دراسة على أمراض الأسماك الوبائية فى منطقة المنزلة
مع اشارات لطرق التحكم

رسالة مقدمة من

ط. ب / محمد ابراهيم ابراهيم محمد نوفل

للحصول على درجة

الماجستير فى العلوم الطبية البيطرية تخصص أمراض الأسماك ورعايتها

كلية الطب البيطرى – جامعة المنصورة

2017

لجنة الإشراف :

ا. د. / فيولا حسن زكى محمد

أستاذ أمراض الأسماك ورعايتها – ورئيس قسم أمراض الباطنة والأمراض المعدية والأسماك – كلية الطب البيطرى – جامعة المنصورة

ا. د. / عبد الله عبد المجيد الشبلى

أستاذ تربية الأسماك بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية – كلية الطب البيطرى – جامعة الإسكندرية

الملخص العربى :

تم إجراء تلك الدراسة على (640) سمكة بلطى نيلى تم تجميعها من 5 مزارع خاصة بمنطقة المنزلة و (160) سمكة مبروك فضى من مزرعة واحدة فقط فى نفس المنطقة فى الفترة ما بين شهر ديسمبر 2014 حتى شهر نوفمبر 2015 أثناء حدوث عدوى ووفيات فى منطقة المنزلة، وقد تم تجميع أسماك البلطى خلال فصلى الشتاء والصيف اما بالنسبة لأسماك المبروك الفضى فقد تم تجميعه خلال فصل الخريف من تلك الفترة أثناء انتشار المرض.

كذلك تم اخذ عينات من مياه تلك المزارع السمكية اثناء حدوث العدوى فى الفصول الثلاثة وذلك لقياس درجات الحرارة والأكسجين الذائب فى الماء والأس الهيدروجينى والنيتريت والنترات والأمونيا الكلية والكبريت وكبريتيد الهيدروجين والملوحة وشفافية المياه وكذلك تم إرسال عينات من تلك المياه بعد إضافة حمض الهيدروكلوريك اسيد المركز إلى المعامل الخاصة بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وذلك لقياس بعض العناصر الثقيلة مثل الحديد والنحاس.

وعند فحص تلك الأسماك أكلينيكياً تبين انها تعانى من فقدان الشهيه خاصة فى فصل الصيف أثناء موسم التغذية وعدم الأتزان فى السباحة والعوم البطئ ولا تستجيب للمؤثرات الخارجية مع صعوبة فى التنفس.

وكانت الأعراض الأكلينيكية الأكثر شيوعاً فى أسماك البلطى المصابة هى تساقط القشور وتغير لون الجلد الخارجى إلى اللون الداكن مع وجود مخاط يغطى جسم السمكة من الخارج وبقع نزفيه وتقرحات على الزعانف ومنطقة الذيل واسفل البطن وهناك احتقان فى الخياشيم مع وجود مخاط وجحوظ فى العينين وفى بعض الأسماك يوجد انتفاخ فى منطقة البطن وبعض الأسماك يلاحظ وجود زغب أبيض يغطى جسم السمكة من الخارج وكذلك الخياشيم، أما بالنسبة لأسماك المبروك الفضى المصابة فيلاحظ وجود طفيل الارنيا مع كيس البيض على أجزاء مختلفة من الجسم خاصة فى منطقة البطن والظهر والزعانف مصاحبه بألتهابات وانزفه على الجلد والزعانف وفى بعض الأحيان تكون السمكة مصابة بأكثر من طفيل مع هزال شديد فى جسم السمكة.

عند إجراء الصفة التشريحية لأسماك البلطى لوحظ تضخم الكبد والطحال واحتقان فى الكلى مع وجود سائل مدمم فى التجويف البطنى والأمعاء ملتهبة وخالية من الطعام مع وجود سائل مدمم بداخلها، اما بالنسبة لأسماك المبروك الفضى المصابة فليس هناك أى صفات تشريحية.

وقد تم عزل وتصنيف مسببات الأمراض بالنسبة لأسماك البلطى المصابة طبيعياً كذلك اجراء الاختبارات البيوكيميائية عليها بعد أخذ عينات من الكبد والطحال والكلى والعضلات والقرح الخارجية من بعض الأسماك المصابة وقد تم إرسال تلك العينات إلى معمل بحوث صحة الحيوان بالدقى لعمل التصنيف اللازم لها، وقد تم التعرف على تلك الميكروبات المسببة لتلك الأعراض وهى الأيروموناس هيدروفيلا والفلافيباكتريم والفيبريووالأنتيروباكترقلواقا والمارجينيلامورجانى وأخيراً فطر من عائلة الأكليا، اما بالنسبة لأسماك المبروك الفضى المصابة فقد تم إرسال تلك العينات إلى قسم البارتسيتولوجى بكلية الطب البيطرى جامعة المنصورة الذى أثبت انه طفيل الارنياسيبرينى.

وقد كشفت النتائج التى توصلت اليها تلك الدراسة ان معدل الأصابة الكلية فى الأسماك كانتا بنسبة 88.8% من جميع العينات التى تم جمعها على مدار الثلاثة فصول والتى حدثت فيها العدوى وكانت معدل الأصابة فى أسماك البلطى بنسبة 80% وكانت معدل الأصابة فى أسماك المبروك الفضى بنسبة 20% من إجمالى الأسماك المصابة.

ومن خلال النتائج التى توصلت اليها الدراسة أن معدل الأصابة لأسماك البلطى خلال فصل الشتاء بنسبة 64.5% وفى فصل الصيف بنسبة 15.5% أما بالنسنة لأسماك المبروك الفضى فكانت بسبة الاصابة بمعدل 20% وذلك خلال فصل الخريف.

وقد أظهرت النتائج والتى توصلت لها تلك الدراسة أن الاصابة بفطر الأكليا بالنسبة لأسماك البلطى كانت الأعلى حيث كانت نسبة الاصابة 40% ثم الأيروموناس هيدروفيلا 20% ثم الفلافيباكتيريم 10% ثم اليبريو 7% ثم الأنتيروباكترقلواقا 2% ثم المارجينيلا مورجانى فكانت نسبة الاصابة 1% وذلك خلال فصلى الشتاء والصيف، أما بالنسبة لأسماك المبروك الفضى فكانت معدل الاصابة بطفيل الارنيا بنسبة 20% وذلك خلال فصل الخريف.

وكذلك أظهرت الدراسة ان معدل الاصابة بميكروب الأريموناس هيدروفيلا فى أسماك البلطى النيلى كان أعلى فى فصل الشتاء (12.5%) عنه فى فصل الصيف (7.5%) أما باقى مسببات الأمراض الأخرى فكانت بنفس النسب السابقة.

وقد أظهرت النتائج والتى توصلت لها تلك الدراسةبالنسبة لبعض القياسات التى تم القيام بها خلال تلك الفترة وبين القياسات الغير مرغوب بها والتى ظهرت أثناء تلك الفترة من السنة وهى على النحو التالى :

هناك إنخفاض فى درجات حرارة الماء خلال فصل الشتاء والخريف حيث بلغت فى فصل الشتاء 7-10°م فجراً و 12-15°م نهاراً أما فى فصل الصيف فقد تراوحت درجة حرارة الماء بين 28-32°م مما أدى إلى زيادة الأجهاد على تلك الأسماك.

■ هناك إنخفاض فى تركيز الأكسجين الذائب فى الماء حيث سجلت القياسات 3.5 مجم / لتر خلال فصل الشتاء 4.2-6مجم/لتروذلك نتيجة زيادة الحمل النيتروجينى وزيادة المادة العضويةفى الماء نتيجة للتلوث بالصرف الزراعى والصحى بينما كانت القياسات فى الحدود الطبيعية خلال فصل الخريف حيث تراوحت القياسات بين 7-10 مجم/لتر.

هناك زيادة فى تركيز الأمونيا الكلية (NH3-N) فى مصرف بحر حادوث وجميع المزارع السمكية محل الدراسة أثناء حدوث تلك العدوى حيث تراوحت القيم بين 2.7-2.80 مجم/لتر خلال فصل الشتاء بينما وصلت الأمونيا الكلية خلال فصل الصيف فى مصرف بحر حادوث إلى 3.3 مجم/لتر وفى المزارع السمكية محل الدراسة إلى .8-1.2 مجم/لتر مما يدل على زيادة الحمل النيتروجينى فى تلك الفترة ونتيجة لتلوث تلك المزارع بمخلفات الصرف الزراعى والصرف الصحى مما أدى إلى زيادة الأسماك.

كذلك هناك زيادة فى تركيز الأمونيا الغير متأينة (الأمونيا السامة) حيث وصلت إلى 0.1 ملجم/لتر بينما ارتفعت إلى .3 مجم/لتر خلال فصل الصيف وهى تعتبر أعلى من معدلها الطبيعى بينما وصلت الأمونيا السامة إلى أقل مستوى لها خلال فصل الخريف حيث سجلت 0.01-0.002 مجم/لتر.

كذلك سجلت القياسات ارتفاع فى تركيز النيتريت (NO2) إلى حوالى 0.4 مجم/لتر خلال فصل الصيف أثناء العدوى بينما لم تعطى القياسات أى تركيز فى فصل الشتاء بينما سجلت القياسات ارتفاعاً فى نسبة النيتريت فى فصل الخريف حيث سجلت قيم تراوحت بين 0.2-0.5 مجم/لتر فى المزارع محل الدراسة.

وقد سجلت القياسات ارتفاعاً أيضاً فى تركيز كبريتيد الهيدروجين H2S  خلال فصل الشتاء حيث سجلت القياسات 0.05-0.09 مجم/لتر بينما سجلت القياسات فى فصل الصيف 0.06-0.09 مجم/لتر كذلك سجلت القياسات 0.01-0.07 مجم/لتر خلال فصل الخريف فى المزارع السمكية محل الدراسة حيث يعتبر كبريتيد الهيدروجين خطراً بأى تركيز.

وقد سجلت القياسات ارتفاعاً فى تركيز عنصر النحاس فى بعض المزارع محل الدراسة حيث وصل تركيزه إلى 0.24-0.35 مجم/لتر خلال فصل الشتاء بينما سجلت القياسات انخفاضاً فى تركيز ذلك العنصر خلال فصلى الصيف والخريف حيث كان تركيزه فى الحدود الأمنة.

وقد سجلت القياسات ارتفاعاً ملحوظاً فى عنصر الحديد الذائب فى الماء Fe  حيث تراوحت القيم بين 0.05-0.18 مجم/لتر خلال فصل الشتاء وحوالى 0.09-0.2 مجم خلال فصل الصيف بينما وصل تركيزه فى فصل الخريف إلى 0.09-0.3 مجم/لتر.

*** للإطلاع يرجى زيارة مكتبة الهيئة ***

إعداد : أيمن عشرى

إشراف : منى محمود

 

ساحة النقاش

مكتبة جهاز وتنمية البحيرات والثروة السمكية

lfrpdalibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,704,204

اخر إصدارات كتب المكتبة