اعلنت وزارة البترول المصرية الاثنين توقيع اتفاقيتين بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركتي بريتش بتروليوم البريطانية و"ار دبليو اي الالمانية" تضخ بموجبها الشركتان استثمارات قدرها تسعة مليارات دولار لتنمية احتياطات الغاز.

هناك بيان بان الاتفاقيتين تهدفان الى "تنمية احتياطيات تقدر بحوالى خمسة تريليون قدم مكعب من الغاز و 55 مليون برميل متكثفات للمساهمة فى تأمين امدادات انتاج يومي من الغاز للسوق المحلي اعتبارا من اكتوبر 2014 بقدر ب900 مليون قدم مكعب في يوميا في المتوسط اضافة الى عشرة الاف برميل متكثفات".

واضاف ان "توقيع الاتفاقيتين يشمل شروطا تضمن لمصر مزايا كبيرة خاصة وان منطقة الامتياز فى المياه العميقة بالبحر المتوسط ويصعب تنميتها لتميزها بالضغط والحرارة الشديدة , بالإضافة لتحمل الشركاء الأجانب جميع الاستثمارات المطلوبة للتنمية والبالغة 9 مليار دولار بدون اي استرداد للتكاليف".

واوضح المتحدث باسم وزارة البترول المصرية حمدي عبد العظيم ان مدة الامتياز الذي حصلت عليه الشركتان 20 عاما.

من جانبه, قال الرئيس التنفيذى لشركة "بي بي" توني هيوارد في بيان ان "هذا الاتفاق يمثل بداية مرحلة جديدة يتم من خلالها كشف النقاب عن الامكانيات البترولية الضخمة لحوض دلتا النيل. كما انه سيفتح المجال امام الشركة لتنمية اعمالها واستثماراتها فى مصر".

وتعمل بريتش بتروليم في مصر منذ خمسين عاما وتبلغ اجمالي استثماراتها فيها 17 مليار دولار وتنتج حوالى 40 % من اجمالى انتاج البترول فى مصر كما تنتج من مع شركات دولية اخرى 35% من الغاز المستهلك محليا.

مع التاكيد بأن تأمين احتياجات مصر من الغاز الطبيعى لدعم خطة التنمية الاقتصادية تعتبر قضية أمن قومى لوزارة البترول تضعها على قائمة أولوياتها.

وأشار إلى أهمية وضوح السياسات وتحقيق التوزان والمرونة فى الاتفاقيات البترولية بما يؤدى إلى تشجيع الشركاء الأجانب على زيادة استثماراتهم , ومواجهة ارتفاع تكاليف البحث والتنمية وكافة عناصر المخاطرة فى المياه العميقة التى تحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة.

جاء ذلك خلال توقيع وزير البترول على تعديل اتفاقيتين بتروليتين بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركتى "بريتش بتروليم" الإنجليزية و "أر دبليو أى" الألمانية بمنطقتى شمال الإسكندرية وغرب البحر المتوسط لتنمية احتياطيات تقدر بحوالى 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز و55 مليون برميل متكثفات للمساهمة فى تأمين إمدادات انتاج يومى من الغاز للتسوق المحلى اعتبارا من أكتوبر عام 2014 تقدر بمتوسط 900 مليون قدم مكعب غاز يوميا و10 ألاف برميل متكثفات يوميا.

وأشاد بقدرة المفاوض المصرى بقطاع البترول فى التوصل إلى بنود متوازنة فى الاتفاقيات البترولية خاصة بالنسبة لتعديل اتفاقيتى شمال الإسكندرية وغرب البحر المتوسط بالمياه العميقة التى تعد نموذجا اقتصاديا جديدا يتم تطبيقه لأول مرة بقطاع البترول.

من جانبه صرح تونى هيوارد الرئيس التنفيذى لشركة "بريتش بتروليم" الإنجليزية عقب توقيع الاتفاقية بأن هذا الاتفاق يمثل بداية مرحلة جديدة يتم من خلالها كشف النقاب عن الإمكانيات البترولية الضخمة لحوض دلتا النيل مما سيكون له أثر عظيم فى تلبية احتياجات الطاقة المحلية والإقليمية فى السنوات القادمة.

وأضح أنه سيفتح المجال أمام الشركة لتنمية أعمالها واستثماراتها فى مصر. مشيرا إلى أن الشركة يمتد تاريخها فى مصر لقرابة خمسين عاما وأن استثماراتها بلغت حتى الآن أكثر من 17 مليار دولار , وتنتج حوالى 40 % من إجمالى انتاج البترول فى مصر , كما أنها وشركاءها تنتج حاليا حوالى 35% من الغاز المستهلك محليا.

وأشار هشام مكاوى رئيس شركة "بى بى" مصر إلى نجاح الشركة فى تحقيق العديد من الاكتشافات فى هاتين المنطقتين وأن هذا الاتفاق سيتيح الفرصة لتنمية الموارد الاستراتيجية للغاز الطبيعى الموجودة فى المياه العميقة لمنطقة غرب دلتا النيل بما سيساهم بشكل كبير فى زيادة إمدادات الطاقة فى مصر وأن الاستثمارات التى سيتم ضخها من شأنها تدعيم أهمية مصر كمصدر حيوى لانتاج البترول والغاز فى المستقبل , فضلا عن توفير الالاف من فرص العمل والمساهمة بشكل كبير فى تنمية الصناعات المرتبطة بالبترول والغاز فى مصر.

بدوره أكد توماس رابون الرئيس التنفيذى لشركة "أر دبليو أى" أن الاستثمارات التى سيتم ضخها فى هذا الاتفاق تعد من أكبر الاستثمارات فى تاريخ الشركة فى مجال الاستكشاف والانتاج , موضحا أن الشركة ستدعم هذا المشروع بالخبرات الفنية اللازمة بالإضافة إلى استخدام أحدث التكنولوجيات المتطورة وأن الشركة تهدف إلى المضى قدما بخطى سريعة لتنمية هذه الحقول حتى يتسنى بدء الانتاج فى الموعد المحدد.

هذا وقالت شركة ايني الايطالية للنفط والغاز في بيان اليوم الاثنين انها بدأت انتاج الغاز الطبيعي من حقل تونة البحري المصري.

وقالت الشركة ان انتاج المشروع سيبلغ نحو 5ر4 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا بنهاية فترة الاعداد والمتوقع أن تنتهي في سبتمبر.

وسيسهم ذلك بحوالي 8500 برميل من المكافئ النفطي يوميا في حصة ايني من الانتاج. وتمتلك ايني حصة 50 بالمئة في امتياز التمساح الذي يوجد به حقل التونة من خلال وحدتها المصرية اي.اي.أو.سي وتملك بي.بي الحصة الباقية.

والشركة المسؤولة عن تشغيل مشروع حقل تونة هي بتروبل المملوكة مناصفة لوحدة ايني المصرية والهيئة المصرية العامة للبترول.