة الإنتاج على المدى الطويل يوصى بما يلى:
- خفض معدلات الاستغلال فى البحيرة بنسبة لا تقل عن 40%.
- العمل على استبدال حرفة الجر بحرف بديلة لصيد القشريات حيث أن حرفة الجر أكثر الحرف المدمرة للبيئة المائية وعلى المخزونات السمكية لارتفاع معدل وفيات صغار الأسماك عند استخدام هذه الحرفة.
- مراعاة عند انشاء أى مشاريع أو توسعات عمرانية او استصلاح أراضى زراعية أن يكون الصرف بعيداً عن البحيرة.
- تجريم الصيد عند البواغيز.
- ثبت بالفحص أن بعض أسماك القاروص فى بحيرة البردويل مصابة بطفيليات خارجية وداخلية حيث تكون هذه الطفيليات من أحد الأسباب الرئيسية فى فقد جزء كبير من انتاج هذه الأسماك البحرية الاقتصادية بالإضافة إلى أن الأسماك المصابة تصبح غير مقبولة تسويقياً.
- توصى الدراسة بأهمية فحص جميع أنواع الأسماك البحرية قبل طرحها فى الأسواق المحلية للاستهلاك الآدمى حفاظاً على صحة الإنسان.
*ملحوظة هامة
نص الرسالة موجود بكلية الزراعة – جامعة الأزهر بالقاهرة.
ساحة النقاش